الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر

منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر للخاطرة سحر و للنثر اقتدار لا ينافسه فيه الشعر، فهنا ساح الانتثار..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-2020, 06:20 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي هزايمه
عضوية مجمدة
 
إحصائية العضو







علي هزايمه غير متصل


افتراضي الاستاذ علي هزايمه- مؤسف للغايه

مؤسف للغاية
أن تجد كثيرا من الناس لا همّ لهم سوى تمحيص أعمال الآخرين قولاً وفعلاً وتتبّع كل نابية والتشكيك في كل بادرة والاشتغال في مقارنة أقوال الأمس بأقوال اليوم وصرف المعاني إلى المكاني ولو استطاعوا أن يحصوا على الناس أنفاسهم ويعدّوا حركات عيونهم لفعلوا.. تراهم يندسّون في المجالس وينتشرون في المنتديات، يملئون الزوايا ويزحمون الأطراف يرشقون الجالسين بالملاحظات الباردة ويحرجونهم بالتعليقات اللاذعة، هذا النوع من المنظرين ألسوداويي التفكير القاصري الفهم الذاهلين عن عيوبهم موجود في كل المجتمعات ومنتشر على المستوى العام والخاص.

فهم سقم العيش ووباء الكدر والمسبار الذبابي الذي يكبّر كل صغير خبيث ويصغّر كل كبير طيب والعجيب في الأمر تلبسهم رداء المصلحين وادّعاؤهم مذهب المرشدين ولو صحت دعواهم لكان لأنفسهم منها حظ ولكان لهم منها شغل.

إذا وقع في هذا سفلة الناس وجهّالهم فإنّنا نربأ بالفضلاء والعقلاء عن الوقوع فيه، فالفهم كل الفهم إدراك مراد الله بنور الله والسعي لارتقاء مقام الدعوة والإصلاح بتتبع المنبع الذي ربّى به الله صاحب هذا المقام حين قال له: ( ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين) (الأنعام: 35).

فمن الجهالة الانصراف عن تدبّر سنّة الاختلاف والتفاوت في التزام عزائم الأمور والقدرة على فهم دقائق الحق والعمل به بين الناس إلى تقسيمهم وتصنيفهم بمقاييس اجتهادية قابلة للخطأ والصواب، والجهالة الأعظم منها اشتغالنا بمقياس إيمان غيرنا عن مراقبة إيماننا والعمل للرقي بأنفسنا لبلوغ أعلى درجات الإيمان والوصول إلى مقام الإحسان والثبات فيه.

فأما الأولى، فيحل بسببها الشقاق وينبت في جوانبها النفاق وينقطع من أثرها ماء الوفاق، وأما الثانية فنتيجتها الحتمية تفرّق القلب وتسلط العجب عند الغرق في النظر إلى نقائص الغير وهنا تزل قدم بعد ثبوتها وتذوق السوء.. والذي نتجرع جميعنا مرارته ونراه جليا في التمزق الفكري بين أبناء العقيدة بعد أن استحال الاختلاف خلافاً.. وكذا في التشرذم الاجتماعي المستشري في كلا الصعيدين العام والخاص، حتى بين أفراد الأسرة الواحدة.. ونلمسه عن قرب في الآلام النفسية الواضحة آثارها في عوارض كالقلق والكآبة وهما الهمّ والحزن اللّذان علمنا النبي "- صلى الله عليه وسلم -" أن نستعيذ منهما صباح مساء وذلك لأثرهما القاتل لكل معاني الحياة الكاملة... فهلاّ وقفة نراجع فيها رسالتنا في الحياة؟..

ولنضع جانبا سيف الجلاد ولنخلع رداء القاضي ونكف عن غرز مخالبنا في نقاط ضعف الآخرين ونحاول أن نتعلم كيف نحب لهم الخير كما نحبه لأنفسنا.






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط