الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-2011, 10:57 AM   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: دائرة الشيطان ..

ورقة عمل

بالتعريف ..
هناك أزمة في سوريا , سياسية واجتماعية واقتصادية معقدة , خرجت بكل تعقيداتها إلى الشارع واتخذت أشكال عديدة وصلت إلى العنف والعنف المضاد والتخريب والثأر .

_ الذي أوصلنا إلى هذه الأزمة المعقدة , ليس فقط التدخلات الخارجية (العربية والإقليمية والدولية) برعاية أمريكية .
_ الذي أوصلنا إلى هذه الأزمة المعقدة , ليس فقط ما يسمى بالدولة الأمنية أو البوليسية , وهيمنتها على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية .
_ الذي أوصلنا إلى هذه الأزمة المعقدة هو الفساد الأمريكي الاستعماري , والفساد الإقليمي والعربي التابع لأمريكا , و(الفساد الداخلي الرهيب) والذي وصل بالبعض إلى حدود التعامل مع أمريكا وأتباعها في المنطقة .

بالتعريف ..
كيف وصلنا إلى هذه الأزمة المعقدة ..؟؟
الفساد الداخلي المافيوي الرهيب والمنظم , الذي وصل بالبعض إلى حدود التعامل مع الأمريكان , ( هو تحديدا من عطل البرنامج الإصلاحي للدولة على مدى 10 سنوات ) , هذا يعني بالرياضيات البسيطة أن نسبة الفساد داخل مؤسسات الدولة تجاوز الـ ( 50 % ) .

بالرياضيات البسيطة , إذا خرج ( 20 % ) من الشارع السوري للمطالبة بالإصلاح والتغيير , وجاءت الخطوات الإصلاحية لتلبية مطالبهم المحقة .
خسرت الخطوات الإصلاحية ( 50 % ) من قوتها مباشرة بسبب "الفساد" , وتحول المشهد الداخلي بذلك كما لو أن ( 70 % ) يطالب بالتغيير والإصلاح ولا يناله .

بالتعريف ..
من المسؤول المباشر عن هذه الأزمة المعقدة ..؟؟
الفساد الداخلي الرهيب والحاد , الذي أساء حتى للتاريخ الطويل من مقاومة وممانعة أمريكا وإسرائيل , والى كل التراث الطويل والجميل للهوية القومية العربية , للدولة والشعب .
وأساء حتى إلى بطولات الجيش العربي السوري , الذي لا يجب أن يتناوله احد بسوء ,هو ضمانة الجمهورية وأساس وحدة البلاد والشعب .
لا يمكن أن ينفذ أي خطوة إصلاحية , موظف فاسد أو مرتشي , أو مهرب صار عضو مجلس انتخابي ما .
كما انه لا يمكن أن يكون قاضيا , ومرتشيا , وشريكا للمتخاصمين أمامه , يبتز الجميع , وفي كل صغيرة وكبيرة , فساد القضاء مقتل الدول , هذه حقيقة تاريخية .
كما أن عمل الأجهزة الأمنية , والذي هو حفظ الأمن القومي للجمهورية في مواجهة إسرائيل وبقية الحلفاء في المنطقة , لا يجب أن يتحول إلى الداخل , ليغطي في نواحي الفساد ويدخل شريكا فيه , لقد تم اختراق بنية الدولة ومؤسساتها كلها , عبر الفساد البشع وحده , وهي خطيئة السلطة وليست خطيئة الشعب الذي قتله الفساد غير المبرر والمستشري والمتوحش .

بالتعريف ..
من هو عدو الإصلاح في سوريا ..؟؟
هو أولا وأخيرا , (النسبة الأقل) من الشعب الذي يريد الإصلاح والتغيير سلميا , و (النسبة الأكبر) من السلطة التي تريد الحفاظ على مكتسبات غير شرعية وغير قانونية قامت على الفساد وحده .
هذا الفساد لا يزال يعمل في مؤسسات الدولة , بل ازدادت شراسته بسبب الأزمة , هو لا يمكن أن يبدي أي إحساس وطني , بل يرى في الحل الأمني المبالغ فيه , وسيلة إستراتيجية لإحراق أرشيف النهب المنظم , وممارسة نهب أوسع بما لا يقارن , عن طريق تضخيم المعارضة , والإفراط بالحل الأمني , والتهرب من الحل السياسي .

بالتعريف ..
كيف يكون الحل ..؟؟
إن محاربة الفساد الداخلي , هو من اخرج الجميع إلى الشارع , ثم قامت تحركات لقرصنة هذه الحركات الإصلاحية من كل الأطراف في السلطة أولا وفي تيارات من المعارضة وخصوصا الخارجية منها .

إذا قبل الجميع :
أن الصراع الحقيقي الداخلي في سوريا يجب أن يكون بين الإصلاحيين في السلطة والمعارضة من جهة ومجتمعين , في مواجهة الفاسدين في السلطة والمعارضة مجتمعين أيضا , وهي هنا رؤيتنا للمشهد وتوصيفنا للازمة .
هذا يعني أن الدولة هي من يجب أن يتخذ زمام المبادرة وان تستوعب الإصلاحيين السلميين , لمساعدتها على محاربة الفساد في مؤسساتها أولا .
وهذا يعني أن ( الحل السياسي ) الذي هو خيار الإصلاحيين في الدولة , يجب أن يتقدم على ( الحل الأمني ) الذي هو خيار الفاسدين عند الجميع , في الدولة والمعارضة معا .

بالتعريف ..
الحل السياسي , يكون أولا بضبط ( الحل الأمني ) قدر المستطاع , نحن هنا نحاول أن نتحدث واقعيا وطنيا , وليس افتراضيا أو طوباويا مثاليا رومانسيا .
الجماعات المسلحة , موجودة , وهي الدليل الأخطر على الفساد , قبل كل شيء , وهي مسؤولية الدولة التي وصلت بالأمن القومي إلى هذا الحد .
ومحاربتها تكون عن طريق عمليات محدودة واحترافية , والتضخيم بالحل الأمني , هو ( للتغطية على هذا الفساد) ولمحاربة التيار الإصلاحي في الدولة بكل أسف .

ما حدث للرسام العالمي ( علي فرزات ) , واحدة من المشاهد البشعة , ومع ضرورة انتظار نتائج التحقيق , لأننا نريد استعادة دولة القانون والمؤسسات ونريد الحفاظ على الجمهورية العربية السورية , إلا انه يبقى عملا يشير بوضوح إلى (كيفية عمل الفساد في الدفاع عن نفسه) , وليس عن الدولة والمؤسسات والجمهورية والنظام القومي العربي .

في مدينتي صافيتا , حيث تسكن والدتي , تلقيت عبر زوارها , تهديدات بان ( الوطنيين ) يراقبون البيت من بعيد وينتظرون زيارتي لها , لتصفية الحساب مع هذا ( المعارض الخائن ) .
أنا معارض إصلاحي , ولست خائن , ولا احتاج لشهادة أحد , وخصوصا إذا كان يعمل بالتهريب أو بالأمن الذي يتشارك مع المهربين , أو مخبرا يقدم خدمات ترفيهية للجميع أو حزبي متطرف ضاعت أحلامه الصغيرة والكبيرة ولم يحقق مالا وجاها وسلطة .
الحفاظ على النظام ورفع راية الوطنية , لا يقوم به الفاسدون , و المتآمرون على النظام لا يستطيعون الدفاع عنه , هذه الثقافة السلطوية , ( عيب وخفة عقل وخفة وطنية ) , ( أنا لا أريد أن اهدد أحد أو أتوعد احد , أتمنى على الدولة أن تنظف مؤسساتها من الفئران والجرذان الذي خربوا البلد . ) .

نحن ..
لسنا معارضة , بل إصلاحيين .
نحن لسنا مثقفين مترفين , نحن وطنيين وأحرار بسطاء .
نحن لسنا دعاة تطرف , نحن دعاة وحدة وطنية مقدسة , وحدة الأرض والشعب .
نحن لسنا دعاة حل امني , نحن دعاة حل سياسي .
نحن لا نريد صداقة أمريكا , نحن نريد الحفاظ على موقفنا الممانع لسياسات أمريكا في المنطقة .
نحن لسنا دعاة سلام مع إسرائيل , نحن لن نكون يوما أصدقاء لإسرائيل .

رؤيتنا للحل السياسي بسيطة ..
يجب أن ندخل إلى المعركة الانتخابية بجو آمن في شهر شباط من العام 2012 , على أساس :
1_ الدائرة الانتخابية هي المحافظة , ولو أننا نعتقد أن تدمر يجب أن تكون محافظة لتخفيف الضغط عن حمص .
2_ قانون انتخاب بالتمثيل النسبي , وهو الحل الاستراتيجي لإقلاع العملية السياسية الحديثة في البلاد , من يأخذ 60 % من الأصوات يأخذ 60 % من السلطة , ومن يأخذ 40 % من الأصوات يأخذ 40 % من السلطة .
3_ تعديل صياغة البند الثامن من الدستور وما يتبعه من مواد , ويمكن اقتراح صيغة جديدة للحوار :
الهوية القومية العربية هي هوية الدولة والمجتمع .

نحن تاريخيا وحاضرا ومستقبلا , قوميون عرب , هذه بلادنا , وهذه هويتنا , هذه دولتنا وجمهوريتنا , نريد إصلاحها وتطويرها بخياراتها القومية الإستراتيجية كلها .

انتهى

..

كان يُفترض أن يشرح أخي سمير , الإصلاحي السياسي , أو المعارض الوطني , في سوريا العربية , أفكاره من خلال ورقة العمل هذه .
وعلى مدى ساعتين ونصف , على فضائية سورية .

أخي سمير ..
ولأنك لم تتصل بي لمعرفة رأيي , بعد انتهاء المقابلة , ولأنني اعرف انك صرت تتابعني تحت هذا العنوان , ولأن المشهد اليوم وغدا يعبّر بشكل نموذجي عما أريد قوله , دعني أسجل لك هذه النقاط :
_ هناك فضائيات في سوريا العربية , يمتلكها (الفساد الرسمي) وبالتالي يساهم فيها (الفساد المعارض) , وهي تسوّق لرؤيته الكارثية للداخل ولازمتنا القاتلة , ولهذه الرؤية العمياء , واحد من احتمالين لا ثالث لهما ..
1_ (الفساد الرسمي) يريد الحفاظ على الدولة القائمة كما هي ومهما كلف الأمر وبكل الأثمان ومن خلال الحل الأمني لوحده , وهو يرى في الأزمة فرصته الذهبية للانقلاب على التيار الإصلاحي , ولذلك هو تحديدا من أطلق وعمليا شعار "تغيير" الرئيس الإصلاحي .
ويرى (الفساد المعارض) في هذا الخيار الانتحاري لـ (الفساد الرسمي) فرصة لتدمير الدولة والجمهورية وأخذها إلى خيارات أمريكا والناتو , هما هنا (شريكان استراتيجيان) تماما كشراكة (تركيا وإسرائيل) عبر سوريا والمنطقة العربية .
2_ (الفساد الرسمي) يرى الحل البديل في حال فشل الحل الأمني , هو في الاتجاه إلى المناطقيات الطائفية والمذهبية , وهو يدرك جيدا أنه هنا هو بحاجة إلى غطاء أمريكي وإسرائيلي وتركي .
وهنا تحديدا يرى (الفساد المعارض) في (الفساد الرسمي) أداته الفعالة .
لذلك أنا اعتقد أن هذه المقابلة , ومحاورك , أخذاك في هذا الاتجاه لخدمة سيناريو الفساد قدر المكان .
وأنصحك أن تبتعد عن الإعلام كله من الآن وصاعدا , لأننا في داخل (لعبة إعلامية أمنية قذرة) , داخلية وخارجية متكاملة ومتناغمة وواحدة , تخدم الفساد الأمريكي في نهاية الأمر , لتدمير وطن وشعب وارض ومستقبل وهوية قومية عربية , ولا يجب أن نكون في هذا الملعب وفي هذه الساحة , تلك ليست هويتنا وتراثنا .

_ طالبت حزب البعث العربي الاشتراكي , بتنظيف نفسه من الداخل ..!!
هذه النقطة في حديثك , كانت خطيئة كبيرة , تلك ليست لا مشكلتك ولا قضيتك , لقد أتاح لك محاورك المجال واسعا , وقادك انفعاليا للحديث هنا , لأنك تخدم توجه المحطة في شحنها المذهبي لجمهورها ذو الصبغة الواحدة والذي لم يعد يرى في حزب البعث العربي الاشتراكي , حزبا سياسيا , بل ظاهرة أعلى من ذلك بكثير , لقد أدخلوك في عالم المقدسات لإحراقك .
لقد دخلت بقدميك إلى حقل ألغام يتم تفجيره يدويا , اخرج من هناك بسرعة .
حزب البعث العربي الاشتراكي , عطل تماما مسيرة الإصلاح السياسي , وهو يحارب بشدة , التيار الإصلاحي اليوم وغدا لإفشال أي محاولة للاقتراب من "البند الثامن" في الدستور , واعتقد أنهم سينجحون .
هل لك الآن أن تنتبه بهدوء , أين يحاربون , ومن يحاربون ..؟؟
إنها معركة داخل السلطة وعليها , ولا مكان لك ولغيرك لا فيها ولا بعدها , لان الموت والدمار والهلاك بعدها , وقد قضي الأمر .

_ كل ما تريد قوله هذه المحطة ومثيلاتها , هو أن التنظيمات الإرهابية تقتل الناس طائفيا مذهبيا , وعلى الدولة حماية الشعب .
وهي تريد بهذا الكلام تحديدا أن تقول أن الدولة تحمي بعض الشعب , إذا نحن هنا نتحدث عن تهيئة طائفية تقسيميه بغيضة .
لا أحد يريد الحديث عن الفساد والإصلاح والتغيير والحل السلمي والحل السياسي , الحديث كله يجب أن يدور (عند الجميع) عن الطائفية والمذهبية .

اخرج من حقل الألغام , قد تفجرك السلطة الفاسدة وقد تفجرك المعارضة الفاسدة , لكل لغم في هذا الحقل أداتي تشغيل , واحد بيد السلطة وواحد بيد المعارضة , زر التشغيل بيد الفساد , وأنت بانفجارك الحتمي لن تخدم أحدا .

8/9/2011

صافيتا / زياد هواش

..







 
رد مع اقتباس
قديم 08-09-2011, 11:21 AM   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: دائرة الشيطان ..

كبير مستشاري الرئيس التركي أرشاد هرمزلي

من خلال باب الحوار الالكتروني المباشر بين المسؤول والمواطن والمثقف والقارئ ومن خلال ضيف تحت المجهر عبر موقع العرب اليوم الالكتروني تستمر مسيرة الرأي الآخر.

كبير مستشاري الرئيس التركي أرشاد هرمزلي.

عادل محمود


السيد المستشار ..
يشعر البعض في سوريا العربية وكأن السيد أردوغان , خدعنا , بل يعتقدون أنه صاحب أسرع خدعة في المشهد السياسي المعاصر .
نحن نعتقد أن النظام السياسي التركي , بتنوع تياراته , محكوم بالتأثير المباشر للرؤية الأمريكية الاستعمارية لمنطقة الشرق الأوسط وقلب آسيا وحوض البحر الأسود , وخصوصا أن الأراضي التركية تحتضن واحدة من أضخم واخطر القواعد العسكرية الأمريكية .
_ هل نستطيع أن نقول بأن القرارات السياسية التركية الخارجية تبنى على أساس هذه الرؤية الأمريكية أولا ..؟؟
_ هل لا يزال يشعر الشعب التركي بالحاجة لحماية هذه القواعد العسكرية الأمريكية , واستمراريتها , على حساب استقلاله الناجز ..؟؟
_ هل التحالف مع أمريكا والانضواء تحت راية الحلف الأطلسي الهجومي والعدائي , يؤثر بشكل مباشر على الخيارات التركية والدور التركي في المنطقة الإقليمية والعربية الإسلامية ..؟؟
_ هل يستفيد الأطلسيون من الهوية الإسلامية التاريخية والجغرافية للشعب التركي _ العثماني , بطريقة تتوافق مع أصالة هذه الهوية وتراثها ..؟؟
_ هل نستطيع القول بأن الصدام التركي _ الإسرائيلي , هو صدام دوائر نفوذ الحليفين الأمريكيين الأقوى في المنطقة , في نقاط التماس الجغرافي , على الدور والأهمية ..؟؟
_ لا يزال يبدو للمراقب العربي السوري المشهد التركي _ الإسرائيلي , في سوريا ولبنان والعراق , على الأقل , متكاملا ومتناغما أكثر منه صداميا وعدائيا ..؟؟
_ هل يحتمل الاقتصاد التركي متطلبات هذا الدور الإقليمي الأطلسي ..؟؟
_ هل يحتمل النسيج الاجتماعي التركي , متطلبات هذا الدور العربي والإسلامي ..؟؟
_ كيف تنظرون إلى المعلومات التي تقول بمشاركة طيارين إسرائيليين إلى جانب القطريين في قصف الجغرافيا الليبية ..!!
بكل احترام .

أرشاد هرمزلي
السيد زياد هواش:
لأتحدث لكم بصراحة، عندما يكون الشخص ثابتا في موقفه فإن الأركان في الجوانب تراه مهتزا، بمعنى أن كل فرد وكل جماعة يهوى أن يحكي فلان أو يتصرف علان حسب هواه وبطبيعة الحال لا يمكن ذلك لأن المذكور يستمر بسيره الطبيعي ، عند ذلك تبدأ الشكاوى ثم الشكاوى المتقابلة.
تركيا دولة ولها مصالحها ولها ثوابتها ولا يمكن ان يتم التنازل عن ذلك لأسباب عاطفية يشعر بها الآخرون.
ولنرجع الى حلف شمالي الأطلسي فتركيا انخرطت في هذا الحلف عندما كان اعضاؤه سبعة ووقفت ضد المد الشيوعي وقامت بحماية نفسها ومنطقتها وتركيا كما تعلمون مؤثرة في قرارات الناتو وكان لها الدور الكبير في تعديل المفهوم الاستراتيجي للحلف لحماية المنطقة.
لماذا نعتبر من لا يفكر مثلنا مصنفا مع الآخرين؟
الحلف تم تشكيله بعد الحرب العالمية الثانية ونحن نتحدث هنا عما اذا كانت هناك نيات للاستفادة من الزخم الاسلامي؟
ثم لماذا يطلب منا دائما أن نكون عدائيين، نحن نرى أن الهدف الاساسي في ترسيخ امن واستقرار المنطقة وحقن الدماء امر مهم ونتمنى ان يتم ذلك سلميا وبقراءة قادة المنطقة للمتغيرات العالمية بشكل سليم.
أما بالنسبة لمشاركة طيارين اسرائيليين في قصف ليبيا فلم اسمع بذلك ويجب ان نحذر من تدفق المعلومات والاشاعات الخاطئة

انتهى رد السيد المستشار .

مع الشكر لموقع ( العرب اليوم ) الالكتروني , لإتاحة هذه الفرصة لنا .
الأسئلة والرد , بتصرف الجميع الآن .
وبدون تعليق .

وبقية المساهمات والأسئلة والردود في الموقع المذكور .

8/9/2011

صافيتا / زياد هواش

..







 
رد مع اقتباس
قديم 14-09-2011, 03:57 AM   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: دائرة الشيطان ..

آخر الكلام ..
أول البوح موتا جميلا .

تلك الأنثى التي تحبني مزيج من حب اليانسون والزنجبيلا .

آخر الكلام ..
لم اعد استطيع أن أقول لك شيئا جديدا أو مفيدا , لقد انتهى كل شيء الآن .
كتبت عبر كل هذه السنين السبع العجاف , كل ما سوف يصير , وما سوف يأتي , وانتهيت .
كتبت في هذه الأشهر السبع العجاف , عن ذلك الأمل العظيم الذي لا يفارقني , ولم يبقى لك في سلالي , في سلال الخريف , عناقيد أمل .
أنا جمعت في اهراءات الأمل كل قمحي
وأنت جمعت كل أموال الفقراء
وسرقت حتى سلال الأمل
ليس بالأغنياء والطمع تقوم الدول
بل تموت موتا وتندثر
إندم .

في تلك الليلة طاردت ذلك الرجل طويلا ولم اقتله لأنني ..
ولكنني ..
لن أندم .

أول البوح ..
أنا أخمّر لمواسم قطاف الفرح حبوب قلبي .
تأخرت كثيرا وكثيرا على حبيبتي التي تنتظر كل يوم كلماتي وتنتظر كل اكتمال قمر قراءاتي .
أي شيء ليفرح روحي
أنثى تنتظر بوحي تقول لي أنها تموت بي حبا .
من لا حبيبة له لا وطن له ولا كبرياء
تلك الأنثى التي إذا تراني تذوب حياء

14/9/2011

صافيتا / زياد هواش

..







 
رد مع اقتباس
قديم 16-09-2011, 12:58 PM   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: دائرة الشيطان ..

http://www.inanasite.net/bb/viewtopic.php?f=67&t=15357&p=192896&sid=981f3e3c3f acf2e01b22f7976858df2a#p192896

تحت هذا الرابط , في منتديات انانا , في ساحة الاغورا , وضع مدير الموقع السيد مراد العمدوني النص التالي , بتاريخ 14/11/2008 :

فى حوار مطول لـ "العرب الأسبوعي"
د. برهان غليون:
النظام العربى فقد مبرر وجوده



لندن – العرب اونلاين: فى حديث مطول أجرته معه صحيفة "العرب الأسبوعي" اللندنية وصدر السبت "27/9/2008"، أكدبرهانغليون، المفكر السورى المقيم فى باريس، أن أحداث جورجيا لاتعنى آليا العودة إلى زمن تعدد الأقطاب، كما أن السيطرة الأمريكية على الساحة الدولية، لا تعنى أن العالم يحتكم إلى هيمنة القطب الواحد، بل إلى الفوضى والاضطراب.

وأشار غليون إلى أن السيطرة الأمريكية، رغم ما تتلقاه من صعوبات هنا وهناك، ليس فى الوارد أن تتوقف أو تندثر، عكس ما يبشر به البعض المثقفين والإعلاميين.

غليون، استاذ علم الاجتماع السياسى فى جامعة السوربون الفرنسية الشهيرة، أكد، أيضا، ان اتساع الهوة بين شرائح وطبقات المجتمع العربى تزيد فى تفكك ما تبقى من اللحمة المعطوبة أصلا، غير أنه فى ذات الوقت يحذر من الوصفات الجاهزة والمعلبة، بخاصة من يراهنون على مسكنات خارجية ويطبطبون على الجرح دون أن يستأصلوا مكامن الداء.

ويرى مدير مركز دراسات العالم العربى والشرق المعاصر بباريس أن عنوان (محنة العقل العربى) تكمن فى التشتت بين التبعية والسلفية، علاوة أن العولمة أصبحت شبحا يهدد بتصاعد البطالة وسببا لاندثار العديد من المهن والحرف، وإعلانا لأمية معلوماتية اشد وقعا على النفس من الأمية الأبجدية.

ويقترح برهان غليون منذ بيان من اجل الديموقراطية "1976" وصولا إلى العرب وتحولات العالم "2003" الرهان على الديموقراطية بوصفها أسلوبا للتفاهم وليس حلا يفضى إلى تفاهم نهائي، من حيث هى فكرة تدير الصراع السياسى بطريقة حضارية، وكونها مقدمة ووسيلة للصراع المتمدن والتوافقات التى تنقذ المجتمعات من براثن الصراع الدامي.

إلى ذلك يدعو المفكر السورى إلى مصالحة بين الأنظمة العربية والمعارضة تحت شعار لا غالب ولا مغلوب لدرء الخطر الأجنبى الواقف على الأبواب، فلا الأولى قادرة على الإجهاز على الثانية ولا الثانيةقادرة على أن تلغى الأولى.

كما يرفض أى تفكير يقوم على العزل والقمع والتهميش السياسى من أى جهة كانت، لكنه يطالب من حركات الإسلام السياسى التى تستبد بالرأى العام، معتبرة نفسها البديل المنتظر أن تصحح خطواتها وألا تلغى الحوار العقلانى والتنويري.

وفى سياق متصل، يدعو غليون إلى إعمال النقد الذاتى والوقوف على أسباب الأزمة وتفكيكها برؤية اجتماعية نقدية، يعتبر حاليا من ابرز مؤسسيها وروادها.

وفى سؤال طرحه الدكتور حسن مصدق الذى أجرى هذا الحوار المعمق معه حول المخاوف التى يطرحها العرب من العلاقة بالعولمة قال برهان غليون إن "العولمة "أصبحت " قدرا لأننا لم نسع إلى فهم آلياتها ولا اتخذنا الإجراءات الكفيلة بتعزيز مواقعنا أمام العواصف التى تهب منها. العولمة لا ترفض ولا تدان ولكن تواجه بسياسات واستراتيجيات تثقيل ذاتية، وتجميع للقوى والموارد العربية والإقليمية، لا بإطلاق الحروب والنزاعات وتغذية الأحقاد الدينية والقومية والطائفية والعشائرية".

فى تحليله لراهن العلاقات الدولية فى ظل التجاذبات السائدة بين هيمنة الولايات المتحدة ومحاولة بعض الدول العودة إلى عالم متعدد القطبية، قال غليون إنه وبعكس الاعتقاد الذى ساد غداة انهيار الاتحاد السوفييتى ونهاية الحرب الباردة، لم يخلف زوال نظام القطبية الثنائية نظاما أحادى القطبية تسيطر عليه الولايات المتحدة، ولكن، وضعا مضطربا ومشوشا، سعت واشنطن إلى استغلاله لفرض إرادتها كقوة عظمى وحيدة، والدفع فى اتجاه نظام دولى أحادى القطبى يدور من حولها.

وفى سبيل ذلك بدأت سلسلة الحروب التوسعية فى العراق وفى أفغانستان، وعززت تحالفها مع إسرائيل، وأطلقت يدها فى الشرق الأوسط".

وذهب المفكر السورى إلى ما هو أبعد من ذلك حين قال إن التجربة الامريكية نفسها أثبتت أنه "لا توجد قوة اليوم قادرة على فرض نظام على العالم والتحكم به لوحدها، ولا توجيهه حسب أهدافها. وأن العالم الذى نعيش فيه متعدد الأقطاب فعليا، إذا نظرنا إليه من حيث الديناميكيات العميقة ومستويات القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية. لكنها تعددية لا تزال تفتقر إلى الاعتراف والتكريس السياسى والقانوني".

وفى تضاد مع الآراء العربية التى "تبشّر" بسقوط القوةالأمريكية من ريادة العالم، قال استاذ علم الاجتماع السياسى فى جامعة السوربون الفرنسية الشهيرة إن الولايات المتحدة ستظل "هى القوة العظمى الاولى حتى امد منظور، وللقوة مكافأتها الطبيعية.

لكن هذه القوة لن تسمح لها بفرض إرادتها على العالم وقيادته من غير موافقته.

وتكفى مقاومة الدول الكبرى الاخرى السلبية لتحرم واشنطن من إمكانية تحقيق حلمها بقيادة المجموعة الدولية حسب مصالحها واجندتها القومية.

وتوقع غليون أن "ستستمر الفوضى التى نعرفها ما لم تنجح الدول الكبرى والصغرى مجتمعة فى التوصل إلى إعادة بناء العلاقات الدولية على أسس قانونية جدية. بمعنى إما أن يولد نظام عالمى جديد يستلهم قيم الشراكة الدولية التى يحتاج إليها العالم لمواجهة المشاكل والتحديات العالميةالمشتركة والمترابطة، أو نسير فى اتجاه نشر أكبر للفوضى وهدر فرص إقامة سلام عالمى قائم على قيم التضامن بين الشعوب من أجل السلام والإزدهار والتنمية الإنسانية".

وفى محور آخر يتعلق بواقع العرب اليوم وإمكانية حمايتهم لثقافتهم من خطر الذوبان فى ثقافة العولمة، وهل من مصلحتهم تمثل قيم العولمة من فردية ومنافسة وانفتاح، قال عالم الاجتماع السورى المغترب "لم أعتقد لحظة فى أن هناك تناقضا بين الحفاظ على الهوية وتمثل واستيعاب التجديدات الحضارية والقيم المرتبطة بها، العلمية منها والتقنية والإدارية والسياسية والاقتصادية. فليست الهوية مستودعا للقيم الثابتة، او كما أقول عادة ليست ماهية لا تتغير ولا تتحول، ولكنها إرادة استقلالية وقوة ذاتية. وليس لنا كذات جماعية حظ فى الاحتفاظ باستقلاليتنا وشعورنا بتميزنا وعنايتنا بثقافتنا وارتباطنا بتاريخنا سوى بتمثل القيم الحضارية الإنسانية التى تمكننا وحدها من أن نكون ذاتا فاعلة فى التاريخ وطرفا فى تقرير المصائر العالمية".

ويضيف د.برهان غليون قائلا "باختصار أصبحت العولمة قدرا لأننا لم نسع إلىفهم آلياتها ولا اتخذنا الإجراءات الكفيلة بتعزيز مواقعنا أمام العواصف التى تهب منها.

العولمة لا ترفض ولا تدان ولكن تواجه بسياسات واستراتيجيات تثقيل ذاتية، وتجميع للقوى والموارد العربية والإقليمية، لا بإطلاق الحروب والنزاعات وتغذية الأحقاد الدينية والقومية والطائفية والعشائرية. يقع القسم الأكبر من المسؤولية على نخبنا الحاكمة والتى لا تكاد تهتم بمصير شعوبها ومجتمعاتها ولا تفكر إلا بخدمة مصالحها الخاصة، كما يقع أيضا على المثقفين والناشطين الذين ألهتهم المماحكات والنزاعات الشخصية والبحث عن البهارج والانتصارات الكاذبة عن أخذ الأمور بجدية والعمل على بناء وعى نقدى وموضوعى بموضوعات التحول الدولية الخطيرة التى برزت فى العقود الماضية، وفى مقدمها العولمة عند الرأى العام".

وهناك سؤال منطقىي طرح على هذا المستوى، هل ما زالت ثمة حاجة إلى تنمية عربية مستقلة فى ظل عالم أصبح مرتبطا أقصاه بأدناه، أم أن التنمية فى الحقيقة اليوم تنطلق من مزيد ارتباط الوطنى بالعالمي، وهنا يقول المفكر العربى لقد "أصبحت التنمية بالتاكيد قضية عالمية، منجهة لأن الترابط بين أجزاء العالم على المستوى الاقتصادى "الرساميل، التمويل،الاستثمارات، التقنيات، الخبرات، الأسواق إلخ" لم يعد من الممكن تجاوزه أو التغاضى عنه، ومن جهة ثانية لأن أى بلد لا يستطيع اليوم أن ينعزل بنفسه ويقيم اقتصاده على أسس وقوانين خاصة به، أو مغايرة لتلك السائدة فى عالم اقتصاد السوق الموحد أو شبه الموحد. لكن هذا لا يعنى أن صيغة هذه السوق مثالية أو أنها ليست قابلة للنقاش والتعديل من قبل الدول والمجتمعات".

وفى محور آخر لا يقل أهمية يتعلق بما يطلق عليه اصطلاحا بحوار الحضارات فى مواجهة الدعوة "المقابلة" لصراع الحضارات، وايهما الأقرب إلى النجاح خاصة بعد مخلفات أحداث 11 سبتمبر، قال د. برهان غليون "فى مواجهة رياح الحرب التى هبت من الأطلسى باسم الصراع بين الحضارات، وعلى ضوء تبدل موازين القوى الدولية بعد انهيار الكتلة السوفييتية وتبخر حركات التحرر الوطنية، أطلق بعضنا فى العالم الاسلامى فكرة حوار الحضارات، من جهة كرد على حرب الحضارات، ومن جهة ثانية كوسيلة لتأكيد وجودنا على المستوى الثقافى والدفاع عن هويتنا كما اعتقد الكثيرون،فى وجه السيطرة المتنامية للثقافة الغربية. وليس من قبيل الصدفة أن الغرب تلقف بسرعة هذا الشعار ورحب به، بعد أن رفض منذ عقود ولا يزال يرفض أى مشروع لحوار دولى ولمفاوضات شاملة تشارك فيها جميع التكتلات".

وحول ما إذا كان هذا التنازل الذى يمثله حوار الحضارات هو جائزة الترضية المسمومة التى قدمتها لنا الدول الصناعية الكبرى، تعويضا عن التدمير المستمر الذى تحدثه سياساتها فى ثقافاتنا ومجتمعاتنا نفسها، قال غليون "نعم، ومع ذلك ليس لنامهرب الآن من خوض هذا الحوار، على أمل تطويره وتحويله إلى مفاوضات سياسية متعددة الأطراف حول المصائر العالمية".

وحول قضايا الراهن السياسى فى المنطقة العربية، وبالذات حول مواقف بلده سورية وهل ثمة مصداقية فى خروج قادتها عن الخط العربى فى مواجهة الأطماع الإيرانية فى العراق ودول الخليج العربي، وكيف تنظر إلى حالة العزلة التى تعيشها وما السبيل للخروج من عنق الزجاجة، قال. د.برهان غليون "العالم العربى مفتت قبل مشروع الشرق الاوسط الكبير. وتفتته هو النتيجة الطبيعية لإخفاق نظامه الجماعي، أعنى جامعة الدول العربية، وهى المقصودة بالنظام العربي، فى تحقيق المهام التى أقيمت من أجلها، أو التى اعتقدنا أنها أقيمت من اجلها، سواء أكان ذلك تأمين الأمن للدول العربية، أو الوقوف فى وجه التوسعية الاسرائيلية وتمكين الشعب الفلسطينى من تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة، أو خلق شروط التنمية الاجتماعية والانسانية فى المنطقة العربية.

فى جميع هذه المجالات فشل النظام العربى ولم يعد له صدقية فى نظر أصحابه، من المسؤولين والرأى العام معا، وفقد بالتالى مبرر وجوده. ما هو قائم منذ الحرب العراقية الأولى هو واجهة شكلية لجامعة عربية لا وزن لها ولا دور".

ويشير غليون "إعلان التحالف الاستراتيجى هذا "لم يخدم" سورية. فقد وضعها فى معسكر واحد مع ايران الاسلامية التىتثير سياستها تحت قيادة أحمدى نجاد حفيظة الكتلة الغربية، وأقلق كثيرا بلدان الخليج وباقى الدول العربية التى تشعر بأن أحد أقطاب منظومتها قد انتقل إلى الصف المقابل،بدل أن يكون ظهيرا لها فى مواجهة ما تعتقد أنه سياسات ايران ومطامحها القومية الهيمنية. لكن هذا التحالف وإن عزل سورية إلا أنه أمن دعما كبيرا للنظام من الناحية الاستراتيجية والسياسية والمالية. ومن دونه ربما لم يكن بإمكان النظام الاستمرار فى مواجهة الضغوط والتهديدات الأمريكية والاوروبية".

إلى ذلك "ليس المطلوب من النظام السورى فى نظرى فك تحالفه مع ايران بالضرورة، ولكن استخدام علاقاته بها، كما كان يفعل النظام فى عهد الرئيس السابق، لصالح الأهداف العربية".

وبخصوص الواقع العراقى وقراءته لنزعات التفتيت والانفصال داخله قال غليون "فى إطار الصراعات الدامية التى تعرفها المنطقة المشرقية ليس من السهل لمن يسقط أن يستطيع الوقوف على قدميه من جديد. وقد سقط العراق بسبب تفكك لحمتة الوطنية بعد عقود طويلة من الطغيان الفردى والحكم العشائرى الشمولى الذى لم يترك متنفسا لحياة سياسية ولا لقانون ولا لكرامة إنسانية. لم يفعل الأمريكيون فى سعيهم لإلحاق العراق بممتلكاتهم الامبرطورية، بوصفه من البلاد التى تملك أكبر احتياطيات للنفط فى العالم، سوى استثمار هذا الهشيم الانساني".

وحول الخيارات البديلة أمام العرب فى لعبة شد الحبل التى تجرى فى العراق لبنان وفلسطين بين أمريكا وإيران بسبب الملف النووى والموقف من إسرائيل وسياسة أمريكا فى الشرق الأوسط، قال د.برهان غليون "ليس لهم خيارات كما ذكرت. فأنظمتهم نفسها بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة ومباركتها للبقاء والاستمرار، وليس لأى منها أجندة إقليمية. وحتى فى قضية مركزية وتاريخية مثل قضية فلسطين، لم يعد للعرب حضور تقريبا، وبات على الشعب الفلسطينى أن يواجه وحيدا عتاة الحرب الإسرائيلية".

وأضاف "على العرب، أعنى الحكومات العربية، إذا لم تشأ أن تخسر جميع رهاناتها فى المنطقة لصالح ايران والولايات المتحدة اللتين تتقاسمان عمليا النفوذ اليوم وتفرضنا أجندتهما عليها وتحولانها إلى ساحة لحرب باردة وربما ساخنة جديدة، أن يفتحوا مفاوضات شاملة وجدية مع جميع الأطراف، ويسعوا إلى التوصل إلى اتفاقات حول المسائل العالقة والمتنازع عليها، الامنية والسياسية وغيرها. وليس لهم مخرج آخر غير ذلك"، " وهذا يتطلب قيادات أخرى أكثر تحسسا للمصالح الوطنية لشعوبها من البحث عن تأمين المغانم ومراكمة المنافع لهم ولأبناء أسرهم وأحفادهم وأزلامهم وأنصارهم. لا يدفع كل هذا إلى التفاؤل كما ترى".

وفى خصوص الملف الفلسطينى قال استاذ علم الاجتماع السياسى فى جامعة السوربون
"دعنى أقل إن أصل المشكلة كلها هى القضية الاسرائيلية وجذورها القائمة فى المسألة اليهودية أكثر منه فى القضية الفلسطينية. القسم الأكبر من الحروب والأزمات وانفجار العنف المأساوى فى الشرق الأوسط هو النتيجة المباشرة أو غير المباشرة لحل المسألة اليهودية بالطريقة الهمجية التى حلت بها، أى على حساب شعب كامل ومقابل تشريده من أراضيه وتحويله إلى لاجئنين".. "من هنا بدأت الحروب وسباق التسلح وصعود الشعبوية العربية، القومية أولا ثم الإسلامية، والنزاعات بين القيادات العربية على الزعامة الإقليمية العربية، والديكتاتوريات العسكرية، وسيطرة الأجهزة الأمنية، والنزاعات العربية العربية، والمزاودات فى إظهار الوطنية، والكذب على الرأى العام وخداعه، ولاحقا الدمار السياسى والأخلاقى الذى عرفته المجتمعات العربية، بشكل خاص المشرقية. أما القومية العربية فلم تكن جزءا من الحل ولكن جزءا من المشكلة".

وفى ملف آخر من مكونات الساحة العربية، ويتعلق بالعلاقة بين الأنظمة العربية ومعارضاتها وهل ثمة بديل عن ثنائية الصراع بينها وبين الإسلاميين، قال د.برهان غليون "لن يكون هناك مخرج من هذا الصراع إلا بتطوير مفهوم جديد للسياسة وللدولة معا مرتبط بمفاهيم سيادة الشعب وإقرار الحريات الأساسية وتكريس دولة القانون وتأكيد شرعية الاختلاف الفكرى والسياسى والدينى وحتمية القبول بالتعددية، وفى ما وراء ذلك التسليم بمبدأ التداول السلمى للسلطة والتنافس العام على احتلال مناصب المسؤولية، بما يعنيه من الاعتراف بالمساواة بين المواطنين وبقاعدة تكافؤ الفرص فيما بينهم. من دون ذلك ستظل الديكتاتورية تستدعى الديكاتورية والأحادية والتعصب والانغلاق والأنانية والدفاع عن الرؤية والمصالح الشخصية.

والطريق إلى التغيير يمر حتما بتكوين الرأى العام وتربيته وتزويده بالأدوات النظرية والسياسية التى تساعده على الدخول فى حلبة الشأن العام وتحمل المسؤولية العمومية وفى مقدمها استبطان مفهوم الحق والقانون والمصلحة أو المنفعة العمومية.

وهذا عمل المثقفين والناشطين السياسيين والمدنيين بالدرجة الأولى. ما هو مطلوب لا يقل فى نظرى عن إعادة بناء الثقافة السياسية لشعوبنا فى سياق صعب تسود فيه نظم القمع والتضييق على الحريات والتلاعب بعواطف الناس ومشاعرهم الوطنية وتفاقم النزاعات الدولية فى المنطقة العربية".

"العرب الأسبوعي" سألت الدكتور غليون "أين تكمن فى نظرك أزمة الفكر العربى المعاصر"،
وما السبيل للخروج من أزمة الثنائيات التى أطبقت عليه: الأصالة/ المعاصرة، العلم/ الدين، الإسلام/ الحداثة، الديموقراطية/ الاستبداد"...
فقال"كان همى بالفعل منذ نشر بيان من أجل الديمقراطية إخراج الفكر العربى من هذه الثنائيات. وقد اعتقدت أن مصدر هذه الثنائيات هو سيطرة المشاريع الايديولوجية الكبرى، أى سعى المفكرين إلى إنتاج ايديولوجية توفق مثلا بين الاسلام والقومية والاشتراكية أو الرأسمالية، مع الاعتقاد بأن تحقيق مثل هذه التوليفة الايديولوجية سيزيل الاختلاف فى الرأى وبالتالى سيقضى على أسباب النزاع والصراع والاقتتال.

وبالمقابل حاولت أن أبين منذ كتاب اغتيال العقل أنه ليس لهذا العمل الايديولوجى قيمة أبدا، وأنه يؤسس للشمولية الفكرية والسياسية معا. وان الأسلوب الوحيد للاحتفاظ بوحدة النظام وأطرافه المختلفة هو الاعتراف بشرعية الاختلاف وتاكيده وتعميقه أيضا بحيث يستطيع كل طرف أن يذهب إلى أقصى ما تقوده إليه مقدماتها النظرية، وفى الوقت نفسه إقرار قاعدة خضوع الأقليةالنسبية للأغلبية، أعنى قاعدة الديمقراطية التى لا تلغى أن تتحول الأقلية إلىأغلبية أيضا. فالديمقراطية وليس التوليفة الايديولوجية هى الحل.

وكل توليفة ايديولوجية تقوم على بناء تصور عقائدى شمولى يحاول أن يستوعب الآخرين فى أطره النظرية ويفرض عليهم العمل من داخل رؤيته أو منظومته الفكرية والعقائدية. فالخروج من منهج التوليف إلى منهج التأليف الديمقراطى الذى يعترف بالتعددية وأصالتها ويتجاوزها بإقرار سلطة الأغلبية هو الطريق للخروج من الصراع على امتلاك الحقيقة والاعتراف بنسبيتها وتعددها أيضا. ولن ندرك عندئذ تعدد أشكال المعرفة ومستوياتها فحسب، وتعدد المنظورات الايديولوجية، لكن سنكتشف التعددية داخل المفاهيم التى نعتقد أنها واحدة وموحدة، أى نكتشف أن الحداثة حداثات والدين تأويلات متعددة وأديان،والسياسة سياسات والقومية نظريات متعددة أيضا".

وحول نقده للحداثة العربية وخاصة الحركات السياسية التى حملت شعارها، ذكر د.برهان غليون إنه "فى سياق نقد الحداثة العربية التى أطلقت عليها اسم الحداثة الرثة جاء إذن نقد الفكر القومى السائد، وكذلك نقد السياسة العربية نفسها، باعتبارها سياسة نخبوية حاملة لجذور التراجع والانحسار امام التيارات الدينية.

كما جاء نقد الخطاب التقدمي،بوصفه خطاب سلطة، "موضوع اطروحة الدكتوراه عام 1982" الذى ظهر فى كتابى اغتيال العقل. لكن لم يكن هذا النقد إلا مرحلة أولى تهديمية على طريق إعادة بناء مفهوم الحداثة كما أفهمها، بما فيه فكرة الوطنية والديمقراطية والقيم الإنسانية. فلم يكن منطلقه الدعوة إلى التخلى عن القيم التقدمية الإنسانية، وإنما بالعكس تحريرالممارسة التاريخية القائمة باسم حداثة رثة لا قيمة لها من تناقضاتها الذاتية،وإعادة بنائها من الناحية النظرية والاستراتيجية، بما يمكنها من أن تتغلب على العوائق والعقبات والوصول إلى الغايات المنشودة".

ويضيف غليون "لم تكن هذه المراجعة النظرية نفسها التى بدأتها منذ "بيان من أجل الديمقراطية عام 1977" إلا امتدادا للحركة النقدية التى برزت فى ذلك الوقت، لدى الياس مرقص وياسين الحافظ بشكل خاص، لتؤكد على أصالة التجارب التاريخية،ولتبرز خطأ التعلق بنماذج مثالية مجردة مستقاة من تجارب أجنبية، وما يمكن ان ينجم عن ذلك من اختلاق إشكاليات ليست مطروحة بعد فى الواقع.

وهذا ما سمى فى ذلك الوقت بأقلمة الأفكار الماركسية والعلمانية والحديثة عموما، حتى لا تبقى أجنبية خارجية وكى ما يمكن توطينها فى تربة الواقع العربي... إلا أن موقفى من الحداثة والمسائل المرتبطة بها لم يتجمد عند مرحلة النقد، وهى مرحلة ضرورية قبل أى بناء".

..







 
رد مع اقتباس
قديم 16-09-2011, 12:59 PM   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: دائرة الشيطان ..

وكان لي التعقيب التالي على النص / المقابلة , بتاريخ 22/4/2009 :

في حضرة مفكر أكاديمي كبير ..
لا بد وأن يستفزك النص , عندما يخرج من أكاديمية السيناريوهات والاحتمالات , إلى إطلاق الأحكام النهائية في المستقبل .
هو بذلك يتحول تلقائيا إلى نص رسمي عربي سلطوي .
بل ويعكس عبثا , في محاولة , خروج الإنسان العربي , من بنية عقل عربي إرادي مضطرب .

_ ما حدث وسيحدث في جورجيا , تحركا استراتيجيا أمريكيا خطرا في العمق الأمني الروسي .
وهو يهدف إلى إعادة خلق اتحاد سوفييتي جديد (روسيا) , لإحياء ثنائية قطبية , تسمح للأمريكان من الخروج من (أحادية قطبية) لاتستطيع أن تتحكم بعالم شديد الحراك , ويتطور كونيا بتسارع هائل , ويخرج فيه الاقتصاد عن السيطرة النقدية , ويتحكم الفساد الحقيقي بالنقد العالمي الورقي , المسمى دولار .

وحتى بعد السقوط المدوي لدعاة القطبية الأمريكية الواحدة , أو ما كان يعرف دوليا "بالمسيحية اليهودية الجديدة" , وتعبر عنها إدارة بوش الابن الراحلة .
لا يزال تيار القطبية الأمريكية الواحدة المهيمنة , موجودا في أروقة المسرح السياسي السلطوي الأمريكي التوتاليتاري , وخلف الستارة مباشرة .
في حين يحاول الرئيس الأمريكي الجديد أن يقود العالم إلى "شراكة حقيقية" مع أمريكا وعبر الحوار مع الجميع , يعتقد أنها ستنقذ الاقتصاد الأمريكي , وبالتالي الدولار من انهيار قادم .
الحقيقة الواضحة للعيان أن السياسية الأمريكية أو الاقتصاد الأمريكي لا فرق حقيقي , يتداعى , وليس اقل من ذلك .
وتتداعى معها "السيطرة الأمريكية" التي لا يزال علماء الاجتماع في العالم الثالث كله , لا يتقبلونها .

شرائح المجتمع العربي , الزراعي السلطوي التصديري , شرائح متقاربة اقتصاديا , وتعوم بعيدا عنها طبقة الأغنياء السلطويين والشركاء .
شرائح المجتمع العربي , متلاحمة , وطنية , واعية , لا تزال السلطة الفاسدة وأجهزتها الهائلة قادرة على محاصرتها , "ومنعها قسريا" , وبشدة , ومن داخل بنيتها الاجتماعية , من القيام بدورها التاريخي في فعل التغيير التاريخي الحتمي , المنع هنا يعادل التأخير .

العقل العربي ليس في "محنة" ,هنا التوصيف تشخيصي مرضي , وواقع الحال لم يكن يوما كذلك .
هي مصطلحات البرجوازية العربية , لا تزال معزولة إراديا عن مجتمعاتها الوطنية .
هناك "بنية" عقل عربي مربكة , ولكنها طبيعية وصحيحة وصحية وفعالة .
مربكة بسبب (سباتها عبر الوجود العثماني) والإقليمي الراكد , لأربع قرون مستمرة .
ولو أن هذا الوجود العثماني , له ايجابية , في انه طور تلقائيا إحساسا بمصير عربي عبر جغرافيا لم يتصادم فيها العرب ببعضهم البعض, مما شكل الأرضية الطبيعية والبيئة الايجابية التي احتضنت تاليا الإحساس القومي العربي .
هذا السبات لأربع قرون طويلة , منع قسريا التطور الطبيعي (للهوية العربية وطنيا وقوميا وحتى إسلاميا) بسحب مركز الثقل الإسلامي التقليدي إلى خارج جغرافية الدولة العربية تاريخيا .

العرب ليسوا ضائعين بين تبعية وسلفية , وليست تلك محنتهم العقلية , هذا توصيف ضيق الأفق , وخارج السياق التاريخي فعلا .
العقل العربي مربك , بسبب واقع تاريخي , واستقلالية نسبية فتية , أربكها بشدة واستفزها بسرعة , خلق الكيان الصهيوني الغريب في فلسطين , وعدائيته العسكرية المتصاعدة .
واستمرارية الهيمنة الاستعمارية غير المباشرة , عبر إسرائيل , وعبر التدخل المتواصل للاستعمار الغربي والامبريالي الأمريكي , في العملية السياسية والاجتماعية الوليدة , بعد الاستقلال .
تلك هي الأرضية العلمية لدراسة إرباك (وليس محنة) العقل العربي بنيويا , بسبب عدم ارتكازه إلى تعاريف هوية وطنية وعربية وإسلاميةايجابية وخلاقة , والإجماع الجغرافي الجمعي عليها .

والحقيقة الناصعة أن العولمة أطاحت بالامبريالية أولا , وأن البطالة أزمة كونية طبيعية في سياق وصول الرأسمالية إلى نهائيتها التاريخية , وبدء تفككها وتفسخها الحتمي .
ومن الغريب فعلا , أن يرى مفكر عربي وعالم اجتماع , الأمية العربية المعلوماتية , بهذه السلبية غير الدقيقة .
بل أن العقل العربي الشاب , يتجه في المجتمعات المغلقة أكثر من غيرها إلى المعلوماتية وإتقانها أولا , وبنسبة تتقدم على أمريكا نفسها , بالنظر إليها كمهنة مستقبلية , وأبجدية ضرورية .
وليس بديلا أمريكيا شابا لعوالم افتراضية وهروبا إلى الأمام وإفلاسا أمريكيا حادا في القيم الإنسانية كلها .

كل ما سبق يقود إلى القول أن المجتمعات العربية تحتاج لزمنها الطبيعي , لتطوير تعاريف للهوية (ضرورية ولازمة) , وبالتالي للوصول إلى بنية عقلية "مستقرة" تسمح لها , برسم رؤيتها , وتحقيق وجودها , وتحديد معالم مستقبلها .
ويجب أن يسبقذلك كله , التخلص من الاستعمار الكياني الصهيوني , والتدخل الاستعماري الغربي الغير مباشر , والغير مبرر طبعا .
أزمة السلطة في عالمنا العربي , أزمة تسلط استعماري مباشر , وغير مباشر .
ولذلك نقول أن السلطة والمعارضة , كيانين غير طبيعيين , معا .
وكليهما , وثالثتهما الديمقراطية الغربية .
نتاج مباشر , وغير مباشر في الوقت عينه , للاستعمار , الذي يريد أن يجعل من الديمقراطية الغربية الاستعمارية , وسيلة لضمان استقرار نظام سياسي عربي وديمومته , من قلب آليات استعمارية غربية ومتغربة عن بيئتنا , وبالتالي لأهداف محض استعمارية .

إخراج واقع عربي سياسيواجتماعي واقتصادي , من أبجدية استعمارية طاغية ومعلنة ومهيمنة ومتسلطة , على عالمنا العربي .
وجعل التخلف والسلفية والمحنة , أبجدية لقراءة الواقع , وتشخيص المرض , وتقديم العلاج , ليس أكثر من الهراء نفسه .

العلاقة بين المعارضة والسلطة في عالمنا العربي تشير بوضوح إلى طرف ثالث يدير المشهد كله , هو ذلك (الخطرالأجنبي) تحديدا , ولو أن اسمه العلمي (الاستعمار الغربي) , وهو بالتأكيد داخل البيت , وفي القلب , في فلسطين , وليس على الأبواب بأي حال من الأحوال .


زياد هواش

..







 
رد مع اقتباس
قديم 16-09-2011, 01:01 PM   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: دائرة الشيطان ..

أسئلة جديدة للسيد برهان غليون :

_ هل لا زلت ترفع شعار "المصالحة" بين السلطة والمعارضة ف الجغرافيا العربية تحت شعار لا غالب ولا مغلوب ..؟؟
_ هل لا تزال العولمة "قدرا" أو أنها نتاج طبيعي و تطور عكس تاريخي للرأسمالية في طريقها الحتمي إلى الاولغارشية ..!!
_ هل لا تزال تعتبر أن أمريكا يجب مقاومتها سلبيا , أي "ممانعتها" ..؟؟
_ ألا تعتقد أن مفهوم (التنمية العالمية) أكثر من طوباوي , انه تشريع فلسفي للعولمة ..؟؟
_ إلى أين وصل برأيكم في ليبيا والسودان (حوار الحضارات) الذي تسوقون له اليوم ..؟؟
_ هل لا تزال تعتقد أن الجامعة العربية فاشلة , ولماذا إذا يعتمدها حلف الأطلسي بابا شرعيا لتدخله العسكري في الأنظمة الجمهورية العربية لتدميرها وحصارها ونهبها وتطويق وعزل ثوراتها الاستقلالية ..؟؟
_ ما هي هذه (الأهداف العربية) للأنظمة النفطية المدججة بالقواعد العسكرية الأطلسية , التي يجب على النظام في سوريا العمل مع الحليف الإيراني لتحقيقها , هل هي أهداف أمريكا ..؟؟
_ هل تعتقد أن (هشيما إنسانيا) في سوريا على شاكلة الهشيم الإنساني في العراق هو من استطاع ممانعة ومقاومة أمريكا وإسرائيل كل هذه السنين ..؟؟
_ هل لا زلت تعتقد بضرورة فتح الأنظمة العربية لحوارات جدية مع جميع الأطراف , التركية والإسرائيلية والإيرانية , وأمريكا والصين وروسيا .. ؟؟
_ حتى لو وصّفت الحل بالحل الهمجي (للمسألة اليهودية) , عن أي مسألة يهودية أنت تتحدث , هل هي تلك (المسألة الصهيونية) التي صنعتها المخابر الاستعمارية البريطانية والفرنسية والألمانية ..؟؟
_ هل الصراع في الجغرافيا العربية اليوم هو صراع الديكتاتوريات والإسلاميين ..؟؟
_ أليس ما يجري في عالمنا العرب اليوم هو مجرد بروباغاندا لصناعة (توليفة ديمقراطية) أمريكية ..؟؟

ثم , وبعد الدور السياسي القيادي للدكتور برهان غليون في الأزمة السورية القائمة حاليا بقوة المؤامرة الداخلية والخارجية المشتركة , وتحالف قوى الفساد المافيوي في الداخل والخارج معا , هناك أسئلة لا بد منها للدكتور غليون :
_ هل لديكم حوار أكاديمي مع الإسرائيليين حول قضيتي (المسألة اليهودية) و (المسألة الفلسطينية) ..؟؟
_ ما هو تصوركم للحل النهائي للصراع العربي الإسرائيلي ..؟؟
_ ألا تعتقد أنكم تتجهون إلى (كامب ديفيد سورية) على حساب الهوية القومية العربية , في الوقت الذي تخرج فيه مصر من لعنة كامب ديفيد وتستعيد عروبتها ..؟؟
_ هل تراهنون على التدخل الأطلسي (الأمريكي الإسرائيلي التركي) لإسقاط النظام في سوريا ..؟؟
السيد المفكر السوربوني برهان غليون :
_ هل ترون في أنفسكم , "سادات" سوريا ..!!

16/9/2011

صافيتا / زياد هواش

..







 
رد مع اقتباس
قديم 16-09-2011, 10:34 PM   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: دائرة الشيطان ..

doha in action

تشهد اروقة المعارضة السورية في الخارج خلافات عميقة حول انشاء مجلس موحد لقيادة المعارضة، وفيما تسعى اطراف من المعارضة في الخارج لاطلاق هذا المجلس بأي صورة، ترى اقطاب معارضة بالداخل السوري ان من شأن هذا المجلس ان يضعف المعارضة

وشهد اجتماع عاصف للمعارضة السورية في قطر خلافات عميقة وتهديدات متبادلة ظهرت بوضوح خلال الايام الماضية، مع وجود فريق بارز من المعارضة ومعظمه في الداخل يرفض التدخل الخارجي وجعل سورية في يد القوى الكبرى، فيما تدعو اطراف خارجية الى استخدام البند السابع في الامم المتحدة، اضافة الى دعوات لتسليح المتظاهرين

وفشل الاجتماع الذي اشرف عليه عزمي بشارة وبمشاركة برهان غليون اضافة الى مشاركة حركة الاخوان المسلمين ممثلة بنائب المراقب العام للحركة فاروق طيفور، في اقناع المشاركين القبول بمبادرة قطرية تنص على السماح للرئيس السوري بشار الأسد ونظامه البقاء في الحكم حتى عام 2014 مقابل ان يقوم النظام بسحب قواته من المدن والقرى السورية وان يطلق سراح المعتقلين

وعلمت 'القدس العربي' ان الاجتماع شهد انسحابات جماعية الا ان ممثلي حركة الاخوان المسلمين بقوا في الاجتماع حتى نهايته، وكان هناك توافق بين اطراف يسارية سورية لمنح فرصة اخيرة للنظام للحد من شلال الدم المتدفق في البلاد

ويرى مراقبون ان الانقسام داخل اوساط المعارضة السورية يدور ايضا بين اعضاء التوجه الواحد، ويؤكدون ان حركة الاخوان المسلمين منقسمة في موقفها من انشاء المجلس والحوار مع النظام السوري، ويقود الصقور المتشددين داخل الجماعة المراقب العام للحركة رياض الشقفة ونائبه فاروق طيفور، فيما يقود الحمائم في الحركة المراقب السابق للاخوان علي صدر الدين البيانوني وهم على استعداد للوصول الى حلول وسط لوقف الدم
الا ان المتابعين للشأن السوري يرون ان الحركة بشقيها الحمائم والصقور ليس لها تواجد على الارض في الداخل السوري ولهذا السبب فهي تحاول الوصول الى اي تسوية سواء مع النظام او مع اطياف المعارضة للحصول على نصيبها في المشهد السياسي السوري

ويتخوف معارضون سوريون من ان يتحول المجلس الانتقالي المزمع انشاؤه الى شبيه للمجلس الانتقالي الليبي... وقال احد المعارضين لـ'القدس العربي' ورفض نشر اسمه 'اخشى ان يتحول هذا المجلس الى شبيه للانتقالي الليبي، ونفاجأ بزيارة اعضاء المجلس لقصر الاليزية , واعلانه من هناك تأييده للتدخل الاجنبي او الاستعانة بقوات الناتو تحت ذريعة حماية المدنيين كما هو الحال مع ليبيا'

وكانت مجموعة من المعارضين السوريين اعلنت في 30 اب (اغسطس) الماضي عن تشكيل ما وصفوه 'المجلس الانتقالي السوري' برئاسة برهان غليون وعضوية 94 من المعارضين في الداخل والخارج

ويتكون المجلس من 94 عضواً 42 منهم في الداخل والباقي في الخارج، ويرأسه برهان غليون، وله ثلاثة نواب هم فاروق طيفور ووجدي مصطفى ورياض سيف

الا ان غليون والاخوان المسلمين تحفظوا على القائمة التي نشرت، ودعا غليون الى قائمة جديدة سيعلن عنها قريبا، الا ان المعارضة بسمة قضماني اعلنت مساء الاثنين في مؤتمر صحافي في اسطنبول ان معارضين سوريين سيقدمون اليوم الخميس في اسطنبول لائحة تضم اعضاء 'مجلس وطني' من المقرر ان يعمل على تنسيق عمل المعارضة بمواجهة نظام الرئيس بشار الاسد في دمشق

وردا على سؤال حول نقاط الالتقاء لدى المعارضين السوريين قالت 'ان الخط واضح وهو الذي رسمه الشارع والمتظاهرون والثوار : انهم يريدون اسقاط هذا النظام'

في غضون'ذلك عقد حوالى اربعين معارضا سوريا مقيمين في المنفى اجتماعا السبت في فيينا وانشأوا حركة جديدة هي اتحاد السوريين في الخارج، وفق ما اعلن المنظمون

وأعلن المعارض السياسي السوري اليساري لؤي حسين، خلال مؤتمر صحافي أطلق خلاله التيار الجديد، رفضه لأي مجلس إنتقالي، وقال إن 'البلاد ليست أمام صراع على السلطة، نحن في صراع على الحريات وبالتالي نحن مع أي مجلس لديه اشتغال حالي لا أن يكون'بديلاً للمرحلة القادمة، ففي المرحلة القادمة آلاف من الكوادر السورية التي أظهرها الشارع


15/9/2011

..

النص على بريد المجموعة العربية من دون التصريح لنا بنشر الاسم .

..







 
رد مع اقتباس
قديم 19-09-2011, 08:52 AM   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: دائرة الشيطان ..

من باريس ..
المعارضة السورية تضع مولودها الجديد باسم "ائتلاف القوى العلمانية السورية" ..
وبرهان غليون يقدم أورواقه للخارجية الفرنسية

باريس ..
التقى في باريس السبت ممثلون لحركات وهيئات علمانية سورية معارضة ، واعلنوا ولادة "ائتلاف القوى العلمانية والديموقراطية السورية".
ويعقد المؤتمر في احد الفنادق الكبيرة في باريس وقدم المشاركون فيه من الولايات المتحدة واوروبا ودول الشرق الاوسط.
وقالت رندا قسيس العضو في الحزب المسمى "الحداثة والديموقراطية لسوريا" والناطقة باسم ائتلاف هذه القوى ان "سوريا الغد يجب ان تكون متعددة لا يسيطر عليها الاسلاميون" .
ومنذ بداية الاحداث التي تعصف بسورية , دأبت المعارضة السورية على التنقل بين انطاليا، انقرة، اسطنبول، الدوحة، بروكسل وباريس بهدف توحيد صفوفها , وتتألف المعارضة السورية حاليا من التيار الاسلامي الممثل خصوصا بـ"الاخوان المسلمين" ومن تيارات قومية ويسارية وعلمانية.
وقال المعارض بسام البيطار الاتي من واشنطن والعضو في الحزب المسمى "الانفتاح العلماني" ان "العلمانيين والاسلاميين لم يتوصلوا بعد الى اتفاق، والعملية تتقدم ولكن ببطء، وهناك عناصر من الجانبين يستطيعون تسهيل هذا الحوار".
واضاف البيطار "نريد ان نقول ان الساحة ليست للاسلاميين والمتطرفين وحدهم بل نحن هنا ايضا".

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في باريس بعد مؤتمرات عدة عقدت في انطاليا وانقرة واسطنبول والدوحة وبروكسل من دون التوصل بعد الى هيئة موحدة تمثل الحراك الشعبي في بعض المناطق السورية.
فقد عقد في اوائل حزيران/يونيو الماضي مؤتمر لمعارضين سوريين في انطاليا تحت اسم "المؤتمر السوري للتغيير" انتخب في ختام اعماله هيئة استشارية انتخبت بعدها هيئة تنفيذية.
وفي اواخر آب/اغسطس الماضي عقد معارضون سوريون اجتماعا في اسطنبول اعلنوا خلاله عزمهم على تشكيل مجلس وطني.
الا ان ما يسمى بـ "الهيئة العامة للثورة السورية" التي تعمل من الداخل السوري اصدرت بيانا اعربت فيه عن معارضتها لانشاء هذا النوع من المجالس معتبرة انه من المبكر لاوانه الكلام عنها.
وانهى المجتمعون في اسطنبول اجتماعاتهم من دون الاعلان عن تشكيلة اي مجلس.
وفي التاسع والعشرين من آب/اغسطس تلا الشاب ضياء الدين دغمش الذي كان سبق وشارك في مؤتمر انطاليا بيانا في انقرة باسم "شباب الثورة في الداخل" اعلن فيه تشكيلة مجلس وطني من 94 شخصا برئاسة الاكاديمي المقيم في باريس برهان غليون، ودعا "من يرفض من الاعضاء قبول هذه المهمة ان يشرح عبر وسائل الاعلام مبرراته الوطنية".
وجرت بالفعل بعد هذا الاعلان مشاورات ونقاشات دار قسم كبير منها على صفحات الفيسبوك اعلن فيها غليون انه يواصل الاتصالات لتشكيل هيئة تمثل المعارضة السورية.
وفي الخامس عشر من ايلول/سبتمبر الحالي قدم معارضون سوريون في اسطنبول تشكيلة "المجلس الوطني" الذي ضم 140 عضوا.
ويقيم 60% من اعضاء هذا المجلس في سوريا والباقون من المعارضة في الخارج كما اعلن عبد الباسط سيدا احد اعضائه خلال مؤتمر صحافي.
ولم يعلن المنظمون سوى اسماء 72 عضوا وفضلوا ابقاء اسماء بقية الاعضاء غير معلنة لاسباب امنية.
كما لم يعين المجلس رئيسا له. وقال ياسر طبارة احد اعضاء المجلس "ليس هناك رئيس منتخب بعد للمجلس، لاننا في عملية ديموقراطية، انه اجتماع افتتاحي".
ودعا غليون في كلمة القاها امام المؤتمر في باريس السبت المعارضين الى "وضع مسالة العلمانية في اطار "الثورة" في دعوة غير مباشرة الى عدم ارتكاب خطأ في تحديد العدو، والى الحوار مع الاسلاميين للتمكن من توحيد المعارضة و"اسقاط" النظام.

غليون في ضيافة الخارجية الفرنسية ..
وفي خطوة "غير مفاجئة" زار غليون مكتب وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه الجمعة.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية اعلنت الخميس ان اعضاء في المعارضة السورية سيزورون وزارة الخارجية في باريس وهي تنوي تطوير علاقاتها مع المعارضين السوريين.
وحساسيات تعترض توحيد المعارضة..
كما أكد غليون في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية ، أن "حساسيات" لم يوضح طبيعتها، تعترض توحيد صفوف المعارضة. لكنه أشار إلى أن "عملاً يجري على مستويات عدة" لجمع المعارضة السورية منها "التنسيقيات" التي تتجه نحو توحيد نفسها".
وكشف غليون ، أن الاتصالات التي أجرتها فرنسا خلال الأيام الماضية مع أطراف في المعارضة السورية، كانت بهدف الاستماع منها إلى تقويمها للأوضاع وتصورها للتطورات المقبلة وحضها على توحيد صفوفها. ولفت إلى أن "لقاءات أخرى يمكن أن تتم في المستقبل مع الفرنسيين وأيضاً مع الأوروبيين".
وقال غليون، وهو أيضاً مدير "مركز دراسات الشرق المعاصر" في جامعة السوربون، إن أبرز ما أثير خلال اللقاءات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية، هو "تصورنا لسورية المستقبل الموحدة أرضاً وشعباً"، إضافة إلى حرص السوريين "على سيادتهم واستقلالهم وعلى أن يكون مصيرهم بأيديهم".
وأكد أن الجانب الفرنسي "أبدى تفهماً فائقاً حيال هذا الحرص وعدم رغبة السوريين في أي تدخل أجنبي في شؤونهم..ولفت إلى أن النقاش تناول أيضاً المشاكل المطروحة في إطار توحيد المعارضة السورية والخطوات التي تحققت حتى الآن، ومنها تشكيل "المجلس الوطني السوري"، إضافة إلى "المحاولات التي تهدف إلى ربط هذا المجلس بالشخصيات الوطنية، كما حصل في مؤتمرات عدة، منها مؤتمر اسطنبول، ومع "التنسيقيات".

شام برس







 
رد مع اقتباس
قديم 19-09-2011, 11:27 AM   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: دائرة الشيطان ..

القضية ليست قضية مجلس عسكري ..
لإدارة الأزمة في سوريا العربية وبدء البحث الجدي عن حل .

القضية قضية أغنياء الفساد في السلطة , الذين يدافعون عن إمبراطوريتهم الذهبية , التي كانت تسمى يوما الجمهورية العربية السورية , وصارت اليوم مجرد "مزرعة" .

وقضية أغنياء الفساد خارج السلطة , الذين كانوا يوما شركاء في الفساد , ثم صاروا خارجها , وهم اليوم يريدون العودة والانتقام على ظهر طائرات أمريكا والأطلسي وإسرائيل وتركيا .

إنها حرب الفقراء الأغبياء فعلا , الذين يذهبون وقودا لحرب الفاسدين والمتآمرين واللصوص والكلاب , ويحرقون في طريقهم الدولة ومؤسساتها , التي قامت بعرقهم وتضحياتهم لحماية حاضرهم ومستقبلهم .

فقراء فساد السلطة , وفقراء فساد المعارضة , يذبحون بعضهم بعضا , خلف شعارات قذرة وبغيضة , لا تشبههم , ولا تشبه إيمانهم الصحيح , ولا تشبه تمسكهم بالرزق الحلال , والعمل الحر الشريف والأخلاقي .

إن فعل القتل الطائفي والمذهبي , الذي يمارسه فقراء سوريا المغبونون , ببعضهم البعض , هو ابعد ما يكون عن الجهاد والديمقراطية والحرية , والوحدة الوطنية , وشرعية الدولة , وحماية الجمهورية والهوية القومية العربية , وخيارات الممانعة والمقاومة .

انه فعل القتل الطقوسي الوثني الإلحادي الكافر , خلف قادة صهاينة وهابيين أو خلف قادة صهاينة ماسونيين , متحدين بالكفر والخيانة والعمالة والتآمر , والعمل المحموم لخدمة أمريكا الاستعمارية , وبإدارة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية , من "لانغلي" .

نحن في سوريا العربية , لسنا شعبا يعود في تكوينه التاريخي والحضاري , إلى ما يشبه أخلاقيات شعب مصر وحضارته الخالدة , أو إنسانية شعب السودان وتسامحه النبيل , أو رقي شعب اليمن وحكمته اليمانية .

نحن في سوريا العربية , والعراق , والأردن , ولبنان , سكان مدن غنية ومفتوحة للجميع عبر التاريخ , وأرياف مظلومة عبر التاريخ , وقبائل وعشائر فقدت منذ زمن العثمانيين , عاداتها وتقاليدها وسيادتها واستقلالية قرارها .

ستبقى المدن تفوز , وستبقى الأرياف تخسر , وستبقى العشائر تتبع الخارج , وسنبقى جميعنا أدوات صغيرة على مسرح الشرق الأوسط العبثي الدموي والكبير , نسقط مضرجين بالغباء في مشاهد مخادعة , تصفق لنا سيارات الإسعاف وعدسات المراسلين والصحفيين .

سوريا العربية تنقسم عموديا إلى مجتمعين متماثلين بالغباء والعمى , شرقي يتبع النموذج العراقي .. "الجاهلية" , وغربي يتبع النموذج اللبناني .. "الجاهلية الأولى" , تلك ليست مؤامرة ونحن ضحاياها , تلك هويات صغيرة وكامنة تدغدغ قصور عقولنا , وضعف أيماننا , وفقرنا الوحشي للأسس الحضارية والقيم الإنسانية والأخلاقية الجمعية العليا .

علينا أن نعترف الآن , أن ما يجري على الأرض في بلادنا , وما نقوم به نحن السوريون جميعنا , هو فعل مواربة , وثقافة مراوغة , وفلسفة خبث , وهوية خداع .

نريد ولا نريد , نستطيع ولا نستطيع , يجب ولا يجب , ممكن ومستحيل , نعم ولا , بل ..

تيمور مرّ من هنا ..

الأزمة في العالم كله "اقتصادية" , والأزمة في الشرق الأوسط كله "استعمارية" .

الحالة في مصر "حضارية" , وفي تونس "عصرية" , وفي السودان "تشاركية" , وفي اليمن "وحدوية" , وفي فلسطين "وجودية" , وفي الجزائر "عربية" , وفي الممالك العربية الباطلة "صهيونية" , وفي العراق "قومية" , وفي الأردن "فلسطينية" , وفي لبنان "تجارية" .

القضية في سوريا العربية (أزمة أخلاق) .

18/9/2011

صافيتا / زياد هواش

..







 
رد مع اقتباس
قديم 20-09-2011, 12:32 PM   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: دائرة الشيطان ..

سوريا تنزلق الى الستاتيكو ..!!

إذا قبلنا ان الازمة في سوريا العربية (ازمة اخلاق) وان الصراع في سوريا العربية صراع (طبقي مناطقي) بين فقراء الارياف واغنياء المدن وان ادارة هذا الصراع يتجاذبها فاسدو السلطة وفاسدو المعارضة وان الطائفية والمذهبية (عدة الشغل) وان طرفي الصراع عمليا ينفذان الارادة الامريكية وياخذان الجمهورية الى حيث تريدها امريكا وحلفائها في المنطقة ..

هذا يقودنا الى القول بان الازمة مستمرة ومتصاعدة لان الحالة الاقتصادية تتراجع والحاجة للتمويل تتصاعد والقيم الوطنية المتدنية اصلا ستنهار ومركزية الدول ستنحصر في المدن الرئيسية والطرق الرئيسية فقط ما سوف يقود مشهد الحراك على الارض باتجاه هجوم الريف على المدن عمليا وتدريحيا وفرض هيمنة ميليشيات الامر الواقع عليها تدريجيا ..

في هذه الحالة الاجتماعية الامنية كيف يمكن ان يكون هناك يوما حل سياسي اذا كان الحل الامني عمليا يصير كل يوم مستحيلا بل يكرس حالة "اللاحل" ويشرعنها عمليا وكيف يمكن للغطاء الروسي ان يكون فاعلا مستقبلا او يكون الدعم الايراني ايجابيا او حتى مساعدا بل يبدو الروس والايرانيين اداتين رئيسيتين من ادوات استمرارية الازمة وتعمقها ..

الا اذا كانت المصلحة الايرنية والروسية تتوافق مع المصلحة الاطلسية والامريكية في ضرورة تحويل سوريا العربية الى ساحة صراع جديدة بعد ان ضاق لبنان على هذا الصراع الرهيب وبعد ان وصل الجميع في العراق وافغانستان الى تفاهمات جيدة والان هناك حاجة لساحة او اكثر احداهما سوريا والاخرى اليمن ..

ان رهان الروس على الحوار بين سلطة اصلاحية لا تمتلك القرار الامني والعسكري ومعارضة وطنية لا تمتلك الشارع والحراك يبدو كانه بروباغاندا تقليدية للامساك بالاطراف على الارض والتحكم بها والوصول بالجميع الى حافة الهاوية والتحول الى حالة المراوحة في المكان بما يتوافق مع الخصوصيات السورية ويتناغم مع المشهد اليمني في الاطار السكوني العام ..

اذا كانت هذه هي ابجدية المشهد في سوريا العربية وهذه هي حدود اللعبة الاقليمية من خلال لعبة الامم فمن الطبيعي ان يكون الرهان الذكي للقوى الوطنية هو على التمسك بالنظام القائم مهما كانت بلاويه والحفاظ على مركزية الدولة بكل الوسائل الممكنة حتى لا ننزلق الى الستاتيكو اللبناني الدموي الذي قد يستمر لسنوات ثم ينتج عراقا آخر ..

ان شعارات اسقاط الرئيس تحتضن عمليا هدف اسقاط الدولة وان شعار اسقاط النظام يحتضن عمليا السعي الى اسقاط الجمهورية ولذلك نحن نتمسك بهذه الجمهورية وهذا الرئيس حتى تتغير الشعارات وتفرز الحالة الحادة في البلاد قادة سياسيين والا فالمواجهة حتمية مع ميليشيات تقسيمية استعمارية طائفية ومع مجموعة من الحالمين غير الواقعيين ..

سوف ينهار العام الدراسي في الارياف وبعض المدن في المدارس وسوف يكون العام الدراسي في الجامعات شديد الصعوبة على الجميع هذا اذا لم يكن داميا مذهبيا طائفيا وسوف يزداد تباعد الطبقات والمناطق وتدخل البلاد عمليا كلها في حالة تفكك اخلاقي من نوع جديد لا يمكن التنبوء بتداعياته خلال الاشهر القادمة ..

هذا يعني ببساطة ان الجميع الان وفعليا وعلى الارض يستفيد من هذا الواقع الاليم وهذا النزف الاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي والاستراتيجي لصناعة هروب وطني كبير ..

الاسد الشاب لوحده لن يستطيع اخراج البلد من هذه الازمة المصيرية ولن يستطيع حتى ادارتها ولا يستطيع الخروج من السلطة ولا يجب ان يقوم بذلك وعليه ان يعيد بناء السلطة السياسية عسكريا فالجيش العربي السوري هو الضمانة الوحيدة لبقاء الجمهورية والدولة والهوية الوطنية ..

الشايب

..

سوريا لا تنزلق إلى الستاتيكو ..
سوريا العربية تتحول إلى ساحة صراع إقليمي .

صحيح أنها قضية (صراع طبقات) , أظهرت حقيقة (أزمة الأخلاق) الوطنية والإنسانية الحادة , بدليل استخدام الأطراف كلها (عدة الشغل) الطائفة والمذهبية القذرة والبغيضة .

صحيح أيضا أن الرهان الحقيقي هو على (التداعي الاقتصادي) , المدخل الوحيد لتدمير مركزية الدولة واستقلالية الجمهورية , وسنرى على الأرض أرياف خارج سيطرة الدولة , ومدن تحت الهيمنة الأمنية الحادة .

وصحيح أيضا أننا نعيش مرحلة (اللا حل) والتي يريد الجميع تكريسها , بمعنى السيطرة عليها والتحكم بها .

الروس والإيرانيون يريدون "شرعنة" هذه الحالة جغرافيا , إذا صح التعبير , والأمريكان لا يريدون "شرعنتها" .

أو دعني أصيغ المشهد بشكل مختلف :
هل سيكون هناك ضبط لتدفق السلاح والمقاتلين أو ستكون الأرض مفتوحة ..؟؟

الروس يفضلون "اليمن" ساحة الصراع , والإيرانيون يفضلون "سوريا" , والأمريكان يحتاجون للساحتين معا , على الأقل .

الروس محكومون بقواعد اللعبة الدولية والإقليمية شديدة التشابك في جغرافيتهم الإستراتيجية ومداهم الحيوي , إلا عندما تصل إلى جغرافية اليمن تصبح محض إقليمية وسهلة .

وهم محكومون أيضا بقواعد اللعبة الداخلية , والآليات المعقدة للانتقال السلس للسلطة , في تلك العملية الداخلية الإستراتيجية التي يجب أن تستمر بنجاح إلى العام 2020 .

وينحصر همهم الأول في الحفاظ على القواعد الصاروخية السورية , ومنع الأطلسيين من تدميرها تحت أي ذريعة كانت , لأنهم موجودون داخلها .

لا اعتقد أننا نستطيع الرهان على القوى الوطنية الداخلية , لقصور إمكانياتها التنظيمية , ونخبوية تأثيرها , وغياب قواعدها , واستحالة توافقها على الحد الأدنى من الرؤية الإستراتيجية , فالجميع يريد الرهان على هذه (الفوضى الخلاقة) , بكل أسف .

اعتقد أن الستاتيكو اللبناني صار "ترفا" قد لا نناله , وأننا في حالة النموذج العراقي غير المُعلن اليوم وغدا .

صحيح , الشعارات المرفوعة تعني إسقاط الدولة وإسقاط الجمهورية , والقوى الأمنية والميليشياوية على الأرض , تتقاتل على نية التقسيم .

صحيح , الجميع الآن يمارس ذلك ( الهروب الوطني ) الجبان .

أقصى ما يستطيع الأسد الشاب فعله الآن , هو الإمساك بالسلطة بيد من حديد ومهما كلفه الأمر .
خسارة الاستقرار الاقتصادي , هو مقتل النظام والسلطة والدولة والجمهورية .

أنا لست متفائلا أبدا , واعتقد أن الوقت تأخر على كل شيء , وأننا صرنا في عمق الهاوية .
لقد تحولنا إلى ساحة صراع إقليمي , ودخلنا في عبثية العرض , وبدأنا نقدم المشاهد المخادعة .

19/9/2011

صافيتا / زياد هواش

..







 
رد مع اقتباس
قديم 21-09-2011, 09:12 AM   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: دائرة الشيطان ..

هل خرجت الأزمة في سوريا عن السيطرة ..؟؟
ودخلنا في دوامة العروض العبثية الدولية والمشاهد المخادعة الاقليمية ..!!

هل اصبحنا (صندوق بريد) عربي واقليمي ودولي ..؟؟
تمر عبرنا دمويا أمنيا واقتصاديا رسائل الصراع في البيت السعودي والبيت القطري وبينهما وبين آل نهيان وآل المكتوم ...
في صراع القواعد العسكرية الأمريكية ..
في صراع العملاء الامريكان المالكي وعلاوي في بغداد ...
بين الحرس الثوري الايراني وبين الاصلاحيين وبين البازار ...
بين المؤسسة العسكرية التركية والمافيا الاسلامية التركية وداخلهما ...
بين فتح وحماس وعصابات دحلان وبقية الفصائل في ذلك الصراع التاريخي ...
بين قوى 14 آذار في لبنان وقوى 8 آذار ..
بين ثلاثية الشيعة والسنّة والوهابية الصهيوينة ...
بين الايرانيين والاتراك وبين الروس والامريكان والصينيين ...

نحن اذا في (مازق وجودي) متحولاته لا تقارن حتى بثوابته ونتائجه لا يمكن رصدها او التنبوء بها ونهايته لم توضع خطوطها العامة بعد والحميع في الداخل خاسرون ومهزومون وضحايا ..

اذا كان الفاسدون في الدولة والنظام هم الحكام الحقيقيون والوطنيون في المعارضة لا حول لهم ولا قوة وميليشيات الامر الواقع على الارض يتحولون كل يوم الى مرتزقة والحراك الشبابي الافتراضي سينتج في نهاية الامر (ثوار مخمليون) تتحكم بهم امريكا كما تريد وتصنع منم حكام ما بعد الخراب ..

اذا كان (الهروب الوطني الكبير) للجميع من تحمل المسؤوليات التاريخية يعود الى (ازمة اخلاق وطنية حقيقية) ومتجذرة وصلبة وغير قابلة للكسر الارادي او التحول الطبيعي ..

اذا كنا دخلنا في حالة (الفوضى الخلاقة) بكل ما لهذه الكلمة من ابعاد كارثية ..

هل هذا يعني اننا فقدنا السيطرة على قرارنا الداخلي ..!!
هل هناك اي حل على الاطلاق ..؟؟

كل الدلائل والمؤشرات تقول باستحالة ان يمسك الاسد الشاب بالسلطة بيد من حديد وهو لم يفعل ذلك يوما بل رضي ومنذ اليوم الاول بالتسويات داخل مراكز القوى بين قادة الجيش وقادة الحرس وقادة الاجهزة الامنية ووزارة الداخلية والقوى الاقتصادية وصقور حزب البعث ..

واليوم يبدو مستحيلا ان يقدم اي منهم وقد تحول الى دولة داخل الدولة اي تنازلات للرئيس بل على العكس يرون جميعا ان امامهم فرصة سانحة للتحول الى قوة مركزية تنتج رئيسا جديدا على نفس اليات وابجديات النظام القديم وبدون اي تعديل واليوم هذا المشهد شديد الوضوح ..

لا بد من بداية ما للحل في مكان ما ..!!

الشايب

..

بالتأكيد خرجت الأزمة في سوريا العربية عن السيطرة ..
ودخلنا في دوامة العروض العبثية الدولية والمشاهد المخادعة الإقليمية .

لقد أصبحنا (صندوق بريد) وبدأت تمر عبرنا الرسائل كلها في الاتجاهات كلها .

نحن نعيش طبيعيا في (منطقة قارية) متحولاتها أكثر بما لا يقارن من ثوابتها , هذا التوصيف صحيح وعلمي .

ولكنا نعيش إراديا في (ساحة محلية سورية) متحولاتها أكثر من ثوابتها , هنا قلب المشكلة ومركز الأزمة .

لقد نجح (الفساد المافيوي الداخلي) , الممنهج والمتصل بدرجات متفاوتة , بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية , والذي يمكن أن تتحكم به "لانغلي" بشكل مباشر أو غير مباشر .

لقد نجح (الفساد المافيوي الداخلي) , في صناعة (الدول المافيوية الصغيرة والمتعاونة) داخل بنية ومؤسسات الدولة المركزية , وعلى حساب أمنها القومي والقطري والاقتصادي والاجتماعي أيضا .

بل الأخطر بما لا يقارن , لقد نجح (الفساد المافيوي الداخلي) , في سرقة (عملية التنمية الوطنية) , وتحويلها إلى عملية خصخصة مافيوية رهيبة , "دمرت" منظومة الأخلاق الوطنية التاريخية للشعب العربي في سوريا , وأرهقت الطبقة المتوسطة التقليدية الأصيلة والحاضنة لهذه القيم والأخلاق الوطنية الإستراتيجية (الجامعة والضامنة) لوحدة الشعب .

صحيح للغاية , لقد فقدنا السيطرة على (قرارنا الداخلي) , في المرحلة السابقة , ووضعناه إراديا في بريد "الفساد الكبير" الذي نقله في المرحلة الراهنة إلى قبضة "لانغلي" , تلك هي بالضبط آليات (الفوضى الخلاقة) التي تعيد إنتاج (الفساد المخملي) عبر الغرف السوداء والإعلام الاولغارشي وثواره البؤساء .

توصيف دقيق , الأسد الشاب رئيس تسوية , استمرت بفعل الكاريزما الإنسانية التي يمتلكها , لوحده , والغير قادرة على إصلاح أو تغيير من يمتلكون مخالب وأنياب , وأقصد كل من حوله .

ودقيق أيضا , القول بأنهم (دول مافيوية صغيرة) , بل هم بالتأكيد تلك القبائل التركية على تخوم القسطنطينية , ترى كل واحدة منها , في الأزمة الحالية , فرصتها التاريخية الآن للتحول إلى (بيت عثمان) وبناء إمبراطوريتها العائلية .

الحل الأسطوري بسيط وواضح تاريخيا (ولكنا على أرض الواقع الشديدة الانحدار والوعرة التضاريس) انه في ذلك العشاء الأخير الذي يطيح ببقية أركان البيت كلهم .

الرفيق الشايب ..
هذه أزمة أخلاقية , تتراكم وتتطور , كتبنا عنها طويلا وبمرارة , عبر خمس سنين عجاف , كتبنا كل شيء عن كل شيء , وخسرنا تقريبا كل شيء ..

نالني كانسان حر من فساد هذه السلطة , كما نال أبي وجدي من قبل , الكثير من التجريح والأذى , من حثالات وهمج ورعاع وجبناء وأبناء عاهرة ..

لا تستطيع أن تطالبني , وشريحة الأحرار مثلي في بلادي ووطني , بأكثر من النسيان , والترفع عن الثأر والشماتة , اللهم لا شماتة , وليس بأكثر من ذلك ..

نحن قوميون عرب إلى الأبد , لن نكون يوما أصدقاء لأمريكا , ولن نستسلم يوما لإسرائيل , ولن نقبل يوما بالفساد , ولن ننتظر على ضفة النهر جثة القتيل ..

إنها دائرة الشيطان يا صديقي , ولن نكون يوما في ساحة يدير رحى طواحين الموت فيها الشيطان نفسه , نحن نعبد الله الواحد ولا نشرك به أحدا ..

لي رأي وخلاصة , سوف أتفرغ لها في الأيام القادمة , لأضعها بتصرف أخي الإصلاحي , ليست للنشر , ثم أكون في طريقي إلى البعيد البعيد ربما ..

20/9/2011

صافيتا / زياد هواش

..








 
رد مع اقتباس
قديم 22-09-2011, 03:25 PM   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: دائرة الشيطان ..

في حديثه إلى فضائية المنار ..
تحدث السيد أسامة حمدان , الحاضر الغائب , عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" , صباح يوم 22/9/2011 , عن المشهد الفلسطيني بالتزامن مع ما يحصل في مجلس الأمن ..

وخصوصا بعد خطاب الرئيس الأمريكي الأسود القلب , ورفضه الاعتراف بالدولة الفلسطينية , واضعا نهاية تراجيدية لبروباغاندا الرئيس المنتهية صلاحياته للسلطة الفلسطينية السيد محمود عباس أبو مازن ..

تحدث الرفيق أسامة حمدان عن النقاط التالية , بإستراتيجية متكاملة , ورؤية شمولية ومستقبلية , للصراع العربي _ الإسرائيلي :
_ خطاب الرئيس أوباما صهيوني بامتياز .
_ لقد حاول نسبة الربيع العربي لرغبة أمريكا .
_ لقد كان مشهدا مثيرا للسخرية وهو يتكلم عن حلفائه السابقين في المنطقة بهذه اللغة , ويبقى شاه إيران نموذجا .
_ المراهنون على أمريكا يجب أن ينتبهوا , وخصوصا أبو مازن .
_ أوباما لم يشر ولا بكلمة غير مباشرة حتى إلى أن إسرائيل تمثل احتلالا , بل تكلم عن (المعاناة اليهودية) .

_ أمريكا ستدخل في (كوما انتخابية) لحوالي العامين المقبلين .
_ الأمريكي منسجم مع موقفه التاريخي , ويرى كل شيء من ضمن السياق الإسرائيلي , وأقصى ما ابتعد فيه الرئيس الأمريكي عن هذا السياق هو يوم طلب وقف مؤقت للاستيطان وفشل .
_ الفضاء الاستراتيجي في المنطقة يتغير , واسرائيل تخاف من هذا التغير , وهي لا تريد أي تغير الآن في المشهد الفلسطيني , لذلك المطلوب أمريكيا أن يلتزم أبو مازن بالأجندة الإسرائيلية .
_ التحرك السياسي لصالح القضية الفلسطينية أمر متفق عليه في المبدأ , ولكن السياقات المتبعة هي ما يقلقنا .
_ الشعب الفلسطيني ممثل عبر منظمة التحرير الفلسطينية دوليا , بالرغم من ملاحظاتنا عليها , ولكنها تمثل كل الشعب الفلسطيني .
_ الدولة الفلسطينية من ستمثل ..؟؟
وما هو الموقع القانوني للفلسطيني خارج حدود هذه الدولة , في الشتات وداخل أراضي لعام 1948 .
_ وهل المطلوب هو أن تتحول منظمة التحرير الفلسطينية إلى (الوكالة اليهودية) التي لا دور سياسي لها ولا صفة تمثيلية لها ..!!
_ إذا سقطت (الصفة القانونية عن اللاجئين الفلسطينيين) سنكون في مأزق فلسطيني خطير .
_ تجربة المفاوضات الفلسطينية , كانت تجربة التنازلات من موقع قانوني سليم وهو (العودة إلى دولة فلسطين) وعودة اللاجئين إلى فلسطين التاريخية .
_ "حماس" في اتفاق 2006 قالت : الهدف الفلسطيني العام هو تحرير كل أرض فلسطين التاريخية .
والهدف السياسي العام هو إقامة دولة على حدود العام 1967 قبل 4 حزيران , وعاصمتها القدس الموحدة , وإزالة المستوطنات , وعودة اللاجئين إلى فلسطين التاريخية , وليس إلى حدود دولة 1967 السياسية .
_ وهذا السياق السياسي لم يعد موجودا في لغة السلطة الفلسطينية اليوم , بل طرح أبو مازن (جواز السفر الفلسطيني) , وهو يرى في الدولة الفلسطينية المخرج له من مأزق عودة اللاجئين .
_ اللعبة هي في كيفية التنازل عن موضوع اللاجئين وحق العودة مقابل الحصول على دولة في إطار تسوية تاريخية .
_ تنازل أي جهة فلسطينية رسمية عن حق العودة , سيعقد المشكلة كثيرا , وخصوصا أنه لا إطار فلسطيني جامع اليوم , وأبو مازن يتصرف منفردا وبعيدا عن المؤسسات القائمة وحتى عن فتح .
_ أبو مازن وصل في إطار التسوية إلى حائط مسدود وصلب , ولا أحد في إسرائيل يريد أن يقدم للفلسطينيين دولة , وشعارهم المفاوضات لمائة عام .
_ المطلوب "مصارحة" الشعب الفلسطيني واستعادة المشروع الوطني الفلسطيني في (التحرير والعودة) , وليس الذهاب إلى أعماق المفاوضات والتسويات والتنازلات التي لن تنتهي .
_ استحقاق أيلول تم تضخيمه لرغبة الطرف الفلسطيني في الإشارة إلى انه يقوم بانجاز عظيم , في حين يرى فيه الإسرائيليون رسالة لتأكيد أن أحدا في إسرائيل لا يمكن أن يقدم للفلسطينيين دولة .
_ مبدأ العودة إلى المفاوضات قرره محمود عباس عندما أعلن نيته التقدم بطلب عضوية إلى الأمم المتحدة , وذلك لتحسين موقعه التفاوضي , بعد أن عطل سلام فياض المسار السياسي للقضية الفلسطينية باتجاهه إلى خيار المسار الاقتصادي .
_ كان مطلوبا من أبو مازن العودة إلى الواقع الفلسطيني والخيار الوطني الأصيل (المقاومة) , وحق (العودة) في إطار المشروع الوطني الفلسطيني العام .
_ المقاومة , هي الورقة الوحيدة لأي شعب "تحت الاحتلال" , وإذا كانت المقاومة المسلحة هي العمود الفقري , فهناك إلى جانبها وبأهميتها , المقاومة السياسية والاجتماعية , والتجربتين اللبنانية والفلسطينية خير دليل .
_ هناك ظلم كبير للشعوب العربية , إذا قيل أن هذه الثورات ستقود إلى الاعتراف بإسرائيل .
_ وهناك ظلم كبير للإسلاميين , إذا قيل أن خياراتهم ستقود إلى الاعتراف بإسرائيل .
_ ما يجري الآن في المنطقة هو صراع نجحت فيه الشعوب في إحداث تغيير في الأنظمة , والأمريكان قلقون مما يجري , لذلك يذهبون إلى خيار المزيد من إقامة القواعد العسكرية خصوصا في أفريقيا .
_ حراك الشعوب العربية سيكون لصالح قضيتنا الفلسطينية .
_ النموذج التركي لن يكون نموذج المنطقة العربية , وخلال أعوام قليلة سيتضح المشهد لصالح دعم المقاومة ورفض الاستسلام .
_ حركة حماس عاشت سنوات عجاف , وتحت الحصار والضغط , وإذا قبلنا بدولة على حدود العام 1967 , فهذا لا يعيني :
اعترافا بإسرائيل .
أو تنازلا عن أرض فلسطين التاريخية .
أو حق العودة إلى كل ارض فلسطين .
ومهمتنا الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وليس حل مشاكل إسرائيل .
_ حماس لن تقبل يوما الاعتراف بإسرائيل ولو على (متر مربع واحد من أرض فلسطين التاريخية) .
_ ما دام السياق العام للعمل السياسي الفلسطيني هو المفاوضات خيارا وحيدا , لن يكون لوحدة الصف الفلسطيني أي معنى أو أثر حقيقي .
_ لماذا لم يطلب أبو مازن قيام الدولة الفلسطينية وفق قرار التقسيم الأممي لعام 1948 , وعلى 45% من الأرض التاريخية بدلا من 22% منها .
_ نحن نعتقد انه غدا سيقدم طلبا , ثم تبدأ المفاوضات للعودة إلى التفاوض من ضمن جدول زمني .
_ هذا الأداء السياسي في مجلس الأمن لا يستحق كل هذه الجلبة , لان الحركة في مجلس الأمن لا تأخذ سياقها الطبيعي (الصراع مع إسرائيل او مواجهتها) بل هي مجردة مناورة صاخبة للعودة إلى المفاوضات , وهي لذلك مضيعة للوقت والجهد والحقوق الفلسطينية , وخصوصا أن المشهد سيكون مكررا في أي مفاوضات قادمة .
_ المقاومة لم تكن يوما تهدف للضغط على أبو مازن أو على مسار هذه المفاوضات المتهالك , المقاومة هي للضغط على العدو .
وعلى كل فلسطيني حر أن يدرك أنها (مقاومة للاحتلال) , وكلفتها أقل بكثير من مفاوضته .
_ لسنا قلقين على المقاومة , وبكل عقلانية سياسية نحن نرى أن المنحنى العام للمقاومة هو في تصاعد , وان الإسرائيلي بعد حربي 2006 و 2008/2009 , أدرك بان زمن الانتصارات السريعة قد انتهى , وصار السؤال الكبير عند الإسرائيلي هو :
ما الذي بقي من وعود ارض العسل واللبن ..؟؟
وقدرة إسرائيل العسكرية قدرة تدميرية هائلة فقط ولا تستطيع تحقيق الانتصارات .
_ حالة الحراك العربية ستتجه إلى دعم المقاومة , حتى في مصر , ونحن نشعر بتفاؤل يقول إلى حتمية عودة المنطقة وشعوبها إلى خيار مقاومة إسرائيل ورفض وجودها بيننا .
_ أنا استغرب البعض الذي اكتشف البارحة أوباما الذي قال انه مع أمن إسرائيل وتفوقها .
_ الخطوة الفلسطينية هي خطوة باتجاه العودة إلى المفاوضات هذا هو موقعها الصحيح , والمشهدين الأمريكي والدولي صارا أكثر افتضاحا .
_ نحن لا نتمنى لابو مازن مشهد فشل سياسي آخر , لأنه ينعكس على المشهد الفلسطيني العام .
_ نحن متفقون على ضرورة التوافق على اسم رئيس الوزراء , وهناك أربع أسماء مطروحة , بينها مقربون من أبو مازن الذي يصرّ على اسم سلام فياض من خارج القائمة , بالرغم من رفض بعض قيادات فتح له .
_ أبو مازن خائف من نفس مصير ياسر عرفات , عندما جاء به الأمريكان رئيسا للحكومة وفرضوه عليه .
_ علاقتنا بسوريا جيدة , وهي قائمة على أساس موقفها التاريخي من القضية الفلسطينية ودعمها لخيار المقاومة , وكان للقيادة السورية مواقف مستمرة وتاريخية , ولا يمكننا القفز فوقها أو تجاوزها أو تجاهلها .
_ هناك مؤامرة مستمرة على سوريا , وهناك شأن داخلي سوري عبر عنه جيدا الرئيس الأسد .
_ مقر حماس في سوريا , والجهة التي تتحدث عن خروجنا من سوريا , تتحدث عن أمانيها هي .

22/9/2011

صافيتا / زياد هواش

..







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:08 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط