إسرائيل في موقف لا تحسد عليه في غزة اليوم ..

[حسام الدين رامي نقشبند]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

رغم أنني لست مختص بالناحية السياسية أو التحليل السياسي ..
إلا أنني أكاد أجزم أن موقف إسرائيل اليوم في هذه المعركة لا تحسد عليه ..
فهي لم تلجئ للأسلحة المحرمة الفسفورية والعنقودية والفراغية والخامدة، التي استخدمتها في المعركة السابقة إلى الآن أو بشكل ملحوظ أو جدي ..
إضافة للإنذارات الهاتفية والصاروخية المحدودة قبل التدمير النهائي للأهداف ..
ومسارعة إسرائيل لقبول أي مبادرة ..
والسر على ما يبدو ليس بسبب وجود صواريخ فجر 5 الإيرانية أو المعادل السوري م 75 التي تحمل رؤوس زنة 90 كغ من المتفجر الشديد؛ وحتى مسافة 75 كم عن نقطة الإطلاق، ولا بسبب، صواريخ م 302 السورية التي يصل مداها حتى 200 كم برؤوس حربية تزن حتى 145 كغ متفجر شديد ..
والسبب أن هذه الصواريخ غير دقيقة أو بمعنى آخر خطأها الدائري كبير يتراوح بين 800 إلى 1500 متر وفق زيادة المدى، وهذا ما يجعلها تسقط أحيانا في الفلاء، ويجعل صاروخ القبة الحديدية يحجم عن الانطلاق في أكثر الأحيان، لعدم الضرورة لذلك ..
إنما الخطر يكمن بجيل جديد من الصواريخ يتميز بالسرعة والدقة مثال صاروخ برق 70 الذي لم تستطيع إسرائيل أن تحدد هويته، هو وصاروخ سجيل الذي يمكن إطلاقه بكثافة كبيرة حتى 320 صاروخ في 20 ثانية من ثمانية منصات مما يعني نقل أكثر من 30 طن من المتفجرات الشديدة تعادل حمولة أكثر من خمسة مقاتلات ف 16 الأمريكية من القنابل العمياء أو سقوط أكثر من 1800 دانة هاون عيار 60 ملم بشكل متتابع لمدة 20 ثانية ..
وهذا إذا أهملنا مفاجئات المعركة البرية ..

والله ورسوله أعلم ..

[حسام الدين رامي نقشبند]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تماماً كما نوهنا قبلاً فإن التطور النوعي في العتاد للمقاومة الفلسطينية أجبر إسرائيل على الرضوخ وقبول شروط وقف المعركة ..

[فاطِمة أحمد]

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا على نصره
نسأل الله التوفيق والسداد للمسلمين
ونترحم على شهداء غزة الأبطال

شكرًا لك أستاذ حسام الدين.

[د.سامر سكيك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين رامي نقشبند

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تماماً كما نوهنا قبلاً فإن التطور النوعي في العتاد للمقاومة الفلسطينية أجبر إسرائيل على الرضوخ وقبول شروط وقف المعركة ..

حياك الله أخي حسام..

نحمد الله أولا أن شلال الدم في غزة توقف، فالعدوان كان هجميا بشكل يفوق كل تصور والذي أجج منه التحالفات العلنية بين إسرائيل ودول الجوار..

أما عن وقف إطلاق النار وشروط المقاومة، فبالتأكيد أن غزة انتصرت في أول أسبوع من بداية الحرب ولا يختلف عاقل على ذلك، ولكن الصادم هو أن أيا من شروط المقاومة لم تتحقق، وأهمها رفع الحصار بضمانات دولية..

انظر لمعابرغزة الآن، فهي على حالها الذي كانت عليه قبل الحرب وهناك أقاويل في إسرائيل عن تخفيف الضغط الاقتصادي عن غزة، فهل هذه منة منها أم شرط واجب التطبيق؟

إعادة إعمار غزة تحتاج إلى أكثر من عشرين عاما بمنطق الحصار الذي لم تفض نتائج المفاوضات الأخيرة عن فكه..ويبدو أن المقاومة والشعب وقعا في كمين محكم.

الميناء والمطار والأسرى قضايا مؤجلة قد يستمر الخوض فيها كما استمر الفلسطينيون بعد أوسلو حتى أشهر قليلة مضت، فما الذي جناه المفاوض ومن خلف المقاوم من الحرب غير تكريس قوة الردع الفلسطيينة التي تحققت من أول أسبوع؟؟؟

لك الله يا غزة..