|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
20-05-2006, 04:53 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||||||||||||
|
إلى نوارس أقلام المهاجرة .. أيها الراحلون، افتحوا لنا قلوبكم..عودوا إلى أحضان أقلامكم
أيها الراحلون ... افتحوا لنا قلوبكم واغسلوها بالعتاب..!! نايف ذوابه لا أخفيكم أنني كنت في اجتماع أقلامي مع الأخ سامر والأخ عيسى العدوي بصفتهما مسؤولين، وأنا العبد الفقير ثالثة الأثافي التي لا بد للقدر أن يستريح عليها ويستوي، وكان من جملة ما أثار الأشجان والأحزان وهيج النفوس هو عدد من الراحلين الذين آسفنا غيابهم وبعضهم رحل بعد تأهيل وتوديع والتماس عذر، وآخرون يبدو أن اجتهادات ومداخلات أدت إلى أن يحمل الواحد نفسه على جناح نعامة، ويطير غير مقدر لحجم الود الذي يكنه له إخوته، وغير ملتمس العذر لهم بما فيه الكفاية حتى يدوم الوصال متدبراً وآخذاً بقول الشاعر ولست بمستبق أخا لا تلمه على شعث أي الرجال المهذب؟! وآخرون أطلقوا سيقانهم للريح لأول هبة أو خلاف مع آخر، حتى إننا فقدنا بوصلة الاتصال بهم ولم نعثر على عناوين لعتابهم والأخذ بخواطرهم وتقبيل رؤوسهم إن استدعى الأمر ... أيها الإخوة هذه مقدمة طارئة على موضوع أصيل، المقدمة استدعتها مناقشة أوضاع مجلتنا ومنتدياتنا أقلام حرصاً على استمرار تقدمها والتواصل مع أعضائها والحفاظ على عضوية الراحلين ونشاطهم. والأصيل هو أنني كتبت الموضوع قبل الاجتماع أطلب من أخي د. حقي إسماعيل أن يفتح قلبه لي ويعود، وأن يعلمني بأخباره مطمئنا؛ لأن د. حقي هو الذي دعاني إلى أقلام، وبعد أن درجت فيها قليلا إذا أخبار أخي حقي تنقطع... ولا أريد أن أتطير لأن التطير حرام...!! لهذا كله أصبح الخطاب عاماً لكل الإخوة الأقلاميين الراحلين، وفيه قدر من الخصوصية إلى الأخ الغالي الذي كان سبباً في وجودي في أقلام ... فأرجو أن أبدأ من حيث يكون الافتتاح الأصيل... على الرغم من أن معظم حلقات برنامج (افتحْ قلبك) للإعلامي الناجح جورج قرداحي هي من نوع نشر الغسيل مقابل الشهرة والفوز بالظهور – على الرغم من ذلك إلا أنني لا أستطيع أن أخفي إعجابي واحترامي الكبير لأسرة هذا البرنامج؛ لأن هناك حلقات -فعلاً-حققت هدفاً نبيلاً، وجمعت بين أصدقاء وأحبة فرّقت بينهم الأيام والسنون إثر غضب عارم لم يستطع الصديقان كبح جماحه، بعد أن انفلت الغضب من عقاله وأفلت العنفوان من زمامه، ولم يعد بالإمكان أن يعتذر أحدهما عن خطئه بعد أن استحكم الهوى، وطالت المدة، واعترى القلب (الجوهرة الكريستالية) ما اعتراه من الضباب والغباش، وبعد أن بدأت مروءة كل منهما تشعر بجرح لا يسمح التقليد والعادة والسن بأن يتجاوزها، وكان لا بد من وساطة خير تجمع القلوب وتغسلها من الأحقاد و تراكمات الأيام ... وبعد أن استقر في وجدان كل من الصديقين أن ( الأسى لا يُنتسى)... فهل فعلا أن الأسى لا يُنتسى....؟! أنا لا أنكر أن النفوس الشفافة التي تملك حساً عالياً، إزاء ما يمكن أن تتعرض له من المس بالكرامة، هذه النفوس تستحكم عندها الحالة ويصبح الحل صعباً، ويحتاج إلى عملية قيصرية لولادة الحب والاتفاق وعودة الوئام بين الأصدقاء والأحباب من جديد، و هذا الأمر يحتاج إلى شخصية فعالة قيادية لديها حس فائق في العلاقات العامة الإنسانية لتساعد الطرفين على اقتحام الحالة النفسية التي أصبحت لجة، وتجاوز الهوّة التي انتهت إليها العلاقة مع تراخي الزمان والإهمال الناجم عن إحساس ممض بالألم(معقول فلان أن يقول عني ذلك، إنه آخر إنسان أتوقع أن يصدر منه ما صدر... إلى ما هنالك من ردود فعل تعكس العشم والأمل بين الطرفين). كل شيء يمكن تجاوزه إذا حسنت النوايا وهوّنّا الأمور وقلنا ببساطة"بتحصل في أحسن العائلات". إن من أكثر الحالات الإنسانية التي شدتني في البرنامج المذكور [مع يقيني أن معظم الحالات لا تحتاج إلى نشر غسيل وفضائح على الـ((l.b.c] أقول: إن من أكثر الحالات التي أسرتني وأثّرت بي لأيام هي الحالة التي جاءت فيها سيدة مصرية بعد سنين تستردّ صحبتها لصديقة عمر عزيزة جمعتهما الصداقة قبل أن تجمعهما المصاهرةُ فتصبح زوجة لأخيها،هذه الصديقة الوفية التي أصبحت زوجة أخ لصديقتها التي أصبحت عمة لأولاد الأولى، وهن بنات صبايا كبرن برعاية عمتهن وأمهن ووالدهن، وكانت العمة تحب بنات أخيها حباً مفرطاً وجامحاً، نافس حب الأم (صديقتها)، حتى غدت الأم تشعر بغيرة كبيرة إزاء تدخلات العمة، وفاض الكيل بالأم التي ضاقت بتدخلات العمة، وحصل بينهما يوما ما فرق بين الصديقتين، وأوغر صدريهما بالضغينة والعداوة بعد رحلة صداقة ونسب.... وحصلت القطيعة والهجران، وبعد أن خرجت العمة مهينة من بيت أخيها، الذي وقف محتارا بين زوجته وأخته، فلا قدر أن يحمي أخته من اعتداء زوجته، ولا استطاع أن يضع حداً لتدخلات أخته أو يسوّغها لدى زوجته وبناته.. ولم يكن الأمر سهلا عليه، فسقط ضحية المرض.. وأي مرض؟! مرض القلب وأعراضه وتداعياته، ولم يمض وقت طويل حتى توفي بجلطة في غياب أخته التي خرجت من بيت أخيها جريحة الفؤاد، مكسورة الخاطر، هائمة على وجهها، واختارت أن تبعد عن أخيها وبنات أخيها اختصاراً للمشاكل والآلام والأحزان... بل سافرت وتركت مصر. وهكذا فقدت الأخت أخاها، وخسرت الزوجة زوجها وصديقة عمرها، وخسرت البنات عمتهن..... بمعنى أن الجميع قد خسر، وأن الفائز الوحيد كان غراب البين الذي نعق على أطلال هذه الأسرة السعيدة.. لقد كانت قصة مؤثرة، ومؤلمة تتداعى فيها الصور حية كأنها ماثلة للعيان .... وبعد هذه السنين التي مرت حزينة كئيبة حضرت الأم الصديقة لتداوي جراح صديقتها العمة، عادت تطلب السماح من صديقة عمرها، وأخت رفيق دربها الذي رحل رحيلاً مؤلماً وفاجعاً... عادت ودموعها تغسل آثام الخطيئة التي ارتكبتها بحق صديقة عمرها، وأخت زوجها في لحظة كبرياء وغضب..... كان منظراً مؤلماً ومدهشاً ولكنه كبير كبير ... تعبر فيه الدموع عن أكثر الكلمات وجعا وإيلاما... وقسمات الوجه الحزين بفقدان الزوج والصديقة كانت كافية للشعور بأن ما يسكن قلب تلك السيدة من جراح السنين لا يداويه غير الوفاء والاعتراف بالخطأ والاعتذار لاستعادة قلب الصديقة، وللم شمل العمة ببنات أخيها(بناتها) اللاتي فرّق حبهن بين العمة والأم والزوج الذي رحل رحيلا أبدياً... وكأن المشهد يحكي ما قاله أبو الطيب المتنبي في لاميته المشهورة: لَياليّ بعـد الظاعنــين شـــــــكـــــول طوال وليــــــل العاشقين طـــويل وماعشت من بعد الأحبــــــــة سلوة ولكنني للنـائبــات حمـــــــــــــول وإن رحيـــلا واحدا حــــال بـــــــيننا وفي الموت من بعد الرحيل رحيل كان مشهداً مؤثراً حين فُُتحت الستارة، والتقت الصديقتان بعد تلك السنين الطويلة المفعمة بالأسى، وكان لقاء حميماً كافياً لأن يغسل القلوب من أوضارها وأوجاعها وآلامها، وبالتأكيد كان كافيا لأن تعود المياه إلى مجاريها .... ما أجمل الوفاء! وما أجل الأوفياء! القلوب الكبيرة هي وحدها التي تغفر وتصفح وتكسر القاعدة التي تقول: الأسى لا يُنتسى .... لتؤسس قاعدة أجمل وأطهر وهي أن الوفاء أكبر من الأسى، وأن الأيام كفيلة وكافية لأن تنسينا الأسى بما نكتبه على صفحاتها من كلام جميل، وما نبوح به من بوح صادق معبر مؤثر يرطب القلوب القاسية، وما نطرزه على قسمات الحياة من فِعال جميلة نبيلة... د. حقي ...افتح لي قلبك... عدْ أيها الحبيب والصديق... نحن بحاجة إليك ... مكانك شاغر في شغاف قلوبنا، وبين جوانحنا المزدحمة بالشوق الحار الذي يلهب الصدور... فهل تقبل دعوتي وتعود...؟! إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا على ألاّ تفارقهم فالراحلون هم أرجو أن تكون بسلامة وخير في هذه الدنيا، وألا ّتكون قد داهمتك عادية من عوادي الزمان أيها الوفي .... أيها الراحلون الطيبون .. عودوا إلى الصدر الحنون الذي كنتم تستظلون في رحابه، مرتاحين مطمئنين إلى دقات نبضه، مستأنسين إلى قصص الإبداع والنبوغ التي تسطرها هذه النخبة والطليعة الثقافية في مجتمعنا العربي .... الإخوة الأعزاء ، الأخوات العزيزات عبد الوهاب القطب د. جمال مرسي سلاف بسمة فتحي لمجيد لومرت محمد فري محمد عبد ربه اسليم مجذوب العيد المشراوي مريم العموري بشار المشتاق بسام علواني انشراح حمدان د. احمد أبو الكاس د. رافع يحيى د. نوفان العجارمة حازم الشذر درهم جباري قمر صبري الجاسم ريان الشققي رغداء زيدان صلاح الدين الغزال سمير الهدار صالح سويسي د. رشا عبد الكريم عبد الرحيم إبراهيم ربيع هند الكثيري نجوى اسماعيل نيللي المصري نفيسة الهادي التريكي طارق الصيرفي نداء من القلب إلى القلب، يا عشاق الحرف الذي ينبض بالجمال والجلال عودوا إلى رحاب أقلامكم ... عودوا إلى رحالكم ... عودوا محملين بالحب لأقلام، ولأخوانكم الذين ينتظرونكم على أحر من الجمر ...
آخر تعديل نايف ذوابه يوم 29-04-2011 في 11:19 AM.
|
||||||||||||||
20-05-2006, 06:45 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
وهل يبقى بعد هذا الكلام الطيب في الجوهرة الكريستالية أي ضغينة أو ذكريات مؤلمة ؟
|
|||||
22-05-2006, 02:45 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
يعني سيدي الكريم نايف , عدد المشاهدات كانت قرابة ال40 , والاعضاء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع لا يقل عددهم عن15 , ولكن للأسف لم يتكرم أحد من الكرام بتعليق أو رد بسيط على هذه الدعوة الطيبة لمن رحل .
|
|||||
22-05-2006, 03:45 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
22-05-2006, 11:58 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
نداء من القلب إلى القلب، يا عشاق الحرف الذي ينبض بالجمال والجلال |
|||
23-05-2006, 12:00 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
|
|||
23-05-2006, 12:26 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
الفقد والتفقد
أخي العزيز / نايف |
|||
23-05-2006, 12:29 AM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
شكرا
يا طائراً اضناه طول السفر |
|||
23-05-2006, 12:35 AM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
الظروف والله هى ما ابعدنى الفترة السابقة واعذرونى لمدة اسبويعن كمان
|
|||||
23-05-2006, 12:36 AM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
الي د حقي اسماعيل
|
|||||
23-05-2006, 12:46 AM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
ما أجمل المقام عندما تلتحم الأقلام معبرة عن محبتها بحروف مشرقة و أسطر زهية .
|
|||||
23-05-2006, 01:54 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
أيها الغائبون ... افتحوا لنا قلوبكم واغسلوها بالعتاب..!! |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عد أيها الإنسان | ندى الوفائي | منتدى الأقلام الأدبية الواعدة | 4 | 07-06-2006 04:08 PM |
أيها القديس...أسألك...فاسأل... | عزيز الوالي | منتـدى الشعـر المنثور | 6 | 21-05-2006 05:48 AM |
أيها الضارى سلاما ... صرت للشيوخ اماما | أشرف عمر | منتدى الحوار الفكري العام | 0 | 26-03-2006 05:19 AM |
صراخ الأحياء (مسرحية) الجزء الثاني | محمد غالمي | منتدى القصة القصيرة | 0 | 01-01-2006 05:06 AM |
أيها الموج قل لي.. | د. صفاء رفعت | منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر | 7 | 14-11-2005 10:23 AM |