اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الحلواني
أخي الكريم عيسى..
لا أدري كيف تقارن دين الله عز وجل المقطوع بصحته وصدقه، المقنع للعقل، الموافق للفطرة، الذي يملأ القلب طمأنينة، بما سواه من أديان وضعها البشر، أو حرفها البشر فلم تعد دينا إلهيا، أو ألغاها رب البشر واعتبرها منسوخة باطلة، وجعل الإسلام وحده هو الدين كما قال {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ } وكما قال {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }.
إن الذي نزل هذا الدين، ونسخ ما قبله من شرائع، هو هو من وضع حد الردة، وطلب إلى معنقي هذا الدين تنفيذه، فكيف بالله عليك تقول:
(لو أن المرأتين المذكورتين كانتا مسلمتين وأعلنتا إعتناقهما النصرانيه ...فماذا سيكون موقف كل واحد من الأخوة الذين تحدثوا في هذا الموضوع ....؟.) ؟؟؟!
أما قولك (الحرية لا تتجزأ ) فنعم هي لا تتجزأ إن كان الإنسان حراً، أما وهو عبد الله، فلا يستوي ذلك، فالإنسان إما أن يكون حرا أو يكون عبدا، ولا ثالث لهما، فإما أن يقبل بعبوديته لله تعالى، فيتقيد بما أمر وينتهي عما عنه نهى وزجر، وإما أن لا يقبل بهذه العبودية فيبقى خارجا عن هذا الشرف الرفيع، بكونه عبدا لله، ويكون حينها عبدا لكن لا لله، وإنما لشهواته أو نزواته التي لا تقف عند حد.
أما قضية الاختيار، أي اختيار الإنسان للدين فهذه التي قال الله عنها {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } وهذه للكفار الذي يعرض عليهم الإسلام، فلهم أن يؤمنوا ولهم أن يبقوا على دينهم، فالإسلام لا يجبرهم على ترك دينهم واعتناق الإسلام. ونحن كذلك كمسلمين لا نجبر أحدا على ترك دينه واعتناق الإسلام، أما المسلم فإنه لا يحل له ترك دينه، وإن فعل أقمنا عليه حدا، حده الله عز وجل فيمن يرتكب مثل هذه الجريمة.
وهو عندما اعتنق الإسلام اعتنقه بكامل اختياره وإرادته وهو يعلم أن تركه يعرضه لحد الردة، فلا قهر لإرادته، ولا إكراه له في ذلك، وهو يفعل ما يختاره ويتحمل نتيجة اختياره.
|
أخي الحبيب أحمد حفظه الله ورعاه
أخي الكريم بارك الله فيك ..أين بالله عليك تجدني قارنت بين دين الله الحق وبين غيره ..أنا قلت وهذا ولله الحمد معتقدي الذي أدين به ...إن الدين عند الله الأسلام ...وأن ألأنسان يولد على الفطره ..فأبواه يهودانه أو ينصرانه ...ولقد أبديت تضامني مع الأختين الكريمتين ..وأدعو الله أن يثبتهما على دين الأسلام
أخي الكريم احمد ..أنا أتحدث من منطلق عملي لمعالجة مثل هذه الأمور التي تحدث كل يوم ..في مجتمعاتنا وعند غيرنا ...وقلت أننا في ظل هذه الحكومات التي دستورها لا يحكم بالأسلام نحن في وضع يشبه وضع المسلمين في مكة بعد صلح الحديبية ...نحن ملزمون بقوانين البلد التي فيها نعيش ..
وما دام القانون في هذه البلاد يسمح بحرية المعتقد وتغييره ...فلاإعتراض لدينا مادام هذا القانون سيطبق على الجميع ...ومن هذا المنطلق يمكن قيام الحملة التي يدعو اليه الأخوة لحشد الرأي العام في ذلك ألبلد أوغيره ...أولا لفضح صدق التوجه لأحترام حقوق الأنسان من عدمه ...ولأستغلال أي فسحة في القانون لمساعدة الأختين ..ولذلك لم أوجه اللوم للمفتي ..ولا لغيره ...لأني أعلم أنهم محكومون بحسابات السياسة ..كما كانت القضية المشهورة ضد الحجاب في فرنسا ..أو قصة الرسوم الدنماركيه ... ومن هنا أقول ..مادامت هذه الدول تدعي أنها مع حرية التعبير وحرية العقيده ..وحقوق الأنسان ...فلنضعها على المحك ....ولنطالبها بدعم حق الأختين الكريمتين في إعتناق العقيده التي تريانها صحيحة بكل بساطه .....دون تشنج ..ودون توتر ...أما إن أردتنا ان نطالب بحقهما فقط ..ولا تعترف بحقوق الآخرين في إختيار معتقدهم ..فهذا يضعف من قضيتنا ..وسنتهم بأننا نكيل بمكيالين ...كما يفعلون هم ...وعندها ..مافي حد احسن من حد .....والعالم من حولنا .....ليس كله مسلمون ..أو نصارى ...فقط لاغير ...واسمح لي أخيرا اخي الكريم ان أقول ......قد تبين الرشد من الغي ..فمن شاء فليؤمن .,ومن شاء فليكفر ....وسيتولى رب العباد حساب العباد ..والحكم بينهم في ما كانوا فيه يختلفون ..ولو شاء الله لكان الناس أمة واحده ...ولك خالص الموده أيها الأخ الكريم ...