الإستجابة الشرطية في نادرة بشرية

[نبيل عودة]

"الاستجابة الشرطية" في نادرة بشرية

نبيل عودة

العالم الروسي إيفان بتروفيتش بافلوف وضع نظرية الاستجابة الشرطية التي تفسر ليس تصرف الكلب مثلا، حين عوَّدَهُ بأنه مع قرع الجرس يُقدم له الطعام، فصار المسكين حين يسمع قرع الجرس يسيل لعابه، حتى لو لم يقدم له الطعام، بذلك اشتهرت نظرية بافلوف التي تسمى "الاستجابة الشرطية". لاحظت هذه الحالة مع شخص واحد يشبه البشر يطلق على نفسه اسم غريب " محمد أبو هزاع هواش" يبدو انه استجابة شرطية لذهنية موبوءة .. لم يختلف عقليا عن نفس التصرف في تجربة الكلب ، إلا بشيء واحد، بدل الجرس يقرأ اسم نبيل عودة، فيصيبه ما يصيب ذلك المسكين الذي يفيد البشر أكثر من الهواش في الكثير من المهام. المستهجن والذي ابحث فيه بعلم النفس ان هواش كلما رأى اسم نبيل عودة يصاب بالتوتر، فيركض ليجد كلمات تافهة يسجلها باسمه ، مثلا كتب لنبيل عودة تعليقا انقله كما وصلني: "روح شخ ونام"، حسنا نفذت طلبه لكن للأسف عندما فعلتها، لم انتبه ان هواش يقف تحت بلكوني..
من أجمل تجارب بافلوف المطابقة لعقلية محمد أبو هزاع هواش انه درب احد القرود على إطفاء النار من برميل مليء بالماء، لأن هواش لم يكن قد ولد في تلك السنوات، فاستبدله بالقرد الذي مثل هواش، ارتبط ذهنه بإطفاء النار بالماء الذي في البرميل، لذلك عندما وضع القرد على شاطئ بحيرة، ووضع البرميل على مسافة 100 متر بعيدا عن شاطئ البحيرة وأشعل النار بكومة حطب بلصق البحيرة، تصرف القرد مثلما يتصرف أبو هواش، ركض بسطل الماء الفارغ إلى البرميل ليجلب الماء منه ولم ينشل الماء من البحيرة بلصق النار. أي ان استجابة هواش الشرطية ليست للمواضيع الفكرية أو الثقافية، إنما للأسماء التي تجعله مادة خام لتطوير إضافي لنظرية بافلوف عن الاستجابة الشرطية.
يبدو إني سأقوم بالمهمة كخبير في علم النفس البافلوفي!!
المحروس ، بارك الله فيه وبما فتحه علينا من سخريات تمتع القراء، كلما رأى اسم نبيل عودة يصاب بحالة الشيزوفرينيا أو الفصام إذ يفقد ما يربطه بعالم الإنسان، ويتخيل نفسه قطا بمخالب شرسة ، فيموء على الصفحات، ولكني لاحظت ان حالته مركبة أكثر لأنه ينهق احيانا فهل هي حالة حمارية أيضا؟! لا اعرف لماذا يسمون هذا المرض ب "الجنون المبكر"، لأني أراه جنونا متأخرا أيضا.

[ربيع عبد الرحمن]

هذه مشاهد تتكرر و تتراكم في عالمنا
مذ خلق الله آدم وأبعده عن جنته
ليرى تأثيره عن بعد في دميته الإنسانية
ومثلما كان للغراب تأثير في الرحلة
و للحمامة تأثيرها المشابه و المضاد
يظل للكلب و القرد دورا
و تظل لنا حرية الرؤية حتى و لو كانت مرة و قاسية
نتيجة تصرفات عنترية يضخمها الإحساس بأفضلية ما
أو احتكار ما للمعرفة

شكرا لك أخي نبيل أن أعدت إلي بافلوف من رحيله الزمني

[نبيل عودة]

عزيزي ربيع
اولاأشكرك على التفاعل. الموضوع يتعلق أيضا بعلم النفس الاجتماعي ،وهو علم اعتبره ستالين في وقته علما برجوازبا مما أعاق تطوره، رغم وجود عالم بمستوى بافلوف الذي احتال على الفكر الستاليني بتسمية التفافية مثل علم وظائف الأعضاء .. من اهم اكتشافات هذا العالم الجليل "جهاز الاشارات الثالث" وهو ما يمكن تسميته بالوعي الذي يميزالانسان عن عالم الحيوان. اي ان الانسان قادر على اقامة الصلة مع الأشياء بمجرد تسميتها.مثلا لو قلنا ليمون لسال لعابنا. بينما الحيوان لا يمكن الا ان يقيم العلاقة المباشرة (كما في القصة) . وهوما اطلق عليه بافلوف جهاز الاشارات الثالث . الموضع ممتع جد
ا .. وكان بافلوف قد وجه الحزب الشيوعي الألماني بعد صعودهتلر للسلطة لتخريب احتفالاتهم التي تضمنت العزف الأوكسترالي بالات النفخ النحاسية بطريقة بسيطة ومثيرة جدا، أن يرسلوا الأولاد الصغار مع حبات ليمون لياكلوا الليمون امام منصة العازفين.وتخيل ريالة العازف وكيف سيواصل العزف!!