الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-2012, 04:58 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هشام النجار
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام النجار
 

 

 
إحصائية العضو







هشام النجار غير متصل


افتراضي / محمد مرسى ود/ عمر عبد الرحمن

بقلم/ هشام النجار
من الطبيعي أن يثير د/ محمد مرسى في بداية عهده قضية العالم الأسير في السجون الأمريكية د/ عمر عبد الرحمن فبغض النظر عن كونه رئيس إسلامي إلا أنه أول رئيس منتخب بإرادة شعبية حرة بعد الثورة على نظام مبارك الظالم ذلك النظام الذي ناضل وكافح وجاهد ضد ظلمه وفساده الشيخ عمر وأية ثورة في العالم لا بد وأن تحتفي برموزها وأن تكرم مناضليها وأن تسعى لفك أسرهم إن كانوا مأسورين أو إعادتهم إلى ديارهم وأوطانهم إن كانوا منفيين وإلا لكانت ثورة ناكرة للجميل وجاحدة للمعروف وقد علمنا رسولنا (صلى الله عليه وسلم) ذلك الهدى الأخلاقي الرفيع.
فبعدما بسط الإسلام - بثورته على الظلم والطغيان والكراهية والعنصرية والأحقاد الجاهلية – نفوذ دولة العدل.. لم ينسَِ فضل وعطاء وسبق الثائرين القدامى الذين سبقوه في خضم الجاهلية.. حتى ولو كانوا قد ماتوا على غير الإسلام .
فقد أثنى الرسول الكريم على حلف الفضول الذي سعى لإعادة الحقوق لأهلها وحماية المستضعفين في الأرض.. وذكر بالثناء الحسن زيد بن عمرو بن نفيل الذي رفض الواقع الجاهلي وأعلن تمرده عليه ورفض الظلم والوثنية وتعدد الآلهة .
وأثنى الرسول (صلى الله عليه وسلم) على الحنفاء الذين تمردوا ورفضوا الوثنية والظلم والعنصرية وتطلعوا إلى واقع جديد ولم يتسنَ لهم التغيير لعدم توفر مقومات القوة والدولة والعمق والمد الشعبي .
وكذلك حركات الصعلكة والفتوة التي اشتهرت في الجاهلية وقادها الشعراء الصعاليك في شبه الجزيرة العربية.. فقد انتفضوا ضد الظلم وتمردوا على الطبقية واهانة كرامة الإنسان وإذلال الفقراء.. وقاوموا هذا الواقع بالشعر والسيف فكانوا يأخذون من أموال الأغنياء ليردوها على الفقراء والجوعى ودواوينهم الشعرية الجزلة العذبة تشهد بنبلهم وثوريتهم .
وقد شهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) للثائر خالد بن سنان العبسى وذكر له سبقه وعطاءه عندما سبق في العهد الجاهلي ورفض واقع الظلم والعنصرية والاضطهاد .
وعندما جاء وفد قبيلته إلى المدينة مبايعا ً الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان ضمن الوفد امرأة عجوز هي بنت خالد العبسي.. فلما علم بذلك النبي (صلى الله عليه وسلم) نهض لاستقبالها وفرش لها عباءته كي تجلس عليها.. وقال لها كلمة ذات مغزى ومعنى كبيرين.. قال: "مرحبا ً ببنت نبي ضيعه قومه" !!
أي أن هذا الثائر الكبير عندما انتفض ورفض واقع الجاهلية وتمرد على عصابات الظلم والفساد وأصحاب المصالح كان وحده ولم يجد القوة التي تحميه والجماهير التي تؤازره لتكون عامل دعم ومساعدة لإنجاح ثورته .
وهذا بالضبط ما فعله الرئيس محمد مرسى في خطابه في ميدان التحرير عندما شاهد أسرة وتلاميذ د/ عمر عبد الرحمن يهتفون باسمه ويرفعون صوره .. ليتحمل الرئيس الجديد مسئوليته تجاهه.. فما كان من الرئيس إلا أن أعلن تحمل هذه المسئولية .. وكأني به يقول لأبناء الشيخ الجليل كما قال الرسول لابنة خالد بن سنان العبسى: "مرحبا ً بأبناء نبي ضيعه قومه" !!
فالشيخ عمر ثار على نظام مبارك.. إلا أنه لم يجد الدعم الجماهيري والشعبي الذي يؤازره ويقويه .. والذي رفع هؤلاء المناضلين الثائرين على الظلم والعنصرية والفساد وحدهم دون قوة تحميهم ولا شعب يساندهم إلى هذا المقام الرفيع هو النبي (صلى الله عليه وسلم) .
فحقوق هؤلاء أولى أن تصان وأن تسترد قبل أي حق.. والظلم الواقع عليهم أجدر أن يُرفع قبل أي ظلم .
