صفقت كثيرا لمسرحيات الفراهيدي , خاصة تلك التي مثلت في القرن الثالث للهجرة و قد كان بطلها شابا جميلا إسمه السيد عروض يعيش في قصر اللغة ’ و حلمت كثيرا بلقائي له و لكن لقيته بعد عدة قرون ليس ’ بنفس المسرحية بل ببطولات رائعة تولدت عن اعتناقي لهيام هذا الشاب.
بدأت قصتي معه لما فتحت كتبي التي غطاها الغبار و علاها الجمال رغم هذا الدهر ’ وقد اكتشفت أنها أروع من المسرحية القديمة رغم غياب الحركة ’ بكل بساطة عشقت ألغازها العديدة التي لفتني بوشاحها الذهبي و نقلتني إلى ساعة علوم لطالما لمحت أنها بعيدة عن السيد العروض ورأيت أن أساس علم الكمبيوتر الذي ظهر مؤخرا, سبق و أن اكتشفه الفراهيدي ووظفه في مسرحيته لأن نقطة الاشتراك بينهما رموز تمثلت في السكون و الحركات ( 1_0 ) ’ ولهذا العلم علاقة وطيدة بالرياضيات لأنه من المستحيل أن يلتقي ساكنين أي صفرين ( 00) , و له أيضا بعلم الصوتيات ما دامت الأذن تتدرب على السماع , وله علاقة بعلم النفس و الموسيقى مادامت النفس ترتاح لسماع الأوزان ’ وله أيضا علاقة بعلم الصرف لأن الأساس تغيير صياغة التفعيلات ...وعلوم كثيرة لا زلت أبحر فيها ولم أجد لإبحاري نهاية ........فهلا أجد مبحرين يشدون معي المجداف ويرافقونني في طريقي ...؟