أخبار متجددة: حظر جوي في القارة العجوز لليوم الثالث بسبب غبار أيسلند

[سلمى رشيد]

استشهادي فلسطيني يفجر نفسه في مركز تجاري في ديمونا ومقتل ثلاثة اسرائيليين واصابة عشرة اخرين بجراح

القدس المحتلة في 4 فبراير / سما / ذكرت الاذاعة العبرية الرسمية ان استشهادي فلسطيني فجر نفسه في المجمع التجاري القديم في ديمونا الساعة العاشرة والنصف صباحا مما ادى حسب التقارير الاولية الى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح عشرة اخرين .
ونقل المصابون الى مستشفى سوروكا في بئر السبع للمعالجة . وقالت المصادر الامنية الاسرائيلية انه لم يعرف ما اذا كان منفذي العملية قدما من قطاع غزة او من منطقة الخليل جنوب الضفة المحتلة.
وقال مصدر عسكري اسرائيلي انه يعتقد ان منفذي العملية ينتمون لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وانهما قدما الى المنطقة من قطاع غزة عبر سيناء.
وقالت مصادر امنية اسرائيلية ان اي انذار محدد لم يكن يتوافر لدى الدوائر الامنية حول العملية مبينة انها لم تفاجا بها كون الحدود الاسرائيلية المصرية سائبة. وافادت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي ان استشهاديين نفذا العملية الارهابية والتي ادت حتى الان الى مقتل ثلاثة واصابة العشرات".
وقال التلفزيون الاسرائيلي ان الحديث يدور عن استشهاديين وان احدهم نجح في تفجير نفسه في حين اطلاق ضابط اسرائيلي النار على الاستشهادي الثاني وقتله قبل تفجير نفسه

[ايهاب ابوالعون]

تم تغيير العنوان لمحاكاة كل عاجل و جديد
مع شكري و امتناني الفائق

[د.عبدالرحمن أقرع]

كتائب الاقصى تتبنى-عملية استشهادية مزدوجة في مركز تجاري ديمونا- قتيلة و23جريحا واسرائيل تعلن الاستنفار التام
التاريخ : 04 / 02 / 2008

صورة من الارشيف

القدس- معا- اعلنت كتائب شهداء الاقصى في غزة, عن اسماء منفذي العملية الاستشهادية في مدينة ديمونا جنوب اسرائيل وهما: لؤي الاغواني ( 22 عاما) من حي الصبرة بمدينة غزة, وموسى خليل عرفات ( 24 عاما) من عبسان بمدينة خان يونس.

وأسفرت العملية عن مقتل اسرائيلية على الاقل, واصابة نحو 23 آخرين بينهم اثنان في حال الخطر.

وقال "ابو الوليد" الناطق باسم كتائب الاقصى في مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة "ان العملية تأتي في اطار الرد على العدوان الاسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني بالضفة وغزة".

ودعا ابو الوليد حركتي فتح وحماس الى العودة للحوار فورا, كما دعا كافة فصائل العمل المسلح الى ضرب الاحتلال الاسرائيلي اينما كان- وفق قوله.

وقالت الشرطة الاسرائيلية إن العملية وقعت عندما فجر استشهادي نفسه بمجمع تجاري كبير بديمونا, فيما تمكن حارس امن يعمل في المجمع التجاري من قتل الاستشهادي الثاني قبل تفجير نفسه.

وأضافت مصادر الشرطة الاسرائيلية أن الاستشهاديين خططا لتنفيذ عملية مزدوجة, حيث يفجر الاول نفسه في المجمع التجاري, على أن يقوم الاخر بتفجير نفسه بعد وصول قوات الانقاذ والامن الاسرائيلي لييرفع من حصيلة القتلى والجرحى.

وبحسب المصادر فإن الاستشهادي الثاني كان يختبيء وراء أحد المحلات في السوق التجاري ليقوم بتفجير نفسه في وقت لاحق, الا أن حارس أمن يعمل في المجمع, لاحظه وأطلق النار عليه وقتله.

ويخشى الاسرائيليون ان تكون هذه العملية مقدمة لسلسة عمليات فدائية تنفذها تنظيمات فلسطينية.

