الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-2022, 08:13 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد داود العونه
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد داود العونه غير متصل


افتراضي هبني اللجوء إليك.

هبني اللجوء إليك.


.. بعدما أرسل رسالته للجميع، أغلق هاتفه المحمول، أطفأ أنوار المنزل بالكامل! متمددا فوق فراشه يتأمل المشهد.، كان كلما بحث عن حلول ٍ، تعقدت المسائل أكثر، حتى اصطدم بجدار من اليأس. سالت فوق خده الشاحب مرارة العجز، كاد أن يختنق بغرغرة القهر،
هناك.. خجل من نفسه، أغلق عينيه. وتحت صمت العتمة هرب سريعا من ذاته ومن شدة الموقف.
وفجأة..
استيقظ على وخز نوبة صداع مزمن لا يحتمل.
بكلتا يديه المرتجفتين، حاول بقدر ما يستطيع أن يوقف الألم ضاغطا بقوة على جوانب رأسه. وبخطوات حائرة توجه نحو المطبخ، فاتحا باب صيدلية الأدوية، باحثا في داخلها عمّا تبقى من عبوات ومسكنات كانت قد خرجت جميعها من تواريخ الصلاحية، وبالكاد لا تزال تحتفظ بألوانها وبتلك الأسماء المنقوشة عليها.
اشتدت عليه نوبات الصداع، لدرجة أنه لم يستطع أن يبقى واقفا على قدميه.
سقط على الأرض، وبآخر ما يمتلك من عزم زحف نحو عتبة الرجاء؛..
سجد فوقها، باكياً بكل ما يملك من الدموع، صارخا ً: ربي، ليس لي أحد سواك فما عدت قادرا على أن أحتمل! بما عملت صالحا.. هبني اللجوء إليك، لعلي أشبع فلا أجوع، أمرض، فأجد يد رحمتك تشفيني بلا دواء، ودونما حاجة لأن أقف لأيام في طوابير لا نهاية لها!؛
هب لي عندك بسمة ً لا دموع بعدها، وفرحة لا تعرف الذبول؛ ابنِ لي عندك بيتا أجمع تحت سقفه شتات روحي، لا أدفع لصاحبه أجرة الذكريات، هبني فراشة أحلق فوق جناحيها بلا محطة، بلا وقود يحرقها كلما هبت رياح.
واجعلني عندك ربي راضيا مرضيا، فأُسبّح بحمدك وأشكر نعمتك، تعبتُ يا الله.. تعبت!

. . التفت لأعلى مستبشرًا، مبتسما ً، يتلألأ وجهه بالسكينة والنور ، فما عاد يشعر بالأحزان، ولا بأي شكل من أشكال الألم!
ما عاد يذكر شيئا،فكل ما يتذكره أنه كان وما زال يضحك كثيرا ً.






التوقيع

أحبك ِ..
كطفلٍ ساعة المطر!
 
رد مع اقتباس
قديم 12-03-2022, 06:06 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: هبني اللجوء إليك.

أنعم به وأكرم ..
نعم من التُجئ إليه سبحانه ..!

الخاتمة جميلة تفتح بابا للسؤال ..
هل فاضت روحه إلى بارئها وهو يلتفت إلى الأعلى مستبشرا ومبتسما ، ثم لم يعد يشعر بحزن أو ألم ..

أم أن الدنيا هانت في عينه حين تولاه الله وأدخله في عباده المصطفين .. أولئك الذين يرون في الألم لذة الكفارة والأجر العظيم ، ويرون في الكربات صفاءً وخلوة وتقربا .

الذين صنفوا الدنيا بما فيها أنها لا تستحق حزنا أو أسى ..
وأن الهم هم الآخرة .. والعيش عيش الآخرة ..

صياغة الخاتمة بهذه الاحترافية وانتقاء الجمل التي تحيلك لغير معنى تشهد للكاتب على ذوقه و براعته ..



الموقر الفاضل أستاذنا / محمد داوود العونة ..

كل التقدير لهذا الفيض من الجمال ..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 15-04-2022, 04:39 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد داود العونه
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد داود العونه غير متصل


افتراضي رد: هبني اللجوء إليك.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر مشاهدة المشاركة
أنعم به وأكرم ..
نعم من التُجئ إليه سبحانه ..!

الخاتمة جميلة تفتح بابا للسؤال ..
هل فاضت روحه إلى بارئها وهو يلتفت إلى الأعلى مستبشرا ومبتسما ، ثم لم يعد يشعر بحزن أو ألم ..

أم أن الدنيا هانت في عينه حين تولاه الله وأدخله في عباده المصطفين .. أولئك الذين يرون في الألم لذة الكفارة والأجر العظيم ، ويرون في الكربات صفاءً وخلوة وتقربا .

الذين صنفوا الدنيا بما فيها أنها لا تستحق حزنا أو أسى ..
وأن الهم هم الآخرة .. والعيش عيش الآخرة ..

صياغة الخاتمة بهذه الاحترافية وانتقاء الجمل التي تحيلك لغير معنى تشهد للكاتب على ذوقه و براعته ..



الموقر الفاضل أستاذنا / محمد داوود العونة ..

كل التقدير لهذا الفيض من الجمال ..

بعد التحية الطيبة..

شخصيا اتفق مع التوصيف الأول، رغم أنه لا يختلف كثيرا عن الثاني في الجوهر..
مرحبا، مرحبا بشاعرتنا المبدعة / راحيل الأيسر
بداية شكرا لحضورك وهذه القراءة المتعمقة في أرجاء النص، وشكرا كثيرا لتثبيت النص..

قراءتك هي الاحترافية..

رمضان مبارك عليكم..
كل التقدير والاحترام






التوقيع

أحبك ِ..
كطفلٍ ساعة المطر!
 
رد مع اقتباس
قديم 25-10-2022, 03:11 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
لينة الصطي
أقلامي
 
إحصائية العضو







لينة الصطي غير متصل


افتراضي رد: هبني اللجوء إليك.

صأصف ما كتبته هكذا
"انقباضة قلب ثم انفراجة" فجأة و جدتني أتفاعل مع منشورك بكل جوارحي أحببت الأسلوب المظلم الذي ابتدأت به كتابتك فعادة ما يسترعي هذا الأسلوب اهتمامي يجعاني فضولية لمعرفة النهاية
الخاتمة جعلتني متوجسة أيجدر بي أن أفرح أم أحزن؟
كل ما أستطيع قوله هو " هكذا يصيغ المحترفين الخاتمة" و كأنك تقول ليس لكل شيئ نقطة نهاية
دمت متألقا







 
رد مع اقتباس
قديم 25-10-2022, 05:04 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد داود العونه
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد داود العونه غير متصل


افتراضي رد: هبني اللجوء إليك.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لينة الصطي مشاهدة المشاركة
صأصف ما كتبته هكذا
"انقباضة قلب ثم انفراجة" فجأة و جدتني أتفاعل مع منشورك بكل جوارحي أحببت الأسلوب المظلم الذي ابتدأت به كتابتك فعادة ما يسترعي هذا الأسلوب اهتمامي يجعاني فضولية لمعرفة النهاية
الخاتمة جعلتني متوجسة أيجدر بي أن أفرح أم أحزن؟
كل ما أستطيع قوله هو " هكذا يصيغ المحترفين الخاتمة" و كأنك تقول ليس لكل شيئ نقطة نهاية
دمت متألقا

بعد التحية الطيبة..
بل تعاطيك مع النص سيدتي هو الذي كان محترفا ً..
شكرا كثيرا رأيك بالنسبة لي وسام...
..
دام حضورك أديبتنا المتألقة.






التوقيع

أحبك ِ..
كطفلٍ ساعة المطر!
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط