*توقعات علمية للعصر القادم* موضوع متجدد

[أحمد فؤاد صوفي]

(مقالاتي هنا أصلية وغير تقليدية ، وهي ليست "مسروقة" من أحد ، فهي تجميع وتأليف وتضبيط وشرح وتحليل قمت به بنفسي)

*توقعـــــــــــــــات علميــة للعصر القـــــــــادم*
الموضوع الأول: *في مجال اختفاء الجسم عن إمكانية الرؤية *

هنالك عدة طرق تحوي إمكانية أن يتقبلها التفكير البشري في عصرنا الحالي:
الطريقة الأولى: عندما يولد الطفل يتم زرع وحدة متابعة تحت جلدة الرأس (ID identification microchips unit)، وهذه الوحدة المتناهية في الصغر، هي بديل للبطاقات التعريفية، وجوازات السفر المستخدمة في وقتنا الحالي، وستكون مصنعة من مواد يقبلها الجسم، ومن الصعوبة والخطورة بمكان محاولة إزالتها في وقت لاحق، بسبب التحامها مع الخلايا العصبية المحيطة بالدماغ، وهي تحتوي على معلومات متكاملة عن صاحبها، كما يمكن برمجتها وتعديلها حسب الرغبة، ومثلاً لو تمت برمجة هذه الـ (ID) كي لا ترى وحدة (ID) أخرى فإن الشخص صاحب الوحدة الأولى، سوف لن يستطيع رؤية الشخص صاحب الوحدة الثانية (الملغاة من تعريفه الشخصي)، ولكن المنطق يقول أن ذلك لن يمنع الشخص الأول أن (يحس ويشعر) بالشخص الثاني حال التلامس ، ولكن شعوره سيبقى بالنسبة إليه غامضاً وصعب التفسير، وهو تحايل علمي على حواس الإنسان الفطرية.
*ينقلنا الحديث هنا إلى استخدام متطور جداً لوحدة الـ (ID identification microchips unit)، ويتمثل ذلك في نقل البيانات بشكل آلي وآمن، من وإلى الدماغ، وبشكل خاص إلى النصف الأيمن منه، وهو الجزء قليل الاستخدام بمقارنته مع النصف الأيسر كثير الاستخدام ، وأنا لا أقول هنا أن هذا الأمر يسعدني ، ولكن على العكس من ذلك ، فذلك شيء غير إنساني ، ولكن بمتابعتنا لكيفية تطور التقدم في الوقت الحالي ، نجد بأن النتيجة القريبة المتوقعة، هي أن يتم متابعة البشر بهذه الطريقة (الآلية).
**هذا "التوقع" كان في عام 2010، ونحن الآن في عام 2024، وقد بدأت في أكثر من دولة، بإجراء تجارب لهذا النوع من الأفكار، وتم تطبيقها على بعض مرضى الشلل، والجنود، ويعتبر الموضوع في بداياته حقاً ... إلخ.

*يتبع ،،،

[أحمد فؤاد صوفي]

** توقعات علميــة للعصر القـادم*
الموضوع الأول *في مجال اختفاء الجسم عن إمكانية الرؤية *
الطريقة الثانية : ابتدع العالم آينشتاين فكرة المنحنى الزمني الذي يؤثر على الشموس والمجرات العظيمة وينظم عملها ، وهو لم يرَ المنحنى الزمني رأي العين ولكنه أدرك مجموعة من الظواهر الكونية التي دلت عليه ، ولو أمكن للإنسان في المستقبل أن يتحكم في ذلك ويسخره لإمكانيات أرضية ، لتمكن الشخص أن "يختفي" عن أعين المحيطين به خلال لمحة بسيطة من الزمن ، ولكنه فعلياً يكون قد انتقل إلى بعد زمني آخر يكون موجوداً فيه في نفس الوقت تماماً ، حيث أنه ليس بالإمكان أن يتواجد نفس الشخص في مكانين في وقت واحد ، فالمنحنى الزمني سمح للشخص أن " يختبئ" في نفس مكانه الذي يقف فيه ، ولكن وجوده يكون في زمن آخر ، مما يجعل رؤيته غير ممكنة في زمنه الحالي نفسه.

[أحمد فؤاد صوفي]

*توقعـــــــــــــــات علميــة للعصر القـــــــــادم*
الموضوع الأول: *في مجال اختفاء الجسم عن إمكانية الرؤية *
الطريقة الثـالثة : عكف علماء العصر الحديث على دراسة إمكانية كسر الشعاع الضوئي والتحكم باتجاهه ، وعندما ينجحون في ذلك فسوف يصبح بالإمكان تطويع شعاع الضوء أن ينحرف عند نهاية جسم ما ويعاود انحرافه كلما وصل إلى نهاية أخرى للجسم نفسه ، وهذا يعني أنه يلتف حول الجسم بدلاً من أن ينعكس عنه إلى العين كي تراه ، فإذا التف هذا الشعاع حول الجسم بدلاً من أن ينعكس عنه ، فسوف لن يصل إلى العين التي لن تتمكن من التعرف عليه ورؤيته ، وبالتالي سوف يكون هذا الجسم غير مرئي.
*هذا التوقع كان في عام 2010، وقد بدأت عدة شركات حول العالم، منذ سنوات قليلة، في تطبيق هذه الفكرة، ونجحوا فيها جزئياً، وليس بشكل كامل حتى الآن.

[أحمد فؤاد صوفي]

*توقعـــــــــــــــات علميــة للعصر القـــــــــادم*
الموضوع الثاني *السفر والتنقل بين الدول والقارات بسرعات خارقة *

**المتوقع في المستقبل أن يكون السفر وقطع المسافات الطويلة متاحاً بإحدى الطرق التالية :
1-الطريقــة الأولى : تكون بالصعود عمودياً إلى الحدود العليا للغلاف الجوي ثم النزول في المكان المرغوب ، وبالطبع عندما تكون المركبة (طائرة مثلاً أو مركبة من نوع آخر) في الطبقات العليا للغلاف الجوي فيتوجب عليها أن تحافظ على مكانها بواسطة دفع جانبي حتى تمنع تأثير الجاذبية الأرضية ولا تدور مع دوران الأرض ، وتكلفة هذه الطريقة هي أرخص بكثير وأكثر أماناً مما هو متبع حالياً والمتمثل بالطرق التقليدية.

يتبع ،،،

[أحمد فؤاد صوفي]

*توقعـــــــــــــــات علميــة للعصر القـــــــــادم* الموضوع الثاني *السفر والتنقل بين الدول والقارات بسرعات خارقة*

*المتوقع في المستقبل أن يكون السفر وقطع المسافات الطويلة متاحاً بإحدى الطرق التالية :
الطريقة الثـــانية : تكون باستغلال دوران الكرة الأرضية التي تسير بسرعة 1670 كم/ساعة ، حيث أن الأرض تتمكن من قطع محيطها البالغ 39941.00 كم، كل 24 ساعة ، وبالتالي يتم ترتيب السفر الجوي أن يكون باتجاه دوران الأرض للاستفادة من سرعتها العالية ، وكمثال على ذلك لو استخدمنا طائرة سرعتها 1000 كم/الساعة وطارت باتجاه دوران الكرة الأرضية فإن سرعة دوران الأرض تضاف إلى سرعتها الحقيقية فتصبح 1000 + 1660 = 2660 كم/الساعة ، أي أن المسافة بين طوكيو و سان فرانسيسكو يمكن قطعها بمدة لا تزيد عن ثلاث ساعات ونيف لا غير، ونذكر هنا أن محركات الطائرة، يجب أن تكون أكبر، لتتمكن الطائرة من التغلب على تأثير الجاذبية.

[أحمد فؤاد صوفي]

*توقعـــــــــــــــات علميــة للعصر القـــــــــادم*
الموضوع الثاني
*السفر والتنقل بين الدول والقارات بسرعات خارقة*

*المتوقع في المستقبل أن يكون السفر وقطع المسافات الطويلة متاحاً بإحدى الطرق التالية :

الطريقة الثـــالثة : تعديل عمل الصواريخ عابرة القارات والصواريخ الباليستية الاستراتيجية الحالية ، والتحكم بها ، حتى يمكن استخدام أنواع منها، بعد تطويرها لهذا الغرض، في نقل البشر بسرعات عالية ، حيث أن السرعات الحالية لكثير من الصواريخ تبلغ من 1 ماك أي 1234.00 كم /الساعة إلى 8 ماك أي حوالي 9900.00 كم/الساعة ، وبالتالي فالصواريخ الحالية تحتاج ما بين 4 ساعات إلى 32 ساعة فقط للدوران حول الأرض عند محيطها الأكبر ، أي عند خط الاستواء.

[أحمد فؤاد صوفي]

*توقعـــــــــــــــات علميــة للعصر القـــــــــادم*
الموضوع الثاني
*السفر والتنقل بين الدول والقارات بسرعات خارقة*

*المتوقع في المستقبل أن يكون السفر وقطع المسافات الطويلة متاحاً بإحدى الطرق التالية :

الطريقة الرابـعة : استغلال قوى المغناطيسية الطبيعية الناتجة عن حركة الأجرام (الأرض والقمر وباقي الكواكب) مع الشمس، فكما نعلم أن هذه القوى هي قوى غير منظورة، ولكنها تتميز بقوة خارقة تؤثر في كل الأشياء على الأرض ، وقد يأتي يوم يتمكن فيه الإنسان من السيطرة على المعرفة الخاصة باستغلال هذه القوى وبناء مركبات أرضية مناسبة يتم من خلالها التنقل بين الأمكنة على الأرض والمسافات البعيدة في الفضاء الخارجي بسرعات خارقة لم تكن معروفة سابقاً ، وبتكلفة زهيدة.