وفور وقوع العملية هرعت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية وطواقم الاسعاف الى المكان, وفرضت اغلاقا على المنطقة, فيما شرعت قوات اخرى باعمال تمشيط في المنطقة.

كتائب الاقصى تبنت عملية ديمونا مشيرة الى أن الاستشهادي الثاني بالتعاون مع كتائب ابو علي مصطفى وسرايا المقاومة الوطنية.

وقال ناطق باسم الكتائب في اتصال بوكالة "معا": "ان العملية مركبة وهي عبارة عن عمليتين الأولى عندما فجر استشهادي من قطاع غزة نفسه والثانية اشتباك مسلح خاضته مجموعة من المقاومين من كتائب شهداء الأقصى وكتائب الشهيد ابو علي مصطفى وسرايا المقاومة الموحدة التي يعلن عنها لاول مرة.

وأعلن الناطق عن استشهاد اثنين من منفذي العملية, مؤكداً انهما انطلقا من قطاع غزة او ما أسماه " المناطق المحررة "أ" من فلسطين إلى المناطق المحتلة عام 48، نافياً بالمطلق ان يكونا انطلقا من شبه جزيرة سيناء.

وأطلقت كتائب شهداء الأقصى اسم "وعد الأوفياء" على العملية مؤكدة انها تأتي رداً على مجازر الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية وعى سياسة الاعتقالات ورداً على الحصار المفروض على القطاع وتمسكا بخيار المقاومة كخيار استراتيجي- حسب قوله.

وقال الناطق ان حديث الاسرائيليين عن شبه سيناء هو تصدير للأزمة الاسرائيلية إلى مصر، قائلا أن العلاقة الفلسطينية المصرية لا تشوبها شائبة وأن الاستشهاديين انطلقوا من قطاع غزة.

من جانبه "ابو عبير" عقب لوكالة "معا" على العملية بقوله: "انها نتيجة طبيعية لما يقوم به الاحتلال من قتل وحصار".

أما فوزي برهوم المتحدث بلسان حماس فقال انه "يبارك العملية وانها جاءت ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال".

[احمد حاتم الشريف]

تمكن مجاهدو "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" من قنص جندي صهيوني شرق خزاعة بمدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة) قبيل ظهر اليوم الثلاثاء (5/2).

وأكدت "كتائب القسام" في بلاغ عسكري لها، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه أن ذلك يأتي "رداً على المجازر الصهيونية البشعة والحصار الظالم بحق أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة".

وقالت: "إننا في كتائب القسام إذ نعلن عن هذه المهمة الجهادية لنؤكد بأننا سنواجه الاحتلال الغاصب بكل ما بحوزتنا من وسائل، وسنكسر شوكة جيشه الجبان على أعتاب قطاع غزة الصامد المرابط".

[احمد حاتم الشريف]

كتائب القسام" تعلن مسؤوليتها رسمياً عن العملية الاستشهادية المزدوجة في "ديمونا"



أعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" مسؤوليتها الكاملة عن العملية النوعية التي وقعت الاثنين (4/2)، في مدينة "ديمونا" (جنوب فلسطين المحتلة سنة 1948)، والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من المغتصبين الصهاينة، وقالت الكتائب أن هذه العملية "تمثل رداً حاسماً على حماقات الاحتلال الصهيوني".

وأكدت الكتائب في بيان عسكري تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، الثلاثاء (5/2)، أن منفذا العملية الاستشهادية البطولية هما الاستشهادي القسامي محمد سليم الحرباوي، والاستشهادي القسامي شادي محمد زغيّر، وكلاهما من مدينة خليل الرحمن، (جنوب الضفة الغربية المحتلة).

وشددت الكتائب على أن هذه العملية تأتي "انتقاماً لدماء الشهداء الأبرار الذين سفك الاحتلال دماءهم على مرأى ومسمع من العالم أجمع، ورداً على الحصار البربري اللاإنساني الذي تفرضه دولة البغي والعدوان على شعبنا في قطاع غزة، وتأكيداً على قدرة المقاومة الفلسطينية وفي طليعتها كتائب القسام أن تضرب العدو في مواقع حساسة في الوقت والمكان اللذين تختارهما، وفي مواقع حساسة وإستراتيجية رغم كل الاحتياطات الأمنية والتحصينات الهزيلة لجيش الاحتلال واستخباراته".

وأهدت "كتائب القسام" هذه العملية الاستشهادية "لأرواح كل شهداء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولأهالي الشهداء والجرحى والأسرى في سجون الاحتلال"، مضيفة أنها "تنفذ اليوم حلقة جديدة من وعدها لشعبنا بزلزلة حصون العدو"، وقالت أنه "لا زال لديها المزيد (بإذن الله تعالى)".

وأوضحت الكتائب في بيانها أن "الجرائم والمجازر البشعة التي يرتكبها الاحتلال في القطاع والضفة ستواجه بكل أشكال المقاومة وآن للعالم أن ينظر بعين العدل لما يجري على أرض فلسطين، فما عملياتنا الاستشهادية إلا رد طبيعي على نازية العدو الصهيوني".

وأضافت: "إن الحصار الذي يفرضه الصهاينة على شعبنا سيجلب الانفجارات والعمليات التي لا يتوقعها العدو، والاحتلال هو المسؤول الأول والأخير عما جرى وسيجري".

ونبّهت أن "تأخرنا في الإعلان عن العملية جاء لأسباب أمنية ولإرباك العدو"، معربة عن استغرابها "من تسرع إخواننا في بعض الأجنحة العسكرية في التبني والإعلان عن أسماء مما يترتب عليه محاذير أمنية"، وفق البيان.

[نايف ذوابه]

بعد ديمونا.. أولمرت يهدد بشن الحرب على المقاومةالشرطة الإسرائيلية تتجمع في مكان عملية ديموناتل أبيب: هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت بشن الحرب على المقاومة الفلسطينية بعد عملية ديمونا الأخيرة التي أودت بحياة إسرائيلية وأصابت آخرين.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت قوله امام الكنيست بعد ساعات من العملية :" ان اسرائيل لن تكن عن محاربة المسلحين .. اسرائيل تواجه حربا مستمرة في الجنوب حيث المسلحين التابعين لحماس".
ووضف اولمرت تفجير ديمونا بـ"الحادثة المفجعة التي تشير بوضوح الى صعوبة ما نعانيه يوميا".
وختم اولمرت بالقول: "انها حرب ارهابية ضد حربنا على الارهاب ولكن الارهاب سيتلقى ضربة".
يأتي هذا بينما أدانت السلطة الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس، العملية التي نفذها المقاومون في ديمونا واستنكرت استهدافها لمدنيين إسرائيليين.
وقد اعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح في بيان لها انها نفذت هذه العملية بالاشتراك مع كتائب ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومجموعة سرايا المقاومة الموحدة، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين.
وبعد ساعات قليلة من وقوع التفجير، اغارت طائرات اسرائيلية على سيارة فلسطينية في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة وقتلت عنصرين من كتائب القسام التابعة لحركة حماس.

[نايف ذوابه]

6شهداء في غارة اسرائيلية على مقر للحكومة المقالة بغزة






القدس المحتلة: استشهد ستة فلسطينيين مساء اليوم الثلاثاء في غارة إسرائيلية جديدة على قطاع غزة، حيث أعلنت مصادر طبية إن ستة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي لمقر تابع لشرطة الحكومة الفلسطينية "المقالة" في منطقة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب غزة.

ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية عن المتحدث باسم جيش الاحتلال قوله:" إن القصف الاسرائيلي جاء ردا على اطلاق صواريخ القسام صباح اليوم على مستوطنة سديروت". وحسب شهود عيان فان طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخا باتجاه خيمة منصوبة في قلب مقر شرطة الحكومة المقالة في المنطقة مما ادي الي استشهاد ستة من عناصر شرطة الحكومة حينما كانوا يؤدون صلاة العصر بالقرب من الخيمة التي تم استهدافها.