انتفضت أمريكا عندما أثار الدكتور مرسى قضية العالم الأسير ونشر المسئولون الأمريكان كلاما ً مضحكا ً سخيفا ً عن استقلال القضاء الأمريكي !
والدكتور مرسى لم يمس استقلال القضاء الأمريكي ولم يتدخل في أحكام القضاء الأمريكي وسير أعماله ولم يضغط على القضاء الأمريكي لتسفير رعاياه .. ولم يرسل طائرة مصرية إلى مطار نيويورك لإعادة الشيخ الأسير بعد الضغط لرفع الحظر عن سفره !!
هذا كله فعلته أمريكا مع القضاء المصري.. ولم يفعله د/ مرسى لو كانوا يستحون .. ولو كانت نيتهم إقامة علاقات طبيعية متوازنة بين الدول وإن كانوا عازمين على بداية عهد جديد من العلاقات الدولية قائم على العدل وسيادة القانون وعدم تسييس القضاء .
أمريكا ترفض ما قاله الدكتور مرسى في ميدان التحرير بشأن قضية الدكتور عمر وتطلب تفسيرا ً لهذه التصريحات.. ونحن نطلب تفسيرا ً لهذا الموقف التناقض ما بين قبل الثورة وبعدها !
فقبل الثورة كانت أمريكا لا تمانع في الإفراج عن د/ عمر وتسليمه إلى سلطات بلاده .. إلا أن نظام مبارك هو الذي كان يرفض ذلك !
فماذا حدث إذا ً بعد الثورة؟.. وما الذي تغير؟
النظام المصري تغير.. والرئيس المصري أعلى سلطة بالبلاد يطلب بنفسه اليوم على مرأى ومسمع من العالم تسليم الرجل.. فلماذا تمتنع أمريكا؟.. ولماذا ترفض وتتلكأ ؟
الذي نعتقده ونؤمن به أن الشيخ سيعود بإذن الله.. وموقف أمريكا المتناقض مفهوم جدا ً كأكبر دولة براجماتية ترغب في الوصول إلى أبعد مدى من تحقيق مصالحها باستخدام هذا الملف مع الرئيس الإسلامي المهتم به والذي طالب بفتحه علانية .
إلا أننا هنا أردنا فقط إعادة تذكير أمريكا والقوى العظمى وأحرار العالم والثوار والمناضلين بجملة أمور مهمة متعلقة بقضية الشيخ الأسير.
فهناك من يظن أن قضية العالم المصري الشيخ د/ عمر عبد الرحمن هي قضية شخص.. أو أنها مسألة إنسانية تتعلق بأسير هاجمته الأمراض وبلغ من الكبر عتيا وآسروه غلاظ القلوب لا يستجيبون لنداءات الرأفة به والشفقة بعمره ومرضه !!
وتلك مجرد ظنون وأوهام ..لأن الشيخ عمر عبد الرحمن - لمن لا يدرى - لا ينتظر شيئا ً من بشر وليس متعلقا ً بأي أمل تشع بارقته من سعى أو وعد إنسان على وجه الأرض .. لا من المصريين ولا من الثوار ولا من التيار الإسلامي.. ولا من المجلس العسكري والحكومة المصرية ولا حتى من الرئيس الجديد .
تعرض هذا الثائر المناضل في سجون ومعتقلات مبارك لما لم يتعرض له أحد.. ورغم ذلك كان يقول:
" أنا لا يرهبني السجن ولا الإعدام.. ولا أفرح بالعفو أو البراءة.. ولا أحزن حين يُحكم على بالقتل فهي شهادة في سبيل الله.. وعندئذ أقول: " فزت ورب الكعبة " .. وعندئذ أقول أيضا ً "ولست أبالى حين أُقتل مسلما ً .. على أي جنب كان في الله مصرعي " .
الرجل الذي عاش عمره كله ثائرا ً على الظلم والاستبداد وحكم الفرد لا يطلب شيئا ً لنفسه .. وفى يوم من الأيام لم يعمل حساب نفسه أو يراعى حظ عائلته ولم ينظر إلى مستقبله الشخصي في أية خطوة كان يقفها في مواجهة بطش الأنظمة الديكتاتورية.. لأنه ببساطة قد باع نفسه لربه سبحانه وتعالى.. كما قال يوماً للشيخ عبود الزمر عندما حزن بعد الحكم عليه بالسجن في قضية اغتيال الرئيس السادات ولم يُحكم عليه بالإعدام لينال الشهادة .. فقال له الدكتور عمر:
" لقد بعتم أنفسكم لله ورضيتم بالجنة ثمناً لها وهو سبحانه صاحب الحق في أن يضع السلعة التي اشتراها حيث شاء.. فإن شاء ابتلاكم بالسجن ابتلاكم بالسجن .. وإن شاء رزقكم الشهادة.. وليس لكم أن تشترطوا فتقولوا نريد شهادة ولا نريد سجنا ً " .
القضية هنا إذا ليست قضية الشيخ عمر عبد الرحمن العالم الأزهري والزعيم الروحي للجماعة الإسلامية والمريض وكفيف البصر القابع في سجون الأمريكان.. إنما هي قضية أمة تُهان في علمائها .
وقالها الشيخ عمر أثناء محاكمته الظالمة في تصريح له بصحيفة "الشرق الأوسط" "أن أمريكا تحاكم الإسلام في شخصه ".
