الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-07-2013, 12:09 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عراقي عودة
أقلامي
 
إحصائية العضو







عراقي عودة غير متصل


افتراضي شروط بسيطه لمن اريده حاكما ..


كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، لما ولي الخلافة، إلى الحسن ابن أبي الحسن البصري أن يكتب إليه بصفة الإمام العادل، فكتب إليه الحسن رحمه الله:

اعلم، يا أمير المؤمنين، أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل، وقصد كل جائر، وصلاح كل فاسد، وقوّة كل ضعيف، وصفة كلّ مظلوم، ومفزع كلّ ملهوف.
والإمام العدل، يا أمير المؤمنين، كالراعي الشفيق على إبله، الرفيق بها، الذي يرتاد لها أطيب المراعي، ويذودها عن مراتع الهلكة، ويحميها من السباع، ويكنّها من أذى الحرّ والقرّ.
والإمام العدل، يا أمير المؤمنين، كالأب الحاني على ولده، يسعى لهم صغارا، ويعلمهم كبارا؛ يكتسب لهم في حياته، ويدّخر لهم بعد مماته.
والإمام العدل، يا أمير المؤمنين، كالأم الشفيقة البرّة الرفيقة بولدها، حملته كرها، ووضعته كرها، وربته طفلا، تسهر بسهره، وتسكن بسكونه، ترضعه تارة، وتفطمه أخرى، وتفرح بعافيته، وتغتم ّبشكايته.
والإمام العدل، يا أمير المؤمنين، وصيّ اليتامى، وخازن المساكين، يربي صغيرهم، ويمون كبيرهم.
والإمام العدل، يا أمير المؤمنين، كالقلب بين الجوارح، تصلح الجوار بصلاحه، وتفسد بفساده.
والإمام العدل، يا أمير المؤمنين، هو القائم بين الله وبين عباده، يسمع كلام الله ويسمعهم، وينظر إلى الله ويريهم، وينقاد إلى الله ويقودهم. فلا تكن، يا أمير المؤمنين، فيما ملكك الله كعبد ائتمنه سيده، واستحفظه ماله وعياله، فبدد المال وشرد العيال، فأفقر أهله وفرّق ماله.
واعلم، يا أمير المؤمنين، أن الله أنزل الحدود ليزجر بها عن الخبائث والفواحش، فكيف إذا أتاها من يليها! وأن الله أنزل القصاص حياة لعباده، فكيف إذا قتلهم من يقتص لهم!
واذكر يا أمير المؤمنين، أن لك منزلا غير منزلك الذي أنت فيه، يطول فيه ثواؤك، ويفارقك أحباؤك، يسلمونك في قعره فريدا وحيدا، فتزود له ما يصحبك يوم يفرّ المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه.
واذكر، يا أمير المؤمنين، إذا بعثر ما في القبور وحصّل ما في الصدور، فالأسرار ظاهرة، والكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
فالآن، يا أمير المؤمنين، وأنت في مهل قبل حلول الأجل، وانقطاع الأمل؛ لا تحكم يا أمير المؤمنين في عباد الله بحكم الجاهلين، ولا تسلك بهم سبيل الظالمين، ولا تسلط المستكبرين على المستضعفين، فإنهم لا يرقبون في مؤمن إلاّولا ذمة، فتبوء بأوزارك وأوزار مع أوزارك، وتحمل أثقالك وأثقالا مع أثقالك؛ ولا يغرنّك الذين يتنعمون بما فيه بؤسك، ويأكلون الطيّبات في دنياهم بإذهاب طيباتك في آخرتك؛ ولا تنظر إلى قدرتك اليوم، ولكن انظر إلى قدرتك غدا وأنت مأسور في حبائل الموت، وموقوف بين يدي الله في مجمع من الملائكة والنبيين والمرسلين، وقد عنت الوجوه للحي القيّوم.
إنّي، يا أمير المؤمنين، وان لم أبلغ بعظتي ما بلغه أولو النهي من قبلي، فلم آلك شفقة ونصحا، فأنزل كتابي إليك كمداوي حبيبه يسقيه الأدوية الكريهة لما يرجو في ذلك من العافية والصحة، والسلام عليك يا أمير المؤمنين، ورحمة الله وبركاته .

فهل بيننا اليوم كعرب او مسلمين من هو على هذه الشاكله او نصفها او ربعها اوحتى شيئ منها في اهلة وبين جمعه على الاقل ..






 
رد مع اقتباس
قديم 04-08-2013, 03:45 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: شروط بسيطه لمن اريده حاكما ..

هذه صفحة من صفحات تاريخنا المشرق والمشرف تستشهد بها أخي عراقي وأنت دائم الإنكار والرفض لتاريخنا فيما كنت تكتبه سابقا ...
تحياتي .







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 05-08-2013, 06:29 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عراقي عودة
أقلامي
 
إحصائية العضو







عراقي عودة غير متصل


افتراضي رد: شروط بسيطه لمن اريده حاكما ..

تحياتي سيدتي ..

تلك صفحة من تاريخ الاسلام الحقيقي الذي نزعنا ايدينا منه كعرب واستبدلناه ببدويتنا المنتنه وتراثها المنحط ..
اما عمر بن عبد العزيز فهو المسلم الذي نزع عنه عباءة البداوة بكل مساوئها فصلح ظاهره كسريرته ولا علاقة لعرباننا به ... ولك ان تقارني شخصيته وفعله مع كل من سبقه او جاء بعده لتدركي قصدي.
فهل نتعظ بأن عروبتنا وبداوتنا اساس بلائنا ومصيبتنا العظمى .

احترامي







 
رد مع اقتباس
قديم 07-08-2013, 04:10 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: شروط بسيطه لمن اريده حاكما ..

طرق الإقناع مسدودة أخي عراقي ..
هناك قناعات لديك لا يمكن تغييرها وكأن هؤلاء العظماء قد اتوا من رحم اللاشيء
هؤلاء اتوا من ميراث سنوات من تاريخ مشرق ولا يضيره شهد احداثا مشرقة والخليفة عمر بن عبد العزيز مثال حي لم يكن البداية ولا النهاية ..







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 08-08-2013, 08:09 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عراقي عودة
أقلامي
 
إحصائية العضو







عراقي عودة غير متصل


افتراضي رد: شروط بسيطه لمن اريده حاكما ..

كل عام وانتم بخير سيدتي الفاضلة ..

ليس للجدال ما اقول واكتب ..
انا لا قناعات لدي ادافع عنها انما حقائق لا تقبل التأويل او الشك وعليها دلائل فمن لديه ما يدحضه فلن اتأخر عن التراجع عنها ..
سيدتي . اين العظماء امثال
ابو بكر و عمر و عثمان و علي .. اين امثال معاوية بن يزيد الذي ابى ان يتولى بعد ابيه وقال فيه ما قال ، اين عمر بن عبد العزيز ..
انه لمن المجحف بحق هؤلاء العظماء ان نساوي بينهم بالفعل وبين اخرين لم يكن لهم اي اثر يذكر في الخير !!!!
نحن لا نتجنى على احد انما تاريخنا يقول ذلك ويحكي حكاياتهم ونحن قرأناه وفهمنا ما جاء فيه ثم حللناه .
ولا ذنب لنا إن ظل عرباننا لا يقرأون تاريخهم لا كثر من نصف قرن حتى نسوا !!!
لا دنب لنا ان غالبهم يحب ان يخدع بمعسول الكلام ومصفوفه!!!
لا ذنب لنا ان عرباننا منحوا عقولهم لمن ملئها بغير الحقيقة !!!!
لا ذنب لنا ان عرباننا توقفوا عن استخدام هذه العقول منذ اكثر من مئة عام !!!
لا نب لنا ان ظلوا ولا زالوايحلمون ويتمنون ويرجون بلا عمل او حكمة !!!
سيدتي قولي انما هو دفاع عن حقك المغتصب قبل حقي في ارض امتدت ذات يوم من الصين الى اوربا فتقزمت حتى صارت من العراق شمالا وحتى المغرب غربا واليوم تترائى لي انها ستتقزم حتى لن يبقى منها شبر ونحن لا زلنا نتمنى ونرجو من الله تعالى بلا عمل .
فأين المشرق في كل ما مضى او ما يحدث ؟
اين الميراث الذي كان ومن ضيعه ؟
واخيرا اين حقي وحقك وحقك تلك الملايين من المسلمين قبل العرب ؟
ومن المسؤول عن ضياع كل ذلك

تحياتي واحترامي






 
رد مع اقتباس
قديم 08-08-2013, 10:42 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبدالستارالنعيمي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالستارالنعيمي غير متصل


افتراضي رد: شروط بسيطه لمن اريده حاكما ..

تلك صفحة من تاريخ الاسلام الحقيقي الذي نزعنا ايدينا منه كعرب واستبدلناه ببدويتنا المنتنه وتراثها المنحط ..

اتق الله يا عراقي في نظرتك الدونية للنفس اذ تحط من مقام العرب في اكثر كتاباتك وانت منهم ان صح ذلك؛انسيت قول الله تعالى"
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ"فوقت نزول هذه الآية تدل على عظمة العرب وتراثهم المجيد وانت تدعوه بالمنتن !
ان النظرة الدونية للنفس تمثلت بالعديد من عملاء العرب فهذا عميد الادب العربي كما وصفه الغرب -طه حسين- الذي نفى الوجود الادبي في تأريخ العرب وانكر عليهم قول الشعر والخطابة في العصر الجاهلي وهو العصر الذهبي للشعر والنثر مشيحا بذلك وجهه عن العرب ومسلما فكره المخذول للآدب الغربي بكل اشكاله حتى في قرون بالغة في القدم
وجزا الله الدكتور ابراهيم عوض خيرا حين يبين لنا انكار طه حسين للنثر والشعر الجاهليين فيقول:
على كل حال، فطه حسين إنما يسير في إنكاره للنثر الجاهلي على ذات الدَّرب المُتخبِّط الأهوج الذي سار عليه في نفْيه للشعر الجاهلي كله تقريبًا، مشايعًا المحترق مرجليوث في خَرَقه وضلاله، وعَمى منطقه وبصيرته!
وفوق ذلك، فمن الصعب على العرب - كما يلاحظ بحق عبدالله عبدالجبار، ود. محمد عبدالمنعم خفاجي - أن يرتقوا فجأةً في ميدان الخطابة هذا الارتقاء الذي يُقِر هو به بعد الإسلام، لو كانوا لا يعرفون الخطابة في الجاهلية، أو كانت خطابتهم على الأقل من التفاهة وعدم الغناء بالموضع الذي يَزعم طه حسين، وانظر في ذلك كتابهما: "قصة الأدب في الحجاز في العصر الجاهلي"، كذلك "قَفَشه" د. محمد عبدالعزيز الموافي في كتابه: "قراءة في الأدب الجاهلي" قفشةً بارعةً بحقٍّ، حين لفت الانتباه إلى أن طه حسين عندما أنكر وجود الخطابة الجاهلية، إنما كان اعتماده في ذلك الإنكار على خُلو العصر الجاهلي من الحضارة والحياة المدنية الراقية، مع أنه سبَق أن أقام إنكاره لصحة الشعر الجاهلي على القول بأن ذلك الشعر لا يمثِّل الحياة العقلية الراقية لدى الجاهليين، ونُضيف نحن أنه - رغم نفْيه هنا وجود أي نشاط ديني عملي للجاهلين - كان قد أقام إنكاره للشعر الجاهلي على عدة أُسس، من بينها أن هذا الشعر لا يعكس حياتهم الدينية، فأي حياة دينية يعكسها إذا لم تكن لهم حياة دينية عملية أصلاً كما يقول هو بعظمة لسانه؟
أي: إنه يقول بالشيء ونقيضه؛ لتقرير ما يريد تقريره، دون مُبالاة باعتبارات المنطق أو حقائق التاريخ، مع الاستعانة بالسَّفسطة التي لا تُحِق حقًّا، ولا تُبطل باطلاً!
ولقد فات د. طه أن هناك نصوصًا شعرية جاهلية، تَذكر الخطابة والخطباء في ذلك العصر، وهو دليل آخر على وجود الخطابة والخطباء أوانئذ، ومن هذه الأشعار قول ربيعة بن مقروم الضبي:
ومتى تَقُم عند اجتماع عشيرةٍ
خُطَباؤنا بين العَشيرة يُفْصَلِ


وقول أبي زبيد الطائي:
وخطيبٌ إذا تَمعَّرت الأَوْ
جُه يومًا في مَأْقِطٍ مَشهودِ

ومعروف أن كلَّ وفد من الوفود القبلية التي قدِمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة في العام التاسع للهجرة، كان يضم بين أفراده خطباءَ يتكلمون باسم الوفد، ويتبادلون الخطابة مع الرسول - عليه السلام - ومن حوله من الصحابة، وهذا أيضًا من الأدلة التي لا يمكن نقْضها مهما سَفْسَط الدكتور طه، وقد تعرَّض لذلك د. جواد علي في المجلد الرابع من كتابه: "المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام"، (في الفصل الخاص ب"النثر"، تحت عنوان "الخطابة")، إذ قال: "والخطابة عند الجاهليين حقيقة لا يستطيع أحد أن يجادل في وجودها؛ ودليل ذلك خطب الوفود التي وفَدت على الرسول، وهي لا تختلف في أسلوب صياغتها وطريقة إلقائها عن أسلوب الجاهليين في الصياغة، وفي طرق الإلقاء، ثم إن خُطب الرسول في الوفود وفي الناس وأجوبته للخطباء، هي دليل أيضًا على وجود الخطابة بهذا الأسلوب وبهذه الطريقة عند الجاهليين"، وإن كان من رأيه أن هناك خُطبًا جاهليةً منحولة، وأن نصوص الخطب الصحيحة، لم تصل إلينا كما قيلت، بل دخَلها التغيير بفعْل الزمن وضَعْف الذاكرة البشرية، وبخاصة أن الخُطب ليست كالشعر؛ أي: ليس فيها وزن وقافية يُساعدان على حفظها.
وعلى عكس ما يَهرِف به طه حسين هنا على النحو الذي كان معروفًا عنه عند عودته من أوربا، مُتصورًا أنه قد حاز العلم كله، وأن القول ما قال المستشرقون، الذين كان يردِّد كلام من يشككون منهم في تاريخ العرب وأمجادهم بعُجره وبُجره، دون أن يتريَّث لحظةً واحدةً؛ للتثبت مما يقوله هذا الصِّنف الموتور منهم، على عكس ذلك يؤكد أحمد حسن الزيات في كتابه: "تاريخ الأدب العربي" أن العرب - بنفوسهم الحسَّاسة، ونزوعهم إلى الحرية والاستقلال، ومَيلهم إلى الفخار، وما كانوا يتَّسِمون به من غَيرة ومسارعة للنجدة، وبلاغة في القول، وذَلاقة في اللسان، وما عرَفوه من الوفود والسفارات - كانوا مُهَيَّئِين للتفوق في ميدان الخطابة، مبينًا أن خُطبهم كانت تتَّسم بالقِصَر والسجع؛ حتى تَعلَق بالذهن عُلوقًا سهلاً، وبالمثل يقرِّر د. علي الجندي في كتابه: "في تاريخ الأدب الجاهلي" أنه قد "ثبت أن (العرب) كانوا يخطبون في مناسبات شتَّى، فبالخطابة كانوا يُحرِّضون على القتال؛ استثارةً للهِمم، وشَحذًا للعزائم، وبها كانوا يحثون على شنِّ الغارات؛ حبًّا للغنيمة، أو بثًّا للحميَّة؛ رَغبةً في الأخْذ بالثأر، وبالخطابة كانوا يدعون للسِّلم؛ حَقنًا للدماء، ومحافظةً على أواصر القربى أو المودة والصِّلة، ويحببون في الخير والتصافي والتآخي، ويبغضون في الشر والتباغض والتنابُذ، وبالخطابة كانوا يقومون بواجب الصلح بين المتنافرين أو المتنازعين، ويؤدون مهام السفارات؛ جَلبًا لمنفعة، أو درءًا لبلاء، أو تهنئةً بنعمة، أو تَعزية أو مُواساةً في مصيبة، فوق ما كانت الخطابة تؤديه في المصاهرات، فتُلقى الخُطب؛ رَبطًا لأواصر الصلة بين العشائر، وتَحبيب المتصاهرين بعضهم في بعض"، وعلى هذا الرأي أيضًا نجد د. أحمد الحوفي، الذي يسارع في كتابه: "فن الخطابة" إلى الاستدراك بأن العرب - بخلاف ما كان الحال عليه لدى الرومان واليونان - لم يكونوا يعدون خُطبهم قبل إلقائها، بل كانوا يعتمدون على الارتجال والبديهة، ومن هنا جاءت خُطبهم لُمَعًا بارقةً، دون تفصيل أو تخطيطٍ، أما السباعي بيومي في كتابه عن الأدب العربي في العصر الجاهلي، فيرى أن خطباء العرب كانوا يَحفلون بخُطبهم أيَّما حفولٍ، "فيتخيَّرون لها من المعاني أشرفها، ومن الألفاظ أفصحها؛ لتكون أشد وَقْعًا على النفوس، وأبعد تأثيرًا في القلوب، وأيقَظ للهِمم، وأحَثَّ على العمل"، ومن قبلُ سرَد ابن وهب في كتابه: "البرهان في وجوه البيان"، الموضوعات التي كانت تدور عليها الخطب آنذاك قائلاً: إن "الخطب تستعمل في إصلاح ذات البين، وإطفاء نائرة الحرب - أي: نارها وشرها - وحَمَالة الدماء، والتسديد للملك، والتأكيد للعهد، وفي عقد الإملاك - أي: الزواج - وفي الدعاء إلى الله - عز وجل - وفي الإشادة بالمناقب (الأعمال الجليلة)، ولكل ما أريد ذِكره ونشْره، وشهرته بين الناس".









 
رد مع اقتباس
قديم 09-08-2013, 01:06 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عراقي عودة
أقلامي
 
إحصائية العضو







عراقي عودة غير متصل


افتراضي رد: شروط بسيطه لمن اريده حاكما ..

الاخ الفاضل .. النعيميي ..

كل عام وانتم بالف خير وعيد سعيد ..
اما بعد ..
نشكرك جزيل الشكر على الجهد المبذول في مقالك الا اني ارى انك قد ابتعدت عن مناقشتي في صلب الموضوع الذي تدور عنه مقالاتي الا وهو اخلاقهم ووثقافتهم اتجاه الحياة وتعاطيهم معها ، فالحياة يا سيدي ليست شعرا وخطابة فقط والا فإنها الثرثرة بعينها واسمح لي بهذا ، فليس بالخطابه تصنع الامم ولا بالشعر ترفع الحضارات وتزدهر انما بالعمل الدؤوب الصحيح المقرون بالاخلاق والقيم النبيله وهذا ما عنيت من وراء مقالاتي .
اما فيما يخص الاية الكريمة التي سقت فان استشهادك بها هنا ليس في محله فإذا ما اكملنا الاية سنجد لها الحقيقة البعيدة عن العرب والقريبة من وصف عموم المسلمين دون تمييز ..

كنتم خير امه اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون .. آل عمران

فهل كان العرب يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر قبل الاسلام ؟

اخيرا ..
ثق ايها العزيز اني لا انظر لاي كان بأي نظرة دونية او ما سواها ..
انما هي نظرة القرب من دين الله تعالى او الابتعادعنه ثم الكيفية التي يتعاطى بها مع الحياة واسبابها ، وان كنا ندعو قومنا الى ما يوقظهم ويعلي من شأنهم ومن ظمن ذلك الانتقاد وكشف المثالب فلا نرى فيه حرجا فقد فعله من هو افضل مني ومنك .. احد صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وابن عمة حين وقف امام النجاشي واصفا العرب قبل الاسلام وبإمكانك العودة الى تلك الخطبه ، فهل نقول عنه انه ينظر بنظرة دونية او انه الصدق مع النفس قبل الاخر ..

تحياتي ودمت بالف خير وسعادة






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط