الكبر

[نبيل جبر المظفر]

أدرك الناس من كلام النبوة : "كفى بالمرء شرا أن يحقر أخاه" ..هذا السلوك فعلا يجمع أعلى طوام الأنانية ما يحبط معه كلالخلقالحسن الذي قد يملكه الانسان.لكن لم أستطع منع نفسي من احتقار المذيع أحمد منصور لمدة طويلة..فهذا الشاب الذي تعرفت عليه من أيام حرب أفغانستان..مراسلا بسيطا مؤمنا متحمسا الى اقصى الجدود لقضية الخير و انكار الظلم...لا زلت اتذكر كيف روى في كتابه كيف اكب على يد عجوز افغاني مجاهد و قبلها باكيا ...و لم اترك قراءة ما يكتب بعد ان تولى ادارة تحرير مجلة المجتمع حين بدأت الكويت تتخلى شيئا فشيئا عن دورها الريادي في الثقافة العربية الى تلمس دور في ذنب العالم الغربي بعد ان غزاها صدام حسين و غزا معها حلمها العروبي الذي عشناه في مجلات طبعت فكري و فكر جيلي...مجلة العربي ,مجلة المجمع , مجلة عالم الفكر... مع المدة ظهر ان ابواب الشهرة انفتحت للمذيع الشاب و انفتحت له نافذة القدر بانظلاق الظاهرة الغريبة المستعصية على النفسير لحد اليوم : قناة الجزيرة...فأصبح المذيع الشاب احد اركانها و تألق نجمه فيها حتى صار من اشهر المذيعين عالميا يتردد اسمه مع اسماء مشهورة كبيل كيلر و جيريمي باكسمان في وقائع مشهورة كحرب افغانستان او حرب العراق ..جعلته مع فريق الجزيرة من بين الشخصيات الاعلامية الأكثر تأثيرا في العالم ...صار الشاب كهلا و اغتنى و اصبح نجما و خالط النجوم و كبار القادة و صناع القرار في كل انحاء العالم..وكل مرة كنت الاحظ اختفاء الشاب الرومانسي ليظهر بدله الكهل البراغماتي الذي يستمع للديكتاتوريين و يجاملهم بابتسامته المشهورة..في نفس الوقت الذي يقاطع فيه من كان من قبل يصاحبهم..و كم مرة قاطع كثيرا منهم و لم يترك لهم مجالا..تيقنت موت الخير فيه...علمت ان هذا الوادي الكبير من الأهواء و الشهوات قد جرفه .قاطعت برنامجه لمدة طويلة ..كان الاستمرار في مشاهدته مخيفا...أيام ثورة الربيع العربي...و بعد انتصار ثورة تونس...انقطع برنامجه..تفاجأت كما تفاجأ كثير غيري...برؤية أحمد منصور في اول الصف الذي صلى في الدعوة الى مليونية 25 يناير...لبث في الميدان..ترك الاعلام و الكرسي المريح و نزل الى ارض المخاطرة حيث لم يكن يضمن احد في الميدان ان يعيش لغده او يضمن يومه...الأمر كان أشبه بأن ترى لاري كينغ في اول الصفوف مع حركة احتلو وول ستريت مع الفارق طبعا في درجة المخاطرة...علمت فعلا الشر الكامن في احتقار القدرة على الخير في بشر...فعذرا أحمد منصور

[أميرة تاج الدين]

اعترف استاذ نبيل انى على قدر كبير من الغباء ، حيث اننى عن حق لا افهم ماذا تقصد بمقالاتك ، ارجعت هذا لاختلاف الجنسية حيث اننى مصرية وحضرتك مغربى لكن وجدتنى لابد وان اعترف بغباءى هذا أحق ان أعترف به .

احمد منصور والكبر ، لكن بنهاية المقال توهت عن فكرة كبر احمد منصور ، وهذا سبب اعترافى
عامة ليس احمد منصور فقط يصيبه الكبر بعد شهرة واسعة يكتسبها مذيع ما ........ لكن الشىء بالشىء يذكر ، ان كثير من الاعلاميين بمصر تحولوا من النقيض للنقيض ، حيث كانوا يتملقون الطغاة وفور خلعهم اتجهوا على الفور يتملقون من خلع هؤلاء الطغاة ........ لكن الطبع غالب حيث سرعان ما رجعوا لقواعدهم ليتملقون من بيدهم السلطة الان ، مما يثبت انهم نوع لا يغير طبعه او شخصيته حيث تملق الاقوى ليكتسبوا حماية او نفوذ او قوة منهم

سامحنى اخى الكريم على عدم الفهم من قبلى ، لكن تعودت ان قرأت اى مقال يجب ان اعلق على قدر ما فهمت ، حيث أمقت ان لا اعلق على ما قرأت ..... تحياتى وارجوا قبول اعتذارى

[نبيل جبر المظفر]

انما كنت اتكلم عن غبائي , على العموم هو غباء انساني بامتياز حين يتملكنا العجب, فليس هناك ما تعتذرين عنه بل اشكرك على جرأتك في التعبير عن نفسك . فقط في هذا المقال اردت لفت الانتباه الى تفرد هذا الموقف الذي لم اره في حياتي لاعلامي عربي مشهورا كان او مغمورا..

[أميرة تاج الدين]

ان تابعت حضرتك القنوات الفضائية المصرية وقارنتها الان وشهور مضت من اليوتيوب هتجد حضرتك ان احمد منصور كان اخفهم فى كل شىء ، حيث لدينا كثيرين غيره تحولوا من النقيض للنقيض وبقوة دون حياء من تغيير موقفهم هذا ايضا مع عزة بالنفس على ان ما قاموا به هو الصحيح وليس خطأ .

عالم الاعلام المرئى استاذ نبيل له قوانينه الخاصة والاقلية منهم تجدهم محترمين وذو مبدأ وموقف واحد بينما العامة مثل احمد منصور سواء فى الكبر او الشهرة السريعة او حتى التحول الكبير لا تجد لهم مصدقية وكثرة عدد مشاهديهم ليس لاخذ المعلومة منهم بل لمعرفة اخر ما وصلوا له من تدنى ، مثل توفيق عكاشة لدينا بقناة الفراعين هتجد نسبة المشاهدة عالية والسبب : أما للضحك ، وأما لمعرفة ما وصل اليه عكاشة من التملق للمجلس العسكرى .

عامة شكرا جزيلا على ما قدمته لنا اخى الكريم ....... ارجوا قبول تحياتى

[نبيل جبر المظفر]

في الأخير نحن كلنا في جراب واحد, من يدري ربما لو كنا مكانهم كنا فشلنا في الامتحان ايضا ونافقنا اكثر منهم...الله يستر و السلام...

[عبدالسلام حمزة]

الأستاذ الفاضل نبيل
شكرا ً لك على هذا الصراحة والشجاعة التي نفتقدها عند الكثيرين من الناس .
بداية المقال , تحفزت حواسي , وهممت برد ٍ يطلب الدليل على دعواك , لأني قرأت في سيرة الرجل , ولا أنسى موقفه في الفلوجة في العراق , لكن في نهاية المقال هطل علي وابل من الفرح لشجاعتك وإنصافك .
كم هو جميل أن لا نسكن في بيت المرايا .
دمت قلما ً وفكرا ً مبدعا ً نعتز بك في أقلام .

[أميرة تاج الدين]

اسمحوا لى اخوانى اشارك مرة اخرى بتجربتى

أتعلم استاذ نبيل كما حضرتك ذكرت مقولة الله أعلم لو كنا مكانهم ،،،، انا بالفعل اختلفت مواقفى أكثر من مرة فى عمر الثورة من اول بدايتها الى الان ، حيث كنت بالبداية أصدق الاعلام الى درجة كبيرة الى ان وبمرور الوقت أدركنا من صادق ومن فيهم ينافق القوة ........ ليس هذا فقط بل هاجمت شباب 6 ابريل ببداية الثورة الان انا معهم تماما وعضوة بصفحتهم على الفيس ، بل الاهم كنت مع المتأسلمين فى شهر مارس 2011 ضد العلمانيين الان انا ضد الاثنين .

اذا بالفعل وعن تجربة شخصية اختلفت مواقفى كذا مرة فى تلك الثورة ، لان صعب ندرك الحقيقة من اول وهلة ، عندما تتكشف لنا نحذو الطريق السليم واكبر مثال على ذلك شعار الشعب والجيش أيد واحدة الان بيسقط حكم العسكر .

شكرا جزيلا على هذا التواصل

[نبيل جبر المظفر]

نعم حاولت قدري تلخيص كل هذه الفترات السابقة اخي عبد السلام...لكن الوقت يتغير بسرعة اكبر ..هذا هو سبب عدم الوضوح يا اميرة...ليس مني و انما كلما حاولت الوضوح في تناول الواقع الا وخرج ملغزا ..

[أميرة تاج الدين]

ههههههه ربما تملك موهبة كتابة ذاك النوع اخى ، لعله خير

نتمنى ان نرى لك اخى الكريم مقالات جديدة لك وسوف نسعد بها ونشارك فيها حتى ان كانت مقالات غير مباشرة

تحياتى لك استاذ نبيل على ما تقدمه لنا اخى

[سلمى رشيد]

في الكبر مقتل الرجل أو لنقل الإنسان ...
وإن كان الإعلامي منصور هنا مثالا ولنا أن نختلف مع الأستاذ نبيل او نتفق .. فأنا اتفق تماما مع أخي نبيل في موضوع الكبر وخاصة لمن توقعنا منهم الكثير إعلاميا في زمن مساحات الإعلام فيه واسعة جدا ..
على كل الاحوال كقاعدة من اصابه الكبر فهو كالمرض وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح

[أميرة تاج الدين]

اسمحوا لى اخوانى وبعد اذن صاحب المقال استاذ نبيل

الكبر ايضا اختى الفاضلة بغيض حتى ان كان مع الانسان العادى وليس مشهور كالاعلامى احمد منصور ... الكبر يحرم الانسان من الاتفاق والتوافق معه ، يحرم الانسان المشاركة ويحرمه ايضا حب الناس له .

ان رجعنا للمشهورين لدينا مثل اهم من منصور وهم الاخوان حيث اصابهم الكبر بما أكتسبوا من الثورة وبعد ما كانت المشاركة وعودهم أصبحت مغالبة واستحواذ على جميع المغانم وعدم الاعتراف بخطأ هذا المسلك من قبلهم

خسروا تعاطف الشعب وخسروا مشاركة باقى القوى الوطنية معهم وخسروا احترام الغير لهم حيث نكسوا وعودهم للشعب بالمشاركة وليس المغالبة .

الكبر صفة بغيضة تستحق ان نعممها على كل الامثلة الحية الموجودة الان بمجتمعنا العربى ولا يختص بها الاعلامى احمد منصور وحده بها .

تحياتى لكم اخوانى الاعزاء