وقالت المصادر الطبية ان الشهداء الستة وصلوا الي مستشفي ناصر في مدينة خانيونس عبارة عن أشلاء ممزقة نتيجة الاستهداف المباشرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

[نايف ذوابه]

مع بدء الثلاثاء الكبير..أوباما يفوز بولايتي جورجيا وإلينوي


اوباما وفوز في بداية المشوار



واشنطن : السناتور باراك أوباما يفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في ولايتي جورجيا وإلينوي فيما فازت المرشحة هيلاري كلينتون في ولايات تينيسي وأوكلاهوما وأركنساس في أولى نتائج الثلاثاء الكبير.

يأتي ذلك مع بدء نتائج الاقتراع الذي شارك فيه ملايين الأمريكيين لتحديد المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الظهور.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن السناتور الديمقراطي باراك أوباما فاز بترشيح الحزب الديمقراطي في ولاية جورجيا وهي من أوائل الولايات الأربع والعشرين التي شملها الثلاثاء الكبير.

كما فازت المرشحة هيلاري كلينتون في ولايات تينيسي وأوكلاهوما وأركنساس. وكان فوز أوباما بالولاية التي تضم نسبة كبيرة من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية أمرا متوقعا، لكن سباقه مع منافسته السيناتور هيلاري كلينتون في بقية الولايات سيكون رأسا رأس.

كما فاز أوباما بولاية إلينوي، بعد أن توقعت شبكة Abc التلفزيونية فوزه في الولاية التي يمثلها في مجلس النواب. ويعتبر فوز أوباما في ولاية الينوي هو ثالث فوز له بعد أن فاز بولاية جورجيا وقبلها ساوث كارولينا في الأسبوع الماضي.

وفي المعسكر الجمهوري فاز حاكم أركنسو السابق مايك هاكابي بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية في ولاية ويست فرجينيا متفوقا على خصميه ميت رومني وجون ماكين.

وقالت السناتور هيلاري كلينتون، والتي أدلت بصوتها في مدرسة بنيويورك : "الكثير من الأشخاص يعربون عن قلقهم من أن من يشغل منصب الرئيس لن يبدي اهتماما، أتفهم هذا الشعور وأقول لهم إنني هنا من أجلهم لو أرادوا أن يخرجوا ويصوتوا لي اليوم".

وقال أحد العاملين في حملة هيلاري الانتخابية إنهم قد أجروا 12 مليون مكالمة يوم أمس الاثنين من أجل حث الناس على التصويت لهيلاري.

في هذه الأثناء قال أوباما إن "الحقيقة هي أننا حققنا الكثير من التقدم وأنا أعتقد أن هذا يشير إلى أننا حصلنا على الرسالة الصحيحة، والسؤال هو إذا كنا سنستطيع استمالة بعض الولايات لصالحنا".


تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : الأربعاء , 6 - 2 - 2008 الساعة : 1:44 صباحاً

[نايف ذوابه]

الذكرى المنسيّة

ولم يطل زمن الخديعة. ففي 28 أيلول (سبتمبر)1961، أي بعد ثلاث سنوات ونيّف فحسب على قيام الوحدة، حصل انقلاب عسكريّ آخر في دمشق تأدّى عنه انفصال سوريّة عن مصر وسط انفجار في العدوانيّة المتبادلة لم يكن مألوفاً في العلاقات العربيّة. فحسب اللغة السياسيّة السوريّة التي درجت يومذاك، صار حكم عبدالناصر "استعماراً مصريّاً"، وراح البعض يتحدّث عن "فرعونيّة مصر" بدلاً من عروبتها. وفي المقابل، لجأت اللغة السياسيّة المصريّة الى اتّهام السوريّين بـ"الانفصاليّة" و"العمالة للاستعمار وإسرائيل والرجعيّة".


