الرمز في العربية

[عبدالستارالنعيمي]

رمز الأطلال\\

لِمَنْ طَللُ بوادي الرّملِ بالي *** مَحتْ آثارَهُ ريحُ الشّمالِ

وقَفتُ به ودَمعي من جُفُوني *** يَفيضُ عَلى مَغَانِيه الخَواليِ

أُسائِلُ عن فَتاةِ بني قَرَادٍ *** وَعَنْ أتْرابِـــها ذَاتِ الجَـــمالِ

وَكَيفَ يُجيبنِي رَسَـمُ مُحِيلُ *** بَـــعيدُ لا يرُدُّ عَلى ســؤاليِ

[عبدالستارالنعيمي]

الأطلال\\

أَتَعرِفُ رَسماً بَينَ رَهمانَ فَالرَقَم
إِلى ذي مَراهيطٍ كَما خُطَّ بِالقَلَمِ
عَفَتهُ رِياحُ الصَيفِ بَعدي بِمورِها
وَأَندِيَةُ الجَوزاءِ بِالوَبلِ وَالدِيَم
دِيارُ الَّتي بَتَّت قُوانا وَصَرَّمَت
وَكُنتُ إِذا ما الحَبلُ مِن خُلَّةٍ صَرَم
فَزِعتُ إِلى وَجناءَ حَرفٍ كَأَنَّها
بِأَقَرابِها قارٌ إِذا جِلدُها اِستَحَم
أَلا أَبلِغا هذا المُعَرِّضِ أَنَّهُ
أَيَقظانَ قالَ القَولَ إِذ قالَ أَم حَلَم
فَإِن تَسأَلِ الأَقوامَ عَنّي فَإِنَّني
أَنا اِبنُ أَبي سُلمى عَلى رَغمِ مَن زَعَم

[عبدالستارالنعيمي]

رمز الأطلال\\

بِها العيْنُ والآرامُ يَمشيْنَ خِلْفةً
وأطلاؤُها يَنْهضْنَ من كلِّ مَجْثَمِ

[عبدالستارالنعيمي]

رمز الأطلال\\\

وَكَيفَ يُجيبنِي رَسَـمُ مُحِيلُ *** بَـــعيدُ لا يرُدُّ عَلى ســؤاليِ

إذا صَاح الغُرابُ بهِ شَــجَانِي *** وأجْرى أدَمُـعيِ مثُل اللاَلي

وأخبَرنِي بأصناف الرَّزايا *** وبالهجرانِ مِنْ بَعَد الوصَالِ

[عبدالستارالنعيمي]

رمز الأطلال\

وتلفتت عيني فمذ خفيت*** عني الطلول تلفت القلب

[عبدالستارالنعيمي]

رمز الرحيل\\\

الركب أو الراحلة:

(هُمُ فَضَلوا بِخَلاَّتٍ مَعَدا ** كوامِلَ حيث ما حلَّوا وساروا)

[عبدالستارالنعيمي]

في الرحيل\\\

لَمّا أَناخوا قُبَيلَ الصُبحِ عيسَهُم
وَثَوَّروها فَثارَت بِالهَوى الإِبِلُ
وَأَبرَزَت مِن خِلالِ السَجفِ ناظِرَها
تَرنو إِلَيَّ وَدَمعُ العَينِ يَنهَمِلُ
وَوَدَّعَت بِبَنانٍ خِلتُهُ عَنَماً
فَقُلتُ لا حَمَلَت رِجلاكَ يا جَمَلُ
وَيلي مِنَ البَينِ ماذا حَلَّ بي وَبِها
مِن نازِحِ الوَجدِ حَلَّ البَينُ فَاِرتَحَلوا
يا حادِيَ العيسِ عَرِّج كَي أُوَدِّعَها
يا حادِيَ العيسِ في تِرحالِكَ الأَجَلُ
إِنّي عَلى العَهدِ لَم أَنقُض مَوَدَّتَهُم
يا لَيتَ شِعري بِطولِ العَهدِ ما فَعَلوا

[عبدالستارالنعيمي]

في الرحيل\\

تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِنٍ
تَحَمَّلْنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُمِ
جَعَلْنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَهُ
وَكَمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْرِمِ
عَلَوْنَ بِأَنْمَاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّةٍ
وِرَادٍ حَوَاشِيْهَا مُشَاكِهَةُ الدَّمِ

[عبدالستارالنعيمي]

الرحيل\\

يا صاحِبي قِف بِالمَطايا ساعَةً
في دارِ عَبلَةَ سائِلاً مَغناها
أَم كَيفَ تَسأَلُ دِمنَةً عادِيَّةً
سَفَتِ الجُنوبِ دِمانَها وَثَراها

[عبدالستارالنعيمي]

في الرحيل

وكم دونَ سلمى من عدوٍّ وبلدة
يَحارُ بها الهادي، الخفيفُ ذلاذلُه
يَظَلُّ بها عَيرُ الفَلاة ِ، كأنّهُ
رقيبٌ يخافي شخصَهُ ويضائلُهْ

[عبدالستارالنعيمي]

الرحيل والراحلة\\

رأيتُ نعماً وأصحابي على عجلٍ،
والعِيسُ، للبَينِ، قد شُدّتْ بأكوارِ
فريعَ قلبي، وكانتْ نظرة ٌ عرضتْ
حيناً، وتوفيقَ أقدارٍ لأقدارِ
بيضاءُ كالشّمسِ وافتْ يومَ أسعدِها
، لم تُؤذِ أهلاً، ولم تُفحِشْ على جارِ

[عبدالستارالنعيمي]

في الرحيل

أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ لَيلى
أُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدارا
وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبي
وَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَ الدِيارا