الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-2019, 11:19 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رمانة الميزان وصمام الأمان/ سامي شرف

رمانة الميزان وصمام الأمان سامي شرف

ترددت كثيرا قبل البدء فى كتابة هذا المقال؛ فالحديث عن تداعيات مشروع الإصلاح الاقتصادى على البنية الطبقية للمجتمع المصرى- وتحديدا الطبقة الوسطى- وتأثيرات ذلك سياسيًا وأمنيًا- تناوله متخصصون كثُر وغيرهم بالبحث، ولكن ما يحدث فى مصر، منذ خمس سنوات وأكثر- بقدر ما يجعلنى أشعر بالفخر والتفاؤل- أجد به أمورًا تثير حفيظتى وشعورى بالقلق؛ ذلك الشعور الذى رسخته التطورات الراهنة على الساحة السياسية الداخلية!

بداية، وحتى أكون منصفًا، لا بد من الاعتراف بأن ما حدث فى مصر خلال السنوات الخمس الماضية من الحفاظ على بقاء الدولة المصرية، واسترداد استقلال قرارها، وتعظيم قوة الجيش المصرى، ليصبح أكبر قوة عسكرية فى المنطقة، واسترداد هيبة الدولة والقانون، وإصلاح اقتصادى هيكلى حقيقى، وما حدث على صعيد التصدى لوباء فيروس (c) - إنجاز كبير بكل المقاييس السياسية والاقتصادية.

ورغم هذا، كنت أتمنى أن أضيف مقياسا آخر، وهو المقياس الاجتماعى؛ ذلك المقياس الذى يقيس مدى رضاء المواطن العادى عن تلك الإنجازات، وما يؤسف له ويقلق فى ذات الوقت هو أن مؤشر المقياس الاجتماعى يشير إلى بطء شديد فى التقدم على مستوى الإنجاز الاجتماعى يفقد الإنجازات الأخرى كثيرا من تأثيرها الإيجابى على المواطن.

وأكثر ما يقلقنى فى هذا الإطار أنه بعد مرور ما يقرب من ثمانى سنوات على ثورة 25 يناير 2011، وست سنوات على ثورة 30 يونيو 2013 لا تزال الهوة الطبقية فى مصر بين الفقراء والأثرياء تواصل اتساعها الذى بدأته منذ أن دشن السادات سياسة الانفتاح- الخراب- الاقتصادى، ولعلى لا أكون مخطئا حين أقول إن هذه الفجوة تزايدت بشدة خلال السنوات الخمس الأخيرة، على خلفية برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تطبقه الدولة.

ربما أتفهم، كرجل دولة، لجوء القيادة السياسية لمثل هذه الإجراءات الإصلاحية الاقتصادية فى ذلك التوقيت، وبهذه الوتيرة المتسارعة، وبهذه القسوة؛ فوضع مصر السياسى والاقتصادى كان بالغ السوء، والضغوط والتحديات الداخلية والخارجية كانت شديدة الخطر على بقاء الدولة ذاته وما زالت، وكان- وما زال- الخيار إما أن يتحمل عبء الحفاظ على هذه الدولة أبناؤها أو تسقط الدولة- لا قدر الله- وتعم الفوضى، ويتحول أبناؤها إلى لاجئين، كما حدث فى بلاد أخرى.

والأكثر من ذلك أن عدد الفقراء تزايد لانحدار بعض أبناء الطبقة الوسطى إلى طبقة الفقراء لما يتعرضون له من ظروف اقتصادية صعبة تحول بينهم وبين استمرارهم فى الطبقة التى كانوا ينتمون إليها، ولم يستطيعوا التكيف مع هذا الوضع، واستمروا فى الانحدار إلى أن وصلوا إلى طبقة الفقر المدقع. نعم هذا صحيح، ولا ينكره أى منصف.

ولكن السؤل: هل كان ذلك ضروريًا؟!

والسؤال الآخر: هل استمرار ذلك إلى الآن منطقى أو صحى؟!

فى إجابتى عن السؤال الأول نعم كان ذلك ضروريا؛ لأن أبناء الطبقتين الوسطى والفقيرة هم ملح هذه الأرض، وهم أصحاب المصلحة الأصيلة فيها، وأى ضرر أو كارثة قد تحدث- لا قدر الله- لهذه الدولة هم أول المتضررين. أما إجابتى عن السؤال الآخر، فهى- قولا واحدا- لا. ليس من المنطقى بعد مرور هذه السنوات، خاصة مع ظهور بوادر انتعاش اقتصادى، ومع حجم الأموال الضخمة التى تضخ فى مشروعات عملاقة ألا يشعر أبناء الطبقتين المتوسطة والفقيرة بتحسن فى مستوى معيشتهم، وأن تستمر معاناتهم الاقتصادية، وأن يرتفع مؤشر الفقر بينهم، وهو ما أكدته الإحصائيات الرسمية للدولة مؤخرا.

إن المؤشر الرئيسى والعامل الأهم لنجاح أى إصلاح سياسى أو اقتصادى هو مردوده الاجتماعى، ولا سيما على الطبقة الوسطى فى المجتمع، فبالقطع نمو هذه الطبقة واتساعها، وتقليص الهوة بينها وبين طبقة الأثرياء ضمانة رئيسية ومؤشر دال على نجاح أى مشروع إصلاح؛ فاتساع حجم هذه الطبقة يعنى أن حجم طبقة الفقراء يتراجع، وأن أبناء الأخيرة ارتقوا فى السلم الاجتماعى للطبقة الوسطى، وأن خطط التنمية والإصلاح آتت ثمارها بامتياز.

إن الطبقة الوسطى هى التى تتمتع بالثقافة والعلم والأخلاق الحميدة والتمسك بالدين والقيم، ومن أبنائها يخرج «الأطباء والمحامون والمعلمون والكتاب وموظفو الدولة والمبدعون فى شتى المجالات، وغيرهم ممن تقوم على أكتافهم أى نهضة حقيقية»، كما أن هذه الطبقة تهتم باستقرار المجتمع؛ لأن مصلحتها تقتضى ذلك، وتهفو لتحقيق أمنه واستقراره، وتتمسك بالدستور والقانون، وبمعايير الدولة الحديثة، كالمشاركة والحرية والديمقراطية، وفصل السلطات واستقلال القضاء، والحياة البرلمانية، وتصون الهوية الوطنية، وتمنع الصدام بين الأثرياء والفقراء، وتحمى السلم الاجتماعى. ولذا، فهذه الطبقة هى رمانة الميزان وصمام الأمان فى أى مجتمع، وغيابها أو تقلصها يعنى خطرًا كبيرًا على السلم الاجتماعى والأمن القومى؛ حيث يؤدى ذلك الغياب أو التناقص إلى انتشار ظواهر أخلاقية منحرفة، والتطرف والإرهاب، والانتهازية والفساد، وضعف الانتماء لهذا الوطن، وجعل أبنائه فريسة سهلة لكل من يريد النيل منه. لذا، يجب على من ينفذوا خطط الإصلاح أن يحافظوا- قدر المستطاع- على الطبقة الوسطى، فهى تمثل رمانة الميزان وصمام الأمان لاستقرار الدولة.

وأخيرا: إن الضمانة الحقيقية لنجاح أى مشروع نهضة حقيقية فى أى دولة، والمناعة الحقيقية لأى مجتمع، وأى نظام سياسى ضد أى مخططات مضادة تكمن فى الدعم الشعبى، الذى يأتى، من خلال شعور المواطن العادى بأنه شريك حقيقى فى أى إصلاح وأى تنمية، وأن هناك عدالة فى توزيع الأعباء والعوائد.

نقلا عن:
https://alfikralarabi.org/modules.ph...icle&sid=13935







التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
قديم 01-10-2019, 11:21 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: رمانة الميزان وصمام الأمان/ سامي شرف

مصر والفوضى...

قرأت نص السيد سامي شرف
(رمانة الميزان وصمام الأمان)

وانا استمع للتسجيل الأخير لـ "محمد علي" الان ويمتد على مساحة 34 دقيقة واعتقد ان المشهد في مصر أخطر مما كنت اتخيله !

من الطبيعي ان تكون اعلى درجات الاحتقان هي في مصر لأن فيها أعلى درجات الفقر وغياب الأمل
ومن الطبيعي ان يرتبط الاستقرار الوطني في مصر بقوة الجنيه المصري الذي يقف سدا منيعا ووحيدا في وجه الاحتقان المتنامي

ثورة الخبز هزت عرش السادات ذات يوم
تشبه حالة "محمد علي" الإعلامية حالة "ضحايا ثورة الأرز" في لبنان وأتمنى ان لا يكون هناك توجه لتصفيته لأن مشغليه يبحثون عن هذا الامر تحديدا لتقديم بديل جاهز وأكثر شراسة وتحريضا

أتمنى ألا يعتمد النظام في مصر على منصات التواصل الاجتماعي والجيوش الالكترونية لأن المعركة في الداخل في الاحياء التي تزداد فقرا والضواحي التي تزداد حقدا على المدن الكبيرة

في الوقت الذي يترقب العالم فيه الفوضى الداخلية الحتمية في إيران وتركيا على شكل "حالات عابرة" او حراك محلي بدون قيادات واضحة يمكن اعتقالها او ارهابها او قتلها
يبدو أن محمد علي ومن خلفه يسعى لخلق هذه التيارات الضبابية التي تحركها حالة الاحتقان ويقودها الحقد

انا متأكد من ان الفوضى ستتدحرج الى الإقليم ولكنني لم أعد متأكدا من أن الفوضى ستنتقل من المنطقة !
بكل اسف محاربة الفوضى تكون بالتزام الصمت لأنها كالنار المستعرة في زمن الريح (يغذيها كل ما يلقى فيها حتى ماء الإطفاء)

لن نشارك في صناعة الفوضى الخلاقة او تسويقها ولو عن طريق محاربتها
ولكن:
إذا كان عبد الفتاح السيسي او بشار الأسد رئيس وطني عليه ان يفكر جديا بترك السلطة وافساح المجال لغيره بعد انتهاء ولايته
او يعلن النظام الملكي احتراما للناس

الجمهوريات الطائفية المذهبية في لبنان والعراق والتي يجري فيها تداول السلطة بأبشع طريقة ممكنة ومتخيلة تبقى أكثر احتراما للناس او للشعب الافتراضي من الديكتاتور_الملك

الفوضى الخلاقة في سوريا والعراق وليبيا واليمن وقبلها في لبنان قسّمت الكيان والشعب عموديا ولعقود طويلة قادمة
وستقسّم إيران وتركيا في العقود القليلة القادمة والصين وروسيا أيضا وبدون أدنى شك
ولم يعد ممكنا نفي حدوث ذلك في مصر بالرغم من حصانتها التاريخية

الخطورة ليست في محمد علي ومن خلفه بل في الاستجابة المتوقعة لفقراء مصر لأبجدية الفوضى بسبب الاحتقان وضياع الامل بديلا عن الوعي التاريخي والمستمر لهذه الأمة العريقة لمفاهيم الأمن والاستقرار والمركزية !

الفوضى حالة لا وعي وحالة معدية أيضا

لن أتمكن بعد اليوم من زيارة الفرات او الليطاني او دجلة او النيل
الوضع صعب ومعقد للغاية من يترك بيته في هذا الزمن لن يعود اليه أبدا !
1/10/2019

زياد هواش/صافيتا

..







التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط