النائب بركة...ليس المارق افيغدور من يحدد مصيرنا

[سلمى رشيد]

قال النائب محمد بركة في رده على تصريحات وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان امس الاحد ...

ان الجماهير الفلسطينية في اسرائيل تعيش في وطن الآباء والاجداد وليس المهاجر المارق افيغدور ليبرمان هو الذي يحدد مصيرها.


وان المستوطنين في الضفة الغربية وهضبة الجولان السورية المحتلة، كما كان في قطاع غزة، هم مغتصبون للارض الفلسطينية، ومصيرهم ان ينقلعوا منها، ولا يمكن مقارنتهم بأهل الوطن، نحن الفلسطينيين في وطننا، لان جذورنا عميقة فيه.

وتابع بركة قائلا، ان ليبرمان في حكومة إيهود اولمرت يتولي مهمة واضحة وهي تفجير المفاوضات مع الجانب الفلسطيني حتي قبل ان تبدأ، وسكوت اولمرت علي برامج وزيره ليبرمان لهو اكبر دليل علي ذلك.

واكد بركة ان كل صمت في حكومة إسرائيل علي برامج ليبرمان سيعتبر تبنيا لهذا البرنامج، خاصة وان بدايات هذا البرنامج كانت في حزب العمل الذي يتزعمه وزير الامن ايهود باراك. ودعا بركة مجددا الي وقفة جماهيرية صلبة لمواجهة اية مخططات ترانسفيرية إرهابية تجول في اروقة الحكومة الإسرائيلية.


وكان ليبرمان قد طالب بإجراء تبادل سكاني يضمن اغلبية يهودية في إسرائيل، ويتمسك ببقاء القدس الشرقية والحرم القدسي تحت السيادة الإسرائيلية، ويعترض علي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا في النكبة، كما انه يرفض فتح الممر الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بالاضافة الي ذلك، دعا ليبرمان، وهو رئيس حزب اسرائيل بيتنا المتطرف الي ان تؤكد التسوية مع الفلسطينيين علي ما سماه الطابع اليهودي والصهيوني للدولة العبرية.
وطالب الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي بالاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني من اجل ضمان مستوي معيشة مناسبا وايجاد فرص عمل للفلسطينيين. ويعتبر ليبرمان ان الصراع ليس صراعا علي مناطق جغرافية بل هو في جوهره قومي ـ ديني ويشبه الوضع بكوسوفو ومنطقة البلقان وشمال إيرلندا.
كما يطالب بأن يقوم المجتمع الدولي بنشر قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) علي الحدود مع غزة لملء الفراغ، كما افادت (يديعوت احرونوت) امس.

من ناحيته عقب رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، النائب د. جمال زحالقة، علي وثيقة لاءات ليبرمان قائلا: بعد ان كانت افكار ليبرمان تعتبر اسرائيل هامشية ومتطرفة، اصبحت الآن تحظي بتأييد في اوساط واسعة في التيار المركزي في السياسة الإسرائيلية، وفي كاديما والعمل والليكود.