حازم صاغيّة

تمرّ هذه الأيّام الذكرى الخمسون لقيام الوحدة المصريّة السوريّة التي كانت الوحدة السياسيّة الاندماجيّة الأولى في التاريخ العربيّ الحديث. يومها انهالت الأغاني والقصائد تمجّد الحدث الموصوف بالملحميّة، فيما رُسم جمال عبدالناصر، رئيس "الجمهوريّة العربيّة المتّحدة" الوليدة، بأنه صلاح الدين الأيوبيّ الثاني الذي سيُحكم الخناق على إسرائيل من شمالها وجنوبها مثلما فعل صلاح الدين الأوّل مع الصليبيّين.
واليوم يتحوّل ذاك الاعتداد المضخّم بالتاريخ الى واحدة من علامات التفاهة التي حفّت بالثقافة السياسيّة العربيّة: إذ هل يعقل أن يُنسى نسياناً تامّاً حدثٌ أُسبغت عليه كلّ تلك الأوصاف المجيدة في ذكراه الخمسين، وهذا مع العلم أن خمسين سنة في تواريخ الشعوب برهة قصيرة لا أكثر؟!
أغلب الظنّ أن ما جرى قبل نصف قرن بالتمام حمل في ذاته بذور تحوّله الى تفاهة وأسبابَ انطوائه في النسيان. فالوحدة لم تحصل لأن "الجماهير العربيّة" أرادت ذلك، على ما قالت الدعاوى الناصريّة والبعثيّة، بل لأن النخب العسكريّة التي كانت تحكم مصر وسوريّة كانت محتارة في كيفيّة تدبّر المجتمعات التي تصدّت لقيادتها.
هكذا تراءى لها أن دمج البلدين أقصر الطرق الى تلافي مشاكل البناء الاجتماعيّ والسياسيّ فيهما. في هذا المعنى، كانت حال الوحدويّين كحال الزوجين اللذين تتأزّم علاقتهما الزوجيّة فيميلان الى حلّها بإنجاب مولود آخر يُناط به تجديد الزواج المأزوم. إلا أن المولود هذا لا يلبث، تحت وطأة حاجاته الجديدة، أن يسرّع تفجير الزواج الذي أُريدَ صونه.
يصحّ هذا على نحو خاصّ في سوريّة التي ما إن انقضت ثلاث سنوات على جلاء القوّات الفرنسيّة عنها حتّى كرّ مسلسل الانقلابات العسكريّة الذي استهلّه، في 1949، حسني الزعيم. وفي أواسط الخمسينيات، وإثر إطاحة أديب الشيشكلي، أنشئ حكم ذو واجهة مدنيّة وبرلمانيّة فيما تحكّم العسكريّون بمقاليد سلطاته الفعليّة.
غير أن توقّف الانقلابات العسكريّة لم يعن توقّف العنف الذي يعصف بالمجتمع ويجعل توطيد الدولة شأناً مستحيلاً.فآنذاك، وفي موازاة"الصراع – المصريّ العراقيّ – على سوريّة"، تمّت تصفية حزب الشعب والقوميّين السوريّين إثر اغتيالهم الضابط البعثيّ عدنان المالكيّ.وبدوره، جاء هذا التطوّر الخطير ليدلّ الى حجم التناقض بين مركزي السلطة، دمشق وحلب:الأولى المنشدّة اقتصاديّاً وعاطفيّاً الى شمال الجزيرة العربيّة والأردن وفلسطين ولبنان، والثانية الملقّبة بـ"عاصمة الشمال"، المنشدّة الى العراق وتركيا.
بلغة أخرى، ألقت سوريّة بنفسها في أحضان مصر في عمل غير مسبوق من قبل، تجنّباً منها لمواجهة مهمّة التشكّل الذاتيّ كدولة- أمّة.
أما مصر التي تمنّع، في البداية، زعيمها عبدالناصر في استجابة الرغبة السوريّة، فكان يستكمل صورة الانتصار الذي أشاع إعلامه أنه حقّقه في 1956 ضدّ بريطانيا وفرنسا وإسرائيل. والحال أن المواجهة تلك كانت قد أسفرت عن هزيمة عسكريّة وعن انتصار سياسيّ وفّره الموقف الأميركيّ، والسوفياتيّ الى حدّ أصغر بكثير، في رفض "العدوان الثلاثيّ" والإلحاح على سحب قوّاته.
وكانت الرواية التي أُلقيت لـ"الجماهير العربيّة" أن عبد الناصر حقّق مجداً تاريخيّاً رهيباً سينطلق منه لتقويض سائر مواقع "الاستعمار وأذناب الاستعمار" في المنطقة. وعلى النحو هذا ازدهر تبادل الأوهام ما بين القاهرة ودمشق، فطلبت الثانية خلاصها من الأولى التي زوّرت صورتها في1956 بعد أن عطّلت الحياة السياسيّة لمصلحة نظام عسكريّ ديكتاتوريّ.
ولم يطل زمن الخديعة. ففي 28 أيلول (سبتمبر)1961، أي بعد ثلاث سنوات ونيّف فحسب على قيام الوحدة، حصل انقلاب عسكريّ آخر في دمشق تأدّى عنه انفصال سوريّة عن مصر وسط انفجار في العدوانيّة المتبادلة لم يكن مألوفاً في العلاقات العربيّة. فحسب اللغة السياسيّة السوريّة التي درجت يومذاك، صار حكم عبدالناصر "استعماراً مصريّاً"، وراح البعض يتحدّث عن "فرعونيّة مصر" بدلاً من عروبتها. وفي المقابل، لجأت اللغة السياسيّة المصريّة الى اتّهام السوريّين بـ"الانفصاليّة" و"العمالة للاستعمار وإسرائيل والرجعيّة".
وتبيّن، بمرارة وكلفة كان يمكن تجنّبهما، أن حبل الكذب أقصر مما يمكن توقّعه، وأن نهوض المصريّين لحلّ مشاكل مصر، وانكباب السوريّين على حلّ مشاكل سوريّة، هما ما كان في وسعهما خدمة البلدين وفي الآن نفسه تعزيز العلاقة بينهما كدولتين مستقلّتين تربط بينهما مصالح وقواسم مشتركة.

عن صحيفة الغد الاردنية
5/2/2008

[سلمى رشيد]

حماس ترفض مطالب مصر لفتح معبر رفح

غزة - أعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء ضمنياً رفضها لمطالب مصرية بشأن عودة الشرعية الفلسطينية متمثلة في الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتطبيق اتفاقية المعابر لعام 2005 لفتح لمعبر رفح البري الحدودي. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في بيان:" إن التصريحات التي يطلقها بعض السياسيين العرب والتي يشترطون فيها عودة ما أسموه بالشرعية الفلسطينية المتمثلة بالرئيس عباس وتطبيق اتفاقية المعبر لعام 2005 قبل أي فتح لمعبر رفح هي محاولة لتوظيف معاناة شعبنا الفلسطيني وآلامه لتحقيق أغراض سياسية". وقال إن أزمة غزة "هي أزمة إنسانية ناتجة عن الحصار وليس من المقبول توظيفها بهذه الطريقة لممارسة ضغوط سياسية على حركة حماس". وكانت مصر دعت حركة حماس إلى السماح لموظفي السلطة الفلسطينية بالإشراف على الحدود بين قطاع غزة ومصر. د ب أ..ص

[احمد حاتم الشريف]

القسام" تستهدف عربتين عسكريتين للاحتلال وتدك مغتصبات بالصواريخ
[ 06/02/2008 - 08:01 م ]
خان يونس - المركز الفلسطيني للإعلام



تمكن مجاهدو "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" من استهداف جيبين صهيونيين بنيران الأسلحة الرشاشة في الوقت الذي تواصل فيها إمطار مغتصبات ومواقع العدو الصهيوني بصواريخ القسام وقذائف الهاون.

وقالت الكتائب في بلاغ عسكري، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه أن مجاهديها أطلقوا النار باتجاه جيب صهيوني قرب برج المراقبة "الأحراش" في منطقة السريج شرق خان يونس سبق ذلك إطلاق نار بسلاح ثقيل باتجاه جيب صهيوني شرق عبسان شرق خان يونس.

في غضون ذلك؛ أعلنت "كتائب القسام" عن إطلاق 10 صواريخ قسام باتجاه مغتصبات نير عام والعين الثالثة ومفتاحيم وموقع الإسناد في صوفا إضافة لإطلاق عدة قذائف "هاون" على موقع كيسوفيم الصهيوني.

وأكدت أنه بالقصف الجديد تكون قد قصفت بعد المجزرة الصهيونية في خان يونس واستشهاد سبعة من مجاهدي القسام وعناصر الشرطة الفلسطينية عصر أمس مغتصبات العدو بـ (30) صاروخ قسام، منها (14) صاروخاً تجاه مغتصبة سديروت.

وشددت على أن ذلك يأتي "رداً على المجازر الصهيونية البشعة والحصار الظالم بحق أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة والجرائم الصهيونية المتواصلة في الضفة والقطاع".

وأضافت: "إننا في كتائب القسام إذ نعلن عن هذه المهمة الجهادية لنؤكد بأننا سنواجه الاحتلال الغاصب بكل ما بحوزتنا من وسائل، وسنكسر شوكة جيشه الجبان على أعتاب قطاع غزة الصامد المرابط ".

[نايف ذوابه]

<FONT size=4><FONT face=Arial>العلاقات تتخذ منحنى تصاعدياً
عواصم: استمرارا لحرب التصريحات التي نشبت بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والقاهرة، قالت الحركة اليوم الخميس على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري إن تصريحات وزيرالخارجية المصري أحمد أبو الغيط بقطع رجل من يتخطى حدود مصر "غير لائق بالدبلوماسية المصرية"، مطالبا مصر بالغضب من الاحتلال الذي أوصل الأوضاع إلى طريق مسدود، مشددا على أن كل ما يطمح اليه مواطنو غزة هو معبر مفتوح .

وقالت مصادر اعلامية ان مصر تبذل جهودا لدى الاتحاد الاوروبي واسرائيل من اجل اعادة فتح المعبر بصورة رسمية وشرعية. وعن التعاون مع مصر اشار ابو زهري الى تواصل التنسيق مع القيادة المصرية لبحث مشكلة المعابر لمحاولة ايجاد مخرج يرضي الطرفين، في ظل رفض الفلسطينيين تدخل قوات دولية.

وكان ابو زهري قال إن تدخل قوات اجنبية لغلق الحدود سيجعلنا نتعامل معه كاحتلال ، واعتقد ان دعوة اسرائيل لتدخل دولي هو شاهد على ذلك من ايجاد احتلال جديد"، وفي وقت لاحق اليوم أكدت الحكومة الفلسطينية "المقالة" برئاسة إسماعيل هنيه عدم ممانعتها لعودة المراقبين الأوربيين إلى معبر رفح البري شرط ألا يكون دورهم معطلاً ومتحكماً في إغلاق وفتح المعبر مما يحدث تضييقاً على حرية تنقل المواطنين.

عودة الموظفين المدنيين

كما رحبت الحكومة على لسان الناطق باسمها طاهر النونو في الوقت ذاته بعودة الموظفون المدنيون التابعون للرئيس محمود عباس للعمل داخل المعبر، معبرة عن رفضها للتدخل الإسرائيلي في المعبر كما في السابق.

وقال النونو:" إذا كان دور المراقبين الأوربيين غير معطل ومنصاع للأوامر الإسرائيلية، فلا بأس من إشرافهم على المعبر، كما أن هناك إجماعاً وطنياً بما في ذلك من الإخوة في حركة فتح على رفض عودة الإسرائيليين للإشراف على المعبر".

وأَضاف:" نحن حريصون أيضاً على جوهر العلاقات مع مصر، لأنها الدولة الشقيقة الكبرى لفلسطين وتمثل العمق الاستراتيجي، وإننا ضد أي عبث بأمن مصر"، مشيراً إلى أن عملية التوتر الأخيرة التي حدثت على الحدود المصرية الفلسطينية لم تؤثر على متانة العلاقة بين الطرفين.

وكان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية خافيير سولانا، قال في مقابلة مع صحيفة الأهرام المصرية:" إن الجانب الأوروبي يحترم ما تطرحه مصر من أفكار وتصورات لحل مشكلة المعابر وأن المراقبين الأوروبيين مستعدون للعودة واستئناف مهمتهم في منطقة المعبر بعد اتفاق الأطراف المعنية".

تهديد بالتصعيد

ومن جانبه هدد وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك بتصعيد عمليات الجيش في قطاع غزة وزيادة الضربات على الجانب الثاني الفلسطيني بذريعة تواصل سقوط الصواريخ، وقال باراك لدى زيارته للقاعدة العسكرية "تسيئيليم" إن النشاطات العملانية تحقق نتائج, وبحسبه فإن سقوط الصواريخ لن يتوقف اليوم، ولن يتوقف يوم غد، إلا أنه وإلى جانب العمليات العسكرية من جهة، والعقوبات الاقتصادية على قطاع غزة من جهة ثانية، وزيادة التحصينات في بعض المستوطنات المحيطة بالقطاع، كل ذلك سوف يؤدي في نهاية الأمر لوقف إطلاق الصواريخ.

ومن جانبها التقت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني اليوم مع المبعوث الأمريكي الجنرال جيم جونس, وتناول اللقاء موضوع الصواريخ, وقالت إن هناك ارتفاعا ملموسا في عملية إطلاق الصواريخ، وإن مسألة الأمن تتطلب توفير رد فوري وليس مستقبليا في إطار تسوية مستقبلية, وبحسب ليفني فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع بقطاع غزة في كل عملية سياسية، وخاصة من جهة نتائج العملية على الترتيبات الأمنية المستقبلية.

وزعمت ليفني بأن الحديث ليس عن أراض وذلك بذريعة أن إسرائيل خرجت من قطاع غزة، وأنه يجب توفير الرد على التهديدات التي مصدرها القطاع قبل إقامة دولة فلسطينية طالما يرى الفلسطينيون في قطاع غزة جزءا من الدولة التي ينوون إقامتها، كما قالت إن توفير الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية ليس عقبة، وإنما هو شرط أساسي لكل اتفاقية سلام، على حد تعبيرها.

وفي نفس السياق أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أنه قد أطلق صباح اليوم 7 صواريخ باتجاه النقب الغربي، أصاب أحدها مخزنا في سديروت، وأوقع أضرارا بالإضافة إلى عدد من حالات الهلع, كما سقطت صواريخ أخرى في مناطق مفتوحة بالمجلس الإقليمي "شاعار هنيغيف"، في حين أطلقت 6 قذائف هاون أيضا.


وساطة السلطة

وعرضت السلطة الفلسطينية أن تتوسط بين حركة حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار بين الجانبين، وقال نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس على استعداد للسعي من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار متبادل مع إسرائيل في مقابل أن توقف إسرائيل عمليات القتل اليومية ضد الشعب الفلسطيني بغزة.

وأكد المتحدث باسمها فوزي برهوم أن هذا العرض يمثل محاولة لابتزاز الشعب الفلسطيني خصوصا وأن عباس قد تركهم يتعرضون للقتل, وقد ألتقى عباس مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير الذي أعلن أن الجانب الفلسطيني بدأ بتنفيذ التزاماته الأمنية بموجب خريطة الطريق.

وأضاف بلير خلال زيارة يقوم بها حاليا لمدينة نابلس بالضفة الغربية أن على إسرائيل الاستجابة لهذا الأمر, واشاد بلير بالتطور الأمني في نابلس وأكد أن على الجميع الاعتراف بما حصل في هذه المدينة خلال الأشهر الماضية خصوصا مطالب المرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق.


وأشار بلير في تصريحات لاحقة من مدينة رام الله إلى أن الجانب الفلسطيني طور وبشكل واضح قدراته الأمنية, داعياً إسرائيل إلى احترام التزاماتها أيضا، ولفت إلى ضرورة أن تخفف إسرائيل من تشديدها على حركة الفلسطينيين وعلى عمليات التبادل التجاري إضافة إلى إزالة الحواجز, فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أنه توجه اليوم الخميس لواشنطن لإجراء محادثات في الكونجرس تهدف إلى تسريع نقل المساعدات الأمريكية الموعودة للسلطة الفلسطينية.

وقال المكتب الإعلامي لفياض إنه سيجري سلسلة من اللقاءات والمباحثات بهدف تسريع تحويل المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية التي كان أعلن عنها من قبل الإدارة بمؤتمر باريس الاقتصادي. يذكر أن واشنطن كانت قد تعهدت تقديم 550 مليون دولار كمساعدة للفلسطينيين في العام 2008, وقد حصلت السلطة الفلسطينية على وعود بمساعدات تبلغ أكثر من سبعة مليارات دولار من الأسرة الدولية لتمويل خطة طموحة للتنمية قدمها فياض