الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-2007, 06:03 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد جاد الزغبي
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي
 

 

 
إحصائية العضو






محمد جاد الزغبي غير متصل


افتراضي الإعجاز العلمى .. والعجز العلمانى

الإعجاز العلمى .. والعجز العلمانى
" رد الشبهات المكررة فى أفكار بعض المغيبين "


مما يُروى من قصص النبوغ أن أحد الأطفال جاء شيخه الذى يحفظه القرآن فاستوى أمامه كى يبدأ التحفيظ ..
وبالشكل التقليدى قال الشيخ " إقرأ يا ولد .. تبت يدا " يريد أن يحفظه بالشكل المجزئ المبسط
فحملق الطفل فى شيخه وهو صامت فنهره الشيخ قائلا .. ردد خلفي " تبت يدا "
فقال الطفل فى حيرة " يدا من تلك يا سيدى ..؟! "
رفض الطفل النابغ أن يردد الآية الكريمة خلف شيخه كالببغاء وأصر على أن يقرأ جملة مفهومة لا إشارة غامضة بالتلقين
وفى بداية التسعينيات بمصر
إستوت مدرسة العلوم بإحدى المدارس الاعدادية فى صعيد مصر جالسة تشرح لطلبة الصف الثانى الاعدادى منهجا مبسطا عن نظريات نشأة المجموعة الشمسية قررته الوزارة بما يناسب سن وعمر هؤلاء الطلبة الذى لا يزيد عن أربعة عشر عاما
ومن خلال المنهج كان المقرر محتويا على النظريات القديمة لعلماء أوربا وهى تلك النظريات التى سقطت بانتقاد علماء هذا العصر ومن ضمنها كانت نظرية التصادم الكونى التى تقرر أن نشأة الأرض بما فيها من معادن غريبة لا توجد بغيرها من كواكب المجموعة الشمسية قد نتجت عن تصادم جرم سماوى من خارج المجموعة الشمسية بالشمس وهذا الجرم كان محتويا على العناصر والمعادن المعروفة ونتج عن التصادم تكون كوكب الأرض بعد ذلك
وقد سقطت النظرية عندما انتقد العلماء فيها أنها بلا أى دليل علمى فضلا على أنها لا تفسر كيف احتفظت الأرض وحدها بتلك المعادن مع أن الانفجار كان من الممكن أن يترك أثرا منها على كواكب أخرى أو ينتج أقمارا تحتوى نفس العناصر عن طريق الشظايا
وقبل أن تكمل المدرسة بقية النظريات فوجئت بأحد طلبتها المشاغبين وقد ظهرت بوجهه علامات التساؤل ورفع يده مستأذنا
فأبدت المدرسة ضجرها لأنها تعرفه لحوحا وهى تريد أن تؤدى وظيفتها وفق القناعات المترسبة فى أذهان المعلمين بالتلقين وحسب ولا داعى للفهم !
لكن الطالب أصر وقام متسائلا
" يا أستاذة هل هناك انتقادات أخرى للنظرية لم يذكرها الكتاب ؟ "
فضحكت المدرسة بسخرية وقالت
" ألا تنتبه لما هو مقرر عليك وتفهمه قبل أن تطالب بالمزيد "
فرد الطالب فى ثبات
" أنا أسأل لأجل المعلومة .. أجيبي من فضلك ؟ "
فقالت المدرسة فى ملل
" لا توجد انتقادات أخرى .. هل ارتحت الآن "
فقال الطالب
" لا .. لأننى أرى أن هناك انتقاد لم أره مع أنه منطقي وطبيعى وكفيل بهدم النظرية تماما "
وبالطبع علت ضحكات المدرسة مع بقية الفصل فأطرق الطالب بوجهه ينتظر انتهاء ضحكاتهم وهو ينظر إليهم ببرود ثم قال
" ألا تلاحظوا أن النظرية تتحدث عن تصادم والتصادم كما أفهمه تلاقي جسمين ماديين فتنتج عن الصدمة شظايا تبعا لقوة التصادم أما إن كان التصادم بين شيئ مادى محسوس وآخر كالهواء مثلا فهو لا ينتج لا صوتا ولا شظايا .. لأن المادى سيعبر من الغازى ولن يصطدم به فهل لى أن أعرف كيف أن الجرم السماوى الذى يتكون من المعادن المعروفة من الفلزات على الأرض اصطدم بالشمس التى لا تتكون من أى عنصر فلزى ؟!
الطبيعى أن يعبر منها إلى الجانب الآخر أو يذوب تماما فى داخلها نتيجة لحرارتها الرهيبة
"

وبعد تلك الإجابة بهتت المدرسة خريجة الجامعة من منطقية التفكير ولو أن العلم له رد بهذا الشأن فى أن حرارة الشمس والتفاعل قد تولد انفجارا ينتج الأثر المطلوب إلا أن هذا التفسير كان من المستحيل على الطفل إدراكه فجلست مع الطفل وشرحت له وهى تدارى انبهارها به وبعقله الذى رفض التقين وأصر على الفهم

ما الذى يمكن استنباطه من تلك الروايات .. ؟!
الذى يمكن تقريره منها أن التسليم المسبق بأى حقيقة خارج نطاق القرآن والسنة النبوية الصحيحة أمر يقف فى وجه الهدف من خلق الإنسان لأنه مُطالب بالسعى والإدراك وعدم أخذ الحديث على عواهنه طالما أنه فكر بشرى وبأقلام بشر لهم أهواؤهم وأغراضهم والحيادى فيهم أندر من الماس ..
وكنت أتمنى أن يكون هذا الرأى هو حاكم كل شاب عربي مثقف لأن فئة المثقفين هى المرهون بهم إصلاح الأمة ومن دواعى الأسي المطلق أن نجد من أهل المواهب الجادة أو حتى المحترفة من يُسند إلى كتابات غيره كما لو كانت وحيا دون أن يكلف نفسه عناء الشك فيستقصي بنفسه قبل أن يعلن تأييده أو رفضه لفكر معين .. وهذا مطلوب بالقطع فى جميع الأحوال ..
فمن باب أولى أن يكون البحث واجبا إذا ما كان الفكر المقروء ناتجا عن قلم معروفةٌ توجهاته أو عدم حيادية طرحه ..
ويتحول الواجب إلى فرض ثابت عندما يضاد هذا الفكر معلوما من الدين بالضرورة كالتسليم بعصمة كتاب الله تعالى وإعجازيته اللامحدودة والشاملة والمستمرة إلى يوم الدين

والفكر العلمانى أو فكر المستشرقين أو الشيوعية أو أى من المذاهب التى اتخذت الإسلام هدفا رئيسيا لها كله كان عبارة عن فكر مغرض تماما لا سيما وأننا لم نسنتنج تلك النية بل قـيلت صراحة على ألسنتهم
وهؤلاء هم أنفسهم مواريث أصحاب الدس فى عصور الإسلام الأولى الذين هدفوا إلى هدم العقيدة من خلال نشر الأحاديث المكذوبة
فمجال الإستشراق أساسا يرمز إلى علماء الغرب الذين أمعنوا وقضوا السنوات فى دراسة الفكر الإسلامى كله بهدف الوصول إلى نقطة ضعف من داخله لضربه بعد أن أعجزتهم تلك العقيدة فى مجال المواجهة المباشرة عصورا طويلة فهدفوا إلى التشكيك الذى يؤدى الغرض بأفضل من السلاح لأنه سيخلق تيارا مضادا للعقيدة الاسلامية من أبنائها ..
وكذلك العلمانيون والشيوعيون وهى الفئات التى تنافي أى عقيدة دينية بالذات العقيدة الاسلامية ولا ننسي جوزيف فيسرافيتش " ستالين " الرئيس الثانى للإتحاد السوفياتى مهد العقيدة الشيوعية هو الذى قال " الدين أفيون الشعوب "
ورئيس الولايات المتحدة " رونالد ريجان " كان هو القائل عند سقوط الإتحاد السوفياتى " انتهت الشيوعية ولم يبق لنا إلا الإسلام "
وسابقه الرئيس نيكسون فى كتابه الفرصة السانحة " مذكراته الشخصية " قال " حاذورا من اتحاد مصالح العرب بالعقيدة وإلا تكررت كارثة حرب أكتوبر "
وجورج بوش الإبن وحليفه سيليفيو بيرلسكونى رئيس الوزراء الإيطالى الصفيق هما من أبتدعا مفهوم الحرب الصليبية الجديدة

أى أننا لم ندَع أن الغرب يترصدنا وينسج حولنا المؤامرات فما ظهر كان أقل بكثير مما خفي
أما العلمانيون فكان هدفهم فصل الدين عن الحياة البشرية وكثرت دعاواهم عن تحرير الحياة المعاصرة المتطورة من سيطرة رجال الدين وسيطرة العقيدة التى تحشر نفسها حشرا فى كل شيئ
كأنى بهم يريدون أن ينتهى القرآن الكريم إلى ما انتهت إليه التراتيل الكنسية من ألحان وكلمات غامضة المعنى والنطق يرددها أصحابها دون وعى أو فهم !
وقد تكفل أهل العلم من علمائنا بالرد والتفنيد على كل تلك الفئات من الغربيين ولم يتركوا نقطة واحدة دون رد حتى انقسم هؤلاء على أنفسهم فمن من أراد الله به خيرا فاعتنق الإسلام عن اقتناع ومنهم من غلبه هواه فلجأ لسبيل الإستعانة بأهل الهوى فى أرض العرب ذاتها وهم الفئات التى تعيش خارج إطار الواقع من العلمانيين واليساريين العرب
ويستبد بالمرء الدهشة عندما نراهم يصرون على قناعات ومسائل أثارها حلفاؤهم من الغرب وتراجعوا هم أنفسهم عنها فإذا بهم يعيدون الجدل فيها فاذا أعدنا الرد أعادوا الترديد ولذلك فقد كف عنهم علماؤنا تجنبا للمراء ولهوان شأن هؤلاء الفئة على الناس
فقد تصدى الشعراوى من أيام الستينيات لأقوال المستشرقين حول أن الإنسان مخير أم مسير وحول قصة الخلق والكون وحول ما ظنه المستشرقون تناقضا فى القرآن وبانت تلك الحجج تماما وكذلك فعل أحمد ديدات والغزالى ومحمود شلتوت وياسين رشدى وغيرهم ..
وفى هذه الأيام ومع ظهور منهج الإعجاز العلمى بشكل مكثف عما قبل بعد إنشاء لجانه المعتمدة بمصر والسعودية وعدد كبير من البلاد الإسلامية ظهرت نفس الإنتقادات التى بليت على يد المراهقين الفكريين الجدد ممن يحاولون لفت نظر الغرب إليهم متمنين من أعماقهم أن يلتفت إليهم علماء المسلمين بالرد والاهتمام حتى تصبح معركة يجنون فيها عطف الغرب وكسبه باعتبارهم حضاريين فى بلاد التخلف !!
الا أنهم اتسموا بالغباء الشديد فيما قرروه وكتبوه لسببين
الأول ..
جهلهم الواضح وأحيانا الفاضح بما يستشهدون به ويظنونه داعما .. فإذا به حليفا هادما
الثانى ..
ظهور غرضهم الأصلي فى الشهرة بشكل ساطع وذلك عندما اعترضوا علنا على مسلمات دينية لا تخفي على أصغر طفل مسلم

وبالتالى تجاهل العلماء التعرض لهم إلا فى حالات محدودة رآها العلماء تمس جمهور الناس وتبلل أفكارهم ليس لقيمة من قالوا بها بل لخطورة مواقعهم فى المجتمع فمنهم أساتذة جامعات ورجال فكر لهم جمهور وبالتالى كان لابد من إيقافهم
لكن مهما وقف العلماء وتصدوا فهذا لن يجدى إذا كانت الفئة القليلة من شباب المثقفين تأخذ الأقوال على عواهنها ويستبد بها هوى التغريب فتعجز عن رؤية حقائق أبرز من أن توضح كما حدث فى أمثلة تلك الوقائع


فرج فودة .. وكتاب الإمام الطبري

وهذا هو سبب حديثي فى المقدمة عن العقول التى غابت وهى العقول التى لا تقبل التلقين لا سيما وأن الأمانة العلمية والفكرية كانت غائبة تماما عندما تحدث العلمانيون الجدد وظهرت أنشطتهم تحمل مغالطات فادحة ومتعمدة بعض الأحيان كتدليل رهيب على سوء النية المتعمد ومثال ذلك ما تحدث به فرج فودة فى كتابه الماكر الحقيقة الغائبة والذى ينادى فيه بأن الخلافة الاسلامية بعد الراشدين كانت دولة تخلف وديكتاتورية كما أنها حوت مظاهر كفر !! ..
إضافة إلى أنه شكك فى كبار الصحابة أنفسهم كحبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بهدف هدم المصادر الرئيسية التى نقلت السنة والعقيدة ومن ثم يسهل ضرب أساس هذه المرجعيات عند الناس
فقد قال فى كتابه المشار إليه أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وفى خلال أزمة الفتنة الكبري قد خان الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه وهو فى حربه مع الخوارج وفرَ بالمال الذى معه إلى مكة ورفض إعادته للإمام على حتى استشهد الإمام على بخنجر بن ملجم وكنت أستشعر بين سطور كتابه هذا بأن ابتسامته العريضة تقفز فى وجهى وهو يؤكد فى حواشي الكتاب أن الواقعة مذكورة بهذا النص فى مرجع الإمام الطبري عن التاريخ الاسلامى المعروف باسم " تاريخ الأمم والملوك " ومع الواقعة خطاب الإمام على إلى بن عمه حبر الأمة وهو الخطاب المملوء لوما وتقريعا من الإمام على لبن عباس وتصل اللهجة فيه إلى حد الاتهام بالضلال ونص الخطاب ورد منسوبا للإمام على ورد ذكره فى كتاب " نهج البلاغه " الذى جمعه الشريف الرضي من خطب وحديث الإمام على بن أبي طالب

وهو بهذا يجنى الكسب من شقين فإما أن يضرب عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بكل قيمته ومرجعيته وإما يضرب مصداقية الإمام الطبري صاحب التفسير الأشهر للقرآن وأحد أئمة السنة العظام

لكن
ولأن فرج فودة معروف بتوجهاته تلك فقد كان لزاما السعى خلف كتاب الطبري رضي الله عنه ليس لقراءته فقط بل والقراءة عنه أيضا خاصة بعد ملحوظة بسيطة يكتشفها المتفحص للكتاب أن فرج فوده لم يلجأ فى اتهاماته ومرجعية رواياته عن التاريخ الاسلامى إلا لتاريخ الطبري بصفة أساسية وبعض مراجع وكتب غير مرجعية من مؤرخى الوسط و المتقدمين ولا وجود لاستدلال واحد لمرجع يماثل الطبري فى قيمته الفكرية والتاريخية لا سيما لو عرفنا أن المراجع الأساسية فى التاريخ الاسلامى والتى تعد أمهات هذا المجال تزيد عن عشرين مرجعا كلها متوافرة فلماذا اختار فرج فودة التدقيق فى الطبري وحسب ؟! ..
وأهمل مثلا
الطبقات الكبري لبن سعد ـ البداية والنهاية لبن كثير ـ تاريخ الإسلام لشمس الدين الذهبي ـ الكامل فى التاريخ لبن الأثير ـ تاريخ البخارى ـ
كما أهمل المراجع المتخصصة فى حياة الصحابة مثل
الإصابة فى تمييز الصحابة لبن حجر العسقلانى ـ الإستيعاب فى أسماء الأصحاب لبن عبد البر ـ أسد الغابة لبن الأثير ـ حلية الأولياء للأصبهانى
فضلا عن عشرات الكتب المحققة والدراسات الإسلامية المعاصرة لأكبر كتابنا ومفكرينا مثل عباس العقاد وخالد محمد خالد والسيد سابق ورشيد رضا وغيرهم عشرات
وبالفعل
بمطالعة المراجع السابقة نكتشف أن أئمة الحديث الذين تلوا الطبري فى كتابة التاريخ عابوا عليه منهجه فى كتابة التاريخ القائم على ذكر جميع الروايات التاريخية حتى الشاذ منها على سبيل الأمانة ودون أن يعلق على المنكر من تلك الروايات فى زمن تعتمد فيه كتابة التاريخ على استقصاء الرواية من معاصريها ومستمعيها الثقات وبالطبع لم نجد لتلك الرواية أثرا فيمن جاء بعد الطبري ولا حتى الطبقات الكبري المرجع الوحيد الذى سبق تاريخ الطبري
وقال بن كثير فى تاريخه ما يفيد
" أن الطبري باهماله هذا الجانب فتح المجال أمام الهادفين لتلويث تاريخ الامام على أو معاوية بن أبي سفيان بسبب أغراض قبلية وكان يجدر به أن ينقي الروايات فيذكر الصحيح المسند منها وينوه عن ضعف الشاذ فيها "

ولم يعلم بن كثير رضي الله عنه أنه وبعد قوله هذا بتسعة قرون سيأتى من يستغل تلك الروايات لضرب ذات الشخصيات بهدف ضرب العقيدة
وكدليل آخر على افتراء الواقعة ..
فقد ورد بنفس كتاب تاريخ الطبري ومعه كل كتب أئمة السنة رواية موثقة عن خروج الامام الحسين رضي الله عنه إلى العراق بأهله قبيل واقعة كربلاء .. ويذكر الأئمة أن كثيرا من وجوه القوم عارضوا خروج الإمام الحسين لثقتهم بغدر أهل العراق وطلبوا منه البقاء بالمدينة أو مكة ثم خففوا الطلب إلى أنهم أملوا فى خروجه وحده دون أهله حتى لا يعرضهم للمهلكة وهو ما وقع فعلا بعد ذلك .. واستشهد الحسين مع أصحابه وأهل بيته وحدهم دون نصير إلا الله تعالى
وما يعنينا فى تلك الواقعة أن أكبر معارض لخروج الإمام كان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بعد أن لجأ إليه الناس لمنع خروج الناس باعتباره كبير آل هاشم ومارس بن عباس دوره فعلا مع الإمام الحسين حتى كاد يمنعه الخروج بالقوة لولا مكانته التى لا تسمح بذلك ..

فهل من المنطقي يا ترى أن تكون العلاقة بين بن عباس اوالحسين رضي الله عنهما بمثل تلك القوة التى تسمح بتلك المعاملة بينهما بالرغم من موقف بن عباس المنسوب إليه من خيانة أبيه ؟!
من المنطقي أن تنقطع كل علاقة بين الامام الحسين عندئذ ببن عباس رضي الله عنه

أما عن الخطاب المنسوب ظلما إلى الامام علي رضي الله عنه متهما بن عباس بكل خبيث جزاء لواقعة السرقة المختلقة فلم يرد فى أى مصدر آخر بالطبع خلافا لكتاب نهج البلاغه لأن الواقعة نفسها من ضروب الافتراء
أما كتاب نهج البلاغه فالذى جمعه هو الشريف الرضي الشيعى المعروف واختلق على الإمام على هذا النص وربما غيره جريا على أسلوب الشيعه فى طعن وكراهية الصحابة لا سيما من ولوا الخلافة قبل الإمام أو من كان ضده أو ممن انتسبوا لآل أمية وبنى العباس
فهل تظنون أن فرج فوده أو غيره غفلوا عن تلك الحقائق التاريخية وهم يتصدون لكتابة التاريخ الاسلامى لا سيما وأنها قضايا قديمة تناولها المؤرخون بالنقد فى شتى عصورهم
أم أن الأمر كان تدبيرا بليل .. لا سيما وهو يدرك مدى ضحالة الثقافة الإسلامية عند بعض الكتاب أنفسهم فما بالنا بالجمهور


نصر أبو زيد .. والامام الشافعى


وهذا مثال آخر يبعث هذه المرة على الضحك لا الغضب .. !
لأن الدكتور نصر أبو زيد أستاذ مساعد اللغة العربية سابقا بآداب القاهرة والرجل الذى أثار زوبعة من لا شيئ اسمها أزمة نصر أبو زيد فى بداية التسعينيات من القرن الماضي لم يكن إلا مهرجا لا أكثر ولا أقل
وما يحيرنى بالفعل كيف تمكن هذا الرجل من الوصول إلى مقعد مدرس الجامعة وكرسي الأستاذ المساعد !
والقصة بتلخيص أن الترقيات الجامعية فى أساتذتها تخضع لمعيار القدم ببحوث علمية بقيمة معينة حسب الدرجة المطلوب الترقية فيها فبعد الحصول على الدكتوراه يكتسب الباحث صفة مدرس جامعى ويكون عليه اعداد بحوث تالية على الدكتوراه لها قيمتها العلمية فيتقدم بها متى شاء إلى مجلس الجامعة الذى يقرر الترقية من عدمها بناء على قيمة البحوث بعد تحكيمها وتكون الدرجة التالية هى درجة أستاذ مساعد وتليها أخيرا درجة أستاذ جامعى ...
فتقدم د. نصر أبوزيد إلى مجلس الجامعة الذى يضم خيرة الأساتذة بعدد من البحوث منها ما نشر بمجلات غير معروفة كمجلة "إبداع" التى تصدرها وزارة الثقافة وتعتبر الثلاجة التى يعيش بها اليساريون عقب سقوط الشيوعية
وإما بحوث غير منشورة وذلك بغرض الحصول على درجة أستاذ جامعى فى فقه اللغه العربية
ورفضت اللجنة رفضا قاطعا بإجماع الآراء ترقية الأستاذ الفاضل الذى تقدم ببحوث أقل ما يقال عنها أنها فضيحة جهل علمى كاسح قبل أن تكون تعديا غير مسبوق على ثوابت العقيدة

ولكى لا أطيل سأعرض للأمر بعنوان كتاب واحد تقدم به وهو كتابه " الشافعى وتأسيس الأيدويولوجية الوسطية "
ويذكر فيه نصا ما يلي
أن الشافعى رضي الله عنه انتصر للقريش عندما أسس لعروبة القرآن ورفض غير العربية !!!
أن الشافعى باع دينه بدنياه عندما قبل التعاون مع العباسيين ضد الأمويين نظير أن يولوه ولاية نجران !!
وهنا نتوقف قليلا أمام هدف هذا الكتاب ..
فقد صعق المحكمون عندما قرأوا اتهام الشافعى بانتصار لقريش فى تأسيسه لعروبة القرآن وكأن القرآن نزل بعدة لغات إضافة الى أن تأسيس عروبة القرآن تعبير فاجر ينفي عن القرآن انتسابه للعربية بنزوله قبل أن يقوم الشافعى بتأسيسها !!
والخلط بين استخدام لفظ اللغة ولفظ القراءة أو اللهجة ومن أستاذ لغوى فى الأصل ليس خطأ هنا بل هو جريمة ..
أما الذى يضحك إلى حد البكاء فهو ما اتهم به الإمام العلم محمد بن إدريس الشافعى أنه ولى ولاية نجران للعباسيين على سبيل المكافأة لتعاونه معهم ضد بنى أمية وفى الواقع لست أدرى كف تمكن الشافعى من اجتلاب آلة الزمن ليعبر فوق السنوات حتى يبلغ السنة التى قامت فيها الدولة العباسية عام 150 هـ مع أنه توفي بمصر أساسا عام 132 هـ قبل قيامها وقبل تحول دعوة العباسيين لنشاط مناهض علنى !!
ناهيكم عن بقية البحوث التى تدعو لترك النص " وهنا يقصد القرآن فلم يشر اليه فى كتبه قط بأنه القرآن "
وغير ذلك مما يوجب الخروج من الملة حتما .. وكما حدث بالفعل فى دعوى التفريق بينه وبين زوجته وهو الأمر الذى أثار العلمانيين واليساريين فطفقوا يناصرونه داخل وخارج مصر وقام سلمان رشدى صاحب كتاب " آيات شيطانية " بكتابة وتدبيج المقالات فى أشهر الصحف الغربية لنجدة العالم الكبير المضطهد من شيوخ الاسلام وعلمائه بمصر لا سيما وأنه ـ على حد قول سلمان رشدى نصا ـ واحد من عباقرة القانون فى العالم والمشهود لهم بالكفاءة ..
" ونسي سلمان رشدى فى غمرة حديثه عن قيمة نصر أبو زيد أن يتذكر مهنة هذا الأخير كأستاذ لغة بآداب القاهرة !! "

وهذا هو الذى وددت الاشارة إليه من أن اليساريين والعلمانيين يتعاملون بمنطق القبلية الذى يرفضونه فتهب القبيلة لنجدة أذنابها بغض النظر عن فهم الموضوع أو إدراك المشكلة المهم أن من يهبون لنجدته واحد ممن يشككون بالإسلام وفقط مستخدمين فى ذلك أساليب المغالطات والجدل البيزنطى ودرايتهم وعلاقاتهم بوسائل الاعلام المتنوعة والتى يبثون فيها كتاباتهم دون أن يتحرى خلفهم إلا القليل بالرغم من أخطائهم التى تنوء بها أمة جهلا

وبالمثل وفى قضية الاعجاز العلمى للقرآن خرج بعض أشبالهم بعد أن احترفوا ليخرجوا علينا بدعاوهم المألوفة واشفاقهم المصطنع على المسلمين من التخلف الذى يحكمهم نتيجة تمسكهم بنصوص بليت من أربعة عشر قرنا
وإن تركنا مؤقتا اتهام للقرآن بتلك الأوصاف
فهل يتفضل أحدهم فيبين لنا كيف أن هؤلاء الذين يعيبون فيهم من أربعة عشرقرن من الزمان ما زالوا يثيرون انبهار الغرب نفسه من مطلع الدعوة الإسلامية حتى سقوط الخلافة العباسية ببغداد على أيدى التتار
لأن الغرب لم يمكنه التفسير حتى الآن ـ بمنطقهم الذى لا يعترف بالرسالة ـ كيف استطاع الرسول عليه الصلاة والسلام تأسيس دولة كاسحة بنت نفسها فى بضع سنين هى كالثوانى فى عمر الحضارات وتصبح هى القوة العظمى الوحيدة بالعالم بعد قضائها عى إمبراطوريتي الفرس والروم بالرغم من عدم تملك العرب لأى وسيلة تقدم بعكس الفرس والروم وحضارتهم التى امتدت لعشرات القرون السابقة دون هزيمة أو انهيار
وكيف أن الغرب ما زال حتى الآن يقيم بعض علومه على ما اكتشفه علماء الحضارة الاسلامية ويقفون أمامها كأنها مسلمات علمية لا شك فيها ـ وهى كذلك ـ كالخوارزمى فى الجبر وبن سينا فى الطب وبن حيان فى الكيمياء وبن خلدون وبن رشد فى الفسلفة والتاريخ
فلو كانت تلك العصور كما يعلقون عليها عصور بداوة وجهل فكيف أصبحت علومهم أسسا تتبع ؟!
ولو أن الغرب لا يعنيه الإسلام وحضارته لأنه بلاد لا تشغل البال لتخلفها فعلام كان نشاط المستشرقين إذا ؟! .. وعلام كانت المؤامرات والحملات المتكررة على الدين والفكر الاسلامى ؟!
والأهم من ذلك
كيف تتخذ التشريعات الاسلامية نظاما معترفا به فى التقنين ودراسة القانون وتفرد له جامعة السوربون بفرنسا قسما كاملا مستقلا بكلية الحقوق بها وهى أشهر معهد قانونى فى العالم أجمع ومنها يتخرج بعض حملة الدكتوراه فى التشريع والفكر الإسلامى ؟!
إن الكارثة ليست فى عداوة الغرب .. مطلقا والله
فمن الغرب أعداء عاقلون خير ألف مرة من أصدقاء وأبناء حكمهم الجهل بشريعتهم تارة ـ وبفكر دينهم تارة أخرى ..
هذا إن سمعوا من الأصل عن مجال شاسع الإتساع اسمه الفكر الإسلامى والفلسفة الإسلامية

وللحديث بقية








التوقيع

الإيميل الجديد
 
رد مع اقتباس
قديم 05-10-2007, 03:44 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد جاد الزغبي
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي
 

