ღ إحـ تـ ـضـ ـار ღ

[عبير مجادلة]

سيدي وأكثر ،
إشتقتُ اليك ...
تعبتُ من التفكيرِ بك ، منَ البحثِ عنك ومن ترقّبِ طيفكَ الذي لا يأتي ...
أبحثُ في ذاكرتي عن شيءٍ آخر ألهو به لأتناسى ولكن ... كلُّ شيءٍ يقودني حتماً إليك ...
تعتريني حيرةٌ عمياء ما كنتُ أظنُّها لتتملكني الى هذا الحد ، وأسئلةٌ كثيرةٌ لا أجد لها جواباً الا بأخرى ...
أين نذهبُ بهذا الحبِّ الهارب ؟! هذا الحبِّ السجين الذي يكبرُ كلما ضاقت به قضبانُ سجنه ويعظمُ كلما زادَ استبدادُ حاكمه ؟!!
كيفَ لنا أنْ نكبته ؟! أنْ نخفيه ؟! أنْ نتناساه ؟!
وهل يُنسى ذلك المتذوتُ فينا ؟!
وأيُّ شيءٍ يُخضِعُ ثائراً للصمْت ؟!
كمْ هوَ صعبٌ أنْ تقنعَ طيراً اعتادَ الحريةَ أنْ يسكنَ قفصاً برضىً، والأصعب ... أنْ تتركَ لهُ البابَ مفتوحاً وترغمهُ على الإقامةِ ، فإن هو باقٍ سيموت كمداً وإن هو فارٌّ سيموت خوفاً ...
مُرهقٌ هو ذاكَ الشعورُ بالمحدودية، تلكَ الأغلالُ التي تجعلكَ قيدَ كلمة من حريتك ... ذات الكلمة التي تملكُ بها الدنيا وتكونُ بدونِها كـ ـلا شيء .
ما الذي أفعلهُ سيدي والحب؟! هذا الحبُّ الذي باتَ أكبرُ من مداركي وأعظمُ من أنْ تُسيّرَهُ قرارات ، هذا الإدمان الذي يتعاظمُ في دمي مع كلِّ نبضة !
كيفَ أنساهُ ؟! كيفَ أتجاهلهُ ؟!
كيفَ أُغمضُ عينيّ عنْ قسماتِ وجهكَ التي ترتسمُ على كلَِ الأشياءِ منْ حولي ؟!
كيفَ أرى أشياءكَ الصغيرةَ تلك تتناثرُ متعمدةً إثارَتي ولا أكترثُ ؟!
وكيفَ أرغمُ تلكَ الذكريات، أحلى الذكريات، على أن تبقى في ثنايا ذاكرة ... دون حراك ؟!
سيدي ،
يرهقني جداً أنْ أحبكَ بصمت ... فعلمني كيفَ أصرخُ ولا يسمعني إلاك ...
فالحبُّ نسرٌ حر ما كان يوماً ليقبع خلف قضبانِ قفص وحصانٌ أبيّ يموت قهراً لو لُجِم ...
فما الذي تفعلهُ امرأةُ تحتضرُ شوقاً بذكرى أيامِ مضت ؟! وما الذي تعنيه كلمة " أحبكِ " قبل الرحيل ؟!
قد تكونُ مسكّنات من نوعٍ آخر ، تضفي على ذاك القلب المتلاشي إدماناً وتزيدُ حرقتَه حرقة وألمهُ ألماً ... فلا تقُل "أحبكِ " بل قُلْ "سأعودُ " لأشعل بها أملاً ينيرُ لكَ حجراتِ قلبي فتراني حين لا أرى أحداً سواك ...
.
.
ويمرُ وداعٌ بعد وداع ... ونعود وكلانا غارقٌ في أحاسيسِه لا نرى في الكونِ سوانا ... ونرتطمُ بصخورِ الواقعِ واحدةً تلو أخرى فيزداد زورقنا متانةً ... ونفترقُ .... ونعود.

[علي آل زهير]

عبير مجادلة

في الغياب ، في الحب .. تتحد أرواح العُشَّاق ؛ وإن افترقا وتباعد كل منهما عن الآخر ..

أهلاً بهذا البوح الذي يعبر شواطئ الأقلام



مودَّتي

علي آل زهير

[عبير هاشم]

حينما يكبلنا الموت نبحث عن ملجأ للخلاص منه أو نستغيث وحينما يكبلنا الحب.. نبحث عن مفتاح لنشرع التنفس من جديد وحينمايكبلنا الغياب تمطر أشواقنا بغزارة .......ويأتي الترقب في كل يوم ليظهر لنا كيف تبدو قساوة الحبيب ........................ عزيزتي عبير هكذا قرأتكِ دمتِ رائعة تحياتي

[وسيم شاكر]

إذا كان الإسراف ممقوتا فلا ينبغي أن نصرف معناه إلى إنفاق المال وحسب ، فتلك نظرة قاصرة متقزّمة تدل على عقل قائلها ولكن الإسراف ممقوت على كل وجه وفى كل وجه .. لذلك كان ينبغي على مشاعرك الرقيقة ألا تنحنى بهذا الإستجداء المفرط .. بل ينبغي أن تكون بقدر .. حتى يلفها ثوب العزة والشموخ.. وأما الحب الذي انتثرت قطرات شذاه بين أسطرك ماكان ينبغي أن تتوجهي بمعظمه إلا لمن ملككِ ملكاً لا ينبغي لأحد غيره ..
طبعا أنا لا أقلل من قيمة هذا العمل الجميل الذي تمنيت أن يكون لي مثله .. ولكن أذكر قلبك قبل عقلك بأن التقعر في الحب هو أعلى درجات الدني وأقل درجات السري .. إلا أن يكون حبا راشدا واعيا ، هذا بالنسبة للرجل .. فكيف يكون الحال بالنساء اللواتي يتجلببن بالحياء أو هكذا ينبغي أن يكنّ ... أذكرك بقول الإمام على - رضى الله عنه - " أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضا يوما ما .. وأبغض عدوك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما .." أو كما قال رضى الله عنه..
.. أعلم أنه كان ينبغي على أن أعلق على نصك بخير أو أن أصمت ، ولكن هذه نظرتي إليه وإليكِ ؛ فإن شئتى أخذتيها وإلا فلا حرج عليك في طرحها ...
وسلام عليك ...

[مكي ابومخ]

عبير مجادلة
ما قرأته هنا حرّك فيَّ الكثير من المشاعر
ربما بعضها متناقضة !!
لكن لا أخفيكِ اعجابي بما سطره قلمكِ العطر
أبدعتِ كما دوماً في انتقاء الكلمات .. والتعبير !!

وسيم شاكر
مع احترامي لوجهة نظرك
لكن أظن أنك لست ولن تكون في موقفٍ
قد يسمح لك بمناقشة او اعتراض أحدٍ
في ما يكنّه من مشاعر وأحاسيس !!
احترامي لكَ

وتحياتي لكِ سيدتي ..
عبير مجادلة

دمت بخير ومحبه