الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-2015, 04:46 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد أبو الخير
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد أبو الخير
 

 

 
إحصائية العضو







محمد أبو الخير غير متصل


افتراضي لعبة قديمة .....

لعبة قديمة كنا نلعبها فى الصبى وهى بإختصار أن يتخيل أحدنا أنه أتى من الماضى إلى حاضرنا ثم يصف لنا بعض الأشياء فى عالمنا ولكن بألفاظ ومنطق الماضى وننظر كيف سيصف الطائرة مثلا أو السيارة بألفاظ ومنطق العصر المنصرم.
والأن أسألك أن تشاركنا هذه اللعبه مع إضافة بعض التعديلات التى تضفى للعبه شئ من الأهمية وإستكشاف الحاضر ووزنه بمنطق الماضى وميزانه، فبدلا أن نصف الأشياء دعنا نجرب وصف الأفكار والأطر الفكرية المسيطرة على السلوك الحاضر وأن نزن ملامح الهوية مقارنة بملامح الهوية فى زمن تمايز الهويات وإختلافها ثم نتحرك عبر خط الزمن من الماضى إلى الحاضر لعلنا نلخص السبب والتغير الذى طرأ على الهوية والأطر الفكرية، إنطلاقا من فكرة أنه لم يتغير فقط سلوك الناس وأفعالهم فى الحاضر عن الماضى بل تغيرت مرجعية الناس والميزان الذى يزنون به أفعالهم وسلوكهم، حتى أن الرذيلة الماضية بدت وكأنها فضيلة حاضرة.
والأن هذا هو شريكنا الذى أتى من الماضى فسار فى شوارعنا ورأى ما طرأ بأرضنا وهويتنا، وبعد أن سار بشوارعنا ومياديننا وجامعاتنا ودور العلم عندنا ، ورأى سلوكياتنا دون أن يدرى أحد أن هناك من يزن أعماله فلم يتحرز لذلك ومضى كل واحد فى عاداته دون إحساس المراقبة . ثم عاد إلينا بعد جولته متغير الوجه، ولما كان يصعب عليه أن يزن كل ما رأى بميزان الهوية المنصرمة طلبنا منه أن يحدثنا عن شئ واحد رأه وأن يصفه لنا وصف الأتى من زمن تمايز الهويات، فكانت قصته تدور حول ذلك الرجل ناعم الوجه صاحب القميص الأحمر المزركش، ورأيت لون وجهه يتحول إلى الحمرة وهو يصف ذلك الرجل، ثم إستمر واصفا ذلك الرجل الذى يسير فى الشارع بجانب زوجته وقد قصرت عليها ثيابها وضاقت، يصف ذلك لنا وتعبيرات وجهه تدل على إستنكاره لما إقترفه ذلك الزوج وهو يرى إستحسانه لنظرات الرجال إلى زوجته وكأنه يستشعر الفخر لإمتلاكه إياها، أو إفتخاره بتقدمه وعصريته وعدم تحجر فكره فهو الأن شبيه المتقدمين الغربيين أو شبيه سكان أكثر الدول تقدما، وكأنه يرتدى هويه المتقدمين ويخلع عنه هوية المتخلفين.
نعم لم يشذ السلوك، ولكن شذ ميزان ذلك السلوك وتغيرت الهوية فأصبح ميزاننا لا يعرف فضيلة ولا ينكر رذيلة، فإرتدت الرذيلة ثوب الفضيلة وعلقت شعار التمدن والتحضر، فإنخدع الناس حتى أضحى التحضر يتلخص فى التعرى من الهوية وإرتداء هوية الغير، فأضحى التمايز بين الثقافات غير معترف به بين أسباب الإختلاف الغائب، صدر لنا غيرنا هويته وأطر فكره فذابت هويتنا وتسولنا إطاره الفكرى وأضحت رذيلة الماضى فضيلة الأن، لا بل لم تتغير الفضيلة ولم تتبدل ولكن تغير الميزان الذى نزن به السلوك والأفعال وتغير الوعى بل واللاوعى أيضا، لم تتغير شخصيتنا القومية بل نحن تغربنا عنها.
والأن ننتقل إلى الجزء الثانى والأخير مؤقتا من لعبتنا، فهيا بنا نسأل شريكنا العائد من الماضى وهو الأن رجل عاش من الماضى إلى الحاضر ليقص لنا من وجهة نظره ما الذى حدث عبر خط الزمن حتى أصبحنا نحن نتاج وحصيد ذلك التغير؟ فيجيب علينا ذلك الماضى الجريح وعينه تقطر دما على ما ألت إليه أحوالنا الفكرية وتدهورت إليه هويتنا قائلا ” لم يكن الحال فى أزماننا كما وصفه لكم أعداؤنا وأعداؤكم وإعلامهم الذين نصبوا لكم فخاخ الكذب المنمق وحسن اللفظ وتسمية الأشياء بمسميات غيرها، فقد كذبوا عليكم وصفقوا لمن صدق كذبهم حتى خيلوا لكم أننا كنا جهالا، فتركتم مأثر أجدادكم وطفتم الدنيا لعلكم تجدوا أنفسكم فضللتم بل عدتم أناس أخرين أغراب عن أجدادكم ومأثرهم، نعم تركتم عذب ماء أجدادكم وإستقيتم من أجاج غيركم” هذه المره تغير وجهنا نحن وطأطأنا الرؤوس لعلنا نجد ملجأ من نظراته المتهمة إيانا بما يصف، ثم أكمل سياطه على قلوبنا قائلا “من قال أننا إستعبدنا النساء؟ لا بل كن فى أزماننا أصحاب بضاعة عقلية وحرث فكرى لم تشهده نساء أى أمة غيرنا، لا لن نقبل بإتهامنا بإستعباد النساء، بل أنتم من إستعبدتموهن ، أنتم كذبتم تاريخكم وأخذتم ما إفتروه لكم عنا، من قال لكم أن أمراءنا وخلفاءنا خائنون؟ هل خان والى عكا المسلمين وقدمهم للصليبين؟ أنتم أخذتم عنهم ما إفتروه علينا وقد علمتم أنه ما أجهدهم غير قوتنا ووفائنا وعلمتم أنهم ما تكلموا عنا إلا وسبونا ومع ذلك صدقتم شهادة أعداء الرجال.
من صور لكم حياة رابعة العدوية بهذا الشكل ونحن ما عرفناها إلا عابدة طاهرة بنت أتقياء منذ نعومة أظفارها ؟ وقد علمتم أن أعداءنا ما أعياهم إلا طهرنا ونقاءنا الذى سدنا عليهم به، فسبوه ولطخوا سير أعلامكم بدنسهم ومع ذلك صدقتموهم، نعم هم صفقوا للكاذبين وأنتم حملتموهم فوق أعناقكم وحفظتم عنهم فريهم، وأخيرا أقول إعرفوا أجدادكم تجدوا أنفسكم”.
محمد عادل أبو الخير
https://mohamedadel81.wordpress.com/...A%D9%85%D8%A9/








 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:53 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط