سلسلة عقاب بلا ثمن 1

[علي أبو سيفين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عقاب بلا ثمن

قبل أن نبدأ الحكاية ..

في زمن كثرت فيه الحكايات وأصبح للسفيه والدنيء فيه وزن واحترام ، حتى بات الكبير صغيرا ، والصغير كبيرا والعاقل مجنونا والمجنون عاقلا ، والمتخلف سيد الثقافة والمثقف ذو عقل مهجور .

في زمن أصبح فيه النادر كثير الحدوث ، والمفكر فيه أصبح كلامه لا يجوز ، حتى أمسينا على ما أصبحنا ، ونقول ما لا نفهم ونبتعد كل ما اقتربنا من الحقيقة ، لنرسم واقع فرضناه على أنفسنا ، وجعلناه الروتين الذي نحتسيه كل صباح مع فنجان قهوة ونقرع به أبواب اليوم ونقول فيه حقدا على ظلم الواقع .

في زمن أصبحنا فيه نتنادى بالغوغاء ، ونزعم أننا نحيى بصمت ولا نخشى الضوضاء ، حتى ألقينا بمشاعرنا وعواطفنا في واد سحيق وأقفلنا على عقولنا ، لا نسمع فيه سوى النعيق .

هذا أقل وصف أصف به هذا الزمان الذي نعيشه ، ليست مبالغة أو تعظيم للأمور ولكن هذا ما يحصل ولا نستطيع أن نتجاهله في هذا الواقع المرعب المخيف الذي سيطر عليه فكر الرعب والسخط واللامبالاة والبعد عن الدين والتمسك بأدنى الأمور قيمة ، وأن ترى الواقع هكذا أفضل ممن يعيشه ولا يرى فيه إلا كما يريد من حوله أن يرى .

لسنا دمى أو ألعاب تتحكم فيها ، بعقولها ، ومشاعرها من خلال جهاز تحكم عن بعد ، أو تبرمجنا يا سيدي كما تريد ، نحن لنا أفواه تعيي الكثير وأكثر من الطعام والشرب بل تملك لسانا يتكلم فيه ويجود بما في داخلها لو سلطناه عليك لأصبحت وأمسيت إلى زوال .

سيدي اسمح لي أن أخاطبك كما كنت تخاطبنا ، وأحدثك كما كنت تحدثنا فهل تسمح ؟!
هذه الحياة التي نعيشها دوامة من أفكار غصنا فيها ، وعشنا في داخلها فترات طويلة نريد أن ننسى ما كنا عليه ولكن في كل مرة نحاول ذك نسترجع الأمس لنعيش فيه اليوم ونحضر يومنا هذا إلى الغد القادم الذي برمجناه سلفا دون أن نعلم ، الأقدار تأتي دون أن نعلم بها ولكن رب البرية أخبرنا أن أقدارنا نغيرها لحظة حدوثها .

علي أبو سيفين

[راحيل الأيسر]

الأستاذ الموقر / علي أبو سيفين

نص هادف ولغة صافية ، أجد فيها بداية موفقة .. نرحب بك وننتظر جديدك الأجمل إن شاء الله ..

مع التقدير والترحيب بك وبقلمك ..

[سلمى رشيد]

أخي الكريم
الخاطرة هذه اقرب إلى المقال نوعا ما
نعم
هذا زمن صعب جدا انقلبت فيه الأمور واصبحت تقاس بمقاييس غريبة بعيدة عما يصح ..
نعم لسنا دمى يتحكم بها غيرنا أو على افكارنا ..
الشكر الجزيل لك وحياك الله