الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > منتدى العلوم الإنسانية والصحة > مكتبة أقلام

مكتبة أقلام قسم وليد يهتم بنقاشات الكتب وأخبار المؤلفين والأصدرات ودور النشر

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-2009, 01:59 PM   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
د. حسين علي محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو







د. حسين علي محمد غير متصل


افتراضي رد: نص كتاب «أغنيــــــــــــات / نصوص سردية قصيرة »، للروائي محمد جبريل

* فايزة أحمد *
................

لاحظ حسين مرسى ـ زميلى فى " الوطن " العمانية ـ أنى أتخلى عن الشرود ، وربما الحزن ، حين يترامى صوت فايزة أحمد من دكان محيى الدين ، بائع المأكولات الهندى المجاور فى سوق الخضر ..
أحب صوت فايزة أحمد. أعتبره صوتاً متكاملاً. خارج المنافسة بلغة الاقتصاديين . أتابع أغنياتها منذ: ما تحبنيش بالشكل ده .. أنا قلبى إليك ميال .. يا امه القمر ع الباب .. تضاعف حبي فى أغنياتها الطويلة .. هذا هو الطرب كما ينشده وجداني، يحسن استقباله. الموجة الصحيحة. لا شأن لي بطبقات صوت ولا مقامات ولا حتى ما قد يشوب الأغنية من سخف كلمات، أو سذاجة لحن. أحب الصوت فى ذاته. يضعنى ـ بسماعه ـ فى قلب النشوة ..
أدركت أن الملاحظة أصبحت حدساً. حسين مرسى يسألنى : مش عاوز تسمع فايزة ؟.. أو يلطف من حدة انشغالي: روق وانا اسمعك فايزة .. ويسألنى ذات يوم: تحب تسمع مين غير فايزة ؟
تتكرر ملاحظة حسين مرسى لفعل الصوت الجميل فى وجداني. أشرد، أو ينتابنى القلق أو الحزن ، أو يهدنى التعب.
الأحلام التى قدمت بها من القاهرة، واجهها انعدام الوسائل ، وموقع الدكان فى قلب السوق [ كان مبنى الجريدة مجرد دكان خشبى ، وسقفه من الصفيح ! ] ، واقتصار طاقم التحرير على شخص واحد ، والاكتفاء بنقل أخبار الإذاعة العمانية ، بينما تتكفل المطبعة ـ فى بيروت أو الكويت ـ بالقص واللصق فى بقية الصفحات. وسّط الشيخ سليمان الطائى صديقى عاطف الغمرى لأعدل عن قرار العودة. أردف وعداً بأن يجاوز الوضع ـ فى مداه القريب ـ صورته القائمة. انداحت فى أعماقى ـ وفى تصرفاتى الظاهرة أيضاً ـ مشاعر الاستياء والغضب، والإحساس بأنى بعت مستقبلى لقاء بضعة ريالات. وكنت أستعيد نصائح يحيى حقي وسهير القلماوي ونجيب محفوظ. تتفق فى المعنى ، وإن اختلفت فى الكلمات: ما معنى أن تحصل على جائزة الدولة فى الأدب، ثم تسافر إلى الخليج للارتزاق من الصحافة؟!
يختار حسين مرسى شريط كاسيت بصوت فايزة ـ اقتنى حسين كل أغنياتها ! ـ يدسه فى الجهاز . يتجه ناحيتي بابتسامة ود ..
يثق من رد الفعل.







 
رد مع اقتباس
قديم 23-11-2009, 02:00 PM   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
د. حسين علي محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو







د. حسين علي محمد غير متصل


افتراضي رد: نص كتاب «أغنيــــــــــــات / نصوص سردية قصيرة »، للروائي محمد جبريل

* البشر *
...........

ودعت من أحبهم فى مطار السيب الدولي. أدرت راديو السيارة ، فعلا صوت نجاة الصغيرة : حبايبنا عاملين إيه .. فى الغربة واخباركم إيه ؟..
وجدت فى الأغنية ـ التي بدت مصادفة تتسق مع اللحظة تماماً ـ تعبيراً عن شوق لابد أن يشعر به من ودعتهم الآن، بعد أن يعودوا إلى الوطن ..
سبقتنى اللهفة ـ بعد أقل من شهرين ـ إلى مطار القاهرة ..
لكن الغدر واجهني بما لم أكن أعرفه ولا أتصوره: كيف تتبدل المشاعر الإنسانية إلى هذا الحد؟ ماذا يبين من حقيقة النفس، وماذا يختفي؟ كيف تتحرك شفتا المرء بعبارات الود، بينما اليد تتخفى ـ بالخنجر ـ فى داخل الثوب ؟.
المثل الشعبى يقول: "من أمّنك لم تخونه ، ولو كنت خاين". أنت لم تكتف بمنح الأمان، وإنما منحت حياتك كلها: الحاضر والمستقبل والأفكار والأحلام الصغيرة. كيف نصف بالتوحش حيوان الغابة، وبعض البشر ينطبق عليهم ما نصف به الحيوان الذي لا يقتل إلا إذا قرصه الجوع ؟!







 
رد مع اقتباس
قديم 23-11-2009, 02:02 PM   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
د. حسين علي محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو







د. حسين علي محمد غير متصل


افتراضي رد: نص كتاب «أغنيــــــــــــات / نصوص سردية قصيرة »، للروائي محمد جبريل

* حنين *
..........

صباح مسقط ..
السيارة تمضى على طريق الكورنيش بمطرح . تميل إلى منطقة ريام . الجبال ـ على اليمين ـ صخرية ، مرتفعة ، تبدأ من البداية ، وتنتهى فى اللانهاية . مشوار كل صباح لأوصل زوجتى ـ مدرّسة ـ وابنتى ـ طالبة ـ إلى مدرسة الزهراء الثانوية ..
أدير جهاز الكاسيت على الأغنية التى أتذكرها ـ فى بداية مشوارنا الصباحى ـ أو تذكرنى بها زوجتى أو ابنتى . يعلو صوت علاء عبد الخالق وحنان ومنى عبد الغنى :
مصر انت حتة منى .. مش مجرد اسم وطنى
عيناى ـ فى قيادتى للسيارة ـ تنظران إلى الطريق ، دون أن أعى ملامحه جيداً . تنقلنى كلمات الأغنية إلى ميدان الحسين ، وطريق القاهرة ـ الإسكندرية الزراعى ، والمينا الشرقية ، واللائذين بمقام أبو العباس ، وعربة أبو فروة على ناصية شارع زاوية الأعرج ، وحلقة السمك ، وصيد المياس فى العصارى ، ولعب الكرة فى الشارع الخلفى ، ومرسى القوارب ، وتلاقى الأذان من مآذن المساجد فى بحرى ، وأهازيج السحر ، وبائع الصحف لصق جدار أجزخانة جاليتى ، وحلقات الذكر أمام سيدى البوصيرى ، والنخيل السلطانى فى ميدان المنشية ، وزحام شارع الميدان ..
أتنبه على صوت ابنتى : المدرسة ..
أضغط على الفرامل . أتأمل ما حولى بنظرة غير واعية . أرد على تلويحة كل من الزوجة والابنة وهما تغيبان داخل المدرسة . أنطلق بالسيارة ، يسبقنى الشرود إلى فضاءات بينى وبينها مدن وصحارى وبحار ..







 
رد مع اقتباس
قديم 23-11-2009, 02:04 PM   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
د. حسين علي محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو







د. حسين علي محمد غير متصل


افتراضي رد: نص كتاب «أغنيــــــــــــات / نصوص سردية قصيرة »، للروائي محمد جبريل

* ديبلوماسية *
................

كان العمل فى إعداد " الوطن " يستغرقنى معظم ساعات اليوم . متعتى الوحيدة ـ فضلاً عن متعة العمل ـ أن أستمع إلى أغنيات أم كلثوم وفيروز وعبد الوهاب وعبد الحليم وليلى مراد ونجاة وفايزة أحمد ..
لاحظ الرجل أنى أستعيد أغنيات فايزة أحمد :
ـ هل هى مطربتك المفضلة ؟
استطردت :
ـ لكنها ليست مطربتى الوحيدة ..
قدم لى ـ فى زيارته التالية ـ شرائط فيديو . قال :
ـ الفن ليس غناء فقط ..
وضعت الشرائط فى جهاز الفيديو ، فذهلت . كلها أفلام ساخنة ، بورنو . عمق من ذهولى أن صفة الرجل الديبلوماسية تضعه بعيداً عن التصرفات المشبوهة ..
أرفقت الشرائط ـ وأنا أعيدها إليه ـ برفض لمثل تلك المتع المريبة ..
لم يكن مبعث تصرفى ـ أعترف ـ موقفاً أخلاقياً ، بقدر ما كان خوفاً من المجتمعات الديبلوماسية التى لا أحسن العوم فى مياهها . ثمة صيادون وقراصنة وأسماك متوحشة ومخلوقات تفوق فى شراستها عجائب المخلوقات التى تحدث عنها القزوينى ..
قدم الرجل نفسه ـ فى الزيارة الأولى ـ ملحقاً ثقافياً فى سفارة عربية ـ أستأذنك فى إسقاط الاسم ـ واقتصرت أحاديثنا على القضايا الثقافية . وكانت حصيلته المعرفية ـ فى الحقيقة ـ وافرة . ولم تبلغ اختلافات آرائنا حد التضاد ..
تصورت ـ وأنا أقرأ الصحف فى إجازة بالقاهرة ـ لحظات إلقاء الشرطة العمانية القبض على الشاب الذى يبلغ بالكاد عامه الخامس والثلاثين ، وهو ينقل الأسلحة من سيارته الديبلوماسية إلى سيارة ملاكى يستقلها شبان عمانيون ..
استعاد التصور زيارات الشاب لى ، ونفضت رأسى من السؤال : ماذا كان يريد بهديته الزرقاء ؟!







 
رد مع اقتباس
قديم 23-11-2009, 02:05 PM   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
د. حسين علي محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو







د. حسين علي محمد غير متصل


افتراضي رد: نص كتاب «أغنيــــــــــــات / نصوص سردية قصيرة »، للروائي محمد جبريل

* الغناء *
............

كان انشغالى فى جريدة " الوطن " قد استولى على وقتى تماماً . لم يتح لى ـ فى مدى أكثر من ثمانى سنوات ـ أن أغادر مسقط ، فيما عدا زيارات متباعدة إلى الضواحى ، وإلى مدن الأقاليم . حتى شراء احتياجاتنا البيتية كنا نخصص لها ساعتين أو أقل كل أسبوع . فإذا أدركنا الملل ـ زينب وأنا ـ من روتين العمل اليومى ، كنا نركب السيارة ، ونمضى فى طريق المطار إلى نهايته ، ونعود . يبدأ أحدنا بمقطع من أغنية . يلتقط الثانى البداية . نستكمل الأغنية معاً ، حتى تنتهى . نكرر ما فعلناه فى أغنية ثانية ، وثالثة ..
ينقلنا الغناء إلى أعزاء نحن إليهم ، وأماكن نحبها ، ومناسبات تحيا فى الذاكرة ..







 
رد مع اقتباس
قديم 23-11-2009, 02:06 PM   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
د. حسين علي محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو







د. حسين علي محمد غير متصل


افتراضي رد: نص كتاب «أغنيــــــــــــات / نصوص سردية قصيرة »، للروائي محمد جبريل

* شاي بالحليب *
......................

لحظات ما قبل الصباح . كشك صغير من الخشب على ناصية شارع ينحدر إلى أسفل ، بين اختراقات الجبال السبعة فى العاصمة الأردنية ، فى صعود الشوارع ونزولها وتعرجها . الأبواب والنوافذ مغلقة ، أو تتثاءب ، وأصوات العصافير تعلو فوق الأشجار ، ونسمات برد خريفية تلتقى فى تقاطعات الطرق ..
يجلس ـ قبالة الكوخ ـ رجل فى حوالى الستين . أمامه ترابيزة صغيرة ، عليها كوب شاى بالحليب ، وعبر نافذة الكوخ تترامى أغنية أم كلثوم :
يا صباح الخير ياللى معانا .. الكروان غنى وصحانا
فاجأتنى الطائرة بالهبوط فى مطار عمان . رحلتى من مسقط إلى القاهرة . دفعت كل ما معى من نقود ، ثمناً للوزن الزائد ـ عادة المصريين ! ـ وصعدت إلى الطائرة . يدفع لى من ينتظرنى فى مطار القاهرة ما قد أحتاج إليه من نفقات ..
الترانزيت ـ أربع ساعات ـ أتاح لى النزول إلى قلب عمان ..
أبطأت خطواتى . توقفت تماماً . أعدت تأمل المشهد : الرجل ، وأغنية أم كلثوم ، وكوب الشاى بالحليب ..
بدا لى كوب الشاى فى يد الرجل أجمل شىء فى الدنيا كلها .







 
رد مع اقتباس
قديم 23-11-2009, 02:07 PM   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
د. حسين علي محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو







د. حسين علي محمد غير متصل


افتراضي رد: نص كتاب «أغنيــــــــــــات / نصوص سردية قصيرة »، للروائي محمد جبريل

* شافية أحمد *
...................

أحببت الصوت فى الأغنية ، قبل أن أعرف صاحبته :
يا حلاوة ام اسماعيل فى وسط عيالها زى النجفة قعدة تلعلع بجمالها
عرفت من أبى أن المطربة هى شافية أحمد ، وأنها عوضت نعمة البصر بنعمة الصوت الجميل . شغلنى الاكتشاف الذى لم أكن أعرفه ، وقرأت عن شافية أحمد ، وغنائها بديلاً لممثلات يحركن أفواههن بصوتها ، وأطلت تأملى لصورتها عندما طالعتها فى جريدة [ أدركت أن النظارة السوداء تعنى فقد البصر ] ، واستطعت أن أميز صوت شافية أحمد فى أغنيات أخرى ، من أميزها : يا عاشقين الورد .. جوز الخيل والعربية .. وغيرها مما أسقطه مضى الأعوام من الذاكرة ..
أخذنا حديث الغناء ـ مع أصدقاء ـ فى جلستى بفندق شيراتون الكويت ..
قلت :
ـ شافية أحمد من الأصوات المظلومة ..
قال صديق كويتى :
ـ بالعكس .. أنا أدمن صوتها ، وعندى تسجيل أعددته بنفسى لكل أغنياتها ..
وأهدانى الصديق ـ فى اليوم التالى ـ نسخة من شريط أغنيات شافية أحمد .. هو الآن من أثمن ما تضمه مكتبتى الموسيقية !







 
رد مع اقتباس
قديم 23-11-2009, 02:08 PM   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
د. حسين علي محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو







د. حسين علي محمد غير متصل


افتراضي رد: نص كتاب «أغنيــــــــــــات / نصوص سردية قصيرة »، للروائي محمد جبريل

* أمانة *
..........

لأنه بقى على موعد تحرك قطار القاهرة أكثر من ساعة، ولأن شارع عبد المنعم الذى سجلت ما أريد من قسماته المعمارية يبعد عن ميدان محطة مصر حوالى نصف كيلو متر، فقد فضلت أن أفيد من الوقت ـ أرفض مقولة قتل الوقت ، فالوقت هو الذي يقتلنا ! ـ ودخلت دكان حلاق مجاوراً لمطعم البغدادى بائع الفول والفلافل، شجعني ـ ربما ـ صوت فايزة أحمد يغنى فى داخل الدكان : أنا قلبي إليك ميال .. ولا فيش غيرك ع البال ..
أومأ صاحب المحل برأسه إلى رجل فى حوالى الخامسة والأربعين . الأنف ضخم، والوجنتان متهدلتان، والعينان ضيقتان يعلوهما حاجبان مهوشان ، وفى زاوية الجبهة اليمنى سحجاً إلى ما وراء الأذن ..
وضع الرجل الفوطة على صدري، وأدارها حول العنق، لتحول بين الشعر المتساقط والنفاذ من ياقة القميص. جرى بالمقص إلى الحد الذي أريده. ثم لجأ إلى الماكينة يزيل زوائد الشعر من القفا، ويصنع ما اصطلح على تسميته بالتدريجة ..
ظل الرجل يصعد بالماكينة فى قفاي ويهبط، حتى أحسست بالسخونة تؤذيني . خاب توقعي أن يرفع الرجل ماكينته ، وينتهي الأمر ..
همست فى نبرة متألمة :
ـ هل بقى شعر لتزيله الماكينة ؟!
اقترب بفمه من أذني:
ـ أرجوك يا أستاذ .. أنا مستجد على المحل .. ما يصحش أسلم الشغل ناقص!







 
رد مع اقتباس
قديم 23-11-2009, 02:09 PM   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
د. حسين علي محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو







د. حسين علي محمد غير متصل


افتراضي رد: نص كتاب «أغنيــــــــــــات / نصوص سردية قصيرة »، للروائي محمد جبريل

* عادة *
..........

وضعت شريط أغنيات فايزة أحمد فى جهاز الكاسيت . بالضبط كما كنت أفعل فى مسقط . ينتهي الشريط ، فينغلق الجهاز ـ أوتوماتيكياً ـ بعد أن أروح فى النوم . حدست ـ منذ عودتي إلى القاهرة ـ أنى لن أستطيع النوم فى غير ما ألفته طيلة أعوام الغربة. تناهى صوت فايزة أحمد رائقاً، جميلاً: وقدرت تهجر ..
لما جاء الصباح ، ناديت شاهين البواب. طلبت عونه فى تحريك الثلاجة من المطبخ إلى حجرة النوم . افتقدت الصوت الرتيب الذي كانت تصدره الثلاجة فى غرفة نومي بمسقط ..
أيقنت أن أرق الليلة الماضية لن يتكرر ..







 
رد مع اقتباس
قديم 23-11-2009, 02:10 PM   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
د. حسين علي محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو







د. حسين علي محمد غير متصل


افتراضي رد: نص كتاب «أغنيــــــــــــات / نصوص سردية قصيرة »، للروائي محمد جبريل

* محمود فياض *
...................

قرأت الخبر ، فطويت الجريدة ، وقذفت بها على الطاولة أمامى ..
محمود فياض !..
كان يجلس أمام دكان حلوانى الطيبين فى الناحية المقابلة من بيتنا . أتأمل فى جلسته الهادئة، الصامتة، ما كتبته الصحف عن هتاف "يا قوة الله"، وهو يرفع ثقل الحديد ، فيفوز بالميدالية الذهبية ، وأتأمل فى جسده العفى أحاديث أبى عن إفطاره الذي لا يقل عن عشر بيضات ، وأنه يأكل أقة بسبوسة من الطيبين فى وجبة واحدة، وأنه حطم كرسياً بضربة فى الرصيف حتى لا تخذله أعصابه فيؤذى من علا صوته أمامه ..
لم أره يتبادل الحوار مع أحد ، فهو يجلس بمفرده، وإن بدت عليه الفرحة ، وشارك بالتصفيق ، عندما يتوقف المطرب "سيد حلال عليه " أمام الدكان ، فى جولته بالحى ، يردد على دقات النقرزان :
اقروا الفاتحه لابو العباس .. يا اسكندريه يا أجدع ناس
لولا أنى أعرف الطيبين لتصورت محمود فياض صاحب الدكان. لم تشغلنى صلته بالدكان ولا بصاحبه ، وإنما شغلنى البطل وراء الرجل.
غادرت الإسكندرية . كنت أنظر فى عودتي ـ بعفوية ـ إلى الموضع الذي اعتدت ـ زمان ـ رؤيته فيه ، وأتذكر الجسد العفي والجلسة المسترخية ..
استعدت الخبر ..
لم يفاجئنى الموت ، فهو حق علينا . ما فاجأني ـ الأدق أنى ذهلت ـ فى إشارة الخبر إلى أن محمود فياض مات فقيراً ..
ما معنى أن يكون الإنسان بطلاً ؟!







 
رد مع اقتباس
قديم 23-11-2009, 02:12 PM   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
د. حسين علي محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو







د. حسين علي محمد غير متصل


افتراضي رد: نص كتاب «أغنيــــــــــــات / نصوص سردية قصيرة »، للروائي محمد جبريل

* لسّه بدرى *
.................

هلّ البدر بدرى .:. والأيام بتجرى
والله لسّه بدرى .:. يا شهر الصيام
أحب الأغنية. أترقب سماعها فى أيام رمضان الأخيرة . كأنى أترقب الأسى. أشعر أن عاماً فى حياتي يوشك أن يغيب. حداً فاصلاً بين ما مضى وما سيأتى ..
كم عمر الإنسان؟ خمسون؟ ستون؟ سبعون؟ .. هو ـ فى النهاية ـ عمر محدود. رمضان الذي يولّي، صفحة تطوى فى كتاب محدد الصفحات ..
يجتذبني الشرود إلى عوالم أعرفها، وأخرى لا أتبين ملامحها. تختلط الأحداث والشخصيات، فتغيب المعاني، إلاّ أنه لا سبيل إلى استعادة ما فات ..
يأتي العيد . تتلوه أشهر العام الهجري، ويهل رمضان. أعيش روحانيته وطقوسه وتقاليده وعاداته، حتى يتم البدر ـ كما تقول الأغنية ـ وأترنم حزيناً : والله لسّه بدري يا شهر الصيام !

(انتهى الكتاب)







 
رد مع اقتباس
قديم 11-03-2010, 01:18 PM   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
د. حسين علي محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو







د. حسين علي محمد غير متصل


افتراضي رد: نص كتاب «أغنيــــــــــــات / نصوص سردية قصيرة »، للروائي محمد جبريل

مؤلفات محمد جبريل

1 ـ تلك اللحظة ( مجموعة قصصية ) 1970 ـ نفد
2 ـ الأسوار ( رواية ) 1972 هيئة الكتاب ـ الطبعة الثانية 1999 مكتبة مصر
3 ـ مصر فى قصص كتابها المعاصرين ( دراسة ) الكتاب الحائز على جائزة الدولة ـ 1973 هيئة الكتاب
4 ـ انعكاسات الأيام العصيبة ( مجموعة قصصية ) 1981 مكتبة مصر ـ ترجمت بعض قصصها إلى الفرنسية
5 ـ إمام آخر الزمان ( رواية ) الطبعة الأولى 1984 مكتبة مصر ـ الطبعة الثانية 1999 دار الوفاء لدنيا الطباعة بالإسكندرية
6 ـ مصر .. من يريدها بسوء ( مقالات ) 1986 دار الحرية
7 ـ هل ( مجموعة قصصية ) 1987 هيئة الكتاب ـ ترجمت بعض قصصها إلى الإنجليزية والماليزية
8 ـ من أوراق أبى الطيب المتنبى ( رواية ) الطبعة الأولى 1988 هيئة الكتاب ـ الطبعة الثانية 1995 مكتبة مصر
9 ـ قاضى البهار ينزل البحر ( رواية ) 1989 هيئة الكتاب
10 ـ الصهبة ( رواية ) 1990 هيئة الكتاب
11 ـ قلعة الجبل ( رواية ) 1991 روايات الهلال ـ الطبعة الثانية .......... مكتبة الأسرة
12 ـ النظر إلى أسفل ( رواية ) 1992 ـ هيئة الكتاب
13 ـ الخليج ( رواية ) 1993 هيئة الكتاب
14 ـ نجيب محفوظ .. صداقة جيلين ( دراسة ) 1993 هيئة قصور الثقافة
15 ـ اعترافات سيد القرية ( رواية ) 1994 روايات الهلال
16 ـ السحار .. رحلة إلى السيرة النبوية ( دراسة ) 1995 مكتبة مصر
17 ـ آباء الستينيات .. جيل لجنة النشر للجامعيين ( دراسة ) 1995 مكتبة مصر
18 ـ قراءة فى شخصيات مصرية ( مقالات ) 1995 هيئة قصور الثقافة
19 ـ زهرة الصباح ( رواية ) 1995 هيئة الكتاب
20 ـ الشاطئ الآخر ( رواية ) 1996 مكتبة مصر ـ ترجمت إلى الإنجليزية ـ الطبعة الثالثة 2002 مكتبة الأسرة
21 ـ حكايات وهوامش من حياة المبتلى ( مجموعة قصصية ) 1996 هيئة قصور الثقافة
22 ـ سوق العيد ( مجموعة قصصية ) 1997 هيئة الكتاب
23 ـ انفراجة الباب ( مجموعة قصصية ) 1997 هيئة الكتاب ـ ترجمت بعض قصصها إلى الماليزية
24 ـ أبو العباس ـ رباعية بحرى ( رواية ) 1997 مكتبة مصر
25 ـ ياقوت العرش ـ رباعية بحرى ( رواية ) 1997 مكتبة مصر
26 ـ البوصيرى ـ رباعية بحرى ( رواية ) 1998 مكتبة مصر
27 ـ على تمراز ـ رباعية بحرى ( رواية ) 1998 مكتبة مصر
28 ـ بوح الأسرار ( رواية ) 1999 روايات الهلال
29 ـ مصر المكان ( دراسة فى القصة والرواية ) 1998 هيئة قصور الثقافة ـ الطبعة الثانية 2000 ـ المجلس الأعلى للثقافة
30 ـ حكايات عن جزيرة فاروس ( سيرة ذاتية ) 1998 دار الوفاء لدنيا الطباعة بالإسكندرية
31 ـ الحياة ثانية ( رواية تسجيلية ) 1999 ـ دار الوفاء لدنيا الطباعة بالإسكندرية
32 ـ حارة اليهود ( مختارات قصصية ) 1999 ـ هيئة قصور الثقافة
33 ـ رسالة السهم الذى لا يخطئ ( مجموعة قصصية ) 2000 ـ مكتبة مصر
34 ـ المينا الشرقية ( رواية ) 2000 ـ مركز الحضارة العربية
35 ـ مد الموج ـ تبقيعات نثرية ( رواية ) 2000 ـ مركز الحضارة العربية
36 ـ البطل فى الوجدان الشعبى المصرى ( دراسة ) 2000ـ هيئة قصور الثقافة
37 ـ نجم وحيد فى الأفق ( رواية ) 2001 ـ مكتبة مصر
38 ـ زمان الوصل ( رواية ) 2002 ـ مكتبة مصر
39 ـ موت قارع الأجراس ( مجموعة قصصية ) 2002 ـ هيئة قصور الثقافة
40 ـ ما ذكره رواة الأخبار عن سيرة أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله ( رواية ) 2003 ـ روايات الهلال
41 ـ حكايات الفصول الأربعة ( رواية ) 2004 ـ دار البستانى
42 ـ زوينة ( رواية ) 2004 ـ الكتاب الفضى
43 ـ صيد العصارى ( رواية ) 2004 ـ دار البستانى
44 ـ غواية الإسكندر ( رواية ) 2005 ـ روايات الهلال
45 ـ الجودرية ( رواية ) 2005 ـ المجلس الأعلى للثقافة ـ الطبعة الثانية 2006 ـ مكتبة الأسرة
46 ـ رجال الظل ( رواية ) 2005 ـ دار البستانى
47 ـ ما لا نراه ( مجموعة قصصية ) 2006 ـ هيئة قصور الثقافة
48 ـ مواسم للحنين ( رواية ) 2006 ـ دار البستانى
49 ـ الصوت الهامس يعلو ( دراسة نقدية ـ سوسيولوجية ) 2007 ـ رابطة الأدباء فى الكويت
50 ـ أهل البحر ( رواية ) 2007 ـ هيئة الكتاب
***
كتب عن محمد جبريل
1 ـ الفن القصصى عند محمد جبريل ـ مجموعة من الباحثين ـ 1985 مكتب منيرفا بالزقازيق
2 ـ دراسات فى أدب محمد جبريل ـ مجموعة من الباحثين ـ 1986 مكتب منيرفا بالزقازيق
3 ـ البطل المطارد فى أدب محمد جبريل ـ د. حسين على محمد ـ 1999 دار الوفاء بالإسكندرية
4 ـ فسيفساء نقدية : تأملات فى العالم الروائى لمحمد جبريل ـ د . ماهر شفيق فريد ـ 1999 دار الوفاء بالإسكندرية .
5 ـ محمد جبريل .. موال سكندرى ـ فريد معوض وآخرين ـ 1999 كتاب سمول
6 ـ استلهام التراث فى روايات محمد جبريل ـ سعيد الطواب ( دكتور ) 1999 دار السندباد للنشر
7 ـ تجربة القصة القصيرة فى أدب محمد جبريل ـ د . حسين على محمد ـ 2001 كلية اللغة العربية بالمنصورة ـ الطبعة الثانية ـ 2004 أصوات معاصرة
8 ـ فلسفة الحياة والموت فى رواية الحياة ثانية ـ نعيمة فرطاس ـ 2001 أصوات معاصرة
9 ـ روائى من بحرى ـ حسنى سيد لبيب ـ 2001 هيئة قصور الثقافة
10 ـ محمد جبريل ـ مصر التى فى خاطره ـ حسن حامد ـ 2002 أصوات معاصرة
11 ـ سيميائية العقد فى رواية النظر إلى أسفل ـ د .عبد الرحمان تبرماسين ، العطرة بن دادة ـ 2004 أصوات معاصرة
12 ـ التراث والبناء الفنى فى أعمال محمد جبريل الروائية ـ د . سمية الشوابكة ـ 2005 هيئة قصور الثقافة
13 ـ المنظور الحكائى فى روايات محمد جبريل ـ د . محمد زيدان ـ 2005 أصوات معاصرة
14 ـ بنية الخطاب الروائى فى أدب محمد جبريل : جدل الواقع والذات ـ آمال منصور ( جامعة بسكرة بالجزائر ) 2006 ـ أصوات معاصرة.







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط