أكاديمية ال( عيب ) ..

[راحيل الأيسر]

كتبت الأستاذة / أناهيد السميري كلاما أعجبني فنقلته لكم ..


تحياتي لكلمة ( عيب ) تلك القائدة التي كانت رائدة في زمن الآباء والأجداد، وحكمت العلاقات بالذوق ومن ثم وضعت حجر الأساس لأصول التربية السليمه .

تحياتي لتلك الكلمة التي عرفناها من أفواه الأمهات والآباء وتقبلناها بحب ، وتعلمنا أنها ماقيلت إلا لتعديل سلوكنا فاعتبرناها مدرسة مختزلة في أحرف..

تحياتي لأكاديمية ( عيب ) التي أخرجت زوجات صابرات صنعوا مجتمعات الذوق والاحترام ، وتخرج منها رجال بمعنى الكلمة كانوا قادة في الشهامة والنشامة ..

أبجديات ( عيب ) جامعة بحد ذاتها..

نعم تلك الأحرف المجانية بألف دورة مدفوعة التكاليف، بحروفك ياكلمة عيب قدر الكبير الصغير، احترمنا الجار، وتداولنا صلة الأرحام بمحبة ، كان الأب يقف ويقول عيب عمك ، خالك ، جارك ، سلم ، سامح إنه العيب ..

حروفك ياعزيزتي نطق بها آباؤنا ليعلمونا تعاليم الدين، لنقيم أركان الإسلام ونؤدي الفرائض، كان يقال للبنت عيب لاترفعي صوتك،عيب لاتلبسي كذا.. فتربت البنات على الحشمة والحجاب والآداب ، وتربى الشباب على غض البصر ( بعيب لاتنظر لنساء الحي ) وتربى الصغار على عيب لاتنقلوا سر الجار والدار .

( عيب ) كانت منبرا وخطبة يرددها الأهالي بثقافتهم الدينية البسطية لم يكونوا خطباء ولا دعاة أو مفتيين وإنما هي كلمتهم لإحياء فضيلة وذم رذيلة .. كلمة ( عيب ) سرنا عليها ذات يوم عندما قلنا علمونا العيب قبل ( الحرام ) وتمردنا عليها ظنا منا أنا سنعلم الجيل بطريقة أفضل، فنشأ جيل جديد.. جيل لم نفلح في غرس كلمة ( عيب ) ولا شقيقتها الكبرى ( حرام ) في التفاهم مع سلوكياته ، ومع التطوير والتزوير المستمر في العصر والمفاهيم والقيم ..

تحياتي من القلب لكلمة (عيب ) ولكل الأجداد والآباء والسلف المعطاء الذي استطاع أن يجد كلمة واحدة يبني بها أجيالاً تعرف الأدب والتقدير واﻻحترام في الوقت الذي أخفقت فيه محاولاتنا بكل أبجديات التربية المطورة ..

[أحمد فؤاد صوفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر

كتبت الأستاذة / أناهيد السميري كلاما أعجبني فنقلته لكم ..


تحياتي لكلمة ( عيب ) تلك القائدة التي كانت رائدة في زمن الآباء والأجداد، وحكمت العلاقات بالذوق ومن ثم وضعت حجر الأساس لأصول التربية السليمه .

تحياتي لتلك الكلمة التي عرفناها من أفواه الأمهات والآباء وتقبلناها بحب ، وتعلمنا أنها ماقيلت إلا لتعديل سلوكنا فاعتبرناها مدرسة مختزلة في أحرف..

تحياتي لأكاديمية ( عيب ) التي أخرجت زوجات صابرات صنعوا مجتمعات الذوق والاحترام ، وتخرج منها رجال بمعنى الكلمة كانوا قادة في الشهامة والنشامة ..

أبجديات ( عيب ) جامعة بحد ذاتها..

نعم تلك الأحرف المجانية بألف دورة مدفوعة التكاليف، بحروفك ياكلمة عيب قدر الكبير الصغير، احترمنا الجار، وتداولنا صلة الأرحام بمحبة ، كان الأب يقف ويقول عيب عمك ، خالك ، جارك ، سلم ، سامح إنه العيب ..

حروفك ياعزيزتي نطق بها آباؤنا ليعلمونا تعاليم الدين، لنقيم أركان الإسلام ونؤدي الفرائض، كان يقال للبنت عيب لاترفعي صوتك،عيب لاتلبسي كذا.. فتربت البنات على الحشمة والحجاب والآداب ، وتربى الشباب على غض البصر ( بعيب لاتنظر لنساء الحي ) وتربى الصغار على عيب لاتنقلوا سر الجار والدار .

( عيب ) كانت منبرا وخطبة يرددها الأهالي بثقافتهم الدينية البسطية لم يكونوا خطباء ولا دعاة أو مفتيين وإنما هي كلمتهم لإحياء فضيلة وذم رذيلة .. كلمة ( عيب ) سرنا عليها ذات يوم عندما قلنا علمونا العيب قبل ( الحرام ) وتمردنا عليها ظنا منا أنا سنعلم الجيل بطريقة أفضل، فنشأ جيل جديد.. جيل لم نفلح في غرس كلمة ( عيب ) ولا شقيقتها الكبرى ( حرام ) في التفاهم مع سلوكياته ، ومع التطوير والتزوير المستمر في العصر والمفاهيم والقيم ..

تحياتي من القلب لكلمة (عيب ) ولكل الأجداد والآباء والسلف المعطاء الذي استطاع أن يجد كلمة واحدة يبني بها أجيالاً تعرف الأدب والتقدير واﻻحترام في الوقت الذي أخفقت فيه محاولاتنا بكل أبجديات التربية المطورة ..

راحيل الخير ،،،
خطر ببالي اليوم أن أنبش بعضاَ من مشاركاتك القديمة، وهذه أولها، وهذا تعليقي عليها:
*المقالة موفقة، تحتفي بكلمة "عيب"، وتستعرض دورها الكبير في تشكيل سلوكيات الأجيال السابقة، وتعليمهم القيم والأخلاق.
تُشيد الكاتبة بتلك الكلمة البسيطة، التي كانت تُستخدم كأداة لتعديل السلوك وتوجيه الأفراد نحو الاحترام والأدب، مشيرةً إلى أنها كانت أكثر فعالية من العديد من الأساليب الحديثة في التربية، كما تعبر عن الأسف لتراجع استخدام هذه الكلمة في تربية الجيل الحالي، معتبرةً أن ذلك ساهم في ضعف القيم والمبادئ الأخلاقية لدى شباب اليوم، المقالة تبرز أهمية الحفاظ على التراث الأخلاقي والتربوي، الذي كان يعتمد على البساطة والتلقائية في توجيه السلوكيات.
تقبلي من أخيك الود والاحترام ،،،

[راحيل الأيسر]

أخي المكرم / أحمد فؤاد صوفي


مداخلة قيمة
في ثناياها معان بهية ..


كان جيلنا جيلا مختلفا يا أخي
كنا ولا زلنا نضع الأعراف في الاعتبار
وهذه النقطة لها مالها وعليها ما عليها ..

إلا أن ثمارها وإيجابياتها تفوق ما عليها ..
جيل ينحني أمام آراء الكبار
ويرضخ لنصحهم
نقبل رأس كل ذي شيبة وذات شيبة
ونميل على الأيادي الخشنة بتجاعيد العمر
نبوسها بغية الدعاء والبركة ..
كنا نخشى حتى الجلوس قبلهم
لا ندخل إلى المجالس قبل من يكبرنا
نراعي طريقة جلوسنا
طريقة كلامنا
نبرة الصوت كي لا تعلو على من يكبرنا
نتغاضى إن أخطأوا في حقنا ..
كانت قلوبنا كبيرة تتحمل
الآن نالنا من نزق الجيل
وأحسب أننا تأثرنا بهم
أكثر مما أثرنا عليهم
ذاك لأن قلوبنا لربما ضاقت
وصارت مترعة بالأسى ؛ فرغما عنها فاضت وضجرت ..


ممتنة لجمال المرور ..

جمعتك وسائر أيامك مباركة بذكر الله والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم