|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-04-2022, 04:18 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
عينٌ وتبكي !
عَيْنٌ وتَبْكي بالدُّموعِ وتَشْتَكي لإلهِ عَدْلٍ خالِقٍ مُتَمَلِّك ِ ! والعَينُ حينَ بُكائِها لِمُلِمَّةٍ الظُّلْمُ فيها مِثْلُ سَيفٍ مُهْلِك ِ ! والدَّمْعُ هَلْ تَدْرونَ يَشْكو مِثْلَها بَلْ قَبْلَ أنْ تَشْكو بحالٍ مُرْبِك ِ ! فالدَّمْعُ خَلْقٌ لِلإلهِ ولا نَعي ماذا يَقولُ إذا هَوى في المَسْلَك ِ ! خَدٌّ ويَجْري فوقَهُ بتَألُّمٍ يَبْدو عليهِ كلؤلُؤٍ مُتَحَرِّك ِ ! واللهُ وَحْدَهُ في العَليمِ بِحالِهِ ماذا يَقولُ إذا هَوى كالمُنْهَك ِ ! والدَّمْعُ في كُلِّ الأُمورِ إذا جَرى لا بُدَّ عَنْ أمْرٍ عَسيرٍ مُشْبِك ِ ! ومِنَ النّوادِرِ إنْ تَراهُ لِفَرْحَةٍ أرَأيتَ حالاً مُفْرِحاً في المُضْحِك ِ ! فالحالُ فينا في الظَّليمَةِ سائِرٌ لا شَيءَ مِنْ فَرَحٍ يَطُلُّ بِمَحْلَك ِ ! والأمْرُ في كَفِّ الطُّغاةِ وحُكْمِهِمْ يَجْري عَلينا تَحْتَ شَرْعٍ مُشْرِك ِ ! والنَّاسُ في كُلِّ الجِهاتِ بجَهْلِها تَجْري بِخُلْقٍ تافِهٍ ومُفَكَّك ِ ! فالنّاسُ سَلَّمَتِ العُقولَ لِنَفْسِها والنَّفْسُ تَلْهو دائِماً بِمُحَرِّك ِ ! يَغْوي النُّفوسَ بدَعْوَةٍ مِنْ إصْبِعٍ مِنْ غيرِ أنْ يَبْدو بحَرْبِ السُّنْبُك ِ ! وقليلُ مِنْ هذي الأنامِ بقِلَّةٍ يَحْيا الحَياةَ بصَبْرِهِ المُتَمَسِّك ِ ! يَرْنو ويَرْنو للبعيدِ بنَظْرَةٍ يَرْجو الخَلاصَ بطَلْعَةٍ لِلْمُهْلِك ِ ! |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|