لا تتعلق.. فتنسى الانطلاق ..

[راحيل الأيسر]

تلقى أحد الملوك صقرين رائعين كهدية ، وكانا أجمل ما رأى من الطيور .

فأعطاهما لكبير مدربي الصقور لديه ليدربهما .

ثم بعد شهور جاءه مدرب الصقور ليخبره أن أحد الصقرين يحلق بشكل رائع ومهيب في عنان السماء ، بينما لم يترك الآخر فرع الشجرة الذي يقف عليه مطلقًا .

فما كان من الملك إلا أن جمع الأطباء من كل أنحاء البلاد ليعتنوا بالصقر ، لكن لم يتمكن أي منهم من حثه على الطيران .

وبعد أن أعيته السبل لحث الصقر على الطيران ، خطرت بعقله فكرة : "ربما عليَّ أن أستعين بشخص يألف طبيعة الحياة في الريف ، ليفهم أبعاد المشكلة .

وأمر فورًا بإحضار أحد الفلاحين .

وفي الصباح ابتهج الملك عندما رأى الصقر يحلق فوق حدائق القصر ، فأمر حاشيته بإحضار الفلاح الذكي الذي نجح فيما لم ينجح فيه آخرون ! .

فأحضروه ليقف بين يدي الملك الذي سأله : "كيف جعلته يطير ؟" .

أجاب الفلاح بثقة: "كان الأمر بسيطًا ، لقد كسرت الفرع الذي يقف عليه ! .

" لقد خُلِقنا جميعًا لنُحَلِّق.. لنستكشف مواطن قوتنا ونستثمرها ..

لكننا ننزع أحيانًا إلى السكون فوق فروع الخوف وعدم الثقة بالنفس ، متشبِّثين بما ألِفناه وتعودنا عليه ، بينما تبدو آفاق الممكن أمامنا لا نهاية لها .

فلنتعلم من اليوم كيف نكسر فرع الشجرة الذي نتشبث به ، لنحلق إلى آفاق النجاح .

يجب أن ندرك ونوقن اننا إذا أردنا الطيران يجب علينا أن نقرر أولا مغادرة الفرع الذي نقف عليه ونتشبث به !!

[يافا احمد]

الخوف القاتل الأول الذي يمنع عنا مفردات الحياة ولو واجهناه لكان اسهل من العيش في شرنقته .
معبرة وجميلة هذه الحكاية ، سلمت أختي راحيل .

[راحيل الأيسر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يافا احمد

الخوف القاتل الأول الذي يمنع عنا مفردات الحياة ولو واجهناه لكان اسهل من العيش في شرنقته .
معبرة وجميلة هذه الحكاية ، سلمت أختي راحيل .

مرورك دائما إضافة

شكرا لك يافا العزيزة ..

[راحيل الأيسر]

رأيت طيرا كان عالقا ، متعلقا بغصنه
كان الغصن وحشيا بأشواكه الطويلة
كان كثيرا ما يغزه ..
كان الطائر الجريح ينزف ، ينتظر موته فوق غصنه ولا يبالي ..
كان يستعذب منه الألم ..
وفجأة دون سابق قرار ..
انطلق محلقا ، فصدح يومها بأعذب لحن
أشجى من السنونوة وأرق من الشحرور
كان لحن الانعتاق ..
كان نشيد الانطلاق ..



صباحكم فأل وبشرى
وانطلاااق .. 😊✌️

[راحيل الأيسر]

أظن أن نزعة التعلّق موجودة عند الإنسان بالفطرة، وتتجلّى حين يفقد السَّنَد ويحتاج إلى المَدَد، فإنْ استطاع أن يعلِّق قلبه بخالقه نجح في اكتساب الأمان، واحتمل تقلّبات الزمان، وإنْ تعلّق قلبه بمخلوق لم تسرّه الخاتمة، فاحفظ قلبك فإنه وديعة غالية من الله.



نورا الطوالة ..

[راحيل الأيسر]

قالوا :

حين تكتفي الروح من التجربة
سينتهي التعلق بسلام .. !