الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-01-2024, 04:03 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد فؤاد صوفي
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحمد فؤاد صوفي غير متصل


افتراضي *هل تتحقق الأحلام !* قصة نثرية قصيرة

*قصة نثرية قصيرة*
تمهيد: يتفتق الفكر دوماً عن طرائق عديدة مختلفة لكتابة الأدب ، وعنَّ لي أن أجرب إحداها ، وهي القصة النثرية ، لا أدري إن كان هناك مثل هذا التصنيف في الأساس ، أما بالنسبة لي فهي المرة الأولى ، وقد تعودت قبلاً أن أكتب قصائد نثرية ، أما القصة النثرية فلم أجربها من قبل.
ننتقل هنا إلى القصة ، فالتعارف بين شاب وصبية ، قد يحصل بألف طريقة وطريقة ، ولا يدري الشاب ولا تدري الصبية كيف يجيء النصيب ، وكيف تبدأ كل حكاية.
أترككم مع القصة النثرية الأولى لي ، أرجو أن تنال إعجالكم ، وأن أسمع آراءكم ، ولنتذكر أن تقديم الأدب بصورة جميلة ، هو هدف نبيل بحد ذاته ،
تحياتي واحترامي للجميع ،،،
---------------------------------------------

*هل تتحقق الأحلام !*

يحضرُ لي كأسَ القهوةِ كلَّ صَباحْ
في المرَّة الأولى اِسْتغْرَبْتُ تَصَرُّفَهُ
قالَ لي هَكذا يَفْعَلُ الأصْدقاءْ
ولكنَّ نظرتَهُ لمْ تكنْ نَظرةَ صَديقْ
فَقَد اخْترقتْ عُيوني

ومكثتْ في الجَوارحِ قُربَ الفُؤادْ
سَكَتُّ .. لمْ أنْبَسُّ ببِنْتِ شَفَة
صارَ قُدومُه يَشْغَلُني عَنْ عَمَلي كلَّ صباحْ
فأَنْتَظِرُه وأَتَرَقَّبُ حُضُورَه..
لوْ تأخَّر قليلاً اضْطَرُبُ في داخلي
ويتوقَّفُ عَقلي ..
أما عِندَمــــــا يَأتي ..
فأضْطَرِبُ ثانيةً عندَ رُؤْيَاه ..
لا أَدْري كيفَ أَصِفُ حَالتي ..
هلْ هكذا يَكُونُ الحُبّْ ..
هلْ هُو لذِيذٌ حَقّاً ..
أنَا لمْ أجَرِّبْ ذلكَ منْ قبلْ ..
إنها مَرَّتـِـي الأُولى ..

لمْ يقُلْ لي يَوماً أنه يُحبُّني
ولكنَّ قهوتَه و سكوتَه أوقَعَاني رُغْماً عَنِّي في شعورٍ دافىءْ
و صرتُ لا أدري مَاذا أصْنعْ ..
أحضرَ لي البارحةَ مع كأسِ القهوةِ قِطْعَةَ حَلْوى
وقالَ لي كلمَةً واحِدةً "لِلْحُلُو أُحْضِرُ الحُلُو"
ذهبَ قبلَ أنْ أُجِيبْ

تسارعَتْ نبضاتُ قلبي..
لمْ أدْرِ ماذا أفعلْ ..
أو كيفَ أتصرَّفْ ..
فبعدَ أنْ قالَ كَلِمَتَهُ .. ذهبْ ..

صارتْ أحلامُ اليَقَظَةِ تُحَاوِطُني من كلِّ جانبْ
ليلَ نهارٍ معي .. لا تتركُني
أُوَشْوِشُ نَفْسِي ..
لوْ يجْعَلُ زيارتَه لي بَدَلَ المَرَّةِ مَرَّتينْ
يحضرُ لي القَهْوةَ في الأُولى
وفي الثانية لوْ يُهْديني وَرْدَة
أو حتَّى لوْ يُحْضِرُ لي حَلْوَى
لوْ يَمْكُثُ ولوْ لِدَقَائِقْ
أوْ لوْ يُحَادِثُني قَلِيلاً
أَشْعُرُ به .. أُرِيدُهُ قُربي
ولكنْ كيفَ أطلبُ منهُ ذلكْ ..
أنا لا أمْلِكُ مثلَ هذِهِ الشجَاعَة ..
لو ينادِيني إلى المَقْهَى
لو نجلسُ سَوياً في سَاعةِ صفَا
إذنْ لانتعشَتْ حَياتي .. وأحَاطَني الأَمَل ..
هلْ يا تُرى تتَحَقَّقُ أحْلامي ..

