إلى أمي ..

[راحيل الأيسر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوني القرمة

لا يُدرك أكثر الناس محبة الأبوين إلا بعد أن ينجبوا،
وما أسعد من أدى حق أبويه وهما على ظهر الأرض.

صدقت أخي الذي في مقام الوالد

نعم هكذا كنا نسمع كبارنا يقولون
أننا لن نفهم حقيقة مشاعر أمهاتنا وآبائنا
إلا بعد أن نعيش التجربة ونخوض المرحلة ..
عندها سندرك أسباب حرصهم
وحزمهم والكثير الكثير
نعرف لماذا كانت بعض تصرفاتنا التي تبدو عادية في نظرنا جارحة جدا في نظرهم
نعرف ماذا يعني ( أف ) ومشتقاته
وما يحدثه في روحهم من جرح غائر
نعرف لماذا نهانا الله عنها كأصغر كلمة من حرفين لها مالها من ألم ..
نعرف لماذا خصت مرحلة الكبر والوهن بالوصية الأعظم ..
وكيف أن مشاعرهم تتحول في هذه المرحلة العمرية
كأرق من بشرة ورد يخدشها نسيم عابر ..



ممتنة جدا أيها الكريم
مرورك المرتقب على صفحتي ..
يسعدني أن تولوني هذا الاهتمام وتكرموني بقيم مشاركاتكم وأن تحظى صفحتي باسمكم فيها ..



دعواتي أن تكون دائما وأبدا بخير ورخاء وعفو وعافية كما وأدعو الله لك بطول العمر وحسن العمل والختام ومرافقة خير الأنام ..

صباحك الطمأنينة والفأل والجمال ..

[راحيل الأيسر]

هٰأنا
أتمرغ في روض حنانك نهارا
وأشتمك ليلا
حتى تتشبع بك رئتاي ..
لو أن لي حوصلة طير
أو أن لي سنام جمل
فأحفظ منك ما يقيم أودي
ويصلب قامتي
إذا ما اشتد جوعي
إذا ما سلكت الدروب وحيدة بعدك ..


هٰأنا أمشي عرجاء في رواق الذاكرة الطويل
وعطش طاعن يعشش في مجرى عروقي
ومع كل خطوة أشعر بوخز الطريق
وكأني أطأ جمر غياب أبي الذي ظننته باق ما بقيتُ .. !


اللهم في هذه الأيام المباركة
اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ..

[راحيل الأيسر]

في نهار العيد
قالت :
اغمضي عينيك
وأبحري في عمق روحك
صفي لي
ما لونها ..؟
استحصرتُ ألم فقدك يا أبتِ
قلتُ : زرقاء يا أماه
تبسمَتْ وهي تنظر إلى السماء ..

تمتمتُ في خفوت والكدمات يا أماه
ترى ما لونها ؟

أخفيتُ زرقتي عنك
ولا زلتِ عني تخفين
خشية بخشية
يا غيمة حنان تمطر عطفا
ستظلين في هطلك السخي
تعصرين ديمك
كي تنبثق في سمائي قباب من قزح ..

[راحيل الأيسر]

صياغة أخرى قد تكون أكثر وضوحا ..


في نهار العيد
قالت :
اغمضي عينيك
وأبحري في عمق روحك
صفي لي
ما لونها ..؟
وأنا في عمق روحي مازال جرح فقدك غائرا ..
قلت : زرقاء يا أماه
تبسمت وهي تنظر إلى السماء ..

تمتمت في خفوت والكدمات يا أماه
ترى ما لونها ؟

أخفيتُ زرقتي عنك
ولا زلتِ عني تخفين
خشية بخشية
يا غيمة حنان تمطر عطفا
ستظلين في هطلك السخي
تعصرين ديمك
كي ينبثق في سمائي قباب من قزح ..

[راحيل الأيسر]

يا إشراقة صباح العيد ..
إذ تبتسمين تشك الشمس
في نورها
تحتار أخيوط السنا من وهجها أم من فيك الضاحك البسام ؟!
للناس أعيادهم
وأما العيد عندي
إذا ما افتر ثغرك عن بسمة سَنِية .. !

[راحيل الأيسر]

الوطن حيث أنت
ثم كل ساحات الأرض بعدك منفى ..


ريان غصني ؛ إذ تشرق عليه شمسك
لا تتركيني للمشيخ
لا تغيبي
؛ فأذبل ..!

[راحيل الأيسر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر

الوطن حيث أنت
ثم كل ساحات الأرض بعدك منفى ..


ريان غصني ؛ إذ تشرق عليه شمسك
لا تتركيني للمشيخ
لا تغيبي
؛ فأذبل ..!

الوطن حيث أنت
ثم كل ساحات الأرض بعدك منفى ..

ريان غصن العمر ما أشرقت عليه شمسا

لا تتركيني للمشيخ
لا تغيبي
؛ فأذبل ..!





صياغة أخرى بتغيير طفيف ..

[راحيل الأيسر]

ترى أي سر في
هذه الكف الحانية ؟

لمسة منها
تفتت جبال الهم
فإذ بها الهباء منثورا ..
ثم شيئا لم يكن مذكورا ..

[راحيل الأيسر]

هناك عند حافة الليل
أنا والقمر والهدوء ثالثنا
وبينا ينفض الليل كسف الظلام عن نفسه ..
يغزل الفجر شمسا تشبه وجه أمي
فتشرقان معا ..
أفتح النوافذ فتمد شمس السماء يدها إلى سجادة أمي
حيث مازالت تسبح رب الأكوان
ترسم لها هناك ضوءا ودفئا
وأهيم أنا حبا وحمدا
شمس في الأرض
وشمس في السماء ..