 

 
إحصائية العضو






محمد جاد الزغبي غير متصل


افتراضي مشاركة: الإعجاز العلمى .. والعجز العلمانى



بينا مما سبق وبالأمثلة كيف أن العلمانية العربية وما يعضدها من المذاهب الأخرى سلكت سلوك المغالطات المتعمد والتضليل الكامل فى هجماتها المتوالية لردع أى انتماء إلى صحيح الدين الاسلامى وحصره فى نطاق المعتقد وفقط .. باعتبار أنه يحشر نفسه حشرا فى أمور علمية متقدمة ومتطورة ..
ولاحظنا استغلالهم لنقطتين رئيسيتين
وهما ضحالة الثقافة العامة بالفكر الإسلامى لدى الناس ..
واستغلال المدعين فى العقيدة الإسلامية لضرب الإسلام نفسه باتخاذ هؤلاء الفئات كدليل وأمثلة على التمسك بالدين المؤدى إلى الإرهاب والتخلف وغلق العقل وما إلى ذلك
ولأنهم يجيدون التعامل مع الآلة الإعلامية بخبرات كبيرة ومعاونات أكبر !
فقد حرصوا على ارتداء مسوح الرهبان وهم يكررون أن هدفهم تحرير العقل من سلطة الشيوخ وتراهم يتمسكون بمحاكم التفتيش التى جرت فى العصور المظلمة لأوربا كدليل على أن إدخال الدين فى مختلف القضايا خطر على الفكر والعلم والإبداع
دون أن ينتبهوا أنهم خلطوا ووازنوا بين المعتقدات السابقة لأهل الذمة وبين الدين الاسلامى .. كما أدانوا الديانات السابقة بأفعال شواذ المؤمنين بها فوصموا المسيحية ومن قبلها اليهودية بنفس الأوصاف التى اكتسبها رهبان الكنائس والمعابد فى سيطرتهم السابقة على الحكم فى سائر الدول الأوربية وارتكابهم لعشرات الموبقات باسم الدين والكهنوت وهو الخلط الخبيث الطوية الذى لا يوضح لنا الخطأ الذى يتبينوه فى الديانة باعتبارها رسالة سماوية وبين جرائم المدعين بها ..

وهى ذات النقطة التى نفذ بها المذهب الماركسي كله إلى الاتحاد السوفياتى عندما تعاملوا مع جرائم القيصرية الروسية باعتبارها نتاجا طبيعيا لتمسك الروس بالسلطة الدينية والتى أفرزت أمثلة من المتحكمين بالكهنوت مثل " راسبوتين " الراهب الداعر الشهير والذى اكتسب نفوذا غير عادى طيلة فترة وجوده فى بلاط القيصرية وسيطرته التامة على عقل رأسي الحكم " القيصر وزوجته " بعد نجاحه فى شفاء ولى العهد من مرض سيولة الدم " الهيموفيليا " وهو المرض الذى كان سرا مغلقا على الطب فى تلك الفترة الغابرة من الزمن وبالطبع مهد هذا الشفاء الذى تم بوسيلة غامضة لراسبوتين أن يتبوأ تلك المكانة الخرافية فى البلاط القيصري حتى نهاية عهده بنجاح بعض النبلاء الروس فى قتله
وهى نفس اللعبة التى حاولوا تكرارها مع الإسلام فأغفلوا عمدا أى مثال مشرف للفكر الاسلامى والتفتوا فقط لأفعال المضللين من المنتمين إلى الدين دون إدراك لحقيقة بالغة البساطة وهى أن ظهور هذه الأمثلة المغيبة فى أبناء الإسلام إنما مرجعها الحقيقي إلى الغياب الكامل عن صحيح العقيدة وفكرها السليم لا نتيجة التمسك بها كما حاولوا وصمها
ناهيكم على المغالطة والمساواة المتعمدة بين الإسلام كرسالة عامة تجب ما قبلها من ديانات ـ مع الإعتراف بها كملل ـ وبين هذه الرسالات التى نزلت مرهونة بأمم محددة وبأوقات محددة ونُسخت بنزول رسالة الإسلام .. فضلا على غياب تلك الديانات نهائيا عن معيار الصحة حتى قبل نزول الإسلام مع التزييف والتحريف الذى عصف بكتبها طيلة عهودها السابقة
وهذا هو الدافع الحقيقي للهجمات الغربية والعربية العلمانية المستمرة حتى اليوم وهو العمق الشديد والصلة الوثيقة بين الإسلام وأهله على نحو أضر بمصالحهم على مر العهود .. الروح الإيمانية التى تصاحب المسلم فى شتى مجالات عمله ..
تلك الروح هى الهدف الحقيقي لكل تلك الهجمات
فمن قديم الزمن والإسلام ومبادئه تحرك طاقة المسلمين والبسطاء وكانت السبب فى أيام جليلة وأحداث أجَل عاشها المسلمون فى شتى أقطارهم وترصَدها الغربيون ومن عاونهم بهدف ضرب الحضارة الاسلامية التى يشعون نحوها بحقد لا محدود منذ نشأتها وحتى اليوم
تلك الروح التى عبر عنها الإمام القدير أبي الحسن الشاذلى عندما سأله تلميذه النجيب أبي العباس المرسي قائلا
" أيهما تفضل يا إمام منهج الإمام عمر بن الخطاب فى التقشف أم مذهب الإمام عثمان بن عفان فى اللين "
فنظر إليه الامام أبي الحسن الشاذلى فى عتاب قبل أن يجيبه فى صرامة مُنهيا القضية من جذورها قائلا
" يا أبا العباس .. اعرف الله وكن كيف تشاء "

وتلك المقولة تلخيصا لكل سفاسف القضايا التى أثارها المغرضون .. فالإسلام ومبادئه يجب أن تبقي بقلب كل مسلم حاكمة له فى كل تصرف وله بعدها أن يقف فى أى موضع طالما كان الله تعالى حسبه ووكيله
ومحاولة العلمانية العربية قتل تلك الفطرة بعمد أو جهل هى المقصد الرئيسي للغرب والذى يمثل فيه العلمانيون العرب سن الرمح .. لا سيما وأن العقيدة الإسلامية بفطرتها هى المرجع الرئيسي للإنتماء الوطنى وممارسة الأخلاق باعتبار الدافع هنا خشية الله عز وجل وهو الدافع الذى يفتقده الغربيون بطبيعة الحال فتختلف معايير الأخلاق والإلتزام بها ويستحيل عليهم الرهان ببقائها نظرا لانعدام المرجعية الدافعة لاتباع تلك القواعد وإلزامها الصعب لأن الدنيا هنا هى مجالهم الوحيد .. وبالتالى فلا مبرر للتمسك بما يضنى ويقلل الفائدة
فلن ينسي الغرب مطلقا ما لاقوه فى يوم السادس من أكتوبر فى الحرب العربية الكبري والتى لا زالت مصدر دراسة حتى اليوم فى المعاهد الأميركية للبحث خلف كنه تلك القوة التى أعجزت العالم فى يوم النصر
ولذلك علت الضحكات وجوه الأسري المصريين الذين وقعوا فى يد الجيش الاسرائيلي أثناء عمليات حرب أكتوبر عندما فوجئوا بالمحققين الإسرائيليين يتساءلون فى جنون عن طبيعة عقار الشجاعة الذى سقاه القادة المصريون لجنودهم فقاموا بتأدية تلك العمليات المبهرة على نحو جعل الجيش الذى لا يقهر يفر مذعورا وأصر بعض قواد الوحدات الاسرائيلية على خط المواجهة على عدم العودة إلى هذا الجحيم كما وصفوه لقادتهم .. وهو يقصون عليهم بجنون مدى الانتحارية المعجزة التى رأوها فى الجنود الذين ينزفون من كل جزء بأجسامهم تقريبا ومع ذلك يتشبثون بالسلاح مقاتلين حتى اللحظة الأخيرة
" وكثير من تلك الحقائق المذهلة التى تضمنها كتاب " المحدال " ومعناه " التقصير " الذى احتوى على تحقيقات لجنة أجرانات المشكَلة من كبار أعضاء الكنيست الإسرائيلي لبحث أسباب القصور "
حاول الإسرائيليون التعامل بمنطقهم الذى لا يعرف العقيدة الاسلامية فاستنتجوا وجود عقار شجاعة دون أن يدركوا سر كلمة الله أكبر التى انطلقت دون أوامر بل بعفوية مطلقة من حناجر نصف مليون جندى على شاطئ قناة السويس وهم يستعدون للعبور بعد الضربة الجوية عندما تمكن هؤلاء الجنود من إحصاء عدد الطائرات الذاهبة والعائدة ليكتشفوا عدم وقوع خسائر إلا بخمسة طائرات مصرية فقط بالرغم من القوة المذهلة لسلاحىَ الجو والدفاع الجوى الإسرائيلي
انطلقت الحناجر بكلمة الله أكبر تصب العزيمة فى العروق على نحو تسبب فى هروب بعض المتحصنين خلف خط بارليف بالرغم من تسليحهم ودشمهم الأسمنتية المحصنة .. فروا من أمام الجنود حملة السلاح الخفيف بعد الرعب الذى استبد بهم من وجوه الجنود وهى تهاجم ولا تكف عن ترديد اسم الله بعد أن عبروا القناة بسلاحهم الخفيف وتمكنوا من تحطيم واحتلال معظم نقاط خط بارليف الحصينة قبل عبور السلاح الثقيل من المدرعات والذى عبر بعد ست ساعات كاملة من بدء الحرب بين المشاة المصريين وسلاح المدرعات الإسرائيلي
هى تلك الروح التى يفتقدها الغرب وبالتالى لا تحكم تصرفاتهم تلك الفدائية وإنكار الذات الذى يعد قوام العقيدة الاسلامية وفطرتها ويريدون لنا التخلى طواعية عنها !
هى نفس الروح التى تحكم المسلم عندما يتأمل مشهدا جميلا فيردد بعفوية " الله "
هى نفس تلك الروح عندما تطالع انتظام الكون ونظامه فتنبلج الألسنة عن تعبير " سبحان الله "
هى نفس تلك الروح التى تدفعنا لتدبر آيات القرآن العزيز فتنفطر الدموع تأثرا وخشية وإجلالا واعترافا ..
بالقوة قديما حاولوا وبالتزييف حاولوا والآن بعد فشل كل تلك المحاولات لجئوا إلى ما يحقق الهدف وهو ضرب العقيدة وما تفعله بأبنائها عن طريق سلب المسلمين هذا الاجلال الذى يقرونه للقرآن الكريم وحصره على الترديد فى الفروض وفقط .. واستجاب لهم بعض المغيبين عن عمد وإدراك لهذا الهدف واستجاب بعضهم عن اقتناع بتلك الدعاوى مع الجهل الذى يحكمهم بأصول الإسلام وفكره


إنكار الإعجاز العلمى بالقرآن والسنة

مع الهجمة الاخيرة التى تسلطت على الإعجاز العلمى بالقرآن والسنة ومحاولة ضرب المرجعيات الفقهية الكبري فى الحديث كالإمام البخارى ومن قبله أبي هريرة رضي الله عنهما فى بعض الصحف المصرية من صغار العلم والعقل والادراك .. كانت الحملة تدور حول محورين فى فكر خالد منتصر طبيب الأمراض الجلدية والكاتب بصحيفة صوت الأمة ومحمد الباز الكاتب فى جريدة الفجر والمحورين يقومان على
أولا ...
أن التمسك بمفهوم الاعجاز العلمى بالقرآن هو ناتج عن عقدة النقص لدى العرب والتى تدفعهم للتشدق بالديانة الإسلامية كمصدر فخر فى مواجهة الغرب !
ثانيا ..
ومن قول خالد منتصر بالنص فى سلسلة مقالاته حول الإعجاز العلمى
" وهنا كان الخطر الذى ينطوى عليه التلاعب بمثل هذه الكلمات من أمثال "الإعجاز العلمى فى القران"، فالقرآن كما ذكرنا من قبل ليس كتاباً فى الفيزياء ولا البيولوجيا ولا الجيولوجيا، وليس مطلوباً منه ذلك ،ولكنه كتاب دينى يضع ضوابط وخطوطاً عامة للأخلاقيات والسلوك والمعاملات ،ويتعامل مع المطلق والعموميات وربطه بالعلم الذى يتعامل مع النسبى والمتغير فيه خطورة شديدة على الدين وعلى العلم كليهما على السواء، "
وهو إنكار الإعجاز العلمى كأصل ثابت فى القرآن الكريم وقصر القرآن على أنه كتاب دينى للأخلاقيات والمعاملات وليس كتابا للفيزياء والكيمياء ..!


وحول هذين المحورين تناول خالد منتصر عدد من النقاط المنتقاه وقام بنقدها مدللا بما أسماه تناقض الحقائق العلمية الثابتة مع القرآن
وبالتأمل فى هذا الكلام الملئ بالجهل الفادح بأصول القرآن ورسالته .. مع التجهيل المتعمد بالحقائق العلمية سنجد أن كل ما استند إليه خالد منتصر هو عبارة عن أوهام ونقاط ضعف اختلقها وقام بنقدها على نحو ما سنوضح

أولا .. التحجج بعقدة النقص

من الطريف أن خالد منتصر صاحب نظرية اللجوء للإعجاز العلمى بسبب عقدة نقص تحكمنا تجاه الغرب يتحجج بالمنطق فى قوله الذى يخلو من كل منطق ..!
ويعيب علينا عسف اللغة ولي عنقها لمواكبة أغراضنا بينما يفعل هو ما هو أكثر وأضل سبيلا
فبداية نظرته للغرب باعتباره مشعل الحضارة التنويرية التى يجب الإلتفات إليها والإقتداء بها " فى كامل ما يفعلون بدليل بقية مقالاته التى تسخر بوضوح من كل ثوابت الاسلام " ويصورنا لسنا عاجزين فقط عن اللحاق بها بل ننظر إليها بالحقد الذى يدفعنا لمداراة عقدة النقص !
والسؤال لصاحب المنطق ..
المفروض فى المقارنة تساوى الطرفين فى المجال لتستقيم المقارنة ..
والمنطق يقول أنك إن أردت مقارنة الإسلام وتعاليمه فيجب أن تقارنها بمعتقدات الغرب لا بتقدمه العلمى
وعندما تقارن التقدم العلمى فى الغرب فيجب أن تضع أمامه التقدم أو التخلف العربي فى هذا المجال
فضلا على أن الفخر بشيئ أيها العالم المنطقي يجب أن يكون فخرا بشيئ أنجزناه أو لنا فضل فيه على الأقل .. ولذلك لا أستطيع أن أفهم ماذا تعنى بأننا ندارى عقدة النقص بالحديث عن إعجاز القرآن كأننا أصحاب هذا الاعجاز أو أننا أنزلناه ؟!
وفى الواقع الخلط بين الرسالة السماوية والمذاهب الفكرية الإنسانية " التى يجوز فيها الفخر " هو مسألة من ابتكار الغرب أصلا وهذا يؤكد على نوعية ثقافة وانتماء المهاجمين.. فالغرب هوالذى وضع محمد عليه الصلاة والسلام على قمة أفضل مائة عظيم فى العالم نتيجة لأنه صاغ القرآن وصاغ الإسلام وتمكن من التأثير بهما طيلة القرون السابقة كما قرر بذلك مؤلف الكتاب الشهير " العظماء مائة أعظمهم محمد " وهو الكتاب الذى ترجمه الكاتب المصري أنيس منصور وفيه نجد مقارنة بين الأنبياء وبين ماركس ولينين رجلى الفكر الشيوعى وجوتاما بوذا مرجعية البوذية وكونفشيوس حكيم الصين وصاحب المذهب الذى يحمل اسمه
مما يدل على نظرة الغرب الحقيقية للديانات باعتبارها من ابتكارات عبقرية البشر
فكيف سنبادر من بالفخر بأننا أصحاب القرآن المعجز علميا فى مواجهة تقدم العلم بالغرب وما هو فضلنا فى هذا الأمر لنخترعه من الأساس ؟!
والنقطة الأكثر أهمية ..
بالرغم من معرفتك التامة بالتقدم الغربي وثقافتك القائمة عليه إلا أننا نجدك مغالطا أو جاهلا بمفهوم الحضارة الانسانية وكيف أن التقدم النوعى والتكنولوجى جزء من الحضارة وليس أساسها ..
ولو كان العلم والتقدم العلمى هو المعيار الوحيد لقياس الحضارات فكيف عاش الفكر الإغريقي بأوربا حتى اليوم وهو المنتهى منذ قرون والغرب دائم التذكير به .. على أساس أنه الحضارة الإغريقية التى أرشدت وعلت ولست أخالك تظنها أرشدت وعلت بسبب التقدم العلمى فى أثنائها ..
لأن التقدم العلمى بطبيعته ـ وإن كان أحد روافد الحضارة ـ الا أنه لا يُنشئها منفردا بل يكون للفكر المقام الأول فى ذلك وشيوع استخدام هذا الفكر فى إنشاء مجتمعات قوية ومتماسكة تبنى أسس الحضارة وتتركها شاهدة بها على مر الزمن
فالتقدم العلمى ليس له دوام بطبيعته ولعلك تعرف أن أديسون عندما ابتكر المصباح الكهربي فى زمنه وقف أحد الساسة يقول مفاخرا " لن يبلغ العالم ما بلغناه اليوم من تكنولوجيا "
وهو قول لو تذكره اليوم أحد فسيذكره على سبيل الطرفة والدعابة

وبالتأمل فى الغرب الآن والمجتمعات المتقدمة التى تتخذها مثلا .. وهى تنحصر فى المجتمع الأوربي والأمريكى سنجد أنها تتفوق تفوقا كاسحا فى الشأن العلمى بينما يتراجع المسلمون فى هذا الشأن نسبيا إما بالضعف المطلق كالبلاد العربية وإما بالضعف النسبي .. ولاحظ أننا نتحدث عن الإسلام لا العروبة .. وهو ما غفلت أو تغافلت عنه فالإسلام بلا حدود يمتد خارج أرض العرب فى دول يعدها الغربيون نمورا اقتصادية ويمتد حتى فى الغرب بأعداد وجاليات لها قوتها ومجتمعها
فاذا أعدنا التأمل فى الجانب الحضاري للمجتمعات الغربية .. وقوامه المجتمع المستقر المتماسك الذى يعمل تقدمه العلمى على زيادة رفاهية وكشف السبل أمام تأسيس حضارة ورقي ..
وبمنطق بسيط يغفل عنه الجميع عند الإشادة بالغرب لو تأملنا سنجد مجتمعا مشوها بكل معنى الكلمة لم يفده تقدمه العلمى من منع هذا التفسخ الذى ضرب بجذوره فى أعماقهم كنتيجة مباشرة لغياب العقيدة بينما هى الوازع الرئيسي فى المجتمعات الإسلامية لحمايته من الأمراض النفسية والتفكك الأسري والإنحلال الغير العادى بالغرب
ولكى يكون كلامنا موثقا منطقيا .. فلنتأمل بعض الاحصائيات الحديثة ونر

معدلات الإنتحار والتفكك والشذوذ فى أوربا وأمريكا
بمطالعة التقاير الغربية ذاتها عن معدلات الانتحار والتفكك وجرائم الشذوذ فى الولايات المتحدة وأوربا الغربية سنجد أنها تمثل أعلى المعدلات فى العالم منذ زمن بعيد ولا زالت تلك المعدلات فى ازدياد طردى بالرغم من كل التقدم والرفاهية التى تكفلها النظم الغربية لمواطنيها .. والأسباب كلها تنحصر فى فشل روابط الأسرة والعلاقات العاطفية وعدم رغبة الشباب فى علاقات شرعية وتكوين أسرة على نحو هدد دولة مثل ألمانيا بسبب انخفاض معدل الزيادة السكانية بشكل مثل قلقا رهيبا للحكومات المتعاقبة
بينما فى المجتمعات الاسلامية ومنها الدول العربية تتدنى معدلت الإنتحار بالمقارنة لمثيلاتها فى الدول الغربية بالرغم من توافر الأسباب المنطقية لزيادتها نتيجة للظروف المعيشية الصعبة
ومن أمثلة تلك التقاير
( "موقع CNN
كشف تقرير عسكري، حصلت عليه CNN، أن معدلات الانتحار بين الجنود الأمريكيين ارتفعت بنسبة تصل إلى 15 في المائة، خلال العام 2006، مقارنة بالعام السابق 2005.. ومن المتوقع أن تعلن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" رسمياً عن هذا التقرير في وقت لاحق الخميس، حسبما أكد مسؤولون عسكريون بالجيش الأمريكي لـCNN،
إلا أنهم رفضوا الكشف عن عدد الجنود اللذين أقدموا على الانتحار خلال عام 2007 الجاري.
وبحسب الإحصاءات التي تضمنها تقرير البنتاغون، فقد سجل العام الماضي 101 حالة انتحار لجنود أمريكيين، مقابل 88 حالة انتحار تم تسجيلها في العام 2005.
كما أظهر التقرير أن نسبة الانتحار بين الجنود الأمريكيين ارتفعت خلال العام 2006، إلى نحو 17.3 حالة انتحار بين كل مائة ألف جندي، بينما كانت في العام السابق 12.8 حالة من كل مائة ألف جندي)

ويكشف هذا التقرير عن ارتفاع نسب الانتحار بين الجنود الأمريكيين الملحقين بالجيش فى قواعده .. بمعنى أنه ليس هناك مبرر واضح لعلميات الإنتحار إلا الإضطراب النفسي بالرغم من كل التقدم والازدهار الذى يعيشه المجتمع الأمريكى وتبلغ فيه درجة الرفاهية فى السجون الأمريكية وما تضمنه من معاملة ما يتعدى رفاهية بعض الشعوب العربية ذاتها !

وأيضا التقرير التالى من معهد الدراسات الدولية حول المرأة ،ومقره مدريد ، وهو معهد عالمي معترف به ،
ونصه مترجما بالحرف كما يلي

( التقرير السنوي المسمى بـ قاموس المرأة ،وقد جاء فيه:

- في عام 1980م: (1.553000) حالة إجهاض ، 30 % منها لدى نساء لم يتجاوزن العشرين عاماً من أعمارهن ، وقالت الشرطة: إن الرقم الحقيقي ثلاثة أضعاف ذلك.

- وفي عام 1982 م: 80% من المتزوجات منذ 15 عاماً أصبحن مطلقات .

- في عام 1995م: 82 ألف جريمة اغتصاب ، 80% منها في محيط الأسرة والأصدقاء، بينما تقول الشرطة إن الرقم الحقيقي 35 ضعفاً

- 70% من الزوجات يعانين الضرب المبرح ، و4 آلاف يقتلن كل عام ضرباً على أيدي أزواجهن أو من يعيشون معهن. 74% من العجائز الفقراء هم من النساء ، 85% من هؤلاء يعشن وحيدات دون أي معين أومساعد.

- ومن 1979م إلى 1985م: أجريت عمليات تعقيم *** للنساء اللواتي قدمن إلى أمريكا من أمريكا اللاتينية ، والنساء اللاتي أصولهن من الهنود الحمر ، وذلكدون علمهن.

- ومن عام 1980 إلى عام 1990م: كان بالولايات المتحدة ما يقارب مليون امرأة يعملن في البغاء. وفي عام 1995م: بلغ دخل مؤسسات الدعارة وأجهزتهاالإعلامية 2500 مليون دولار.

- وفي الولايات المتحدة فقط 1400 ملجأ للنساءالمضروبات ، أو الهاربات من أزواجهن ، وهن اللاتي لا يجدن ملجأ عند أهل أو أقارب . من 90ـ95% من ضحايا العنف العائلي في أمريكا هم من النساء. •

- ضرب الزوجات في أمريكا : انتشرت عادة ضرب الرجل زوجته في الغرب على المستويات الاجتماعيةوالثقافية ودون ضوابط ، وتقول الإحصاءات إن في أمريكا كل 15ثانية يضرب أحد الأزواجزوجته ضرباً مبرحاً .. ونشرت مجلة التايمز تحقيقاً حول حوادث الضرب التي تتعرض لها الزوجات الأمريكيات ، فقالت إن من بين 2000 إلى 4000 زوجة تتعرض للضرب الذي يفضيإلى الموت .
- المقتولات في أمريكا من قبل أزواجهن أو أخلائهن : طبقاًلإحصائيات مكتب التحقيقات الفدرالي ، فإن30 % من ضحايا قتل الإناث بالولايات المتحدة الأمريكية في 1990م قد قتلن من قبل أزواجهن أو أخلائهن ، وقد بلغ ذلك تقريبا 3000 امرأة.

- 80% من الأمريكيات يعتقدن أن الحرية التي حصلت عليهاالمرأة خلال الثلاثين عاما هي سبب الانحلال والعنف في الوقت الراهن ، 75% يشعرنبالقلق لانهيار القيم والتفسخ العائلي.

- و80% يجدن صعوبة بالغة في التوفيقبين مسؤولياتهن تجاه العمل ومسؤولياتهن تجاه الزوج والأولاد. و 87% لو عادت عجلةالتاريخ للوراء لاعتبرن المطالبة بالمساواة مؤامرة اجتماعية ضد الولايات المتحدة وقاومن اللواتي يرفعن شعاراتها.

- و42% من الأمريكيات يتعرضن لتحرشات جنسيةفي أماكن العمل والدراسة والمنتديات والشوارع.

- 6 ملايين امرأة تضرب في بيوتهن دون أن يبلغن الشرطة أو يذهبن إلى المستشفى، عشرات الآلاف دخلن المستشفياتللعلاج من إصابات تتراوح بين كدمات سوداء حول العين وكسور في العظام وحروق وجروح وطعن بالسكين وجروح الطلقات النارية وبين ضربات أخرى بالكراسي والقضبان المحماة .

- 20% من النساء اللاتي شملتهن الدراسة (دراسة عن النساء المغتصبات في أمريكا) اعترفن أنهن اغتصبن من قبل أصدقائهن. و24 امرأة جرى الاعتداء عليهن نهارا في إحدى حدائق نيويورك .

- دلت الإحصاءات الحديثة أن ربع طالبات المدارس الثانوية حبالى، وأن البكارة مفقودة البتة ، وفي مدينة (نفز) عاصمة (كولورادو) تبلغنسبة الحبالى من تلميذات المدارس الثانوية 48%. يقول القاضي لندرس: "إنه يسقط فيأمريكا مليون حمل ، على الأقل ، في كل سنة ، ويقتل آلاف الأطفال فور ولادتهم". وفيأمريكا مليون طفل يولدون سنويا من السفاح.

- 85% من الزيجات في الدول الغربية تنتهي بالطلاق.

- في دراسة باسم (جهنم شخصية) في مجلة تايم الأمريكية بالنسبة للطفل أو المرأة يعتبر البيت أشد خطرا من الشارع والعنف المنزلي يسبب في سقوط ضحايا أكثر مما تسببه الأمراض أو حوادث الطريق . وحسب الإحصائيات الأمريكية: 80% من جرائم القتل هي جرائم عائلية ، و (24،500) جريمة عائلية في عام 1993م ، و 48 % من الجرائم مسرحها البيت .

- في تقرير نشر في أمريكا جاء فيه: إن واحداً من بين كل ستة أطفال في أمريكا يعاني من الفقر. وفي التقرير السنوي لصندوق الدفاع عن الأطفال الأمريكيين والمسمى الكتاب الأخضر: أظهرت إحصاءات الحكومة عن الفقر لعام 1999م أن أكثر من 12 مليوناً من أطفال أمريكا يعيشون تحت خط الفقرعلى المستوى الاتحادي .

- يعتقد الخبراء مثل رايان ريني من المركز الوطني للادعاء الاعتداء على الأطفال أنّ عدد وفيات الأطفال سنويًا بسبب القسوة قد يصل إلى (5،000).

- في الولايات المتحدة في عام واحد (5600) طفل دخلوا المستشفى بسبب ضرب أمهاتهم العاملات لهم غالبهم تعرض لعاهات بسب الضرب .

- الأطفال الأمريكيون هم الأكثر عدوانية وانحرافا في سلوكهم يليهم أطفال إسرائيل . وهناك 6ملايين حالة ضرب شديد من قبل الوالدين في أمريكا ، 3 آلاف منهم يؤدي بهم الضرب إلى الموت . وهناك 12 مليون طفل أمريكي مشرد في ظروف غير صحية . وفي إحصائية أخرى تبين أنه يباع في أمريكا أكثر من (5000) طفل كل سنة . في عام 1990م اتخذ البرلمان الأوربي قراراً يدين الولايات المتحدة على قيام الأمريكيين ، على نطاق واسع ، بشراءالأطفال في الأحياء الفقيرة في هندوراس وغواتيمالا ، لاستخدام أعضائهم لزراعتها في أجسام أخرى.

- كشفت الأبحاث أن 80% من الأمريكيين يعتقدون أن القمار شكل من أشكال التسلية، بينما لا يخجل 60% منهم من المراهنة . وينفق الأمريكيون الآن علىالقمار 480بليون دولار بعد أن كانوا ينفقون عليه 22 بليون دولار عام 1976م .

- إدمان الكوكايين في أمريكا أو تجربته : أظهر استطلاع لوزارة الصحةالأمريكية أن مدمني الكوكايين في أمريكا بلغ عام 1985م 5.8 مليون شخص ، بعد أنكانوا 4.3 مليون عام 1983م، وفي الاستطلاع نفسه تبين أن 36.9 مليون أمريكي (أي 19% من حجم السكان) قد جربوا الماريجوانا أو الكوكايين أو مواد أخرى على الأقل مرة واحدة .

- الإنفاق على المخدرات في أمريكا وحدها يفوق إجمالي الإنتاج الوطني لأكثر من 80 بلداً من البلدان النامية كما تنتج شركات الخمور في أمريكا ما قيمتهأكثر من 24 ملياراً من الدولارات .

- في تقرير قام بإعداده فريق بحث مقره جامعة جون هبكنز في ميريلاند : Johns Hopkins بـ Maryland بالولايات المتحدة نشرته محطة CNN الإخبارية الأمريكية
عن انتشار ظاهرة تجارة الرقيق من النساء 120 ألف امرأة من أوروبا الشرقية (روسيا والدول الفقيرة التي حولها) يتم تهجيرهن إلى أوروباالغربية و لهذا الغرض الدنيء ، 15 ألف امرأة أو أكثر يتم إرسالهن إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأغلبهن من المكسيك ، بـ 16 ألف دولار تباع المرأة القادمة مندول شرق آسيا بأمريكا ليتم استخدامها بعد ذلك في دور الفواحش والحانات.

- (5200) مدرس أمريكي يتعرض للضرب في الشهر الواحد . وهناك 21 مليون أمريكي لا يستطيع القراءة والكتابة . 270 ألف مسدس يحمله طلاب المدارس المتوسطة والثانوية في الولايات المتحدة .

- من بين كل عشرة أشخاص سبعة يعانون اضطرابات نفسية (من أمريكا). وتحولت 70% من مستشفيات أمريكا إلى مصحات عقلية ونفسية.

- تقع في الولايات المتحدة الأمريكية 50 ألف جريمة قتل في العام الواحد ، و30 ألف حالةانتحار ، وهذا الرقم الرسمي ، ولكن الرقم الحقيقي غير المسجل أكبر بكثير.

- بلغت حالات الوفاة بمرض الإيدز في أمريكا عام 1994م 25 ألف حالة وفاة . 1 إلى 3 من المصابين لا يمانعون ، بل يقولون أنهم راغبون في نقل جرثومة الإيدز إلى أصدقائهم .
- انتقدت منظمة العفو الدولية النظام القضائي الأمريكي وقالت:
إنه يتسم بالعنصرية مشيرة إلى أن احتمالات الإعدام للسود أكبر منها للبيض . 60 مليون زنجي أزيلوا من أفريقيا عن طريق تجارة الرقيق الأمريكية ، 50 مليون توفوا قبل وصولهم إلى أمريكا . وهناك 627 ألف جريمة عنف عنصري في عام واحد 1993م بسبب التفرقة العنصريةمع السود .

- معدل الانتحار بين الشباب الأمريكي أكثر من معدلات الانتحارفي أوربا بعشرين ضعفا ومن اليابان بأربعين ضعفا ، (30000) عدد حوادث الانتحار فيالعام الواحد . وقد تجاوزت حالات الانتحار عام 1994م 31 ألف حالة

- في دراسة عينة من الشعب الأمريكي91% من الذين شملتهم الدراسة قالوا أن الكذب أصبح عادةوسلوكاً مألوفاً في حياتهم اليومية ، و20% اعترفوا أنهم ليس في استطاعتهم الصبر عنالكذب ولو يوماً واحداً ، 75% من الأمريكيين يعتقدون أنه لا حرج في الكذب .

- الأمريكان يقولون: 74% منهم لن يتردد في السرقة متى ما رأى أن الفرصة سانحة ، و 56% منهم يقولون لن أتردد في قيادة السيارة وأنا في حالة سكر ، و 53% يقولون لن أتردد في غش زوجي أو زوجتي ، و 41% يقولون سأستخدم المخدرات للترفيه عننفسي ، و 31% سأعرض حياة عشيقي أو عشيقتي لخطر الإصابة بالمرض الذي أعاني منه .)

هذا التقرير الرهيب والذى يتميز بأرقام رسمية صادرة من جهات وإعلام الولايات المتحدة ويقل فى الأصل عن المعدلات والأرقام الحقيقية ألا يوضح لنا ببساطة مذهلة كيف أن غياب العقيدة والدافع الدينى التقليدى عن نفوسهم كان السبب فى غياب الخشية التى يكفلها الإسلام ومن ثم تحتجب عن المجتمع جرائم الشذوذ الانتحار والجرائم العنصرية وتجارة الرقيق التى هجرها العرب منذ قرون وتعود الآن لأكبر بلد صناعى فى العالم وأكثرها تقدما

وبالشكل المفجع والنسب الفاضحة التى زادت فى بعض الاحصائيات عن 80 % بمعنى أن الإنحلال والتفكك والإنتحار أصبح هو الأصل وخلاف ذلك هو الإستثناء بالإضافة إلى إرتفاع نسبة التخلف الاجتماعى والاعتداء على المرأة فى بلد حرية المرأة التى تنادون بها لدرجة تجاوزت البلدان النامية فى ممارسة الضرب والسرقة ونقل الفيروسات المتعمد للأصدقاء وانحراف الأبناء نتيجة لمعاملة وحشية من الأمهات وتفشي ظاهرة هواية القتل والتعذيب بين أفراد العامة !!
إاضافة الى الأهم وهو وجود 21 مليون أمريكى لا يجيدون القراءة والكتابة ووجود 12 مليون طفل مشرد فى الشوارع ونسبة 19 % من حجم السكان أدمنوا وتعاطوا الكوكايين أبشع أنواع المخدرات على الإطلاق .. كما اشار صلب التقرير
فأين هى الحضارة الأمريكية التى سنشعر نحوها بعقدة النقص يا ترى ؟!

ونتابع إلى التقاير الأوربية
وهذا تقرير إعلامى " متوافر بجميع شبكات الأخبار "عن نسب الإنتحار وتوزيعها فى العالم نجد فيه ما يلي
( ......................دون 6.5 : وتضم هذه المجموعة دولتين اوروبيين ـ البرتغال واليونان) ـ اضافة الى جل دول أمريكا اللاتينية وبعض دول الشرق الأوسط فهي تبلغ 3.5 بالبحرين ( 1988 ) و3.6 باليونان ( 2004 ) و3.8 بالمكسيك (2004 ) و 5.1 بالبرتغال و6 بإسرائيل ( 1999 ).
• بين 6.5 و13 : وتضم دول أمريكا الشمالية وبعض الدول الأوروبية ( إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والنرويج... ) والآسيوية ( الهند ) .
• اكبر من 13: وتضم جل دول أوروبا وآسيا فهي تقدر بـ17.5 بفرنسا ( 2004 ) و19 بسويسرا ولكسمبورغ والنمسا ( 2002 ) و21 ببلجيكا ( 1997 ) وفنلندا ( 2002 ) و25.5 باليابان 2004 )

يمكن من خلال الارقام المُتوفرة احداث ، مجموعة خامسة، صلب المجموعة الرابعة تضم الدول التي تعرف نسب انتحار مُرتفعة جدا وهي دول أوروبا الوسطى والشرقية والتي تُسَجِّلُ، منذ التسعينات، أعلى نسب انتحار في العالم اذ تبلغ نسبة الانتحار 27.3 باستونيا ( 2002 ) و28 بكل من كازاخستان ولاتفيا ( 2002 ) و29.6 بأوكرانيا ( 2000 ) و33.2 ببلاروسيا (2001 ) و38.7 بروسيا ( 2002 ) لتصل الي 40 بالمجر و 44.7 بلتوانيا ( 2002 ).
و تؤكد الإحصائيات الأخيرة تواصل ارتفاع هذه النسب « المُفْزعة » في هذه البلدان وخاصة لدى الرجال [5].
وتنفرد لتوانيا سنة 2004 ، بنسبة 51.6، بالمرتبة الأولى عالميا من حيث ارتفاع نسبة الانتحار لديها مُتقدمة على روسيا وبلاروسيا واستونيا وكازاخستان ولتفيا، وبذلك تحتل دول من الاتحاد السوفياتي السابق المراتب الست الأولى .
تبلغ مُعدلات نسب الانتحار في العالم فيما يتعلق بالخمس السنوات الممتدة من 1996الى 2000 ، أعلى مستوى لها في روسيا ثم في بعض دول ما كان يُعرف بالاتحاد السوفياتي وتليها المجر فسلوفينيا[6 ..................... )

ومن تلك التقارير هل يتفضل المتبجحون بيان الأسباب الحقيقية من وجهة نظرهم لتفسخ وانحلال تلك المجتمعات بالرغم من التقدم والحضارة التى يرونها ؟! وبالرغم من التخلف العلمى والتكنولوجى الذى يحكمنا ؟!
وهل يتفضل السيد خالد منتصر الداعى إلى تحرير العقل ورغباته أمام الحياة وامتثال المثل العليا فى الغرب بإجابتنا عن سؤال بسيط .. هل هذا هو الغرب الذى يدعونا لاتباع أسلوبه ؟!
وهل يتفضل بتبرير انتهاء الرغبة فى تكوين أسرة لدى الغالبية العظمى من الشباب الأوربي وهل لها سبب آخر بخلاف أن الشاب الغربي فى سن السادسة عشرة يكون قد اكتفي من شهوة النساء بعد أن مارسها عشرات المرات فيلجأ للشذوذ بحثا عن متعة جديدة عقب انتهاء المتعة الحسية بممارستها المبتذلة .. وغير أن توفر تفريغ تلك الشهوات يمثل الدافع الأصلي للبعد عن طريق تكوين الأسرة لانعدام الرغبة الطبيعية والفطرة التى قتلها قبل أوانها بالفوضي لا بالحرية فلا يجد بدا من الإنتحار لانتهاء الرغبة فى الحياة من الأصل
وقبل أن يحتج بأن على المسلمين البحث خلف أسباب التميز لا الإنحلال فمن الواجب أن نقول له أن دعوتك كانت ولا زالت واضحة بترك الثوابت الدينية الاسلامية التى تقوم عليها المجتمعات الاسلامية وتقيد فيها فوضي الانحلال الغربي فلم نسمعك إلا داعيا لترك القرآن وحصره فى سبل التعبد وفقط وترك الحجاب والسخرية منه وترك الفقهاء والإقلال منهم وما إلى ذلك ؟!
وداعيا قويا لترك مواريث القدماء ـ على حد تعبيرك ـ فى تقنين العلاقات الجنسية وفتح المجال للتحرر من الكبت الذى يؤدى إلى أسوأ الآثار .. باعتبار أن تلك الأمور تمثل العائق الحقيقي أمام مماثلتنا للغرب الذى نحقد عليه كما تزعم
ولسنا بحاجة الى التطويل فى تلك النقطة فأمامنا النسب التى تشي بأثر هذا التحلل الجنسي وتكفينى كلمة الدكتور مصطفي محمود والتى تصدى فيها لتلك الدعوات المغرضة قائلا " ومن قال ان هذا سيدفعنا للتحرر من الكبت بل على العكس سيجعلنا مماثلين للغرب ولا يجد الواحد منا بفتح قمم الشهوة إلا الجلوس كقرود الجبلاية لا هم له إلا العناية بعضوه التناسلي ! "
وقبل أن تحتج بأن تلك الأمور المنتقدة بالغرب يجب ألا ننظر إليها على أنها القاعدة دعنى أذكرك بالتقارير الماثلة ونسبها الغالبة والموضحة بأن التفسخ الغربي هو القاعدة الحاكمة لا الإستثناء
وهذا هو الرد على ما اتهمت به المسلمين من عقدة نقص تراها فى مخيلتك فقط تجاه الغرب فلجأ المسلمون إلى خرافة اسمها الإعجاز العلمى بالقرآن
لا سيما وأن تقدم الغرب ليست به حضارة على إطلاق الأمر إضافة إلى مفاجأة أعنف وهى أن التخلف الإجتماعى والتمسك بالخرافات يمثل أساسا من أساسات الحياة الغربية ولم يمحها التطور فى العلم الكسبي بل على العكس زادها اشتعالا بينما يتدتنى التمسك بالخرافة إلى أدنى مستوياته بالبلاد الإسلامية والعربية
كما رأينا من خلال التأمل فى الوثائق ..
وللحديث بقية ..







التوقيع

الإيميل الجديد
 
رد مع اقتباس
قديم 05-10-2007, 04:16 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد جاد الزغبي
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي
 

 

 
إحصائية العضو






محمد جاد الزغبي غير متصل


افتراضي مشاركة: الإعجاز العلمى .. والعجز العلمانى



بينا مما سبق وبالأمثلة كيف أن العلمانية العربية وما يعضدها من المذاهب الأخرى سلكت سلوك المغالطات المتعمد والتضليل الكامل فى هجماتها المتوالية لردع أى انتماء إلى صحيح الدين الاسلامى وحصره فى نطاق المعتقد وفقط .. باعتبار أنه يحشر نفسه حشرا فى أمور علمية متقدمة ومتطورة ..
ولاحظنا استغلالهم لنقطتين رئيسيتين
وهما ضحالة الثقافة العامة بالفكر الإسلامى لدى الناس ..
واستغلال المدعين فى العقيدة الإسلامية لضرب الإسلام نفسه باتخاذ هؤلاء الفئات كدليل وأمثلة على التمسك بالدين المؤدى إلى الإرهاب والتخلف وغلق العقل وما إلى ذلك
ولأنهم يجيدون التعامل مع الآلة الإعلامية بخبرات كبيرة ومعاونات أكبر !
فقد حرصوا على ارتداء مسوح الرهبان وهم يكررون أن هدفهم تحرير العقل من سلطة الشيوخ وتراهم يتمسكون بمحاكم التفتيش التى جرت فى العصور المظلمة لأوربا كدليل على أن إدخال الدين فى مختلف القضايا خطر على الفكر والعلم والإبداع
دون أن ينتبهوا أنهم خلطوا ووازنوا بين المعتقدات السابقة لأهل الذمة وبين الدين الاسلامى .. كما أدانوا الديانات السابقة بأفعال شواذ المؤمنين بها فوصموا المسيحية ومن قبلها اليهودية بنفس الأوصاف التى اكتسبها رهبان الكنائس والمعابد فى سيطرتهم السابقة على الحكم فى سائر الدول الأوربية وارتكابهم لعشرات الموبقات باسم الدين والكهنوت وهو الخلط الخبيث الطوية الذى لا يوضح لنا الخطأ الذى يتبينوه فى الديانة باعتبارها رسالة سماوية وبين جرائم المدعين بها ..

وهى ذات النقطة التى نفذ بها المذهب الماركسي كله إلى الاتحاد السوفياتى عندما تعاملوا مع جرائم القيصرية الروسية باعتبارها نتاجا طبيعيا لتمسك الروس بالسلطة الدينية والتى أفرزت أمثلة من المتحكمين بالكهنوت مثل " راسبوتين " الراهب الداعر الشهير والذى اكتسب نفوذا غير عادى طيلة فترة وجوده فى بلاط القيصرية وسيطرته التامة على عقل رأسي الحكم " القيصر وزوجته " بعد نجاحه فى شفاء ولى العهد من مرض سيولة الدم " الهيموفيليا " وهو المرض الذى كان سرا مغلقا على الطب فى تلك الفترة الغابرة من الزمن وبالطبع مهد هذا الشفاء الذى تم بوسيلة غامضة لراسبوتين أن يتبوأ تلك المكانة الخرافية فى البلاط القيصري حتى نهاية عهده بنجاح بعض النبلاء الروس فى قتله
وهى نفس اللعبة التى حاولوا تكرارها مع الإسلام فأغفلوا عمدا أى مثال مشرف للفكر الاسلامى والتفتوا فقط لأفعال المضللين من المنتمين إلى الدين دون إدراك لحقيقة بالغة البساطة وهى أن ظهور هذه الأمثلة المغيبة فى أبناء الإسلام إنما مرجعها الحقيقي إلى الغياب الكامل عن صحيح العقيدة وفكرها السليم لا نتيجة التمسك بها كما حاولوا وصمها
ناهيكم على المغالطة والمساواة المتعمدة بين الإسلام كرسالة عامة تجب ما قبلها من ديانات ـ مع الإعتراف بها كملل ـ وبين هذه الرسالات التى نزلت مرهونة بأمم محددة وبأوقات محددة ونُسخت بنزول رسالة الإسلام .. فضلا على غياب تلك الديانات نهائيا عن معيار الصحة حتى قبل نزول الإسلام مع التزييف والتحريف الذى عصف بكتبها طيلة عهودها السابقة
وهذا هو الدافع الحقيقي للهجمات الغربية والعربية العلمانية المستمرة حتى اليوم وهو العمق الشديد والصلة الوثيقة بين الإسلام وأهله على نحو أضر بمصالحهم على مر العهود .. الروح الإيمانية التى تصاحب المسلم فى شتى مجالات عمله ..
تلك الروح هى الهدف الحقيقي لكل تلك الهجمات
فمن قديم الزمن والإسلام ومبادئه تحرك طاقة المسلمين والبسطاء وكانت السبب فى أيام جليلة وأحداث أجَل عاشها المسلمون فى شتى أقطارهم وترصَدها الغربيون ومن عاونهم بهدف ضرب الحضارة الاسلامية التى يشعون نحوها بحقد لا محدود منذ نشأتها وحتى اليوم
تلك الروح التى عبر عنها الإمام القدير أبي الحسن الشاذلى عندما سأله تلميذه النجيب أبي العباس المرسي قائلا
" أيهما تفضل يا إمام منهج الإمام عمر بن الخطاب فى التقشف أم مذهب الإمام عثمان بن عفان فى اللين "
فنظر إليه الامام أبي الحسن الشاذلى فى عتاب قبل أن يجيبه فى صرامة مُنهيا القضية من جذورها قائلا
" يا أبا العباس .. اعرف الله وكن كيف تشاء "

وتلك المقولة تلخيصا لكل سفاسف القضايا التى أثارها المغرضون .. فالإسلام ومبادئه يجب أن تبقي بقلب كل مسلم حاكمة له فى كل تصرف وله بعدها أن يقف فى أى موضع طالما كان الله تعالى حسبه ووكيله
ومحاولة العلمانية العربية قتل تلك الفطرة بعمد أو جهل هى المقصد الرئيسي للغرب والذى يمثل فيه العلمانيون العرب سن الرمح .. لا سيما وأن العقيدة الإسلامية بفطرتها هى المرجع الرئيسي للإنتماء الوطنى وممارسة الأخلاق باعتبار الدافع هنا خشية الله عز وجل وهو الدافع الذى يفتقده الغربيون بطبيعة الحال فتختلف معايير الأخلاق والإلتزام بها ويستحيل عليهم الرهان ببقائها نظرا لانعدام المرجعية الدافعة لاتباع تلك القواعد وإلزامها الصعب لأن الدنيا هنا هى مجالهم الوحيد .. وبالتالى فلا مبرر للتمسك بما يضنى ويقلل الفائدة
فلن ينسي الغرب مطلقا ما لاقوه فى يوم السادس من أكتوبر فى الحرب العربية الكبري والتى لا زالت مصدر دراسة حتى اليوم فى المعاهد الأميركية للبحث خلف كنه تلك القوة التى أعجزت العالم فى يوم النصر
ولذلك علت الضحكات وجوه الأسري المصريين الذين وقعوا فى يد الجيش الاسرائيلي أثناء عمليات حرب أكتوبر عندما فوجئوا بالمحققين الإسرائيليين يتساءلون فى جنون عن طبيعة عقار الشجاعة الذى سقاه القادة المصريون لجنودهم فقاموا بتأدية تلك العمليات المبهرة على نحو جعل الجيش الذى لا يقهر يفر مذعورا وأصر بعض قواد الوحدات الاسرائيلية على خط المواجهة على عدم العودة إلى هذا الجحيم كما وصفوه لقادتهم .. وهو يقصون عليهم بجنون مدى الانتحارية المعجزة التى رأوها فى الجنود الذين ينزفون من كل جزء بأجسامهم تقريبا ومع ذلك يتشبثون بالسلاح مقاتلين حتى اللحظة الأخيرة
" وكثير من تلك الحقائق المذهلة التى تضمنها كتاب " المحدال " ومعناه " التقصير " الذى احتوى على تحقيقات لجنة أجرانات المشكَلة من كبار أعضاء الكنيست الإسرائيلي لبحث أسباب القصور "
حاول الإسرائيليون التعامل بمنطقهم الذى لا يعرف العقيدة الاسلامية فاستنتجوا وجود عقار شجاعة دون أن يدركوا سر كلمة الله أكبر التى انطلقت دون أوامر بل بعفوية مطلقة من حناجر نصف مليون جندى على شاطئ قناة السويس وهم يستعدون للعبور بعد الضربة الجوية عندما تمكن هؤلاء الجنود من إحصاء عدد الطائرات الذاهبة والعائدة ليكتشفوا عدم وقوع خسائر إلا بخمسة طائرات مصرية فقط بالرغم من القوة المذهلة لسلاحىَ الجو والدفاع الجوى الإسرائيلي
انطلقت الحناجر بكلمة الله أكبر تصب العزيمة فى العروق على نحو تسبب فى هروب بعض المتحصنين خلف خط بارليف بالرغم من تسليحهم ودشمهم الأسمنتية المحصنة .. فروا من أمام الجنود حملة السلاح الخفيف بعد الرعب الذى استبد بهم من وجوه الجنود وهى تهاجم ولا تكف عن ترديد اسم الله بعد أن عبروا القناة بسلاحهم الخفيف وتمكنوا من تحطيم واحتلال معظم نقاط خط بارليف الحصينة قبل عبور السلاح الثقيل من المدرعات والذى عبر بعد ست ساعات كاملة من بدء الحرب بين المشاة المصريين وسلاح المدرعات الإسرائيلي
هى تلك الروح التى يفتقدها الغرب وبالتالى لا تحكم تصرفاتهم تلك الفدائية وإنكار الذات الذى يعد قوام العقيدة الاسلامية وفطرتها ويريدون لنا التخلى طواعية عنها !
هى نفس الروح التى تحكم المسلم عندما يتأمل مشهدا جميلا فيردد بعفوية " الله "
هى نفس تلك الروح عندما تطالع انتظام الكون ونظامه فتنبلج الألسنة عن تعبير " سبحان الله "
هى نفس تلك الروح التى تدفعنا لتدبر آيات القرآن العزيز فتنفطر الدموع تأثرا وخشية وإجلالا واعترافا ..
بالقوة قديما حاولوا وبالتزييف حاولوا والآن بعد فشل كل تلك المحاولات لجئوا إلى ما يحقق الهدف وهو ضرب العقيدة وما تفعله بأبنائها عن طريق سلب المسلمين هذا الاجلال الذى يقرونه للقرآن الكريم وحصره على الترديد فى الفروض وفقط .. واستجاب لهم بعض المغيبين عن عمد وإدراك لهذا الهدف واستجاب بعضهم عن اقتناع بتلك الدعاوى مع الجهل الذى يحكمهم بأصول الإسلام وفكره


إنكار الإعجاز العلمى بالقرآن والسنة

مع الهجمة الاخيرة التى تسلطت على الإعجاز العلمى بالقرآن والسنة ومحاولة ضرب المرجعيات الفقهية الكبري فى الحديث كالإمام البخارى ومن قبله أبي هريرة رضي الله عنهما فى بعض الصحف المصرية من صغار العلم والعقل والادراك .. كانت الحملة تدور حول محورين فى فكر خالد منتصر طبيب الأمراض الجلدية والكاتب بصحيفة صوت الأمة ومحمد الباز الكاتب فى جريدة الفجر والمحورين يقومان على
أولا ...
أن التمسك بمفهوم الاعجاز العلمى بالقرآن هو ناتج عن عقدة النقص لدى العرب والتى تدفعهم للتشدق بالديانة الإسلامية كمصدر فخر فى مواجهة الغرب !
ثانيا ..
ومن قول خالد منتصر بالنص فى سلسلة مقالاته حول الإعجاز العلمى
" وهنا كان الخطر الذى ينطوى عليه التلاعب بمثل هذه الكلمات من أمثال "الإعجاز العلمى فى القران"، فالقرآن كما ذكرنا من قبل ليس كتاباً فى الفيزياء ولا البيولوجيا ولا الجيولوجيا، وليس مطلوباً منه ذلك ،ولكنه كتاب دينى يضع ضوابط وخطوطاً عامة للأخلاقيات والسلوك والمعاملات ،ويتعامل مع المطلق والعموميات وربطه بالعلم الذى يتعامل مع النسبى والمتغير فيه خطورة شديدة على الدين وعلى العلم كليهما على السواء، "
وهو إنكار الإعجاز العلمى كأصل ثابت فى القرآن الكريم وقصر القرآن على أنه كتاب دينى للأخلاقيات والمعاملات وليس كتابا للفيزياء والكيمياء ..!


وحول هذين المحورين تناول خالد منتصر عدد من النقاط المنتقاه وقام بنقدها مدللا بما أسماه تناقض الحقائق العلمية الثابتة مع القرآن
وبالتأمل فى هذا الكلام الملئ بالجهل الفادح بأصول القرآن ورسالته .. مع التجهيل المتعمد بالحقائق العلمية سنجد أن كل ما استند إليه خالد منتصر هو عبارة عن أوهام ونقاط ضعف اختلقها وقام بنقدها على نحو ما سنوضح

أولا .. التحجج بعقدة النقص

من الطريف أن خالد منتصر صاحب نظرية اللجوء للإعجاز العلمى بسبب عقدة نقص تحكمنا تجاه الغرب يتحجج بالمنطق فى قوله الذى يخلو من كل منطق ..!
ويعيب علينا عسف اللغة ولي عنقها لمواكبة أغراضنا بينما يفعل هو ما هو أكثر وأضل سبيلا
فبداية نظرته للغرب باعتباره مشعل الحضارة التنويرية التى يجب الإلتفات إليها والإقتداء بها " فى كامل ما يفعلون بدليل بقية مقالاته التى تسخر بوضوح من كل ثوابت الاسلام " ويصورنا لسنا عاجزين فقط عن اللحاق بها بل ننظر إليها بالحقد الذى يدفعنا لمداراة عقدة النقص !
والسؤال لصاحب المنطق ..
المفروض فى المقارنة تساوى الطرفين فى المجال لتستقيم المقارنة ..
والمنطق يقول أنك إن أردت مقارنة الإسلام وتعاليمه فيجب أن تقارنها بمعتقدات الغرب لا بتقدمه العلمى
وعندما تقارن التقدم العلمى فى الغرب فيجب أن تضع أمامه التقدم أو التخلف العربي فى هذا المجال
فضلا على أن الفخر بشيئ أيها العالم المنطقي يجب أن يكون فخرا بشيئ أنجزناه أو لنا فضل فيه على الأقل .. ولذلك لا أستطيع أن أفهم ماذا تعنى بأننا ندارى عقدة النقص بالحديث عن إعجاز القرآن كأننا أصحاب هذا الاعجاز أو أننا أنزلناه ؟!
وفى الواقع الخلط بين الرسالة السماوية والمذاهب الفكرية الإنسانية " التى يجوز فيها الفخر " هو مسألة من ابتكار الغرب أصلا وهذا يؤكد على نوعية ثقافة وانتماء المهاجمين.. فالغرب هوالذى وضع محمد عليه الصلاة والسلام على قمة أفضل مائة عظيم فى العالم نتيجة لأنه صاغ القرآن وصاغ الإسلام وتمكن من التأثير بهما طيلة القرون السابقة كما قرر بذلك مؤلف الكتاب الشهير " العظماء مائة أعظمهم محمد " وهو الكتاب الذى ترجمه الكاتب المصري أنيس منصور وفيه نجد مقارنة بين الأنبياء وبين ماركس ولينين رجلى الفكر الشيوعى وجوتاما بوذا مرجعية البوذية وكونفشيوس حكيم الصين وصاحب المذهب الذى يحمل اسمه
مما يدل على نظرة الغرب الحقيقية للديانات باعتبارها من ابتكارات عبقرية البشر
فكيف سنبادر من بالفخر بأننا أصحاب القرآن المعجز علميا فى مواجهة تقدم العلم بالغرب وما هو فضلنا فى هذا الأمر لنخترعه من الأساس ؟!
والنقطة الأكثر أهمية ..
بالرغم من معرفتك التامة بالتقدم الغربي وثقافتك القائمة عليه إلا أننا نجدك مغالطا أو جاهلا بمفهوم الحضارة الانسانية وكيف أن التقدم النوعى والتكنولوجى جزء من الحضارة وليس أساسها ..
ولو كان العلم والتقدم العلمى هو المعيار الوحيد لقياس الحضارات فكيف عاش الفكر الإغريقي بأوربا حتى اليوم وهو المنتهى منذ قرون والغرب دائم التذكير به .. على أساس أنه الحضارة الإغريقية التى أرشدت وعلت ولست أخالك تظنها أرشدت وعلت بسبب التقدم العلمى فى أثنائها ..
لأن التقدم العلمى بطبيعته ـ وإن كان أحد روافد الحضارة ـ الا أنه لا يُنشئها منفردا بل يكون للفكر المقام الأول فى ذلك وشيوع استخدام هذا الفكر فى إنشاء مجتمعات قوية ومتماسكة تبنى أسس الحضارة وتتركها شاهدة بها على مر الزمن
فالتقدم العلمى ليس له دوام بطبيعته ولعلك تعرف أن أديسون عندما ابتكر المصباح الكهربي فى زمنه وقف أحد الساسة يقول مفاخرا " لن يبلغ العالم ما بلغناه اليوم من تكنولوجيا "
وهو قول لو تذكره اليوم أحد فسيذكره على سبيل الطرفة والدعابة

وبالتأمل فى الغرب الآن والمجتمعات المتقدمة التى تتخذها مثلا .. وهى تنحصر فى المجتمع الأوربي والأمريكى سنجد أنها تتفوق تفوقا كاسحا فى الشأن العلمى بينما يتراجع المسلمون فى هذا الشأن نسبيا إما بالضعف المطلق كالبلاد العربية وإما بالضعف النسبي .. ولاحظ أننا نتحدث عن الإسلام لا العروبة .. وهو ما غفلت أو تغافلت عنه فالإسلام بلا حدود يمتد خارج أرض العرب فى دول يعدها الغربيون نمورا اقتصادية ويمتد حتى فى الغرب بأعداد وجاليات لها قوتها ومجتمعها
فاذا أعدنا التأمل فى الجانب الحضاري للمجتمعات الغربية .. وقوامه المجتمع المستقر المتماسك الذى يعمل تقدمه العلمى على زيادة رفاهية وكشف السبل أمام تأسيس حضارة ورقي ..
وبمنطق بسيط يغفل عنه الجميع عند الإشادة بالغرب لو تأملنا سنجد مجتمعا مشوها بكل معنى الكلمة لم يفده تقدمه العلمى من منع هذا التفسخ الذى ضرب بجذوره فى أعماقهم كنتيجة مباشرة لغياب العقيدة بينما هى الوازع الرئيسي فى المجتمعات الإسلامية لحمايته من الأمراض النفسية والتفكك الأسري والإنحلال الغير العادى بالغرب
ولكى يكون كلامنا موثقا منطقيا .. فلنتأمل بعض الاحصائيات الحديثة ونر

معدلات الإنتحار والتفكك والشذوذ فى أوربا وأمريكا
بمطالعة التقاير الغربية ذاتها عن معدلات الانتحار والتفكك وجرائم الشذوذ فى الولايات المتحدة وأوربا الغربية سنجد أنها تمثل أعلى المعدلات فى العالم منذ زمن بعيد ولا زالت تلك المعدلات فى ازدياد طردى بالرغم من كل التقدم والرفاهية التى تكفلها النظم الغربية لمواطنيها .. والأسباب كلها تنحصر فى فشل روابط الأسرة والعلاقات العاطفية وعدم رغبة الشباب فى علاقات شرعية وتكوين أسرة على نحو هدد دولة مثل ألمانيا بسبب انخفاض معدل الزيادة السكانية بشكل مثل قلقا رهيبا للحكومات المتعاقبة
بينما فى المجتمعات الاسلامية ومنها الدول العربية تتدنى معدلت الإنتحار بالمقارنة لمثيلاتها فى الدول الغربية بالرغم من توافر الأسباب المنطقية لزيادتها نتيجة للظروف المعيشية الصعبة
ومن أمثلة تلك التقاير
( "موقع CNN
كشف تقرير عسكري، حصلت عليه CNN، أن معدلات الانتحار بين الجنود الأمريكيين ارتفعت بنسبة تصل إلى 15 في المائة، خلال العام 2006، مقارنة بالعام السابق 2005.. ومن المتوقع أن تعلن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" رسمياً عن هذا التقرير في وقت لاحق الخميس، حسبما أكد مسؤولون عسكريون بالجيش الأمريكي لـCNN،
إلا أنهم رفضوا الكشف عن عدد الجنود اللذين أقدموا على الانتحار خلال عام 2007 الجاري.
وبحسب الإحصاءات التي تضمنها تقرير البنتاغون، فقد سجل العام الماضي 101 حالة انتحار لجنود أمريكيين، مقابل 88 حالة انتحار تم تسجيلها في العام 2005.
كما أظهر التقرير أن نسبة الانتحار بين الجنود الأمريكيين ارتفعت خلال العام 2006، إلى نحو 17.3 حالة انتحار بين كل مائة ألف جندي، بينما كانت في العام السابق 12.8 حالة من كل مائة ألف جندي)

ويكشف هذا التقرير عن ارتفاع نسب الانتحار بين الجنود الأمريكيين الملحقين بالجيش فى قواعده .. بمعنى أنه ليس هناك مبرر واضح لعلميات الإنتحار إلا الإضطراب النفسي بالرغم من كل التقدم والازدهار الذى يعيشه المجتمع الأمريكى وتبلغ فيه درجة الرفاهية فى السجون الأمريكية وما تضمنه من معاملة ما يتعدى رفاهية بعض الشعوب العربية ذاتها !

وأيضا التقرير التالى من معهد الدراسات الدولية حول المرأة ،ومقره مدريد ، وهو معهد عالمي معترف به ،
ونصه مترجما بالحرف كما يلي

( التقرير السنوي المسمى بـ قاموس المرأة ،وقد جاء فيه:

- في عام 1980م: (1.553000) حالة إجهاض ، 30 % منها لدى نساء لم يتجاوزن العشرين عاماً من أعمارهن ، وقالت الشرطة: إن الرقم الحقيقي ثلاثة أضعاف ذلك.

- وفي عام 1982 م: 80% من المتزوجات منذ 15 عاماً أصبحن مطلقات .

- في عام 1995م: 82 ألف جريمة اغتصاب ، 80% منها في محيط الأسرة والأصدقاء، بينما تقول الشرطة إن الرقم الحقيقي 35 ضعفاً

- 70% من الزوجات يعانين الضرب المبرح ، و4 آلاف يقتلن كل عام ضرباً على أيدي أزواجهن أو من يعيشون معهن. 74% من العجائز الفقراء هم من النساء ، 85% من هؤلاء يعشن وحيدات دون أي معين أومساعد.

- ومن 1979م إلى 1985م: أجريت عمليات تعقيم *** للنساء اللواتي قدمن إلى أمريكا من أمريكا اللاتينية ، والنساء اللاتي أصولهن من الهنود الحمر ، وذلكدون علمهن.

- ومن عام 1980 إلى عام 1990م: كان بالولايات المتحدة ما يقارب مليون امرأة يعملن في البغاء. وفي عام 1995م: بلغ دخل مؤسسات الدعارة وأجهزتهاالإعلامية 2500 مليون دولار.

- وفي الولايات المتحدة فقط 1400 ملجأ للنساءالمضروبات ، أو الهاربات من أزواجهن ، وهن اللاتي لا يجدن ملجأ عند أهل أو أقارب . من 90ـ95% من ضحايا العنف العائلي في أمريكا هم من النساء. •

- ضرب الزوجات في أمريكا : انتشرت عادة ضرب الرجل زوجته في الغرب على المستويات الاجتماعيةوالثقافية ودون ضوابط ، وتقول الإحصاءات إن في أمريكا كل 15ثانية يضرب أحد الأزواجزوجته ضرباً مبرحاً .. ونشرت مجلة التايمز تحقيقاً حول حوادث الضرب التي تتعرض لها الزوجات الأمريكيات ، فقالت إن من بين 2000 إلى 4000 زوجة تتعرض للضرب الذي يفضيإلى الموت .
- المقتولات في أمريكا من قبل أزواجهن أو أخلائهن : طبقاًلإحصائيات مكتب التحقيقات الفدرالي ، فإن30 % من ضحايا قتل الإناث بالولايات المتحدة الأمريكية في 1990م قد قتلن من قبل أزواجهن أو أخلائهن ، وقد بلغ ذلك تقريبا 3000 امرأة.

- 80% من الأمريكيات يعتقدن أن الحرية التي حصلت عليهاالمرأة خلال الثلاثين عاما هي سبب الانحلال والعنف في الوقت الراهن ، 75% يشعرنبالقلق لانهيار القيم والتفسخ العائلي.

- و80% يجدن صعوبة بالغة في التوفيقبين مسؤولياتهن تجاه العمل ومسؤولياتهن تجاه الزوج والأولاد. و 87% لو عادت عجلةالتاريخ للوراء لاعتبرن المطالبة بالمساواة مؤامرة اجتماعية ضد الولايات المتحدة وقاومن اللواتي يرفعن شعاراتها.

- و42% من الأمريكيات يتعرضن لتحرشات جنسيةفي أماكن العمل والدراسة والمنتديات والشوارع.

- 6 ملايين امرأة تضرب في بيوتهن دون أن يبلغن الشرطة أو يذهبن إلى المستشفى، عشرات الآلاف دخلن المستشفياتللعلاج من إصابات تتراوح بين كدمات سوداء حول العين وكسور في العظام وحروق وجروح وطعن بالسكين وجروح الطلقات النارية وبين ضربات أخرى بالكراسي والقضبان المحماة .

- 20% من النساء اللاتي شملتهن الدراسة (دراسة عن النساء المغتصبات في أمريكا) اعترفن أنهن اغتصبن من قبل أصدقائهن. و24 امرأة جرى الاعتداء عليهن نهارا في إحدى حدائق نيويورك .

- دلت الإحصاءات الحديثة أن ربع طالبات المدارس الثانوية حبالى، وأن البكارة مفقودة البتة ، وفي مدينة (نفز) عاصمة (كولورادو) تبلغنسبة الحبالى من تلميذات المدارس الثانوية 48%. يقول القاضي لندرس: "إنه يسقط فيأمريكا مليون حمل ، على الأقل ، في كل سنة ، ويقتل آلاف الأطفال فور ولادتهم". وفيأمريكا مليون طفل يولدون سنويا من السفاح.

- 85% من الزيجات في الدول الغربية تنتهي بالطلاق.

- في دراسة باسم (جهنم شخصية) في مجلة تايم الأمريكية بالنسبة للطفل أو المرأة يعتبر البيت أشد خطرا من الشارع والعنف المنزلي يسبب في سقوط ضحايا أكثر مما تسببه الأمراض أو حوادث الطريق . وحسب الإحصائيات الأمريكية: 80% من جرائم القتل هي جرائم عائلية ، و (24،500) جريمة عائلية في عام 1993م ، و 48 % من الجرائم مسرحها البيت .

- في تقرير نشر في أمريكا جاء فيه: إن واحداً من بين كل ستة أطفال في أمريكا يعاني من الفقر. وفي التقرير السنوي لصندوق الدفاع عن الأطفال الأمريكيين والمسمى الكتاب الأخضر: أظهرت إحصاءات الحكومة عن الفقر لعام 1999م أن أكثر من 12 مليوناً من أطفال أمريكا يعيشون تحت خط الفقرعلى المستوى الاتحادي .

- يعتقد الخبراء مثل رايان ريني من المركز الوطني للادعاء الاعتداء على الأطفال أنّ عدد وفيات الأطفال سنويًا بسبب القسوة قد يصل إلى (5،000).

- في الولايات المتحدة في عام واحد (5600) طفل دخلوا المستشفى بسبب ضرب أمهاتهم العاملات لهم غالبهم تعرض لعاهات بسب الضرب .

- الأطفال الأمريكيون هم الأكثر عدوانية وانحرافا في سلوكهم يليهم أطفال إسرائيل . وهناك 6ملايين حالة ضرب شديد من قبل الوالدين في أمريكا ، 3 آلاف منهم يؤدي بهم الضرب إلى الموت . وهناك 12 مليون طفل أمريكي مشرد في ظروف غير صحية . وفي إحصائية أخرى تبين أنه يباع في أمريكا أكثر من (5000) طفل كل سنة . في عام 1990م اتخذ البرلمان الأوربي قراراً يدين الولايات المتحدة على قيام الأمريكيين ، على نطاق واسع ، بشراءالأطفال في الأحياء الفقيرة في هندوراس وغواتيمالا ، لاستخدام أعضائهم لزراعتها في أجسام أخرى.

- كشفت الأبحاث أن 80% من الأمريكيين يعتقدون أن القمار شكل من أشكال التسلية، بينما لا يخجل 60% منهم من المراهنة . وينفق الأمريكيون الآن علىالقمار 480بليون دولار بعد أن كانوا ينفقون عليه 22 بليون دولار عام 1976م .

- إدمان الكوكايين في أمريكا أو تجربته : أظهر استطلاع لوزارة الصحةالأمريكية أن مدمني الكوكايين في أمريكا بلغ عام 1985م 5.8 مليون شخص ، بعد أنكانوا 4.3 مليون عام 1983م، وفي الاستطلاع نفسه تبين أن 36.9 مليون أمريكي (أي 19% من حجم السكان) قد جربوا الماريجوانا أو الكوكايين أو مواد أخرى على الأقل مرة واحدة .

- الإنفاق على المخدرات في أمريكا وحدها يفوق إجمالي الإنتاج الوطني لأكثر من 80 بلداً من البلدان النامية كما تنتج شركات الخمور في أمريكا ما قيمتهأكثر من 24 ملياراً من الدولارات .

- في تقرير قام بإعداده فريق بحث مقره جامعة جون هبكنز في ميريلاند : Johns Hopkins بـ Maryland بالولايات المتحدة نشرته محطة CNN الإخبارية الأمريكية
عن انتشار ظاهرة تجارة الرقيق من النساء 120 ألف امرأة من أوروبا الشرقية (روسيا والدول الفقيرة التي حولها) يتم تهجيرهن إلى أوروباالغربية و لهذا الغرض الدنيء ، 15 ألف امرأة أو أكثر يتم إرسالهن إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأغلبهن من المكسيك ، بـ 16 ألف دولار تباع المرأة القادمة مندول شرق آسيا بأمريكا ليتم استخدامها بعد ذلك في دور الفواحش والحانات.

- (5200) مدرس أمريكي يتعرض للضرب في الشهر الواحد . وهناك 21 مليون أمريكي لا يستطيع القراءة والكتابة . 270 ألف مسدس يحمله طلاب المدارس المتوسطة والثانوية في الولايات المتحدة .

- من بين كل عشرة أشخاص سبعة يعانون اضطرابات نفسية (من أمريكا). وتحولت 70% من مستشفيات أمريكا إلى مصحات عقلية ونفسية.

- تقع في الولايات المتحدة الأمريكية 50 ألف جريمة قتل في العام الواحد ، و30 ألف حالةانتحار ، وهذا الرقم الرسمي ، ولكن الرقم الحقيقي غير المسجل أكبر بكثير.

- بلغت حالات الوفاة بمرض الإيدز في أمريكا عام 1994م 25 ألف حالة وفاة . 1 إلى 3 من المصابين لا يمانعون ، بل يقولون أنهم راغبون في نقل جرثومة الإيدز إلى أصدقائهم .
- انتقدت منظمة العفو الدولية النظام القضائي الأمريكي وقالت:
إنه يتسم بالعنصرية مشيرة إلى أن احتمالات الإعدام للسود أكبر منها للبيض . 60 مليون زنجي أزيلوا من أفريقيا عن طريق تجارة الرقيق الأمريكية ، 50 مليون توفوا قبل وصولهم إلى أمريكا . وهناك 627 ألف جريمة عنف عنصري في عام واحد 1993م بسبب التفرقة العنصريةمع السود .

- معدل الانتحار بين الشباب الأمريكي أكثر من معدلات الانتحارفي أوربا بعشرين ضعفا ومن اليابان بأربعين ضعفا ، (30000) عدد حوادث الانتحار فيالعام الواحد . وقد تجاوزت حالات الانتحار عام 1994م 31 ألف حالة

- في دراسة عينة من الشعب الأمريكي91% من الذين شملتهم الدراسة قالوا أن الكذب أصبح عادةوسلوكاً مألوفاً في حياتهم اليومية ، و20% اعترفوا أنهم ليس في استطاعتهم الصبر عنالكذب ولو يوماً واحداً ، 75% من الأمريكيين يعتقدون أنه لا حرج في الكذب .

- الأمريكان يقولون: 74% منهم لن يتردد في السرقة متى ما رأى أن الفرصة سانحة ، و 56% منهم يقولون لن أتردد في قيادة السيارة وأنا في حالة سكر ، و 53% يقولون لن أتردد في غش زوجي أو زوجتي ، و 41% يقولون سأستخدم المخدرات للترفيه عننفسي ، و 31% سأعرض حياة عشيقي أو عشيقتي لخطر الإصابة بالمرض الذي أعاني منه .)

هذا التقرير الرهيب والذى يتميز بأرقام رسمية صادرة من جهات وإعلام الولايات المتحدة ويقل فى الأصل عن المعدلات والأرقام الحقيقية ألا يوضح لنا ببساطة مذهلة كيف أن غياب العقيدة والدافع الدينى التقليدى عن نفوسهم كان السبب فى غياب الخشية التى يكفلها الإسلام ومن ثم تحتجب عن المجتمع جرائم الشذوذ الانتحار والجرائم العنصرية وتجارة الرقيق التى هجرها العرب منذ قرون وتعود الآن لأكبر بلد صناعى فى العالم وأكثرها تقدما

وبالشكل المفجع والنسب الفاضحة التى زادت فى بعض الاحصائيات عن 80 % بمعنى أن الإنحلال والتفكك والإنتحار أصبح هو الأصل وخلاف ذلك هو الإستثناء بالإضافة إلى إرتفاع نسبة التخلف الاجتماعى والاعتداء على المرأة فى بلد حرية المرأة التى تنادون بها لدرجة تجاوزت البلدان النامية فى ممارسة الضرب والسرقة ونقل الفيروسات المتعمد للأصدقاء وانحراف الأبناء نتيجة لمعاملة وحشية من الأمهات وتفشي ظاهرة هواية القتل والتعذيب بين أفراد العامة !!
إاضافة الى الأهم وهو وجود 21 مليون أمريكى لا يجيدون القراءة والكتابة ووجود 12 مليون طفل مشرد فى الشوارع ونسبة 19 % من حجم السكان أدمنوا وتعاطوا الكوكايين أبشع أنواع المخدرات على الإطلاق .. كما اشار صلب التقرير
فأين هى الحضارة الأمريكية التى سنشعر نحوها بعقدة النقص يا ترى ؟!

ونتابع إلى التقاير الأوربية
وهذا تقرير إعلامى " متوافر بجميع شبكات الأخبار "عن نسب الإنتحار وتوزيعها فى العالم نجد فيه ما يلي
( ......................دون 6.5 : وتضم هذه المجموعة دولتين اوروبيين ـ البرتغال واليونان) ـ اضافة الى جل دول أمريكا اللاتينية وبعض دول الشرق الأوسط فهي تبلغ 3.5 بالبحرين ( 1988 ) و3.6 باليونان ( 2004 ) و3.8 بالمكسيك (2004 ) و 5.1 بالبرتغال و6 بإسرائيل ( 1999 ).
• بين 6.5 و13 : وتضم دول أمريكا الشمالية وبعض الدول الأوروبية ( إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والنرويج... ) والآسيوية ( الهند ) .
• اكبر من 13: وتضم جل دول أوروبا وآسيا فهي تقدر بـ17.5 بفرنسا ( 2004 ) و19 بسويسرا ولكسمبورغ والنمسا ( 2002 ) و21 ببلجيكا ( 1997 ) وفنلندا ( 2002 ) و25.5 باليابان 2004 )

يمكن من خلال الارقام المُتوفرة احداث ، مجموعة خامسة، صلب المجموعة الرابعة تضم الدول التي تعرف نسب انتحار مُرتفعة جدا وهي دول أوروبا الوسطى والشرقية والتي تُسَجِّلُ، منذ التسعينات، أعلى نسب انتحار في العالم اذ تبلغ نسبة الانتحار 27.3 باستونيا ( 2002 ) و28 بكل من كازاخستان ولاتفيا ( 2002 ) و29.6 بأوكرانيا ( 2000 ) و33.2 ببلاروسيا (2001 ) و38.7 بروسيا ( 2002 ) لتصل الي 40 بالمجر و 44.7 بلتوانيا ( 2002 ).
و تؤكد الإحصائيات الأخيرة تواصل ارتفاع هذه النسب « المُفْزعة » في هذه البلدان وخاصة لدى الرجال [5].
وتنفرد لتوانيا سنة 2004 ، بنسبة 51.6، بالمرتبة الأولى عالميا من حيث ارتفاع نسبة الانتحار لديها مُتقدمة على روسيا وبلاروسيا واستونيا وكازاخستان ولتفيا، وبذلك تحتل دول من الاتحاد السوفياتي السابق المراتب الست الأولى .
تبلغ مُعدلات نسب الانتحار في العالم فيما يتعلق بالخمس السنوات الممتدة من 1996الى 2000 ، أعلى مستوى لها في روسيا ثم في بعض دول ما كان يُعرف بالاتحاد السوفياتي وتليها المجر فسلوفينيا[6 ..................... )

ومن تلك التقارير هل يتفضل المتبجحون بيان الأسباب الحقيقية من وجهة نظرهم لتفسخ وانحلال تلك المجتمعات بالرغم من التقدم والحضارة التى يرونها ؟! وبالرغم من التخلف العلمى والتكنولوجى الذى يحكمنا ؟!
وهل يتفضل السيد خالد منتصر الداعى إلى تحرير العقل ورغباته أمام الحياة وامتثال المثل العليا فى الغرب بإجابتنا عن سؤال بسيط .. هل هذا هو الغرب الذى يدعونا لاتباع أسلوبه ؟!
وهل يتفضل بتبرير انتهاء الرغبة فى تكوين أسرة لدى الغالبية العظمى من الشباب الأوربي وهل لها سبب آخر بخلاف أن الشاب الغربي فى سن السادسة عشرة يكون قد اكتفي من شهوة النساء بعد أن مارسها عشرات المرات فيلجأ للشذوذ بحثا عن متعة جديدة عقب انتهاء المتعة الحسية بممارستها المبتذلة .. وغير أن توفر تفريغ تلك الشهوات يمثل الدافع الأصلي للبعد عن طريق تكوين الأسرة لانعدام الرغبة الطبيعية والفطرة التى قتلها قبل أوانها بالفوضي لا بالحرية فلا يجد بدا من الإنتحار لانتهاء الرغبة فى الحياة من الأصل
وقبل أن يحتج بأن على المسلمين البحث خلف أسباب التميز لا الإنحلال فمن الواجب أن نقول له أن دعوتك كانت ولا زالت واضحة بترك الثوابت الدينية الاسلامية التى تقوم عليها المجتمعات الاسلامية وتقيد فيها فوضي الانحلال الغربي فلم نسمعك إلا داعيا لترك القرآن وحصره فى سبل التعبد وفقط وترك الحجاب والسخرية منه وترك الفقهاء والإقلال منهم وما إلى ذلك ؟!
وداعيا قويا لترك مواريث القدماء ـ على حد تعبيرك ـ فى تقنين العلاقات الجنسية وفتح المجال للتحرر من الكبت الذى يؤدى إلى أسوأ الآثار .. باعتبار أن تلك الأمور تمثل العائق الحقيقي أمام مماثلتنا للغرب الذى نحقد عليه كما تزعم
ولسنا بحاجة الى التطويل فى تلك النقطة فأمامنا النسب التى تشي بأثر هذا التحلل الجنسي وتكفينى كلمة الدكتور مصطفي محمود والتى تصدى فيها لتلك الدعوات المغرضة قائلا " ومن قال ان هذا سيدفعنا للتحرر من الكبت بل على العكس سيجعلنا مماثلين للغرب ولا يجد الواحد منا بفتح قمم الشهوة إلا الجلوس كقرود الجبلاية لا هم له إلا العناية بعضوه التناسلي ! "
وقبل أن تحتج بأن تلك الأمور المنتقدة بالغرب يجب ألا ننظر إليها على أنها القاعدة دعنى أذكرك بالتقارير الماثلة ونسبها الغالبة والموضحة بأن التفسخ الغربي هو القاعدة الحاكمة لا الإستثناء
وهذا هو الرد على ما اتهمت به المسلمين من عقدة نقص تراها فى مخيلتك فقط تجاه الغرب فلجأ المسلمون إلى خرافة اسمها الإعجاز العلمى بالقرآن
لا سيما وأن تقدم الغرب ليست به حضارة على إطلاق الأمر إضافة إلى مفاجأة أعنف وهى أن التخلف الإجتماعى والتمسك بالخرافات يمثل أساسا من أساسات الحياة الغربية ولم يمحها التطور فى العلم الكسبي بل على العكس زادها اشتعالا بينما يتدتنى التمسك بالخرافة إلى أدنى مستوياته بالبلاد الإسلامية والعربية
كما رأينا من خلال التأمل فى الوثائق ..
وللحديث بقية ..







التوقيع

الإيميل الجديد
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار مع د. زغلول النجار .. الإعجاز العلمي للقرآن سلاحنا لغزو عقول الغرب ...!! نايف ذوابه المنتدى الإسلامي 2 21-07-2011 03:55 PM
الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في السمع والبصر والفؤاد يسرى علي المنتدى الإسلامي 5 02-08-2009 06:59 PM
التجربة الفنية الأساسية-علمية الفن الثامن سرمد السرمدي منتدى الحوار الفكري العام 0 19-10-2006 05:35 AM
نقاط ارتكاز التجربة-علمية الفن الثامن سرمد السرمدي منتدى الحوار الفكري العام 0 19-10-2006 05:32 AM
سلسلة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم....شاركونا !! د. صفاء رفعت المنتدى الإسلامي 12 07-05-2006 09:42 PM

الساعة الآن 08:00 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط