|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-09-2024, 03:10 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
المُصيبة !
العَقْلُ في خَلَلٍ وعِنْدَ المُسْلِم ِ فَتَراهُ في جَهْلٍ بغيرِ تَعَلُّم ِ ! والقَلْبُ فيهِ كما العَليلُ ودائِماً فتَراهُ في عَيْشٍ بحالٍ مُعْدَم ِ ! والجِسْمُ في شَلَلٍ ويَجْري جاهِداً ليَنالَ في عُسْرٍ لبَعْضِ الدِّرْهَم ِ ! والنَّفْسُ في لَهْوٍ لَدَيْهِ ودائِماً مِنْ غَيرِ حالٍ رادِعٍ لِمُعَلِّم ِ ! فمُعَلِّمٌ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ لَمْ يَبْدُ في يومٍ بشيءٍ مُبْهَم ِ ! بَلْ كانَ في يُسْرٍ بشَرْحٍ سالِمٍ ودليلُ هذا في الكِتابِ الأعْظَم ِ ! قُرْآنُ يُتْلى في الشُّروقِ ومَغْرِبٍ لِيَخُطَّ نَهْجاَ في السّليمِ الأقْوَم ِ ! ومُصيبَةٌ تَحْتَ المِثالِ أسُوقُها أقْوامُ تَحْتَ ضَلالَةٍ في المُظْلِم ِ ! لا دِيْنَ عِنْدَهُمو بوَصْلٍ سالِمٍ نَحْوَ السّماءِ وفوقَ كُلِّ الأنْجُم ِ ! لكنَّهُمْ يَحْيَوْنَ بينَ حَضارَةٍ تَجْري وفيهِمْ للمَعِيْشِ الأنْعَم ِ ! عِلْمٌ وإبْداعٌ بنَصْبِ مَصانِعٍ فيها العَجيبُ بصُنْعِها المُتَقَدِّم ِ ! والصُّنْعُ في وَجْهَيْنِ فيها قَدْ بَدا وَجْهٌ بفِكْرَةِ عالِمٍ مُتَحَزِّم ِ ! فيهِ المُفيدُ إلى الأنامِ جَميعِها والوَجْهُ في أُخْرى لِحالٍ مُجْرِم ِ ! والمُسْلِمونَ فلَمْ يَكونوا مِثْلَهُمْ أوْ دونَ عُشْرٍ تَحْتَ خَطِّ المِرْقَم ِ ! فوُلاةُ فيهِمْ تَحْتَ عَيْشٍ ناعِمٍ وشُعوبُهُمْ تَحْيا بعَيْشِ المُعْدَم ِ ! فالخَوْفُ فيهِمْ مِنْ ظُهورِ مَعالِمٍ يَبْدو وفيها بَعْضُ فِكْرٍ مُلْهَم ِ ! فسَرائِرٌ فيهُمْ بحالِ خَبائِثٍ لا يَرْغَبونَ تَطَوُّراً لِمُعَلِّم ِ ! فتَراهُمو دَفْعاً بكُلِّ وَسيلَةٍ في كُلِّ شَيءٍ صالِحٍ ومُنَظَّم ِ ! إنْ جاءَ في فِكْرٍ لِصُنْعٍ نافِعٍ يَرْقى لِتَصْنيعٍ وعِنْدَ الأعْجَم ِ ! فالدَّفْعُ تَسْويفٌ بحالٍ دائِمٍ لِبَقاءِ فِكْرٍ تَحْتَ حالٍ مُظْلِم ِ ! والكُفْرُ في دَعْمٍ لِكُلِّ مُفَكِّرٍ مِنْهُمْ بتَوْفيرِ الغِطاءِ الأسْلَم ِ ! فتَرى العُلومَ وعِنْدَهُمْ بتَطوُّرٍ فيها وسادوا تَحْتَ ضَوءِ الأنْجُم ِ ! وشُعوبُ في أدْنى السّلالِمِ قَدْ بَدَتْ مِنْها شُعوبٌ تَحْتَ دِيْنٍ مُسْلِم ِ ! فوُلاةُ في هذي الشُّعوبِ على الّتي جَهْلٌ وفيها في العُقولِ وفي الفَم ِ ! فحَياتُهُمْ تَبْدو بحُكْمٍ قائِمٍ فيهِ الدَّوامُ لِوارِثٍ مُتَحَزِّم ِ ! |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|