[أحمد فؤاد صوفي]

*توقعـــــــــــــــات علميــة للعصر القـــــــــادم*
*الموضوع الثالث*

*الانتقال من الأرض إلى المحطات المدارية*
*الانتقال إلى المحطات المدارية، التي تدور حول الأرض اليوم، يتم تطبيقه في عصرنا الحالي باستخدام المكوك الفضائي عالي التكلفة وعالي المخاطرة، والذي يحتاج إلى خبرات متعددة لعلماء كثيرين لإطلاقه واسترداده في كل مرة ، والبديل سيكون في المستقبل هو النفق الفضائي، وهو عبارة عن مركبة صغيرة تتسع لفرد واحد أو فردين (يكون هنالك أيضاً وحدات للشحن تختص بنقل المواد)، وتكون هذه الكبسولات محكمة الإغلاق، و"ينام" فيها الشخص نوماً مؤقتاً لإبطاء عدد ضربات القلب وإبطاء التفاعلات البيولوجية، وتعبأ الكبسولة قبل الإطلاق بخليط غازي من الأكسجين وغازات أخرى مساعدة ، وهي لا تحتاج إلى حيز كبير لإطلاقها، بل فقط إلى غرفة ذات حجم متواضع، يمكن بناؤها وتجهيزها في أي مكان (مثل أي محطة باص أو محطة قطارات في الوقت الحالي) ، ويتم الإطلاق آلياً وتصل الكبسولة خلال وقت قصير للمحطة المدارية، التي تستقبلها بشكل آلي كامل، ويتم معادلة الضغط وخليط الغاز و"الإفاقة" خلال دقائق معدودة ، ليصبح " الراكب" جاهزاً للعمل، أو للاستمتاع في بيئته الجديدة.

[أحمد فؤاد صوفي]

* توقعـــــــــــــــات علميــة للعصر القـــــــــادم*
*الموضوع الرابع*

*الاستغناء عن السيارة، وبالتالي تغيير طرق الانتقال التقليدية داخل المدن*
*أصبحت السيارة الفردية المعتادة هي وسيلة الانتقال الرئيسية للأفراد والعائلات في عصرنا الحاضر، ولكننا لو نظرنا للموضوع من زاوية إنسانية شاملة ، لوجدنا بأن هذا الاستخدام يعتبر استخداماً غير منطقي وغير اقتصادي على المدى البعيد ، وذلك لأسباب كثيرة جداً ندرج بعضاً منها فيما يلي:
*السبب الأول: الإنفاق على هذا البند هو إنفاق مرتفع (والمقصود بذلك هو تكاليف امتلاك السيارة وتكاليف محروقاتها وصيانتها، مع الأخذ بعين الاعتبار تكاليف إنشاء شبكات الطرق والجسور والأنفاق وحمايتها وصيانتها)، وحصة الفرد في العالم في هذا الإنفاق هي حصة مرتفعة جداً، ولا قبول ولا تفسير منطقي لذلك على المستوى الإنساني، وخصوصاً عندما نفكر بذلك على ضوء التزايد السكاني العالمي، وكذلك على ضوء أن من الحق السائد، أن كل إنسان يحق له أن يمتلك سيارة، وبالطبع فلا يمكننا القول بأن يمتلك "بعض" البشر سيارات خاصة، وتبقى الغالبية العظمى من البشر بدونها، وبجهد إحصائي بسيط، سوف نصل إلى قناعة منطقية سريعة بأن هذه الوسيلة (السيارة) ليست مجدية لبني الإنسان على المدى البعيد القريب، وأن الأوان قد حان بشكل فعلي وحقيقي للبحث عن بدائل مناسبة للتنقل للمسافات القريبة، أو المسافات البعيدة.

[أحمد فؤاد صوفي]

* توقعـــــــــــــــات علميــة للعصر القـــــــــادم*
*الموضوع الخامس*
أنا أعتقد أنه بعد قرن أو قرنين من الزمان، لن يكون هناك كتب بالشكل الذي نعرفه،
وسوف يتمكن الإنسان من قراءة النصوص والمعلومات التي في الكتب، بطريقة تشبه الإيحاء، عن طريق أجهزة تبث هذه المعلومات إلى الدماغ مباشرة، وتمكّن الإنسان من قراءة كتاب من ألف صفحة مثلاً، في بضع دقائق.
و في مجتمع من هذا النوع سوف يختفي الإنسان الجاهل وغير المثقف، وسوف يتمكن كل إنسان، من الاطلاع على جميع الفلسفات الإنسانية بسهولة، و بدون أن يبذل أي جهد مضنٍ، يستغرق سنين من عمره، وبالتالي يصبح بإمكانه عمل مقارنة في ذهنه، بين مختلف الافكار من الناحية المنطقية، وقوة الطرح، ومن ثم تختفي الإيديولوجيات القائمة المفروضة على الشعوب.
و في مجتمع من هذا النوع، سوف يتمكن الانسان من تعلم أكثر من لغة، وبالتالي سوف تنفتح الأمم على ثقافات وفنون بعضها البعض، والاستمتاع بها، بعد زوال حاجز اللغة.