لم تكن أمريكا بطبيعة الحال هي المستفيد الوحيد من تغييب عالم كبير بهذا الحجم عندما استراحت من أهم معارض لمشروع التدخل الأمريكي في أفغانستان.. حيث كان الشيخ عمر من أقوى الشخصيات الداعية لمواجهة الغزو الأمريكي لأفغانستان .. استفادت أيضا ً إسرائيل التي تعتبر علماء المسلمين هم سلاح أقوى وأشد من السلاح النووي.. وكان الشيخ عمر على رأس القائمة .
كما استفاد نظام مبارك الظالم عندما تخلص من صداع مزمن في رأسه كان يجوب المدن والقرى.. منددا ً بظلمه ووحشيته .. فاضحا ً فساده وطغيانه .
وقد اشتركت هذه الجهات الثلاث في مؤامرة الإيقاع به ، باستدراجه وتلفيق تهم لم يفعلها والحكم عليه بالسجن مدى الحياة بمجهودات عميل مخابرات مصري على صلة بالمخابرات الأمريكية .. وبحكم قاض صهيوني متعصب استنادا ً لقانون قديم لم يُطبق منذ الحرب الأهلية الأمريكية .
المحاكمة التي تدعى هيلارى كلينتون أنها مقتنعة بها محاكمة سياسية خارج إطار القانون.. وكان يكفى لتبرئة الشيخ عمر عبد الرحمن وخروجه ذلك الشريط الذي قُدم للمحكمة يومها بالخطأ ويحوى مكالمة هاتفية بين ضابط المباحث الفيدرالية وبين عميل المخابرات المصري عماد سالم.. وفيه يشرح له الضابط كيف يمكنه الإيقاع بالشيخ وتوريطه في القضية وأن عليه محاولة استدراجه للحصول منه على أقوال يمكن أن تعد جرائم يعاقب عليها القانون .
قبل أن يظهر اليوم بعد مرور أكثر من عشرين عاماً على حبس الشيخ وأهانته وانتقاص كرامته عميل آخر للمباحث الفيدرالية وهو " فريدريك وايتهورست" ليعترف في مقاله بصحيفة "الواشنطن بوست".. ويقول مؤخرا : "تعرضت لضغوط للانحياز ضد عمر عبد الرحمن" .
أمريكا التي تدخلت مؤخرا ً في أعمال القضاء المصري لإنقاذ رعاياها المتهمين بارتكاب جرائم تمس السيادة المصرية والأمن القومي المصري لم تستدرج الشيخ عمر وتلفق له القضية وتضعه في الحبس الانفرادي رغم أمراضه وسنه لأمر شخصي أو لخصومة شخصية أو لتهمة جنائية.. إنما فعلت ذلك نكاية في الأمة الإسلامية بإهانة وتعذيب وتغييب عالم من علمائها الكبار ومناضل من مناضليها المرموقين .
الأمر ليس إنسانيا وقضية الشيخ لا تخصه ولا تخص أسرته فقط .. ولا يخص الإسلاميين وحدهم أو الثوار وحدهم .
الأمر إسلامي في المقام الأول متعلق بمؤسسة الأزهر لكون الشيخ عمر عالم من علماء الأزهر.. ومتعلق بالتيار الإسلامي لكون الرجل أبرز رموز الحركة الإسلامية في النصف الأخير من القرن الماضي.. ومتعلق بالثوار لكون الشيخ هو أول الثائرين المناضلين ضد حكم مبارك.
ومتعلق أكثر وأكثر بالرئيس المصري الجديد.. فهو أحد رعايا دولته المظلومين من ناحية.. وهو شريكه وشريك ثورته في النضال ضد نظام مبارك .. أي أنه واحد من المساهمين الكبار وأحد الأسباب التي قدرها المولى عز وجل للدفع بمرسى لرئاسة أكبر وأهم وأعرق الدول العربية والإسلامية .
لن أقتنع بأي مبررات للفشل في هذا الملف الخطير والحساس يا سيادة الرئيس .. فالقضية قضية سيادة.. وقضية عدالة وهيبة دولة وعلاقات ندية متوازنة وقضية ثورة تفتش وتبحث عن رموزها الكبار من أجل البر بهم وتكريمهم.
الأحد الموافق:
18-7-1433هـ
8-7-2012م






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشهداء السعوديون في حرب فلسطين عبدالكريم شكوكاني منتدى الحوار الفكري العام 2 24-09-2011 10:48 PM
الشيخ محمد صدّيق المنشاوي.. عندما يقرأ القلب احمد زكريا المنتدى الإسلامي 2 17-02-2011 01:22 PM
أحمد والفتاة وأنا سعيد العلواني منتدى القصة القصيرة 0 13-12-2009 11:47 PM
ليلى والتمساح د.طارق البكري منتدى أدب الطفل 1 18-08-2009 05:49 AM
العندليب لايغيب ابراهيم خليل ابراهيم منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 17 29-12-2007 04:03 PM

الساعة الآن 06:06 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط