ما هي أسباب انحباس المطر هذا العام؟

[محمد صوانه]

أهلاً بك أخي سامي عزمي ، وبارك الله فيك
كلنا نتحمل مسؤولية مهمة في هذا المجال، ويمكن أن يكون لكل دوره في معالجة الخلل في نفسه وفيمن يرعاهم، ويذكرهم بالعودة إلى الله. والقدوة لها دورها الأكبر والفاعل في التأثير.
لك تحياتي

[محمد صوانه]

في بعض المناطق العربية وخاصة القريبة من الصحاري
عاني الناس من سقوط الغبار والأتربة بدلاً من مياه الأمطار..
فكانت في معظم الأيام تسقط ذرات محدودة من المطر ولأن الجو مليء بالأتربة والغبار فإنها كانت تغطي سطح الأرض وزجاج السيارات بالتراب الذي يذوب مع ذرات المطر القليلة ثم يتراكم على الأرض وكل ما يسقط عليه من سيارات وأشجار وبشر.

وكان أئمة المساجد يستسقون ويؤمن المصلون وراءهم، وتكرر ذلك على مدى أشهر فصل الربيع (طبعا لم يكن هناك ربيع هذا العام في هذه المناطق) لأنها لم تعرف الشتاء المعتاد!!
أقول كان الناس يستسقون.. والنتيجة سقوط الأتربة.. لا سقوط الأمطار..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

اللهم ارحمنا وأعنا على العودة إلى نهجك القويم
ولا أظن المسلم ييأس.. بل يتعظ ويتوب ولعله يغير ما بنفسه ليغير الله له ما به.
((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)).
فهل نبدأ التغيير الإيجابي .. الآن؟

[عبد العظيم الحلبي]

- أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر المهاجرين خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليه ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله تعالى ويتخيروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم

الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/29
--------------------------------

أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم

الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3262
------------------------------------------------

- لم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، و لولا البهائم لم يمطروا

الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5204
---------------------------------------------------


- يا معشر المهاجرين خصال خمس إن ابتليتم بهن ، و نزلن بكم ( و ) أعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم 0 ( الطاعون و ) الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ، و لم ينقصوا المكيال و الميزان إلا أخذوا بالسنين و شدة المؤنة و جور السلطان ، و لم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، و لولا البهائم لم يمطروا ، و لا نقضوا عهد الله و عهد رسوله إلا سلط عليهم عدوا من غيرهم ، فيأخذ بعض ما في أيديهم ، و ما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل بأسهم بينهم

الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 764

--------------------------------------------

- يا معشر المهاجرين خصال خمس إن ابتليتم بهن ونزلن بكم أعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنون بها إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولا نقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدوا من غيرهم فيأخذ بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل بأسهم بينهم

الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/16
----------------------------------------

كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وحذيفة وأبو سعيد الخدري ورجل آخر سماه وأنا فجاء فتى من الأنصار فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلس فقال يا رسول الله أي المؤمنين أفضل قال أحسنهم خلقا قال أي المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكرا وأكثرهم له استعدادا قبل أن ينزل بهم – أو قال ينزل به - أولئك الأكياس ثم سكت وأقبل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال لم تظهر الفاحشة في قوم قط إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ولا نقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم فأخذ بعض ما كان في أيديهم ولم يحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم قال ثم أمر عبد الرحمن بن عوف يتجهز لسرية أمره عليها فأصبح قد اعتم بعمامة كرابيس سوداء فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فنقضها وعممه وأرسل من خلفه أربع أصابع ثم قال هكذا يا ابن عوف فاعتم فإنه أعرب وأحسن ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالا أن يدفع إليه اللواء فحمد الله ثم قال اغزوا جميعا في سبيل الله فقاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا فهذا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته فيكم

الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: رجاله ثقات - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/320

[محمد صوانه]

الأخ عبدالعظيم الحلبي وفقه الله

بارك الله فيك على المشاركة الفاعلة والأحاديث المهمة في هذا الباب
ونسأل الله أن نتعظ ونفيد منها، ونحذر من المخالفات التي توصل إلى النتائج الخطيرة المدمرة

وإن العاقل لن يعدم وسيلة للتوبة والبعد عن مخالفة منهج الله

فاللهم ألهمنا رشدنا وسددنا
واجعلنا مفاتيح للخير دعاة له
مغاليق للشر، منتهين عنه، محذرين غيرنا منه

[محمد صوانه]

أيها الأخوة الأحباب
جاء الصيف وما زالت السماء تمطر تراباً وغباراً في مناطق واسعة من الجزيرة العربية

وهو لم نعهده منذ فترة طويلة

اللهم ارحمنا وتب علينا
ووفقنا إلى العودة إلى منهجك وشرعك ودينك

فالإسلام هو عصمة أمرنا
وهو ما ارتضاه ربنا لنا
وإذا حدنا عن الطريق عاقبنا ربنا
فهل نتعظ؟
وهل نبدأ بمحاسبة أنفسنا؟

ولو بدأ كل منا بمحاسبة نفسه،
فستكون النتائج عظيمة وباهرة وقد لا نتخيلها؛
إذ سيعم الخير الجميع.
فهل نبدأ؟
وسنكون الكاسبون حتما

[محمد صوانه]

تابع/
في معرفة أسباب انحباس المطر:

اقرأ قوله تعالي على لسان النبي هود عليه السلام وهو يدعو قومه إلى الإيمان والتوبة والاستغفار:

{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ }هود 52


فقد ربط الله سبحان وتعالى كثرة نزول المطر (مدرارا) في حال استغفار الناس وتوبتهم وتركهم للمعاصي التي انتشرت وتراكمت حتى عم الفساد!

وينبغي عدم الاستهانة بهذا،
والمؤمنون، وأصحاب الرسالات، هم أكثر المطالبين بذلك لأن الله سيحاسبهم على المعاصي والذنوب
أما الكفار الذين لم يؤمنوا بالأنبياء والرسالات السماوية أصلاً، فمحاسبتهم تكون على الكفر الذي لا معصية تفوقه وتعلو عليه! إذ ليس بعد الكفر ذنب!!

[محمد صوانه]

الحمد لله،
بدأ موسم الخريف في معظم بلاد المشرق العربي (بلاد الشام والجزيرة العربية) بأمطار غزيرة سالت نتيجتها الأودية، وانتعشت آمال الناس بموسم مطير مبارك.

فيا أيها الأحبة
تذكروا أن موسم الشتاء في العام المنصرم كانت أمطاره شحيحة، حتى أن بعض البلدان لم تعرف المطر خلاله، وبعضها كان يستقبل زخات الغبار والعواصف الترابية.

فالحمد الله
ولكن، لا بد من مقابلة هذه البداية الماطرة بشكر النعمة، وإصلاح النفوس والتوبة عن المعاصي التي هي سبب منع المطر والغيث.

أيتها النفوس
هلا بدأت ساعة التغيير الداخلي فتصلحين وتستدركين ما فات
هلمي إلى ساحة التصحيح

اللهم اجعله موسماً مطيراً
وبارك لنا فيه
وتب علينا وسددنا
آمين

[محمد صوانه]

مع كل غيمة تمر فوق الحقول المزروعة،
نقول: يا رب أغثنا.

ومع كل حبة مطر تتنزل من السماء،
نقول: الحمد لله، يا رب إجعلها مباركة.
ولا تحرمنا منها.

[محمد صوانه]

الحمد لله المنعم على عبادة بنعمة النماء

ها قد جاءت الأمطار ثانية،
على مقربة من آخر قطرة فرحت بها الأرض هنا،
في ربوع بلادي..

وها قد ارتفعت الأعناق نحو الغيوم المليئة بأكسير الحياة..

وأيقنت القلوب:
أن لا مفر من الله.. إلا إليه..

[محمد صوانه]

ثلاثية!


(1)
في بلادي
جاء المطر ثاني أيام عيد الأضحى
فأنعشت الأرض العطشى
--

(2)
وفي منى منذ أفول يوم الحج الأكبر
أمطرت على إبليس
ملايين الحجارة

---

(3)
وفي بغداد
أمطرت على رأس الشيطان
أحذية
للذكرى!

[محمد صوانه]

الكاتب الساخر المبدع:
أحمد حسن الزعبي
كتب في جريدة الرأي الأردنية بتاريخ 21/12/2008
يستمطر ويدعو الله أن يغيث الناس بعد أن طال الانتظار لنزول المطر؛ وهذا جزء من مقالته المعنونة:
(جاهة للغيم):...
...
منذ بداية الشتاء وأنا أمارس طقوس الانتظار التي كنت أمارسها اذا ما تأخّر أبي عن موعده، تضاعفت حواسي وتوسّعت وجرت خلف شوقها كالقطط الأليفة ومع ذلك لم يأت المطر بعد :كل مساء أراقب شرايين البرق علّها تضيء سطوح البيوت والنوافذ الموصدة، وأمسح زجاج النوافذ بأكمامي ، وأنصت لمحركات الرعد اللاهث، وأبحث عن سعال المزاريب المزكومة بالغيث، ورائحة دخان البواري ، ووقع الشتاء على سقف الزينكو، فأكتشف أن الشتاء لم يعد من سفره بعد..

سأكدّ جاهة للغيم، أنا ، والحمام الراقد في طواقي الطين، ووجهاء السنونو ، وشيوخ شجر اللوز ، ومخاتير الزيتون، وعطوفة المزراب ومعالي العطش ..ولن نشرب فنجان غيثنا الاّ اذا عاد الينا أباً حنوناً دافئاً كما كان ، نريده أباً غزيراً وعلى ذراعة فروة من الغيم ..

ايها الشتاء تأخرت كثيراً..
أحمد حسن الزعبي(انتهى الاقتباس)
---------

اللهم أغثنا وأغث كل مستغيث،
ولا تمنع عنا فضلك بذنوبنا وتقصيرنا.

[محمد صوانه]

الحمد لله
جاء المطر
جاء الخير العميم في بلادنا
في جبال الأردن ووديانه ومناطق حولها..

لك الحمد يا رب..
نعصيك وترحمنا؛
نزيد في العصينان..
وترحمنا..

ونشكو إليك انحباس المطر
فترسله غيثا مغيثاً..

فهل يكون درساً نتذكره إذا غلبنا ضعفنا

نسألك يا رب أن تجعل هذه في الأمطار الخير والبركة
وأن يكون موسماً يفرح المزراع فيه ويكثر الخير ويعم..