في أوَّلِ أيَّامِ الرَّبيعْ .. اِنْتظَرْتُه كالعَادَة ..
ولكنَّه غابَ ذلكَ اليَوم ولمْ يأتِ ..
انشَغَلَ بالي .. هاتِفُه المحمولُ مقفلْ ..
هاتفتُهُ إلى بيتهِ .. لا يردْ
ولمكتبهِ .. كذلكَ لا يردْ
يا الله .. كيفَ سَأقْضي يَوْمي ..
لنْ أتحمَّلَ هذا العذابْ ..
غيابه يقتلني .. ويزلزل دَاخِلي
استأذنتُ من عملي .. وعِدْتُ أدراجي إلى البَيْتْ ..
صرتُ أتناوبُ الحَركَةَ ..
من الدَّورِ الأوَّل وحتَّى بابَ الدارْ..
ثمَّ منَ المطبخ حتَّى غُرَفِ النَّومْ ..
هاتِفُهُ ما زالَ مُغْلَقاً ..
لا أستطيعُ التَوقُّفَ ولا الجُلوسْ
يا إلهي .. هذا كثيرٌ علَيّْ ..
أين يا تُراهُ يكونْ .. وأينَ اخْتَفَى ..
ارْتَفَعَتْ حَرارتي .. ماذا أصْنَعْ ..
وكيفَ تتحمَّلُ أعْصَابي مُرورَ الثواني ..

فَجْأةً .. قطعَ صَمْتي رنينُ الجَرَسْ ..
كنتُ بالصُّدْفَةِ وراءَ البَابْ .. لا أعلمُ منْ القَادِمُ هذه السَّاعة
فأنا لا أنتظرُ أحَداً ..
ولا أتوقَّعُ أحَداً ..
فتحتُ البابَ بحَنَقٍ وبِسُرْعَة ..
كانَ هُوَ .. نعمْ هُوَ ..
واقفاً هُناكَ مُبتَسِماً أمَامي ..
يحملُ بينَ يديْهِ ثلاثةَ أشْياءْ
بديعةٌ كلُّهَا ورَائِعَة ..
قريبةٌ إلى القَلبِ كلُّها ..
قهوةٌ وحَلوَى في يَدِهِ اليُسْرَى ..
وفي اليُمْنَى خَاتَمٌ مَاسِيّْ ..

وهَكَذَا بَدَأَتِ الْحِكَايَة ..


أحمد فؤاد صوفي
اللاذقية - ســوريا






 
رد مع اقتباس
قديم 24-01-2024, 02:39 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: *هل تتحقق الأحلام !* قصة نثرية قصيرة

مرحبا بالمكرم / أحمد فؤاد صوفي

وبجميل ما يكتب ويشاركنا به ..
عن مقدمتك ومفهومك عن الشعر المنثور والقص المنثور ..

ما هو معلوم ومتعارف أن فنون الأدب نوعان :
شعري ونثري
والشعر هو ما سُوَّر بوزن وقافية وكانت له ضوابط معينة يُلزم الكاتب فيه أن يسير عليه وفق ماوضعه المتخصصون والمتبحرون ..

والشعر يتفرع منه الشعر القصصي والغنائي والمسرحي ..
وفق ضوابط الشعر ..
أما النص هنا فنثر قصصي ..
هي قصة جميلة ماتعة بلغة سهلة طيِّعة مستساغة
وأحداث تتتابع في سلاسة ..
فيها كل أركان القصة

من فكرة وشخوص وعقدة وانفراج
وإن افتقرت الإسهاب في وصف البيئة وخلجات النفس
أقول الإسهاب
أي أني لم أنفِ وجوده ..

إلا أن النص ماتع شيق ..
وشخصيا استمتعت به كثيرا
وأحييك عليه ..

وأشكرك كثيرا على ما منحتنا من متعة وأدب راق ..


لك التقدير والاحترام أستاذنا الكريم ..
وكل الشكر ..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 27-01-2024, 09:38 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أحمد فؤاد صوفي
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحمد فؤاد صوفي غير متصل


افتراضي رد: *هل تتحقق الأحلام !* قصة نثرية قصيرة


الأخت الكريمة ..
أشكر لك حضورك وتعليقك الثر ..
بالطبع حديثنا عن التصنيفات الأدبية سيطول .. وذلك إثراءً لذائقتنا الأدبية..
لا شك في ذلك ..
أحييك وأشكرك ..







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط