أطياف المساء

[عبد العزيز أمزيان]

أهلا أختي لمياء
سرني كثيرا سؤالك عن أحوالي، وانه لمن النبل أن يتذكرك الأصدقاء حين ينتبهوا الى غيابك عن المكان، الذي كان من المفروض أن تكون حاضرا فيه. بلا شك سيكون آخرون، أيضا لاحظوا غيابي،و تساءلوا في نفوسهم عن سر ذلك، لكنهم حتما- لم يبرحوا السؤال الذي سيضحي رمادا من كثير أرمدة في الجراب، تدكه الأقدام تحت طاحونة الحياة، لن يكونوا اقترفوا ذنبا في حقي، ولست ألومهم على أي حال. هي الحياة دشنت فينا-باكرا- خرائط المحو، وأنبتت شوكة العراء في جسد الموت المصفر، ولن تصدمنا في القادم من الأيام...
انه اليوم الثاني من الأيام الثلاثة التي ستقضونها هناك في مدينة تقع على المحيط تنبرين فيه، لتبعثين لي رسالة صغيرة" سلام أستاذ كيف هي أحوالك؟ لاحظت غيابك البارحة واليوم. أتمنى أن يكون خيرا.سلامي لزوجك.تحياتي.
ها أيام أخر مضت ولم يسأل أحد سواك عن سبب غيابي وأحوالي.لم أخطئ يومها حين شعرت بفراغ الناس من المشاعر،و بخلوهم من المعاني التي باتت السمة البارزة في القرن.
ليتك تعلمين! كم مرة استحضرت روحك في اليوم؟ وكم مرة غسلت جفوني بأطياف أشجارك؟ ليس غريبا أن تكوني المعنى، لأنك استثناء في تخوم الوجوه التي سامرتني،وليس عجيبا ان تكوني المدى الذي ليس بعده إلا الخواء والسديم واللعنة والصرخة التي تطلق عنيفا في الريح.
مع المودة

[عبد السلام الكردي]

اهلا بك استاذنا الفاضل
يجوز قبول هذا النص في قسم الخواطر والنثر , ذلك لان الموقع لا يحتوي على فسم خاص بالرسائل الأدبية
هذا من جهة
ومن جهة أخرى , أحب أن أشيد بهذا الاسلوب الراقي والمتميز في كتابة النصوص النثرية واختيار الصور الأدبية بهذه الطريقة اللافتة بخفة ظل المفردات وعدم التكلف بما لا يتناسب مع تلك المعاني الجميلة التي أردت إيصالها إلى قارئك وبكل اتقان نجحت في ذلك.. تحياتي لك وجزيل شكري على إمتاعي بقراءة هذا النص المتميز حقاً
اقترح التثبيت

[سمر محمد عيد]

أهلأ بالأستاذ القدير عبد العزيز
وجب التثبيت أستاذ عبد السلام
تحياتي وتقديري

[لين أحمد]

رسالة جمعت الكثير من المعاني.. عندما تفيض مشاعر الامتنان تلقائياً تخرج نفحات العتاب.. أبدعتَ أخي الفاضل بالموازنة بينهما..
حقاً أبدعتَ فأمتعت
تقديري واحترامي