الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-2016, 09:00 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
حسام الدين رامي نقشبند
أقلامي
 
الصورة الرمزية حسام الدين رامي نقشبند
 

 

 
إحصائية العضو







حسام الدين رامي نقشبند غير متصل


افتراضي رد: التأويل الفريد لعقيدة المريد في ثنايا القرآن الرشيد

{ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ } [البقرة : 19] ..
الكاف هنا كاف التشبيه، وهنا الله شبه القرآن الكريم بصيب السماء وهو السحاب الممطر، فالقرآن صيب محكم من السماء يصيب صدور الناس على مختلف أشكالهم، وفيه للمنافقين ظلمات، لأن آياته تحجبه عن مصالحهم وملذاتهم الشخصية وشهواتهم النفسية، وتذكرهم بالموت الذي هم منه يفرون منه ويستنكروه ويتجاهلوا وجوده، والرعد هي آيات الوعيد بالنار والعذاب للمنافق والكافر، والبرق آيات الترغيب بالجنة ورغد عيشها ودوام نعيمها، وكما نجد المؤمن مقبل مصدق مؤمن بآيات الترغيب، نجد المنافق معرض ناكر مكذب وكذلك الكافر عن آيات الوعيد ممتنع أن سماعها لما فيها من صواعق قد تعطل مصالحة وشهواته فتموت، وهم لا يأملون بالآخرة شيء ولا يصدقون بوجودها حتى: { وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } [الإسراء : 10]؛ وأولئك في ضلال لا هداية فيه، أعمى الله قلوبهم عن الحق: { إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ } [النمل : 4]، وهو فيهم وبكفرهم ونفاقهم محيط ..

{ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [البقرة : 20]

يبين لنا الله تعالى حال المنافقين الذين حجبتهم شهواتهم وأمانيهم الدنيوية عن الحق، إن للبيان لسحر إذا ضرب وتر الفطرة الإنسانية الباحثة عن السعادة، بتبيان لذائذ الإيمان ونعيم الآخرة، فإن هذه البوارق المعرفية الإيمانية تجذب لباب المنافقين، وتكاد تجتذب قلوبهم للإيمان، فإذا ما أضاء لهم مشوا فيه، وإذا ما أظلم عليهم قاموا وذلك بآيات العذاب والوعيد والموت، وترك الدنيا فيكون سمعهم للحق وانجذابهم له، حجة من الله عليهم: { فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ } [التوبة : 77]، والله قادر على ذهاب سمع المنافق وبصره الإيماني، لكن لا يمنعه الله أمل النجاة بالإيمان والتقوى، ما دام في قلبه بصيص حياة للإيمان بالله، والسير سيرة المؤمن، وذلك من شدة رحمة الله بكل عباده، وحتى تسقط جميع الحجج عند المنافق يوم الحساب والجزاء ..







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 28-10-2016, 10:55 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
حسام الدين رامي نقشبند
أقلامي
 
الصورة الرمزية حسام الدين رامي نقشبند
 

 

 
إحصائية العضو







حسام الدين رامي نقشبند غير متصل


افتراضي رد: التأويل الفريد لعقيدة المريد في ثنايا القرآن الرشيد

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة : 21]

وبعد هذه المقدمة العريضة من الحق تعالى، المبينة لحال المؤمنين والكفار والمنافقين، يأتي الخطاب العام من الحق تعالى، للناس كافة فدين الإسلام جاء لجميع الخلق من البشر، لأن بهداية البشر تكون هداية الجن، ذلك أن التكليف المباشر للجن كان قبل خلق آدم، ودليل في قول الملائكة، وفق شهود التجربة، عندما أخبرهم بخلق آدم أو الإنسان، لقوله تعالى: { .... قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } [البقرة : 30]، إلا أن الثقلين مكلفان بالنهاية بالعبادة، لقوله تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات : 56]، هنا خطاب الله للناس فيه أمر عام بالعبادة، والعبادة هي الطاعة والانصياع والخضوع المطلق لأوامر الله كاملة، وهي الإسلام الذي يعني الاستسلام لأوامر الله كاملة ..
ولكن يجب أن نعرف أن العبادة هي وسيلة دنيوية موصلة إلى هدف آخروي، إذ في الآخرة لا يوجد عبادة، فالمطلب الأخروي في الدنيا هو معرفة الله، فعلى قدر المعرفة للحق تعالى، تأتي المهابة والمحبة التي هي سبيل السعادة الحقيقي بالحق بالدارين، لقوله تعالى: { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } [الرحمن : 46]، فأعلى درجات العبادة هي الوصول إلى العبودية، وهي أعلى وأسمى درجات لمحبة لله عز وجل، فالسعاة مثلاً بقصر الملك على قدر معرفة ومحبة الملك المضيف والوثوق به والاطمئنان، والمرء لا يثق ويطمأن إلا لمن يحب، لقوله تعالى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ [54] فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ } [القمر : 55]، والدليل في سياق الآية أن الأمر من الله بالعبادة للرب الخالق، أي بعد معرفة الرب الخالق للناس الممتثلة لأمر الحق، وبيان ذلك آية الأمر بالاستقراء المعرفي وهي أول آية أمر الله تعالى بها نبيه، بقوله: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } [العلق : 1]، والدليل أن الاستقامة على أمر الله بالشكل الأمثل، لا تكون إلا بمعرفة الله، في قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } [فصلت : 30]، فقولهم بربوبية الحق، هي إقرار إيماني قلبي، وإشارة الحق بالآية لمن كان قبلهم لأخذ العبرة لما حصل معهم لما خرجوا عن شرع الله، ولم يستجيبوا لدعوة رسوله، فالكيس من اعتبر بغيره، والأحمق من اعتبر بنفسة بعد فوات الأوان، ونهاية الآية: { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }، أي إذا أدركتم جانب من ربوبية الخالق بالخلق، وأقرت قلوبكم بهذه الحقيقة العلمية، استقامت قلوبكم على ما يرضي بدافع ذاتي، وما هذا إلا من تقوى القلوب ..

{ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } [البقرة : 22] ..

وفرش الأرض أي تهيئتها بكل متطلبات الإنسان من كلئ وطعام ومسكن، والسماء كل السقف الحامي في المنزل، ليحمي من أي طارق مادي من شهاب أو نيزك أو حتى مذنب، أو طارق إشعاعي فإذا ما زادت أشعة الشمس وزادت أشعتها الضارة هلك الزرع والنسل واحترق الأوكسجين فاحترق الأرض بما فيها، كذلك طبقات السماء الدنية من الأغلفة الجوية تحفظ لابن آدم غاز الحياة "الأوكسجين"، وغير ذلك مما لا يعد ولا يحصى من نعم الحق في هذا المجال، لقوله تعالى: { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } [النحل : 18]، والتي منها كما في سياق الآية انزال المطر الذي فيه الحياة لقوله تعالى: { أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء : 30]، ثم يخبرنا الحق أن بالمطر هناك نبات مثمر هو رزق لنا نحن البشر، وآخر غير مثمر غير قابل للأكل، لكنه مثمر قابل للأكل للدواب التي نقتات منها، لقوله تعالى: { وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ } [النحل : 5]، ثم يأتي الأمر من الحق، بأن المعرفة بهذه الآيات الدلالية عليه سبحانه معرفة إيمانية، تنفي عنه تعالى إمكانية وجود الندية، وتؤكد معاني الوحدانية بالتصرف والتسيير الإلهي، عندما يرتقي المؤمن من مرحلة الإدراك المعرفي، إلى الشهود العلمي للحق، والعلم بالشيء، هو شهود الحق على حقيقته ..







التوقيع

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط