هل بقيت هذه فلسطينية ؟!

[زياد هواش]

هل بقيت هذه فلسطينية ؟!
الأربعاء 4 أيلول (سبتمبر) 2024 par إيلي غنام
اسرائيل تجتاح مدن الضفة المحتلة من الشمال للجنوب بما فيها رام الله ومن حول عمارة محمود عباس وسلطته فيها، هذا كان خبرا مستمرا وعلى الاقل من اربع سنوات وان زادت معدلاتها منذ بداية الطوفان وخاصة خلال الشهرين الاخيرين.

الجيش الاسرائيلي يتصرف للمرة الاولى بما يتماهى مع تصرفات سوائب قطعان المستوطنين بالحرف وبحيث أصبح في الواقع مجرد عصابات مجرمة ومنحطة ولا تتورع عن أي جريمة دولية نوعية وربما حتى جديدة ومستحدثة على انواع جرائم الحرب واصنافها.

كل ذلك بما فيها تقليد ما فعله في غزة بنسف البيوت وحرث الشوارع واستخدام الدرونات التي تقصف من الجو صواريخها لاغتيال من تصل اليه، وكل ذلك وجيش الصهاينة العصابات اياه مقيمة للاسبوع الثاني في طولكرم وجنين وكل ذلك ويوميا شهداء وجرحى ومصابين ومحاصرين.

ماذا يفعل عباس وسلطته ؟

العمليات بالضفة حول عباس الذي نط قبل أسبوعين من فوق البرلمان التركي وتكلم بلغة مستحيل تصديقها عن مثله، بيقول انه ينوي الذهاب لغزة وان يستشهد هناك والنصر او الشهادة، وقال شباب الفيسبوك للعباس ابن الميرزا الضفة اقرب لك، ثم بحثوا عنه فما وجدوا له لا صوت ولا صورة بعدها لليوم.

العمليات بالضفة حول وفوق وتحت جماعة السلطة وخاصة التي يسموها اجهزة أمن السلطة، دعك مما هو بالسر وخلينا مما تفعل بالعلن جهارا نهاراً.

فماذا فعلت الاجهزة التي تستهلك 60% من ميزانية السلطة وضرائب المواطنين ؟ فعلت ما يلي بالترتيب:
1- «اتخبّت» بالفلسطيني يعني اختفت وابعدت عن الانظار والسمع والرؤيا.
2-قامت بتفكيك العبوات التي وضعها مقاومو الضفة للدفاع عن انفسهم واهاليهم عندما يقتحم الجيش العصاباتي مناطقهم.
3-قامت برفع الشوادر البلاستيكية التي وضعها مقاومو المدن والمخيمات حتى يدافعوا عن انفسهم ويمنعوا رؤية واضحة للدرونات التي بالسماء تبحث عن من تغتاله منهم.
4-قاموا برد زميل سابق لهم عن بنايتهم عندما لجأ لهم مستسلما بعد أن نفذ منه الذخائر وهو يخوض معركة مع المجرمين الصهاينة ثم سلموه.

سئمنا ان نقول هذه اجهزة دايتون واجهزة برنياع، ودعك من اقاربه وحمولته وجماعته فمنهم ربما من هو أردى وأسوأ منه، لكن السؤال زوجته وامه واخته وابنته للهامل الذي يقوم بهذه الاعمال الخيانية الواضحة والصافية، كيف لا زالت تقبل به وتسكت عليه؟! وان فعلت هل بقيت هذه فلسطينية بعد ذلك؟!