|
|
منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر للخاطرة سحر و للنثر اقتدار لا ينافسه فيه الشعر، فهنا ساح الانتثار.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-02-2024, 12:20 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
قبور الذاكرة
هذا الصباح معاول اليتم تنبش قبور ذاكرتي الشمطاء فأتذكرها .. مازلت أتذكرها جيدا ، هنا تنفث نار غضبها في ألم شديد ، تخطف وريقات البصل الأخضر وتمزقها بإصبعين مرتجفتين ثم تهطل دمعة حرى تحرق وجنتيها ،فتتحمران كرغيف فاسق في جحيم الخباز، هنا تقطع منه قطعة بحجم كبير تأكلها كجرعة سم في يد مقبل على الانتحار.. ثم دمعة أخرى تسايرها شقيقتهامن عيني الصغيرتين، وانا احدق في وجهها المتهالك وأود أن احتضنها فانتزع ما في روحها من سخط على كل شيء وفي الزاوية المقابلة ..ابي الصاخب الشديد ، بزنديه الغليظتين ووجهه الذي يبدو كثقب أسود،يطلق كلماته القاتلة فتنهمر من عينيها أنهار لا تقوى على الإتيان بمثلها وأنا الصغير المتفاني في نبش خفايا روح أمي المسلوبة ، هو يغضب فيدمر الصباالساكن في روحها وجسدها ،وكل ما تصل إليه يدها أو عينيها الجميلتين.. أمي اليافعة،الساحرة، لا أقوى على احتضانك وأنا الصغير الجاثم بكل جراحاتي على أكوام الحزن المقيت..ليتك تعودين وانتقي من ثغرك البسام قبلة واحدة، لأنتزع من روحي الهرمةاكوام الجليد. صباح الخير أيتها الراقدة في قبور الذاكرة الشمطاء . |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|