الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-2011, 04:55 AM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الرئيس العراقي عبد السلام محمد عارف

بعد الاحتلال .....


لم يبقى كثيرا .. سيغادر الاحتلال الامريكي العراق مرغما
وتنتهي معها المقاومة الباسلة
تلك المقاومة الشريفة التي جعلت كل جندي امريكي
يترقب موته في اي لحظة
كل العراقيين في شوق لتلك اللحظة الخالدة في سفر الكتاب العراقي
الذي لا ينسى الماضي ولا ينساه
في الذاكرة العراقية .. التي وثقت الجرائم بكل تفاصيلها
سواء للطرف الذي مارس التطهير المذهبي
أو من سعى لتنفيذ هذه الاجندة الصهيونية
ولم يبقى ليوم التحرير سوى اقل من شهرين
وحين يخرج الاحتلال الامريكي مرغما من العراق
سيهدي بعض الهدايا .. هي عبارة عن قنابل موقوته تنفجر في اي لحظة
العراق بعد الاحتلال مقبل على فترة مخاض عصيبة
العراق تجاوز مرحلة لوي الذراع .. سيكون كسر الذراع
والتنافس خطير جدا

خالص احترامي اخي العزيز






 
رد مع اقتباس
قديم 06-11-2011, 02:39 AM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الرئيس العراقي عبد السلام محمد عارف

(( الحلقة الثالثة ))









http://dc17.arabsh.com/i/03547/1bf2px1vyxpg.bmp

الحاج محمد عارف مع أولاده


في تسلسل عائلة الحاج محمد عارف ....
الثالث

كانت بنت أسمها ( سعدية )
ولدت عام 1918م وزوجها

( رشيد آل حويش )

وكان يشغل منصب ( مدير المزارع الملكية )

ثم رابعهم ( عبد السلام ) وكما قلنا ولد عام 1921م
و زوجته أسمها ( ناهده )
وهي ابنة المرحوم ( حسين فريد
الريس )


تلته ( نظيمة ) وتزوجت من أبن خالتها
( عبد اللطيف نعمان )

وكان يعمل معلم

ثم ( فضيلة ) وتزوجت من أبن خالتها
( طالب
نعمان )

وكان يعمل في سلك الشرطة المحلية
( معاون شرطة
)



ثم ( صبيحة ) وقد تزوجت من
( عبد الكريم
الجادر )

وكان يعمل في العدلية بمنصب قاضي


و أخر العنقود كان ( صباح محمد عارف )
والذي تزوج من ابنة المرحوم ( إبراهيم
جميل )

وكان أسمها ( مديحه )




http://dc17.arabsh.com/i/03547/ecnplr7th39t.bmp



رواية عبد السلام عن نشأته وطفولته
ولماذا يكره الانكليز
فيقول :



(( فتحت عيني على الحياة
في محلة ( سوق حماده )

وهي منطقة متواضعة
في صوب الكرخ ببغداد

وكان لعائلتي جهادها في ماضيها وحاضرها ... غدرالانكليز بعمي
( السيد عباس ياس الخضر
)

وقتلوه في الرمادي ..........
وأنتقم الانكليز لمقتل ( لجمن ) البريطاني
من
خالي ( الشيخ ضاري )

شر انتقام وذهب شهيدا لوطنه
في جنات الخلد
))





http://dc17.arabsh.com/i/03547/fhye5jdfyf3t.bmp

الشيخ ضاري سنة 1923م



http://dc17.arabsh.com/i/03547/o4do4h9wojqm.jpg

الشيخ خميس
ألضاري


والشيخ ضاري أشترك في ثورة العشرين
وبعد مقتل ( لجمن ) تمت
مطاردته
وكان يتنقل من مكان إلى أخر
حتى تم القبض عليه
....
وأعدم شنقا حتى الموت

ويستمر عبد السلام في السرد

(( منذ أن وعيت الحياة
درست الكثير وكافحت بشرف
منذ أن كنت تلميذا
صغير
لم أكن سليل عائلة عريقة الثراء.....
لكنني كنت فردا
في أسرة كبيرة يرعاها والدي بجهده
وعرقه
ووالدي مثلي الأعلى
علمني الكثير .... علمني الصبر والأيمان في الله
ووضع في قلبي بذور الشجاعة
لم يكن الحاج محمد عارف .... مجرد والد لي

كنت أعتبره أبا ومعلما ورائدا
أن منزلته في قلبي تأتي
بعد منزلة الله
سبحانه وتعالى
فله أدين بكل ما أحرزته في حياتي ))


كان محمدعارف في كل يوم خميس
يعقد مجلسا أدبيا في بيته

وكان عبد السلام مستمع .. ويحلل الكلام
تعلم الاعتماد على النفس
من نصيحة كان والده يكررها دائما :

(( ثق بنفسك
ثم أستعن بالله
فأنه يعين من يعين
نفسه ))




يقول عبدالسلام في حديث صحفي لأحد الصحفيين العرب :

(( تعلمت القناعة والصبر من أبي ( معلمي الأول )
كنت طفل صغير أحب الفاكهة وقبل أن أنام أحتفظ بكمية منها لليوم التالي
وفي الصباح اكتشفت أنها تلفت !!!!
حزنت .. وكان علي رميها
والدي أنتبه لذلك .. ثم جاء وأنا جالس حزين أمام الفاكهة التالفة وقال لي :

(( عبدالسلام ...
أتريد فاكهتك أن تبقى طيبة
حتى الصباح ؟ ))

قلت له : نعم .... ماذا أفعل !!!! ؟
قال لي :

(( أنتق واحدة أو اثنتين ...
فقط من الفاكهة وأقنع بهما
لأن طمعك فيها كلها
يجعلك لا تميز بين
السليمة
وغير السليمة فتخلطهما

فتفسد الفاكهة السليمة ...
وتضيع عليك كلها ))

ونفذت نصيحة أبي ...
واكتشفت أن هذا صحيح

وكان أول درس أتلقاه في القناعة

أما الصبر تعلمته من نصيحة أخرى لأبي
كان يهوى صيد السمك
وطلب مني تجربة هذه الهواية وأقبلت على صيد السمك ...
وأنا لا أعرف سرها
ولأني لم أتعود مخالفة أبي ...
نفذت النصيحة

على أنها مجرد طاعة
واكتشفت في النهاية
أنني اكتسبت صفة من أنبل صفات
البشر ...
صفة الصبر .. ))




إلى حلقةأخرى






 
رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011, 03:35 AM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الرئيس العراقي عبد السلام محمد عارف

(( الحلقة الرابعة ))








http://dc17.arabsh.com/i/03549/70klt86ak827.bmp

عندما بلغ عبد السلام سن السادسة من عمره
أدخله والده (( مدرسة دار السلام )) الابتدائية في الكرخ
ثم أنتقل في وقت لاحق
إلى (( مدرسة الرمادي الابتدائية )) وبعد تخرجه
دخل (( مدرسة الكرخ المتوسطة ))
ثم مدرسة (( الإعدادية المركزية )) في الرصافة وكان من المتميزين والمتفوقين لأنه كان متفرغا للدراسة
وكان يحب القراءة بشغف كبير وقليل الاختلاط مع الطلبة








وفي نهاية عام 1937 م أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنها ستقبل طلابا لم يتخرجوا بعد من الإعدادية من هم لم يدخلوا الامتحان الوزاري ( البكلوريا ) في الكلية العسكرية
وقدم عبد السلام محمد عارف أوراقه للقبول في الكلية العسكرية
ونجح في الفحص الطبي
وقبل في الكلية العسكرية بتاريخ 19 شباط 1938م
وتحقق الحلم والأمل
في أن يصبح ضابط في الجيش العراقي .
وبدأ عبد السلام في دراسته العسكرية التي كانت رتيبة
وفيها من الضجر الكثير
وبدأ أنه يتململ من القيود الصارمة والتدريب الشاق
ومن النظام العسكري المتشدد
ولكنه كان ملتزما وجادا في الدراسة والتدريب
ولكثرة القيود والقوانين الصارمة
كاد أن يترك الكلية العسكرية في فترة
ولكنه وجد نفسه أمام محك قدراته الذاتية في التحدي وتجاوز الصعاب النفسية
وفي 7 مايس سنة 1939م
تخرج من الكلية العسكرية وكان عمره 20 عام .
وكان برتبة ( ملازم ثاني ) وحمل كتفيه نجمة واحدة
وأصبح ضابط في الجيش العراقي
ولم يغب الفكر السياسي والقومي في مجموعة من الضباط
حين كانوا يلتقون سرا ويتباحثون فيما بينهم في أمور ما يحدث في العراق
وكان جل رغبتهم خروج المستعمر البريطاني من العراق
سواء بالسبل السياسية أو العسكرية
وكان عدد هؤلاءالضباط عشرة وأطلقوا على أنفسهم
( جماعة العشرة المبشرة )
ولم يكن لديهم تخطيط محدد سوىرغبات
وتركوا الأمر لقادم الأيام وما يحدده القدر .




كانت روح التمرد والتذمر أخذت ذروتها في صفوف الجيش العراقي
في ذلك الوقت وكانت سياسة الإقصاء والإبعاد من أفضل السبل لبقاء النظام السياسي
خصوصا بعد مقتل الملك غازي الأول
والذي كان في نظرالعسكر الملك الوطني والحر ..




الملك غازي الأول



وفي خضم روح الوطنية والتمرد على الاحتلال البريطاني للعراق برزت شخصية العقيد صلاح الدين الصباغ وجماعته من الضباط وكان حبل الود مقطوع مع كبار ضباط الجيش العراقي



صلاح الدين
الصباغ



وكانت الحرب العالمية الثانية على أشدها
وقوات دول المحور تحقق انتصارات باهرة على حساب دول الحلفاء ..
وهنا كانت نقطة البداية
في انطلاق حملة لجمع الأنصار
ومفاتحة دول المحور وخصوصا ألمانيا للحصول على الدعم الجوي والدعم المادي والحصول على السلاح لمواجهة القوات البريطانية المتواجدة في العراق .
وفي شهر مايس عام 1941م قامت حركة رشيد عالي الكيلاني ضد الوجود البريطاني





وساهم الضابط عبد السلام فيها
وكان يشغل منصب آمر رعيل مدرعات مثل أخيه عبد الرحمن ..
ثم عين عبد السلام لفترة قصيرة وكان دوره غير معروف في حركة رشيد عالي لأنه ضابط صغير الرتبة فلا يشكل خطرعلى أمن المملكة ....
أصبح أمر لوحدة حراسة سجن معسكر الرشيد
وهو المكان الذي تم فيه حجز الضباط والجنود الذين شاركوا فعليا في حركة رشيد عالي
ولأنه كان وطنيا
ويحبهم أصبح همزة الوصل بينهم وبين أهالي المعتقلين
وينقل الرسائل وغيرها
ولهذا السبب نقل إلى أحدى الوحدات العسكرية في مدينة البصرة .

محمود شيت خطاب
وفي شهادة للعسكري المعروف اللواء الركن محمود شيت خطاب :
(( عرفت عبد السلام محمد عارف في سجن معسكر الرشيد ولمست فيه تعاطفه مع المعتقلين .........
ووطنيته الصادقة ))







إلى حلقة أخرى






 
رد مع اقتباس
قديم 10-11-2011, 12:37 AM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الرئيس العراقي عبد السلام محمد عارف

(( الحلقة الخامسة ))







http://dc15.arabsh.com/i/03557/7jafgrdf81wg.bmp
عبد السلام محمدعارف

عبد الكريم قاسم

في عام 1942م التقى عبد السلام محمد عارف
مع عبد الكريم قاسم لأول مرة
وكلاهما ليس راضي على ما يجري
من أحداث
ويجمعهما التذمرمن الأوضاع السائدة
وعلى مدى سنتين
كان يبحثان في السبل التي من الممكن سلوكها
وصبا جم غضبهما على العائلة الحاكمة

وخصوصا الباشا نوري السعيد
والوصي على عرش العراق الأمير عبد الإله

الأمير عبد الإله

وعندما بلغت الحرب العالمية ذروتها
ودخول القوات البريطانية العراق مرة ثانية ....
كان مصير الكثير من الضباط والمراتب والوطنيين
موزعين في السجون
والمعتقلات
وعطلت الحريات العامة
وتضييق الخناق على أي تحرك سياسي أو عسكري
وفرضت الرقابة الشديدة على الصحف



يقول عبد السلام في مقابلة صحفية :

(( وفي هذه الفترة بلغ قيدالحريات مداه
وكانت البلاد تعيش في ظل حكم إرهابي
وإحكام عرفية متواصلة
حتى إذا ما جاءت الحرب العالمية الثانية
وجد الشعب العراقي نفسه يقاد رغم إرادته
للاشتراك في حرب
لا مصلحة له فيها .....
وفي هذا الوقت كان نوري السعيد على رأس الحكم


نوري السعيد

وكانت أول مهامه وضع الجيش العراقي
تحت تصرف بريطانيا
والاستسلام لكل رغباتها الاقتصادية والسياسية
وبدأ بإعلان الإحكام العرفية
ثم فتح باب الامتيازات لبريطانيا لإعادة احتلال العراق
احتلالا عسكريا وفقا لاتفاقية عام 1930م .
ووافق نوري السعيد
على إن تتحرك قوة من الجيش العراقي
إلى البلقان لمنع الجيوش الأجنبية
من
الاقتراب من المستعمرات البريطانية واحتلالها .
وكنا في ذلك الوقت نتصيد الإخبار
ونبحث عما يدورخلف الجدران
فقد كنا نحس أن ثورة كبيرةعلى وشك الوقوع
وذات ليلة جاءني احد زملائي يحمل لي إخبارا جديدة ....
لقد جمع نوري السعيد مجلس الدفاع الأعلى
وطلب منه الموافقة
على إرسال قوات الجيش العراقي
لتحارب مع القوات البريطانية خارج العراق
وطلب نوري السعيد من المجلس
أية مبررات يستطيع أن يواجه فيها الموقف .
وكانت الأزمة ......
فلم يكن في قيادة الجيش
مغرور تبلغ فيه الخيانة
حد تبرير هذه
المؤامرة

وكان رد نوري السعيد
تجميد مجلس الدفاع الأعلى
وكانت ثورة عارمة تغلي في صدورنا نحن الضباط
فقد استهان نوري السعيدبكل شيء
وكان لابد من إن يحدث شيء ما
يوقف جنون هذا الرجل الأرعن .

وجاءت نهاية شهر نيسان عام 1941م
تحمل هذا
الشيء
وحمل الجيش سلاحه
ليثأر لكرامته وكرامة وطنه وشعبه
قبل أن يسحقه الخونة
وقبل الثورة بأيام قليلة
كانت هناك همسات خافته تدور حول عمل ما سيقوم فيه الجيش لاسترداد
كرامته
وكان علينا أن ندعم هذاالعمل
وفي يوم الثورة
كان
لي شرف الاشتراك في جانب منها
( طبقا لتعليمات تلقيتها )
وكنت آنذاك آمر لرعيل المدرعات في القوة
الإلية
وكانت مهمتي محاصرة القصور الملكية
ولم تنجح الثورة ..... ))

ثم يعود عبد السلام ليقول :
((كنا نحن الضباط الشباب نقف بعد الثورة نتساءل
ما هو المصير ؟


كان السؤال يلح علينا
وتفرضه ظروف عصيبة مرت على بغداد
وهي مصدرالثورة والانتفاضة
وشهدت بغداد خلال هذه الفترة أحلك أيامها
وأقيمت المشانق للثوار
واستقبلت السجون والمعتقلات المئات من الأحرار
وتسلم المستعمرون زمام الأمور
وأصبحا لأمر والنهي
بأيدي بيلي وهملي
والجنرال سميث ؟
وتشرد المئات من الضباط على أيدي السلطات الحاكمة
وخرجت قوائم تشريد الضباط من وزارة الدفاع
إلى الشمال
وبعضهم إلى الجنوب
والبعض إلى المعتقلات ))



من الطبيعي جدا
أن يتهم عبد السلام محمد عارف نوري السعيد
بالمجنون الأرعن
والحقيقة أن نوري باشا
كان يطبق ما جاء في معاهدة
1930م
وهذا لا يمنحه الحق
لكي
يلقبه بالمجنون
وهو الثعلب الماكر ولولب السياسة العراقية
وأما عن كونه أرعن .....



كشفت الوقائع في وقت لاحق
من هو الأرعن



ذكر عبد السلام في مقابلته الصحفية
أن مهمته محاصرة القصور الملكية !!!!
هو قصر واحد .......
ويسمى قصر الزهور
هذا القصر عمل فيه جدي أجير يومه


ومبنى بسيط جدا أسمه البلاط الملكي !!!!؟


ولم يقاتل الجيش العراقي مع دول الحلفاء قط ...
ولا حتى جندي واحد




إلى حلقة أخرى











 
رد مع اقتباس
قديم 11-11-2011, 11:45 PM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الرئيس العراقي عبد السلام محمد عارف

(( الحلقة السادسة ))






http://dc17.arabsh.com/i/03562/5b02qf1uw7fp.bmp

في عام 1946م نقل الملازم الأول عبد السلام محمد عارف إلى الكلية العسكرية
وكان فيها أمرا للفصيل الثالث
في الكلية العسكرية في دورتها (24 ) ....
وحدث أن عبد السلام تصرف تصرفا غير مناسب
ولا يميل للمهنية العسكرية ولا لتقاليد الجيش العراقي
المعروف بصرامته
وحسن انضباطه العالي المستوى وحدث ما يلي :
(( كان مكلفا بمراقبة امتحانات الطلبة
من قبل أدارة الكلية وهذا شيء عادي باعتباره أحد الضباط العاملين في الكلية العسكرية
وكل الثقة في أن يراقب أداء الطلبة بكل مهنية عالية
ولكن عبد السلام تصرف بتصرف مشين
حين أستبدل دفتر امتحان الطالب ( عرفان وجدي )
وهو من المتفوقين ......
بدفتر امتحان الطالب ( نجدت قاسم مقصود )
الذي ينتسب إلى الفصيل الثالث ...
ووضع الرقم ألامتحاني
لدفتر الطالب عرفان على دفتر الطالب نجدت !!!! ))
هذا التصرف لم يكن مناسبا
وفسر على أنه بمثابة سرقة جهد طالب متميز
ومنحها لطالب خامل
ولم يعرف سبب تصرف الملازم الأول عبد السلام محمد عارف ....
كشف هذا التلاعب في الدفتر ألامتحاني
وعلى أثر ذلك
طلب آمر الكلية العسكرية العقيد الركن ( أمين خاكي )
برقيا إلى وزارة الدفاع نقل الملازم الأول عبد السلام من الكلية العسكرية
وفعلا تم نقله إلى فوج يتمركز في شمال العراق عقابا له
في حين هذا التصرف كان عقابه على أقل تقدير
أما طرده من الجيش أو أحالته إلى التقاعد ؟



http://dc17.arabsh.com/i/03562/pxt29ic6612q.bmp


http://dc17.arabsh.com/i/03562/y9mn2gvbpn87.bmp


http://dc17.arabsh.com/i/03562/z2i3z03keztj.bmp

بعد عامين صارت حرب فلسطين 1948 م
وكان حينها يشغل منصب وكيل مساعد الفوج الثاني اللواء الرابع
وهذا اللواء أرسل إلى فلسطين
وبالتحديد إلى مدينة جنين
هذا اللواء تعرض إلى هجوم اعتراضي من قبل اليهود
وخسر الكثير من جنوده ودفنوا في جنين ..
واهتزت معنويات الجنود العراقيين لخسارتهم المعركة الأولى
ولا بد من النصر في المعركة الثانية .
قاد عبد السلام محمد عارف هجوم ليلي مباغت ضد اليهود
وأسترجع منطقة مهمة جدا
تسمى ( بياره ) وكان الفوج يستقي منها الماء
وهذا الانتصار الخاطف
رد للرجال المحاربين معه معنوياتهم واذكي حماسهم
وسبق هذا الهجوم مفاوضات بينه وبين اليهود
لاسترجاع ( بياره ) عن طريق لجنة الهدنة
وتمت المواجهة
بين القائدين العراقي عبد السلام محمد عارف
والقائد الميداني اليهودي وجها لوج
ووجد عبد السلام أنه إمام قائد صهيوني وقح
يتحدث معه من بابالتبجح والقوة
ورفض طلب استرجاع ( بيارة ) من باب الأمر الواقع قائلا :
(( أن منطقة ( البياره ) تعود ألينا ...
أنها تخصنا ))

فرد عليه عبد السلام محمد عارف :

(( أن هذه الأرض كلها
لا يخصكم منها شبر واحد ...

لأنها أرض عربية
ونحن أمناء عليها حتى نردها لأهلها
وهم عرب فلسطين ))

هز القائد اليهودي رأسه ومضى وهو يقول أنها تخصنا
عندها قال عبد السلام وهو يلوح بعصاه
في وجه القائد اليهودي مهددا
وصاح فيه وهو يراه يمضي :

(( سوف نرى لمن تكون ( البيارة ) ... بعد أيام ))

وكان عبد السلام محمد عارف أمام مفترق طرق ...
أما أن يسترجع هذه المنطقة
أو يشرب هو وجنوده المياه الأسنة
وكان قراره استرجاع تلك المنطقة
وقام بهجومه المباغت والسريع وسيطر على المنطقة
حتى تم تسليمها للجيش العربي
حين وصل الأمر بترك هذا القطاع والعودة إلى العراق


http://dc17.arabsh.com/i/03562/638lr3ed8spc.bmp

ويروي عبد السلام محمد عارف ما جرى في فلسطين

من تصرف سلبي غير مدروس :
(( أثناء قتالنا في معركة ( كيشر )
كان الجيش السوري يقاتل شمالنا
في
منطقة ( سبخ ) جنوب ( طبرية )
ولم يكن في استطاعتهم
التعاون معنا
حتى في المدفعية
لأنهم بعيدين عنا
وبيننا وبينهم نهراليرموك ونهر الشريعة ))
وكان يرى أن لا تنسيق في الخطة العامة للمعركة !!!!؟
فيحين يجب أن يكون التنسيق في التقارب والمساندة
ولو في الحدود الدنيا ..
كان يرى فيها خلل واضح ومدبر
خلل مقصود يوحي بالخيانة
وهذا كان يحز في قلبه كثيرا ..

ويوم صدر لهم الأمر بالانسحاب من ( كيشر )
يوم 19مايس عام 1948م كتبوا برقية للقيادة
يردون فيها على هذا الأمر
وبأنه غير مصيب
وأنه يجب أن يترك لهم أمر الحشد والاستطلاع
ووضع خطط واضحة
ممكن تطبيقها للوصول الى
النصر .
وجاءهم الرد :
(( الحالة ستتحسن وستصلكم الأوامر
لتنفيذ خطط واضحة ....
نفذوا أوامر الانسحاب طبقا
للخطة المرسلة فورا
))

سرعان ما أنسحب الجيش
إلى جهة ( المثلث العربي )
وهي جبهة ( نابلس )
ووقع في أيديهم بعد ذلك تقرير من تقارير الجيش الإسرائيلي
فقرءوا فيها وصفا لانسحابهم .... يقولون فيه :

(( أن العراقيين هاجموا ( كيشر ) كالمجانين
وانسحبوا منها كالمجانين
)) !!!





إلى حلقة أخرى















































 
رد مع اقتباس
قديم 29-11-2011, 02:29 AM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الرئيس العراقي عبد السلام محمد عارف

(( الحلقة السابعة ))



من المعروف تاريخيا
أن العراق لم يشترك في مفاوضات الهدنة مع إسرائيل
أواخر عام 1948م وان الجيش العراقي
سلم مواقعه للجيش الأردني
وفي قلبه حسرة وألم
لأنه كان يريد الاستمرار في خوض المعركة حتى النهاية
وكان قرار الهدنة
بمثابة الصاعقة التي نزلت على رؤوسهم
وصدرت الأوامربالانسحاب الفوري
وكان تجمعهم في معسكرالزرقاء
القريب من العاصمة الأردنية ( عمان )
وبقوا فيها شهرا وبعدها وصلت العربات العسكرية والمدنية
لنقلهم إلى العراق عن طريق منطقة ( المفرق )
وحدث الانسحاب الكامل خلال ثلاثة أيام
وكان من ضمنهم عبد السلام محمدعارف .


http://dc10.arabsh.com/i/03602/i68gwxs3h5ys.bmp


كان عبد السلام محمد عارف يرغب في دخول كلية الأركان
وكما ذكرنا أنه لم يؤدي الامتحانات النهائية لنيل شهادة التخرج من المرحلة الإعدادية
لكونه التحق بالكلية العسكرية مبكرا
وعدم حصوله على الشهادة الإعدادية كانت المانع الوحيد
الذي يحول دون دخوله كلية الأركان
وهذا الأمر دعاه إلى طلب أداء الامتحان الخارجي
من وزارة المعارف حينها
وقبل الطلب وأدى الامتحان الوزاري في ثانوية الرمادي
ونجح في مسعاه .


دخل عبد السلام محمد عارف كلية الأركان
في 31 آذار من عام 1949م
وتخرج منها في 23 نيسان عام 1951م
وكان موضوع أطروحته

( ثورة الزنج )

بمساعدة من الأستاذ رؤوف الواعظ والأستاذ عبد العزيز الدوري


وفي تموز من عام 1952م
حدثت الثورة في مصرضد الملك فاروق
والتي قام فيها الضباط الأحرار النظام الجمهوري في أرض الكنانة
بديلا عن النظام الملكي

وكان لصدى الثورة في العراق الأثر العميق
وخصوصا الضباط العراقيين الذين لم ينسوا قط ما حدث في فلسطين من خيانة
ولم يكن مصادفة إطلاقا
أن تكتشف السلطات العراقية نواة لتنظيم سري للجيش العراقي
تزامنا مع ثورة تموز في مصر
والخوف من مصير مشابه
لما حدث في مصر من الممكن حدوثه في العراق
دفع الحكومة العراقية إلى اعتقال الكثير من الضباط
وبمختلف المراتب
في عملية أستباقية الغرض منها إجهاض أي تحرك عسكري
من الممكن أن يحدث على غرار السيناريو الذي حصل في القاهرة
وهذه العملية كان لها دور كبير
في تزايد نقمة الجيش العراقي على النظام الملكي
ويعتبر من الأخطاء الجسيمة
التي ارتكبتها الحكومة العراقية وكان في مقدورها عدم تأزم الوضع
داخل المؤسسة العسكرية العراقية .

هذه الفترة من الزمن
لم تكن لها الحساسية المفرطة في العراق فقط
بل في أغلب دول العالم خصوصا
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبروز القوى الكبرى
وما بين عام 1945م إلى عام 1955 م حدثت الكثير من المتغيرات
السياسية والعسكرية والاقتصادية
جعلت العالم كله في لعبة الكر والفر
من اجل الاستحواذ على لقب اللاعب الكبير
كماحدث من بروز للفكر الشيوعي الماركسي
والفكر الرأسمالي واليساري واليميني المعتدل والمتشدد
وحروب كثيرة وحركات تحررية كبيرة وكثيرة
جعلت من الخارطة السياسية العالمية شبه معطلة

ولكنها ضمنت حراك

غير مسبوق منذ الركودالاقتصادي الكبير
الذي حدث في الربع الأول من القرن العشرين .

حتى الخارطة الجغرافية العالمية
أصابها التغيير
والذي حدث متزامنا
مع بروز الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية
كقوى عظمى وأفول الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس
ومشروع ( مارشال ) والتي أصبحت القارة العجوز
وبداية تكوين حلف وارشو وحلف الأطلسي
وحرب الهند مع باكستان الشرقية ( بنغلادش ) والغربية
وقضية كشمير والحرب الكورية
وحرب التحرير الجزائرية والليبية والمغربية
وفي البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية
وتوحيد يوغسلافيا
وتغلغل السرطان الصهيوني في فلسطين
والعشرات من المعارك المباشرة وغيرالمباشرة

في هذا الوضع التاريخي الساخن في العالم
كان نصيب العراق أنه دخل في

( نفق مظلم )

منذ عام 1952م ولم يخرج منه حتى الآن !!!!!!؟

الصراع بدأ بين القوميين والشيوعيين والملكيين
معتمدين على رهان خارجي كما يحدث اليوم في العراق بالضبط
وكان دور الإذاعة المضادة
والمضادة لها أكثر تأثير من الإذاعة المحلية
وكان صوت القاهرة وإذاعة موسكو وإذاعة لندن
لها أفضلية لمعرفة ما يجري من أحداث متشابكة ......

وكان من الصعب على الإنسان البسيط
أدراك مدى التحولات الضخمة التي تجري في العالم

ونسيأن العراق
هو الوحيد الذي سيجني محصول الطائفية في النهاية ..
وجرى ماجرى

لم يكن الصراع مذهبيا أبدا ...
بدأ في محلات بغداد القديمة
هذه محلة قومية وهذه محلة شيوعية
وحتى داخل المحلة نفسها كان الصراع محتدم
بين أنصارالطرفين والطرف الثالث !!!

هذا قومي وهذا شيوعي وهذا ملكي ..
وكلمة ملكي تعني
خائن وعميل

كما حدث أن كل قومي عميل فيما بعد ...
وما حدث أن كل شيوعي عميل في وقت لاحق
وبمعنى أخر

أن الجميع كانوا عملاء !!!!! ؟

وحتى باقي الأديان والملل دخلت الصراع السياسي ...
والكثير من الطائفة المندائية على سبيل المثال
كانت تميل إلى الفكرالشيوعي مع أنها طبقة غنية
والواقع أن الفكر الشيوعي
وجد نفسه في بيئة ملائمة في العراق
لوجود الفقر والجهل
وهو ينادي في أنصاف العامل الكادح
وكان تعبير الاشتراكية
على كل لسان .




إلى حلقة أخرى



























































.






 
رد مع اقتباس
قديم 30-11-2011, 12:35 AM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الرئيس العراقي عبد السلام محمد عارف

(( ملف صور الحلقة السابعة ))







http://dc15.arabsh.com/i/03604/ari822kx4juk.bmp
عبد السلام محمد عارف


http://dc15.arabsh.com/i/03604/ap7oht8tt6im.bmp
5 كانون الثاني 1949م


http://dc15.arabsh.com/i/03604/gq99b6uehhaj.jpg
الملك فاروق ( ملك مصر )


http://dc15.arabsh.com/i/03604/kzxx1glgt5ug.bmp
عام 1948م في نابلس


http://dc15.arabsh.com/i/03604/0eydkcfbsx8q.bmp
عبد السلام عارف


http://dc10.arabsh.com/i/03604/1ipo5spm7j83.bmp
21 نيسان 1936م


http://dc10.arabsh.com/i/03604/0rc3ix7egvba.bmp
نهر خريسان 1936م






إلى حلقة أخرى






 
رد مع اقتباس
قديم 15-12-2011, 12:29 AM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الرئيس العراقي عبد السلام محمد عارف

(( الحلقة الثامنة ))




في 30 أيلول من عام 1954م
عين المقدم الركن عبد السلام محمد
عارف

آمرا للفوج الثالث اللواء التاسع عشر
والذي سمي في ما بعد بالفوج الثالث للواء العشرين
وفي عام 1956م تحرك عبد السلام مع الفوج الذي يقوده
إلى منطقة ( المفرق ) في المملكة الأردنية الهاشمية
بعد أن هدد اليهود بالعدوان على المملكة
وفي هذه السنة حدث العدوان الثلاثي على مصر الشقيقة
وما بين العام 1954م والعام 1958م
عمل عبد السلام
محمد عارف مع عبد الكريم قاسم


على تأسيس تنظيم سري داخل الجيش
مستقل عن الهيئة العليا للضباط الأحرار

وكانت الصداقة بين عبد السلام وعبد الكريم
وصلت على مدى كبير
جدا

حين أصر عبد الكريم قاسم بعد انضمامه للهيئة العليا
على إشراك عبد السلام في التنظيم

ويبدو أن البعض من الضباط
كان يتخوف من عبد السلام عارف !!!؟

وفي 1 آذار عام 1958م
أنيط بالعقيد الركن عبد السلام
أمرية اللواء العشرين وكالة


يتحدث عبد السلام عن الأيام
التي سبقت ثورة 14 تموز عام 1958م
فيقول :


(( عندما تأكد لنا بشكل واضح أن اللواء العشرين
الذي كنت اعمل فيه سيتحرك إلى الأردن
مرورا ببغداد حملت هذه الإخبار إلى زملائي

أعضاء الهيئة العليا وعقدنا اجتماعات مكثفة وسريعة
واتفقنا على أن يكون ذلك ............
هو الموعد لتنفيذ الحركة
وان يتوقف اللواء العشرين في بغداد

للتنفيذ بدلا من الاتجاه إلى الأردن
وبدأت الاتصال بالضباط
الذين سيقومون بالتنفيذ .........
وشهد يوم الخميس 10 تموز 1958م
نشاطا غير
مسبوق

وكان من واجبي أن اذهب إلى جميع الضباط
المكلفين بتنفيذ العملية

لأشرح لهم تفاصيل الخطة وتحركاتهم
وكان واجبي أن أسيطر على اللواء العشرين
واعزل مقر قيادته واستلم القيادة
رغم أني كنت ما زلت آمرا للفوج الثالث من اللواء .
كان اللواء لا يمتلك العتاد اللازم
عدى الفوج الثالث
الذي دبرت له السلاح من قبل

وفي نفس الوقت كانت قوات التنفيذ في معسكر الرشيد
في بغداد

لا تمتلك العتاد أيضا ........
وكان الاتفاق بيننا
أن نرسل لهم العتاد
على أن يكون ذلك إشارة إلى بدء الحركة فورا .
وبعد أن وجدت نفسي في وضع مطمئن
كتبت تفاصيل الخطة في مفكرة صغيرة في جيبي
وقمت بمراجعتها للمرة الأخيرة ......
ومهمتي في الخطة أن أتحرك باللواء تحرك طبيعي
وكان من واجبي تحمل المسؤولية الكاملة في بغداد
وبكل
تفاصيلها الدقيقة

وأكون على رأس القوات التي تحتل جانب الكرخ من بغداد
وفيها مقر الإذاعة والتلفزيون في الصالحية
وقصر الرحاب في الحارثية
وقصر نوري السعيد في كرادة مريم .))

