الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-2019, 02:01 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي الطبيعة الاستعمارية للأنظمة الجمهورية العربية...

الطبيعة الاستعمارية للأنظمة الجمهورية العربية...

[ما بعد الاستعمار: هل التابع حقّاً تابع؟
أحمد الشربيني
محرّر صحافيّ مصري، وباحث مهتمّ بالدراسات الثقافيّة]

النص التالي هنا مبني على قراءة شخصية من زاوية محددة على هذا النص الاستثنائي أعلاه

_ هل الوحدة العربية خدعة استعمارية داخلية !

كشف غزو البعث العراقي للكويت النزعة الاستعمارية الكامنة في أيديولوجيات او بتعبير أدق "ماورائيات" و "غيبيات" الأنظمة الجمهورية العربية العقائدية بل العقيدية أي المعبرة عن تلك الاندماجات الهستيرية بين الدين والسياسية والاقتصاد والفساد والقانون والقمع الوحشي والدولة والرئيس الاله !

وقبله كان غزو البعث السوري للبنان قد بدأ يكشف ابعاد النزعة الاستعمارية عند الديكتاتوريات الجمهورية العسكرية القومية العربية الافتراضية ورغبتها في الاستمتاع بقوة الجيوش الوطنية العقيدية التي تضمن لها شرعيتها الدموية في الداخل ورغبتها في التمتع بفائض القوة في دول الجوار العربي الصغيرة والمسالمة...

لقد هدد البعث السوري الأردن مرات عديدة وحشد الجيش العقيدي على الحدود أكثر من مرة وكذلك فعل البعث العراقي في مسار علاقاته الطويلة والمتعثرة مع السعودية والكويت بل لقد حشد الشقيقان اللدودان قواتهما في مواجهة بعضهما البعض وتبادلا من التهديدات والحروب الأمنية القذرة ما يفوق فضاءات الخيال أحيانا !

النزعة الاستعمارية عادت للظهور اليوم بقوة في مصر تجاه السودان وتجاه ليبيا أيضا ويبدو ان ادبيات السياسة المصرية التاريخية كانت تحمل ملامح الرغبة السلطوية المصرية في استعمار السودان وفي ادبيات الغزو المصري_البريطاني للسودان بعد موقعة العطبرة التي استطاعت فيها القوات البريطانية_المصرية هزيمة جيش المهدي عام 1898

في كل الحالات التي ظهرت فيها النزعة الاستعمارية اعتبرت مصر نفسها متن وادي النيل والسودان هامشا لها واعتبرت سوريا البعث نفسها المركز ولبنان والأردن أطرافا لها واعتبر العراق البعثي نفسه الكُل والكويت والسعودية أجزاء منه كما لو ان الخطر القومي ليس إقليميا بل هو خطر عربي داخلي !

ولا تظهر في ادبيات السياسة المصرية التاريخية او الراهنة هذا التوجه الاستعماري ضد اثيوبيا او إسرائيل وكذلك هو الحال في أدبيات سوريا البعث في مواجهة إسرائيل وتركيا ولا أدبيات عراق البعث في مواجهة تركيا وايران بالرغم من حرب السنوات المريرة بينهما فالنزعة الاستعمارية الجمهورية العربية هي عربية وليست موجهة ضد الإقليم !

لقد جاء ربيع الفوضى العربية الخلاقة ليعيد انتاج أنظمة جمهورية عربية أكثر ميلا استعماريا ليس فقط عربيا بل وداخليا أيضا من حيث ان النظام هو المستعمر لهم والشعب هو المستعمر منهم وهم منتحلو صفة "قومي عربي" ولذلك كان من الطبيعي ان تعتبر الثورات الأنظمة الجمهورية احتلال وان تعتبر الأنظمة الجمهورية الثورات غزوا وارهابا خارجيين !

وبالرغم من أن هذا التوصيف يحتمل الازدواجية من حيث ان العراق ومصر اليوم مستعمرتين تابعتين لأمريكا وسوريا مستعمرة تابعة لروسيا على الصعيد الدولي الا أن النزعة الاستعمارية ازدادت شراسة وتماهت مع النزعة الاستعمارية للإقليم (إيران وإسرائيل واثيوبيا وتركيا) ضد بقية العرب (فلسطين والجزيرة العربية والسودان وليبيا)

الفشل الاقتصادي في مصر بعد العام 1970 وسوريا والعراق بعد العام 1963 جعل هذه الجمهوريات تبحث عن مصادر قريبة لتمويل فسادها واستبدادها وخصوصا بعد مأساة حرب العراق وإيران العبثية والحرب السورية الداخلية مع الاخوان في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ومأساة السلام بين الفرعون_السادات وإسرائيل !

تمارس اليوم الأنظمة في سوريا والعراق ومصر مع شعوبها ومع دول الجوار ما تمارسه إسرائيل مع الفلسطينيين ومع دول الجوار بتشابه يكاد يقترب من التطابق وتتجه هذه الدول الى تقليد الإسرائيليين في تقديس الجيش الوطني باعتباره القائد الطبيعي والوحيد للدولة والمجتمع ووريث التاريخ والجغرافية والتراث والهوية والدين أيضا مقدسا خاليا من كل عيب او دنس !

فمن الطبيعي جدا ان يقود الجيش الإسرائيلي المجتمع الفلسطيني والاسرائيلي في فلسطين المحتلة وان يراقب أنظمة ومجتمعات دول الجوار العربي والإقليم ليضمن أمنه وسلامه !
وكذلك هو حال الجيش في مصر وسوريا والعراق انهم النخبة المقدسة التي يجب ان تقود المجتمع المدنس والانسان المحلي "الغوييم" !

قد تكون إسرائيل بدأت كنموذج عن الدولة القومية الأوروبية (المانيا النازية) وقد تكون مصر وسوريا والعراق بدأت كنموذج عن الدولة الستالينية الاستبدادية (الاتحاد السوفييتي) ولكنهم اليوم يشكلون نموذجا جديدا تجاوز القومية الى (أولغارشية العسكريتاريا العالمية المتوحشة)...

لذلك بالفعل جاءت "صفقة القرن" لتطرح موضوعة الاستعمار اليهودي لفلسطين باعتباره "فعل سياسي" ينسجم مع بقية الأفعال والحالات السياسية في المنطقة العربية والاقليم ويجب معالجته كإشكالية سياسية طارئة وعابرة في جغرافيا محدودة للغاية قد تكون أسبابها ومفاعيلها اقتصادية تنتهي فيها بإيجاد تمويل مناسب لأطراف مختلفة في الرؤية !

نص الأستاذ والباحث أحمد الشربيني نص رائع سمح بإعادة النظر في إشكاليات وممارسات وشرعية الديكتاتوريات العربية العسكرية المتجددة باعتبارها استعمارا وطنيا وقيمة محلية مضافة لاستعمار إقليمي متقطع واستعمار عالمي مستمر تعبر عن مصالحهما وحاجتهما الدائمة لاقتصاد الغزو للبقاء على قيد الحياة.
9/7/2019

زياد هواش/صافيتا

..






التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط