أخون وطني ... وأفتخر بهذه الخيانة ..!

[د . دعاء العطار]

أخون وطني ... وأفتخر بهذه الخيانة ..!
تحت هذا العنوان ومنذ فترة قصيرة قرأت على صفحات أحد المنتديات الثقافية هذا المقال :
أيها الوطن المدجج بالعنتريات العربية ... والرؤوس الشامخة كالسنابل الفارغة .... أيتها الأمة التي تتحكم بها الجواري والغانيات ...أيتها الأمة التي مازالت تسمي الإبداع بدعة ... أيتها الأمة التي تعقد القمم الفاشلة وترسل برقية تهنئة إلى هيئة الأمم .... أني أخونك وأفتخر بخيانتي لك ...
- ماذا ينتظر العرب ....؟
- رستم قائد الفرس يقوم من قبره ليقول ( لن نسمح لأحد بتقويض الديمقراطية في العراق )...!
- هل عاد العراق والنعمان وبنو شيبان ولاية في مملكة كسرى ...؟
- قدس شرقية وأخرى غربية وعملية تهويد بهيئة تقسيم - تركيا تدافع عن حقاً إسلامياً في القدس ولكنها لن تستطيع الدفاع عن حقاً عربياً ... فهي ليست عربية - أما القدس فهي عربية وحلها ضمن البيت العربي .... كما هي الخلافات العربية ولكن لا حل يلوح في الأفق مادام ( بيكمون - يعني الكائن المتحول ) الكوري يحضر القمة عفواً أخطأنا بالتسمية ( بانكي مون ) أمين عام الأمم المتحدة - سوريا تدعو إلى مصالحة عربية وإسلامية - بينما الرفض حاضراً - عجباً ...ألا يوجد دولة إسلامية سوى تركيا ... ألا يوجد دولة عربية إلا سوريا ...؟
لقد حلت ركبنا ... ومنذ إثنان وستون عام ننشد الحل ... ! لم نعد نفرق بين عربياً وإسلامياً ... ومع هذا لا أحداً يعترف بنا ... ويعترفون بإسرائيل وحقها الطبيعي بالعيش ... ومازالت تلك الطفلة الدامعة العينين تجلس على حجر من أنقاض بيت ذويها الذين دفنوا تحته ... تبحث عن بيتها الذي أضاعت طريقه وأهلها الذين فقدتهم ...
- هذه أمة أخونها وأفتخر بخيانتي لها ... فهل الخيانة من هذا المنطلق حرام ...؟ أليست هذه الخيانة هي قمة الوطنية ... ؟
وبغض النظر عن الكاتب ومن يكون المهم إن المقال محفوظ للكاتب : ومنه نطرح هذا السؤال : ما هو مضمون هذا الخطاب ...؟

[سلمى رشيد]

وبغض النظر عن الكاتب ومن يكون المهم إن المقال محفوظ للكاتب : ومنه نطرح هذا السؤال : ما هو مضمون هذا الخطاب ...؟
صباح الخير أختي الكريمة دعاء
مع اني أميل دائما إلى البعد عن جلد الذات وتعميم حالة اليأس ،، إلا اني اوافق الكاتب هنا على ما ذكره من حال أمتنا العربية والتي ننتمي لها ونتحمل الوزر معها أفرادا وجماعات
سيدتي الفاضلة
نظرة سريعة نكتشف أن ما قيل عن القدس والعراق وحال إيران معنا ودور تركيا صجيجا

أما مضمون الخطاب فأراه واقعيا يكشف حال أمتنا بعيدا عن رغبتنا نحن

أطيب تحياتي

[أميمة وليد]

أيها الوطن المدجج بالعنتريات العربية ... والرؤوس الشامخة كالسنابل الفارغة .... أيتها الأمة التي تتحكم بها الجواري والغانيات ...أيتها الأمة التي مازالت تسمي الإبداع بدعة ... أيتها الأمة التي تعقد القمم الفاشلة وترسل برقية تهنئة إلى هيئة الأمم .... أني أخونك وأفتخر بخيانتي لك ...

مؤسف أن يصل اليأس بنا إلى حد التنكر لأوطاننا وعروبتنا أختي الكريمة ..

أنا أثق بقوله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- :
"الخير باق في أمتي إلى يوم القيامة"
أو كما قال عليه افضل الصلاة وأتم التسليم

وقد يكون الكاتب محقا فيما طرح إلا أن الأمة ما زال فيها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. عليهم تنعقد الآمال .. وبهمتهم قد نجتاز يومًا هذه المحن !

[د . دعاء العطار]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الأختين سلمى وأميمة : بعض الأحيان تأخذ الحقيقة شكل اليأس وخاصة لأمة كانت عبر عصور سابقة سيدة الكون واليوم هي أذل من الذل فإن النظر إليها يأتي حسب جهة وزاوية الرؤية كأن تقول عن الكأس نصفه مليء أو تقول نصفه فارغ فالتسميتين تأخذان نفس النتيجة إلا إن في إحداهما بعض التفاؤول والأخرى كثيراً من اليأس
رغم إن المقدمة يلفها الغموض بعض الشيء إلا إنها ذات مضمون ثقافي قبل أن تكون ذات جوهر سياسي فالكاتب يذكر في مقالته هذه والمنشورة في 19 من مجلة :
Domai Cultural في عددها - N19/2010 المقروء الذي يصدر في كل من فرنسا وإنكلترا والإلكتروني عبر محطة EST- MULTY-W4.FR

الخيانة بمفهوها العام تأخذ صيغة التآمر بقصد التخريب للأمة إلا إن للخيانة خصائص وأبعاد - إحدى الأخوات قامت بترجمة جزء من المقالة وبعض الردود لكتاب غربيين معروفون فماذا جاء بها : يمكننا قراءتها على الرابط التالي : http://alfikr.org/View.aspx?rid=1812
فالردود عبر هذه الترجمة أعطت جزء من هذه المفاهيم ولكن لو قرأنا في مقالة أخرى للكاتب والتي جاء بها :
إكتب ما شئت ولكن إياك والحقيقة فإنها تجرح ... إياك والواقع فإنه مؤلم ... فقط عليك بالأمنيات الجميلة والمستقبل الوردي الذي ينتظر القراء ... تغنى بأمجاد الماضي ... بالكرم العربي واللسان العربي والعنتريات العربية ...إياك أن تسمي التخاذل بالتخاذل بل سميه بسياسة الأمن ... ولا تسمي إغتصاب الأرض بالهزيمة بل بالنكبة ولا تسمي الهزيمة بالهزيمة بل بالنكسة ولا تسمي إحتلال بلدك بالإحتلال بل بالتحرير ... حتى النباح سيكون عندهم غناء .... فالكلاب على هذه الأرض تموء ...
وهي موجودة باللغة العربية على :
http://alfikr.org/view.aspx?rid=1693
نجد إن الشعوب العربية مغيبة عن الوعي الثقافي جراء عوامل كثيرة ومع هذا لو دققنا بعض الشيء فيما كتب سنجد إن اليأس ليس سوى كلمة قالها إناس ضعفاء ( وكلمة حق في حضرة سلطان جائر - قد تكون طريق بداية الوعي فهل يمكننا تحليل الكلمات بمفهومها ؟ هل نسأل ؟ هل نطلق الكلام جزافاً دون حساب الخطوة التالية وأين تستقر؟ تلك هل الأسئلة التي طرحها الكاتب فهل أصاب الحقيقة ؟
تحياتي الخالصة أخواتي الكريمات سلمى وأميمة
لنا عودة بعون الله وإذنه