في هذه الإثناء كانت التقرير السرية تصل
إلى قصر الرحاب تباعا

من قبل الاستخبارات العراقية
حول وجود حركة للجيش
لقلب نظام الحكم الملكي في العراق
إضافة إلى العديد من التقارير
من قبل أجهزة
المخابرات العربية والإسلامية والغربية

وكلها تشير إلى تحذير مباشر
يتحدث عن حركة للجيش تنوي لقلب نظام الحكم في العراق ...
وأخر تقرير وصل للقصر الملكي

مساء يوم 13 تموز عام 1958م

دخل القصر مرافق الملك
وسلم الملك مضروفا كان يحمله بيده
وابلغه إن الضابط القادم إلى القصر قد جاء

ففتحه الملك على الفور ووجد بداخله رسالة
تأملها الملك قليلا
دون إن يظهر على وجهه إي انفعال أو رد فعل

لم يتكلم الملك
ولكنه سلم الرسالة إلى خاله الأمير عبد الإله
فقرأها بسرعة وعلت وجهه علائم الارتباك
وارتجفت يداه .... ثم نهض

وأستأذن من الحاضرين ودخل البهو
واتصل حالا بمدير الأمن العام وتحادث معه بسرية تامة
ونزل إلى باحة القصر
واستقل السيارة التي جاء بها الضابط ( حامل الرسالة )
مغادرا القصر لوحدهما باتجاه طريق مطار المثنى المدني

ماذا كانت تتضمن الرسالة ...؟
لدرجة إن الملك لم ينفعل ...

لكنه تأملها بينما الأمير وقعت عليه وقوع الصاعقة !!!!؟
الملك تصرف وكأن الأمر لا يعنيه إطلاقا
ولو كانت هناك إشارة ما على اقتراب حدث جلل لكان الملك قد أتخذ تصرف أخر
إلا انه لم يكن متأثر كثيرا ولنقل انه تجاهل
ولم يأخذ الأمور على محمل الجد

حالها حال الكثير من التقارير التي وردت إلى البلاط الملكي
إلا الأمير الذي فهم كل شيء
عندما قاربت الساعة العاشرة مساءا
دخل الأمير عبد
الإله قصر الرحاب وجلس

على مائدة الطعام إلا انه لم يتكلم
وكان مرتبك ومهموم ووجهه يوحي بالقلق والوجوم
الصباح رباح ... موعد الرحيل
لم يكن الأمير يتوقع إن الإحداث سوف تكون سريعة
لدرجة فقدان السيطرة
!!

وبعد إن ذهب الجميع إلى النوم بقي الملك
والأمير حتى الساعة الثانية عشر ليلا
ولا يعرف احد ماذا دار بينهما من حديث !!!!!؟
أكثر من ساعة
ما هو الحوار الذي لا يعلم به احد ؟
هذا ما كان يحدث داخل قصر الرحاب في تلك الليلة

ترى كيف تصرف عبد السلام عارف في تلك الليلة الحاسمة
التي غيرت تاريخ العراق الحديث !!!!


إلى حلقة أخرى








 
رد مع اقتباس
قديم 24-12-2011, 02:19 AM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
محمد عبد الهادي الشمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد عبد الهادي الشمري غير متصل


افتراضي رد: الرئيس العراقي عبد السلام محمد عارف

اعتذر عن نشر أي صورة بعد الان
بدأت في تحميل الملفات في الفيس بوك
لكي يكون ارشيف لكل باحث في التاريخ
وهو جهد سنين من البحث
( محمد الشمري محمد الشاهد )
ولو نشرت كل الصور والملفات التي في حوزتي .. تحتاج إلى سنتين على الأقل





كان هو التحذير النهائي من بهجت العطية
( مدير الأمن العام )
(( هناك حركة من الجيش .. ))
والملك فيصل الثاني ليس له ذنب فيما حصل
لذلك كان غير مبالي حين قرأ الرسالة ..
لأنها تعني خاله وسلمه الرسالة
ونص التقرير :
يشير إلى الفرقة الثالثة ..
وما جرى من تحرك مريب
وهي في طريقها إلى الأردن مرورا ببغداد
ولعل الأمير عبد الإله أطمئن لعدم وجود العتاد ؟
ولهذا قال ( الصباح رباح ) ..
وكانت النية مغادرة العراق إلى غير رجعة
وما دار من حديث بين الملك وولي العهد ....
محوره ترك العراق نهائيا
وكان التقدير يومين على الأكثر
ولم يكن في التصور أن الحركة .. في تلك الليلة
ولو كان يعلم الأمير عبد الإله حقيقة ما يجري ..
لهرب مع العائلة المالكة حينها
وحتى عندما وقع المحذور كان يمكنه الهرب !!!!
والباب الخلفي كان مفتوح !!!!؟
لكن الأمير رفض ذلك ؟
كان السائق عمران يتوسل به
وعمران كشف تفاصيل ما حدث للأميرة بديعة بعد هروبه
من العراق



(( الحلقة التاسعة ))


يقول عبد السلام عارف :

(( مهمتي في الخطة أن أتحرك مع اللواء تحركا طبيعيا
وعلي أن أتحمل مسؤولية التنفيذ في بغداد
بكل تفاصيلها وأكون على رأس القوات التي تحتل جانب الكرخ
وفيه الإذاعة والتلفزيون وقصر الرحاب
وقصر نوري السعيد ))



والواقع أن قصر نوري السعيد
لم يكن قصرا وإنما بيت متواضع وفيه حارسا واحد فقط !!!
وحتى قصر الرحاب لم يكن بمعنى القصر
ولكنه دار كبيرة وليس فيه مواصفات القصر بالمعنى المعروف
ولكنه سمي القصر
لأن شاغله الملك فيصل الثاني و أسرته الكريمة .



ترى ما حدث في تلك الليلة !!!! ؟



يرويها العقيد عبد السلام محمد عارف ويقول :


(( استيقظت من نومي مع خيوط الشمس الأولى
وكلي حيوية ونشاط
ووجهي مشرق بالأمل وهكذا رأيته في مرآتي الصغيرة
في غرفة نومي ( معسكر جلولاء )
وأنا واقف أمامها لأحلق ذقني
ورأيت شفتي تنفرجان وحدهما عن ابتسامة الرضا
وأكملت حلاقة ذقني
في أسرع وقت حلقتها فيه طيلة حياتها معي .
ثم توضأت وصليت فريضة الصبح
وبعد أن ختمت الصلاة
رفعت عيني ويدي بالدعاء لصاحب الفريضة
مرددا بصوت خافت ولكنه عميق
بحيث خيل لي أن له صدى عميقا قويا يتردد جنبات صدري
ويهز كياني كله وقلت :



( يا رب .... أنني لا أجد في هذه اللحظة دعاء
أتجه فيه أليك سبحانك وتعاليت خيرا
من دعاء والدي دائما ....
أن توفقني يا رب وتعمي عني أبصار الظالمين )


ثم خفضت رأسي وأغمضت عيني لحظات
وكأنما أنتظر وصول دعائي إلى عتبات السماء
ثم مددت يدي إلى المصحف الشريف
على المائدة الصغيرة القريبة مني
وفتحت صفحاته دون تحديد أو تعيين
فإذا هي بداية ( سورة الأنبياء )
وقرأت بصوت خافت :


بسم الله الرحمن الرحيم

(( أقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون , ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون , لاهية قلوبهم , واسروا النجوى الذين ظلموا , هل هذا إلا بشر مثلكم , أفتأتون السحر وأنتم تبصرون , قال ربي يعلم القول في السماء والأرض , وهو السميع العليم ))

وأقفلت المصحف وهتفت بصوت مسموع ...

صدق الله العظيم





كان علينا أن نتحرك بقواتنا من جلولاء لنصل إلى بغداد قبل بزوغ فجر 14 تموز ....
ولكن عندما بدأت عمليات التحرك
وقعت حادثة كادت أن تؤخر موعد تنفيذ الثورة
فبعد أن عزلت قيادة اللواء العشرين
وقمت أنا بقيادة اللواء
أعترض أحد الضباط
وهو العقيد الركن ياسين محمد رؤوف
وكان يشغل منصب آمر الفوج الثاني ....
وكان رفضه يعني بالنسبة لنا التأخر في التنفيذ
وحاولت أقناعه بالتراجع
لكنه أصر على موقفه فأمرت باعتقاله فورا
وقام الضباط باعتقاله وعزله
رغم مقاومته
وتسلم ضابط أخر قيادة الفوج الثاني



واستمرت هذه العملية حوالي ساعة
مما أدى إلى أن بعض ضباط الحركة كادوا يعودون إلى أماكنهم
لولا إصراري على المضي في التنفيذ
وتقبلوا الأوامر بوطنية صادقة
وإخلاص كان له أثره العميق
في تعويض الوقت الذي ضاع .


كنت حريصا على أن تتم العملية بشكل طبيعي
حتى لا يشك في تحرك اللواء
ولذلك لم يكن أحد من جنودي يعرف شيئا
عن مهمة اللواء في بغداد
اللهم إلا أولئك الضباط المكلفون بواجبات معينة
ومع خيوط الصباح الأولى
كانت قواتنا وصلت منطقة بغداد الجديدة
على مشارف بغداد وهناك جمعت الضباط والجنود
وكشفت لهم عن مهمتنا
وقلت لهم من يريد
أن يبقى معنا ليساهم في هذا الشرف الوطني ليبقى
ومن لا يريد
لينسحب من ألان
ولم يتركنا جندي واحد ....
تحرك الجميع في حماس لم أكن أقدر
أنه سيصل هذا المستوى ))


ملاحظة :

((
نعم كانت منطقة ( بغداد الجديدة ) في مشارف بغداد
وكانت تفصلها سدة ناظم باشا القديمة عن بغداد القديمة وموقع السدة اليوم
هو شارع ( محمد القاسم ) السريع الذي يربط شمال بغداد مع جنوبها
وبغداد الجديدة اليوم منطقة شاسعة جدا
وكانت في السابق عرضة للفيضان كل عام
وما زال فيها منخفض يغرق كل سنة
ومكانه بالتحديد ( مضمار العابد )
الذي تحول إلى منطقة سكنية منذ زمن المرحوم صدام حسين
وكان الله في عونهم
وكان تشغيل ماطورات سحب المياه يعمل ليلا ونهارا
ويقذف الماء في قناة الجيش
وكان مقر البعثة الدولية بجانب الممر المائي لتصريف مياه الفيضان
ومقر البعثة دمر عام 2004 م
وكان سابقا فندق سياحي يسمى ( فندق القناة )
وفيه معهد السياحة ))



إلى حلقة أخرى








 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط