الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر

منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر للخاطرة سحر و للنثر اقتدار لا ينافسه فيه الشعر، فهنا ساح الانتثار..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-2006, 02:08 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
يم فؤاد
أقلامي
 
الصورة الرمزية يم فؤاد
 

 

 
إحصائية العضو







يم فؤاد غير متصل


افتراضي الى عينيك..

عيناك
تقطرُ شوقًا

وَ مرساك مُنتجعٌ لِفراشَ قلبي

طَويلٌ مدى الإنتظار

وَ هذا الشوق المُسجى

عَلى المدى

ضيفًا لذيذًا .

هَل قلت : إني أحبك ؟!!

ليسَ مهمًا ..

دعها تُتابع وقع الأنين فوقَ الجسد

الذي يوقظ سعير الشوق

فِي برزخ الصدق .

يلهثُ القلب عطش

تركض كُل الدماء الظمأى

تبلُّ لهاث صوتي



تمضي

تُكفكف عاجزة

دموع الصهيل !

تمضي ..

تدلف النار

تقبسُ جمرًا

لتشعل فِي الرؤى

حُلم القبل

وَ دخان الصهيل .

مَهلاً

أمامكَ حلمٌ طويل

فقل لصدرك الذي يربك ضوء قلبي

وَ قل لعينيك التي قَبلّتْ دمعي

شِفاه التضوّر

مَرِّق ( ضحيتك )

حَتى تموت الفراشات

بينَ البُكاء

وَ الموت فِي مجمر الشفاه

لِنوم ٍ جَميل ..

سآتيكَ تيهًا ، وَ دلالاً

وَ آتيكَ بعد إرتعاش ِ

الدفءِ وَ الحنين ..

فيَا _ غيثًا _

يَهمي عَلى القلب طلاً

هوَ القلب

يُرتِّل أو جاع الغياب

فَمرق

وَ مر إلى نفسي

قد بنيتُ لك الرمش جسرًا

إلى العين

وَ الصدر لحافًا ودفئا

وَ الدماء دواةً ، وَ حبرا

وَ لكَ تلقىَ

فِي كُلِّ نبض ٍ مَحلاَّ .

أخبرني يا دين العيون

ما دينُ صدر ٍ تَلظَّى شوق الجنون ؟

ما دينُ ثغر ٍ بكى شوقًا فوقَ الجفون ؟

ما دينُ قلب ماتَ فيك شوقًا

قبل حجَّ الروح طاعة

وَ فوقَ الشفاه

صَلَّى ..

أعود

وَأدعو الإله ..

رُبما مِن ضوء حلم

تجيء

وَ تشعل فِي كُل أرضي

عطشٌ جديد

تَصيرُ سمائي

وَ عطرَ أنفاسك

تؤوب إلى عتاق دمي

تزرعني سواسن عشق

تخضلُّ .. تفرعُ .. تلتَّف .. تطول

يُصبحُ فيها طقس العناق

خشوعًا

وَ بوحًا

يَخافُ الحديث

يموء

كَقط ٍ جريح .

أُناديك

يَا نَجمًا لا يسقط

وَ يا ضوءًا لا يُقطف

وَ يَا هواءًا لا يَجيء

بَعيدٌ أنت

مَدى الموت ..

كيفَ المجيء ؟!!

جَفَّت أنهار عشقي

أجدب ربيعَ المواعيد ..

وَ كفَّت يدَ البوح عن غرس ِ الثمار .

..

بالله إن كنت تدري أخبرني ..
قبلَ أن يموت الحرف بي

وَ تثقل القيد .. عذابَ الروح

أعرف أنَّ حديثي

محال

تعالَ

لأعرف أنك النداء الوحيد

أنكَ المستحيل

وَ أنّك الضوء الأكيد

وَ أني وحدي

نلت الصعب الجليل

أُناديكَ : تعال

فَفيكَ يَتلاشى الموت

وَ منك

يكون إشتعالي

وَبروحك

أُطيل صلاتي .
أنفاسك

عبيدًا .. أرسلتها لي

يُنادون :

تعالي إليه

بِلا جناح

بِلا مجداف

أعتلي نجمك

وَ خلفي الرَّوح

ليَستفيق المعنى

ليدوم الضوء

ليطل الندى !

.
.


أخيرًا

أعطني

مفتاحًا لدرب ٍ

يرتقي الشوق

معراجًا إلى عينيك !






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 26-07-2006, 03:06 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حسن رحيم الخرساني
أقلامي
 
الصورة الرمزية حسن رحيم الخرساني
 

 

 
إحصائية العضو







حسن رحيم الخرساني غير متصل


افتراضي مشاركة: الى عينيك..

ا لمبدعـة يم فـؤاد
عـلى الرغـم من وجـود الكثير من الأخطاء النحوية إلاّ أن ّتـوهـج الروح رفـع َ من أنـوثـة ِ الكلمات
إلى أنفاس ِ الشعـر...كذلك أنصهار المعـنى من حيث ُ مـزج الروح مع الوجـود المرئي واللامرئي
جعـل َ النص يقـطف ُ لنفسه ِ ألوانا ًمن أمـواج الوعـي الشعـري الذي يجعـل ُ لهـذا العـمل هـوية ً
يـدخـل ُ من خلالها إلى محراب القـصيدة ـ هـنيئا ً لك ِ ـ وسوف َ
يبقى هـذا العـمل الأدبي يستحق ُ التأمل
وأنا أُبارك ُ لك ِ هـذا الصعـود الجميل
إلى ذلك الطريق الطويل ..







التوقيع

وأنت َ تقود ُ عـينيكَ إلى النهر
فـرتْ أصابعي ...
أصابعي جميعها إليك َ..!

 
رد مع اقتباس
قديم 26-07-2006, 10:27 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
يم فؤاد
أقلامي
 
الصورة الرمزية يم فؤاد
 

 

 
إحصائية العضو







يم فؤاد غير متصل


افتراضي مشاركة: الى عينيك..

الاستاذحسن رحيم الخرساني

شكرا من قلب

وخالص الاحترام لحرفك






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 27-07-2006, 08:38 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فهد العتيبي
أقلامي
 
الصورة الرمزية فهد العتيبي
 

 

 
إحصائية العضو







فهد العتيبي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فهد العتيبي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فهد العتيبي

افتراضي مشاركة: الى عينيك..



لو تعلمين كم تاخذ نصوصك من وقت تأملي لعجبتِ

على كل متذوق للأدب ان يقف ها هنا



لاتحرمينا مدادك








 
رد مع اقتباس
قديم 28-07-2006, 06:32 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
د . حقي إسماعيل
أقلامي
 
إحصائية العضو







د . حقي إسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الى عينيك..

الأخت الكريمة يم .
تحية طيبة .
أتفق مع الأخوة في ما طرحوا من مداخلات ، وسأحاول أن أجتهد في غير هذا الوقت ـ قريبا ـ بخصوص النص الذي كتبته ...
تحياتي






التوقيع

الموال كحل عين دجله ... وبغزل الفرات الشعر يحله
 
رد مع اقتباس
قديم 28-07-2006, 07:51 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
د . حقي إسماعيل
أقلامي
 
إحصائية العضو







د . حقي إسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الى عينيك..

الأخت الفاضلة يم .
تحية طيبة .
هذا النص ـ كما قال أخي أستاذ فهد ـ يجب أن يقف عنده كل متذوق ، وقد لفت انتباهي بكلماته النيرات هذه ، حين قرأت النص أول مرة وجدت أن النص لا يمثل إلا شذرات من خواطر هنا وهناك ، ثم قرأته ثانية فوجدت فيه نفس طويل في الإنشاء ، ثم قرأته ثالثة فوجدت فيه ما سأسهب التفصيل فيه ، وأتمنى أن أفي النص حقه :
تم التركيز في النص على الماديات الموجود ، مبتعدا عن المعنوية ، ولذلك كان هناك إغراق في الماديات ، وعلى الرغم من جمالية النص إلا أني كنت أود أن يكون تقليل هذه الماديات بشكل أكبر ؛ لأن الماديات تبعد النص عن مذاهب أدبية كثيرة ، فأجد أن الرمزية لو اتخذت طابعها في هذا النص لكان النص سيظهر بصورة ثانية ، ومن البدهي أن الواقعية والرمزية لا يلتقيان إلا في مواطن ضئيلة جدا ، ولكني ـ على ما اطلعت عليه من أدب ، وعلى ما علمنيه أساتذتي الكرام ـ أرى أن النص لو ابتعد عن الجوانب المادية يتخذ بعدا مهما آخر ، فكلما كانت الأمور يشار إليها إشارة كلما كان للمطلع التمسك أكثر .
ولننظر إلى الفقرات الآتي ذكرها :

دعها تُتابع وقع الأنين فوقَ الجسد

الذي يوقظ سعير الشوق

فِي برزخ الصدق .


هذه المادية بدأت بإرهاق النص منذ بدايته ، ثم أن اختلاط المفاهيم في النص دعا إلى أن تكون هناك صور منفصمة عن بعض ، فظهر بعض التخبط في التصوير .
لتشعل فِي الرؤى

حُلم القبل

وَ دخان الصهيل .

مَهلاً

أمامكَ حلمٌ طويل

فقل لصدرك الذي يربك ضوء قلبي

وَ قل لعينيك التي قَبلّتْ دمعي

شِفاه التضوّر


باعتقادي أن النص الأدبي لا يكون بارزا بقدر ما تجسد فيه المادية ، فحلم القبل والدعوة إلى التمهل في الحلم الطويل ، ثم ( دخان الصهيل ) صورة انعدمت فيها الفائدة ، وأظنني مصيبا حين أقول أني لم أستوعبها فقد حشرت حشرا في هذا الموضع ، ولعني أصيب إذا قلت أن النص قدبلغ مداه قبل نهايته حين قيل :
سآتيكَ تيهًا ، وَ دلالاً

وَ آتيكَ بعد إرتعاش ِ

الدفءِ وَ الحنين ..

فهذه إيماءات أجد أنها قد أتعبت النص وأرهقته ، وهي من ضمن الصور غير المترابطة في النص ، فغالبا ما يكون هذا المقطع ـ إن صح وجوده في النص ـ مع تحفظاتي عليه ـ ـ في نهاية النص لما سيبين .

ثم نجد هناك تداخل في الرؤية والاستعمال أضر بالنص حين قيل :
أخبرني يا دين العيون

ما دينُ صدر ٍ تَلظَّى شوق الجنون ؟

ما دينُ ثغر ٍ بكى شوقًا فوقَ الجفون ؟

ما دينُ قلب ماتَ فيك شوقًا

قبل حجَّ الروح طاعة

وَ فوقَ الشفاه

صَلَّى ..

فالاستعمالات الشرعية لا ينبغي أن يكون استعمالها على هذا الوجه ، ولا تسخر بغير مواطنها ، وأجدني أعيب على النص ( أخبرني يا دين العيون ... ما دين ثغر تلظى ....... ما دين قلب مات فيك شوقا ) ، وأجدني هنا مضطرا لأن أقتنع بأن المعنى في قلب الشاعر ، فهل نجد لديك إجابة ؟ بعد أن أطلقت العنان للاستفهام في مواضع مختلفة لكموطن واحد . ثم إن مصلطلح ( صلى ) مصطلح مخصوص الاستعمال جدا جدا جدا فلا ينبىء بمعناه ها هنا .
أرى هنا اختلافا عما في النص كله حين قيل :
أُناديكَ : تعال

فَفيكَ يَتلاشى الموت

وَ منك

يكون إشتعالي

وَبروحك

أُطيل صلاتي .
أنفاسك

عبيدًا .. أرسلتها لي

يُنادون :

تعالي إليه

بِلا جناح

بِلا مجداف

أعتلي نجمك

وَ خلفي الرَّوح

ليَستفيق المعنى


كان من المفروض ألا يكون هناك تداخل في المصطلحات لأن ذلك يسبب سقطا للصور المتلاحقة في النص ، ثم إن هناك استعمالات أسفت بالنص حين قيل :
أُناديكَ : تعال

فَفيكَ يَتلاشى الموت

وَ منك

يكون إشتعالي

وكذلك :

وَبروحك

أُطيل صلاتي .

هنا أجد لازما أقف من أجله ، فهل إن الصلاة لروحه لا لشيء آخر ، هنا أصبحنا في إشكالية العبادة ، أرجو أن يتم تدارك الأمر في قوادم النصوص بإذن اللـه تعالى ، ولننتبه إلى :
يُنادون :

تعالي إليه

بِلا جناح

بِلا مجداف

أعتلي نجمك

وَ خلفي الرَّوح

ليَستفيق المعنى


فأي معنى يستفيق بعد أن طرقت المعاني كلها ؟ أود أن أذكر أن بنائية النص تعاني من مشكلة حقيقية في اضطراب نفسية النص وسياقه ، حيث التنقلات اللغوية غير متوافقة ، والاستعمالات أنجزت لا لتعبر عن المعاني ، وإنما عبرت عن سيل من المعاني غير المترابطة ، وهذا ما شكل خللا في الصور المتلاحقة للنص .

ثم لنلحظ المقطع الأخير :
أخيرًا

أعطني

مفتاحًا لدرب ٍ

يرتقي الشوق

معراجًا إلى عينيك !


هل يستساغ استعمال مصطلح ( معراج ) وهو ما له من خصوصية وتفرد في الاستعمال ؟ أظن أن لو استعمل لفظ آخر لكان أفضل ، ومن هنا أرى أن تكتنف نصوص الخواطر والنثر جوانب الرمزية لتعطي بعدا أعمق ، وكثافة أوسع لتشد القارىء ـ وأنا واحد منهم ـ لنتعلم من النص أيا كان اتجاهه .
وهنا أود أن أثني على ملحوظات أخي حسن رحيم الخرساني بخصوص الأخطاء النحوية .
ختاما : كل ما يوجه إلى النص ـ إيجابا أو سلبا ـ إنما هو في صالح النص تقويما وتعديلا ، وملحوظاتي هذي إنما هي وجهات نظر فلربما لم أتمكن من الإمساك بمعاني النص ، ولكنها قراءة أرغب في أن تكون في صالح النص . وأنا اعلم أن العمل الجيد هو الذي يثير الملحوظات الكثيرة .
شكرا لتقبلك .
مع التحية






التوقيع

الموال كحل عين دجله ... وبغزل الفرات الشعر يحله
 
رد مع اقتباس
قديم 08-07-2023, 06:14 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: الى عينيك..

كنت هنا واستفدت كثيرا من تعقيب الأستاذ الموقر د / إسماعيل حقي ..

كم نحتاج إلى معلمين وأساتذة لهم هذا الأسلوب الشيق والأنيق في التوضيح والتوجيه ..



بوركتم جميعا كتابا ومعقبين .
طبتم حيث كنتم ..











التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 08-07-2023, 06:55 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: الى عينيك..

سأدرج هنا مقتطفات بتصرف من كتاب ( النقد والنقاد المعاصرون ) قد ينصف الطرفين ..

إن أروع تجديد نلمحه في شعرنا المعاصر ويميزه عن شعرنا التقليدي إنما هو المنهج الرمزي في التعبير؛ أي تفضيل الصورة دائمًا على التعبير المباشر والقصد إلى الإيحاء أكثر من القصد إلى الإبانة والإفصاح، وفي هذا يفترق التعبير الرمزي افتراقًا دقيقًا عن التعبير الكلاسيكي الذي كان يكره الغموض والإبهام، ويرى أن كل ما يدرك بوضوح يسهل التعبير عنه بوضوح، ومن المؤكد أن الرمزية السليمة لا يرجع ما فيها من إبهام إلى غموض في الإدراك أو في الرؤية الشعرية، وإنما يرجع إلى فلسفتها الشعرية التي ترى أن وظيفة الشعر هي الإيحاء بحالات نفسية مركَّبة لا يسهل دائمًا تحليلها إلى عناصرها الأولية، بل إننا حتى لو نجحنا في هذا التحليل لن نستطيع بفضله نقل العدوى بتلك الحالة النفسية المركَّبة من نفسنا إلى نفوس الآخرين؛ وذلك لأن كل مركب توجد فيه خصائص ناتجة عن التركيب نفسه وليست موجودة في العناصر المكوِّنة لهذا المركب، وفي مثل هذه الحالات لا يكون أمام الشاعر وسيلةٌ ناجحة غير وسيلة الإيحاء عن طريق الصورة والرمز...........إلخ


في الرمزية يفترض وجود علاقة بين المشبه والمشبه به، ولكن العلاقة في الشعر المعاصر لم تعد في الشكل الخارجي بل في الوقع النفسي لطرفَي التشبيه حتى ولو كان هذان الطرفان ينتميان إلى مجالَين مختلفَين من مجالات الحواس كأن يكون أحدهما من مجال المرئيات والآخر من مجال المسموعات أو من مجال المشموم ما دام كلٌّ منهما ينتمي إلى صفحة النفس ويؤثر فيها تأثيرًا متشابهًا هو أساس المجاز، فتعبير ( السكون المشمس ) الذي استخدمه طاغور وصاح الشاعر محمد عبد المعطي الهمشري معجبًا في مقال له عن هذا الإبهام الرمزي بمجلة أبوللو .. وتناوله عبد الرحمن شكري بصورة مختلفة حيث رأى أن السكون مثلًا من مجال السمع وأشعة الشمس من مجال البصر، ولكن السكون قد يثير اطمئنانًا وبهجة في النفس يشبهان ما يثيره فيها ضوء الشمس، وعندئذٍ يحقُّ للشاعر أن يصف هذا السكون بأنه مشمس بجامع وحدة الوقع النفسي دون أن يكون في عمله هذا خروج على أصول اللغة أو أصول البيان، وإذن فالرمزية من الناحية اللغوية إنما تستند إلى أصلٍ ثابت في لغتنا وفي لغات العالم جميعها، بل إلى الأصل الذي أثرت بفضله جميع اللغات واكتسبت وسائل جديدة للتعبير بدل الاكتفاء بالوسائل القديمة البالية.

وأصدق من نقد الشاعر عزيز أباظة، وأدق حسًّا وأكثر اعتدالًا ذلك النقد الذي وجَّهه الرائد عبد الرحمن شكري إلى الرمزية في إحدى مقالاته بمجلة «أبولو» عندما رأى شعراء تلك الجماعة يُسرفون أحيانًا في الصور الرمزية على نحو يصيب تلك الصور بالتناقض حينًا، وبالتزاحم حينًا آخر مما يضرُّ بالرؤية الشعرية على نحو ما يسيء النبات بعضه إلى بعض إذا ازدحم في بقعة محدودة من الأرض.

وثمت نقدٌ آخر يُوجِّهه معظم النقاد العالميين أحيانًا إلى الرمزية، وهو الغموض المسرف الذي يستحيل معه الرمز إلى لغز وإن كان مثل هذا النقد يخضع للنسبية إلى حد بعيد، فنحن قد نحسُّ بالغموض الكثيف مثلًا في عدد من قصائد «مالارميه» وتلميذه الكبير «بول فاليري»، ولكننا نرى النقاد يختلفون أحيانًا كثيرة اختلافًا بيِّنًا حول بعض القصائد لهذين الشاعرين الكبيرين ........إلخ .




هذا وقد أعود إن سنحت الفرصة بمشيئة الله تعالى ..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سأبحر عبر عينيها حسن غريب أحمد منتــدى الشــعر الفصيح الموزون 3 16-04-2006 12:23 AM
في عينيك عزيز الوالي منتـدى الشعـر المنثور 6 14-03-2006 05:30 AM
الى عينيك من زمني بيلسان منتــدى الشــعر الفصيح الموزون 5 21-01-2006 01:43 PM
الصورة السابعة إبراهيم محمد شلبي منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر 9 19-01-2006 11:36 AM
لماذا الحزن في عينيك يأسرني منى عرب منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر 3 29-11-2005 09:30 PM

الساعة الآن 12:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط