الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى المواضيع التفاعلية الحرة

منتدى المواضيع التفاعلية الحرة هنا نمنح أنفسنا استراحة لذيذة مع مواضيع وزوايا تفاعلية متنوعة ولا تخضع لشروط قسم بعينه.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 5 تصويتات, المعدل 4.40. انواع عرض الموضوع
قديم 31-10-2015, 06:23 AM   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

قيل في زلة العالم :

قال سلمان الفارسي -رضي الله عنه-: "كيف أنتم عند ثلاث: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تقطع أعناقكم، فأما زلة العالم: فإن اهتدى؛ فلا تقلدوه دينكم، تقولون نصنع مثل ما يصنع فلان، وننتهي عما ينتهي عنه فلان، وإن أخطأ؛ فلا تقطعوا إياسكم منه، فتعينوا عليه الشيطان". وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "ويل للأتباع من عثرات العالم، قيل: كيف ذلك؟ قال: يقول العالم شيئاً برأيه، ثم يجد من هو أعلم برسول الله -صلى الله عليه وسلم- منه؛ فيترك قوله ذلك، ثم يمضي الأتباع ". وكان معاذ بن جبل -رضي الله عنه- يقول في خطبته كثيراً: "وإياكم وزيغة الحكيم؛ فإن الشيطان قد يتكلم على لسان الحكيم بكلمة الضلالة، وقد يقول المنافق الحق، فتلقوا الحق عمن جاء به؛ فإن على الحق نوراً، قالوا: وكيف زيغة الحكيم؟، قال: هي كلمة تروعكم وتنكرونها، وتقولون: ما هذه؟ فاحذروا زيغته، ولا تصدنكم عنه؛ فإنه يوشك أن يفيء، وأن يراجع الحق"
وقال الحسين بن فضل: "لكل عالم هفوة ". وقال علي بن الحسين -رحمه الله، ورضي عن أبيه- عن زلة العالم: "ليس ما لا يعرف من العلم، إنما العلم ما عرف، وتواطأت عليه الألسن". وحكى الزركشي أن القاضي المالكي إسماعيل بن إسحاق الأزدي -رحمه الله-قال: "دخلت على المعتضد، فَدَفَع إليَّ كتاباً نظرت فيه، وقد جمع فيه الرخص من زلل العلماء، وما احتج به كل منهم، فقلت: إن مصنف هذا زنديق. فقال: ألم تصح هذه الأحاديث؟ قلت: الأحاديث على ما رُوِيَت، ولكن من أباح المسكر لم يبح المتعة، ومن أباح المتعة لم يبح المسكر، وما من عالم إلا وله زلّة، ومن جمع زلل العلماء، ثم أخذ بها ذهب دينه، فأمَر المعتضد بإحراق ذلك الكتاب". وقد أحسن مَن قال:

أيُّها العالِم إيّاك الزَلَل *** واحذَرِ الهفوةَ فالخَطبُ جَلَلْ

هفوةُ العالِمِ مُستَعظَمَةٌ *** إن هَفَا يوماً أصبَحَ في الخَلْقِ مَثَلْ

إن تكُن عندَكَ مُستَحقَرةٌ *** فهيَ عِندَ اللهِ والناسِ جَبَلْ

أنتَ مِلحُ الأرضِ ما يُصلحُهُ *** إن بَدا فيهِ فَسادٌ أو خَلَلْ







 
رد مع اقتباس
قديم 10-11-2015, 12:33 AM   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

استراحة لغوية :

قال أحد الأدباء واللغويين :

المعروف في اللغة أنه لا يسوغ أن تقول آخر إلا إذا كان هو الأخير، فلا تقفي بعد ذلك بأعداد أخرى؛ وأن الواجب أن تقول: قال أول وثان وثالث وآخر إذا لم يبق إلا واحد بعد ثالث، أو إن شئت قلت (رابع)
وأحسبك لم تنس استدراكهم على من قال: ربيع الثاني وجمادي الثانية بأن الصواب ربيع الآخر وجمادي الآخرة ما دام ليس هناك ثالث ورابع؛ وعندي أن هفوة ربيع الثاني. . . أهون من قولنا: قال أول وقال آخر وقال ثالث. . .







 
رد مع اقتباس
قديم 11-11-2015, 02:54 AM   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

يقول ابن بطَّال: "شماتةُ الأعداء ما ينكَأُ القلب، وتبلغُ به النفسُ أشدَّ مبلَغ، وهي لا تحصلُ إلا من عداوةٍ أو حسد".

بل قال أهلُ الحكمة: "إن الحسَد والشماتةَ مُتلازِمان، فالحاسِدُ إذا رأى نعمةً بُهِت، وإذا رأى عثرةً شمِت".

لماذا استعاذ الرسول الكريم صلوات ربي عليه وسلامه من شماتة الأعداء ؟ وعلمنا أن تستعيذ منها ؟

لأنها خُلُقٌ ذميم، وسُلوك شائِن، يدلُّ على نفسٍ غير سويَّة، وقلبٍ مدخُول يكادُ يخلُو من الحبِّ والمودَّة والعطف وحبِّ الخير ..

الشامِتُ محرومٌ من المحامِد الجميلة، والمسالِك الراقِية، والشعور الإنسانيِّ النبيل. الشامِتُ لا يفرحُ بمُصيبةِ غيرِه إلا من لُؤمِ طبعِه؛ بل يُقرِّرُ أهلُ العلم أن الشماتةَ من أخلاق أهل النفاق، فقد قال - عزَّ شأنُه - في وصف المُنافقين: (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا) [آل عمران: 120].

يقول المناويُّ - رحمه الله -: "وإنما حسُن الدعاءُ بدفع شماتة الأعداء؛ لأن من له صِيتٌ عند الناس وتأمُّل وجدَ نفسَه كمن يمشي على حبلٍ مُعلَّق، والأقرانُ والحُسَّادُ ينظرون وينتظرون متى ينزلِق!".



لا تشمت بأخيك مهما صغُر شأنُه، وظهر عيبُه، وبانَ نقصُه في أمر الدين أو الدنيا؛ فإن الشماتةَ تجلِبُ البلاءَ والابتلاءَ، ولكن تضرَّع إلى الله مُستعينًا به، خائفًا مُستخفيًا، مُشفقًا على نفسِك وعلى أخيك، وقُل: "الحمدُ لله الذي عافاني مما ابتُلِيَ به، وفضَّلَني على كثيرٍ ممن خلقَ تفضيلاً".
الزمنُ قُلَّب، والأيامُ دُوَل، فكم من غنيٍ افتقَر، وفقيرٍ اغتنَى، وعزيزٍ ذلَّ، وذليلٍ عزَّ، ووضيعٍ ارتفَع، ورفيعٍ اتَّضَع، وقويٍّ ضعُف، وضعيفٍ قوِيَ، وسليمٍ ابتُلِي، ومُبتلًى عُوفِي؟!

والدهرُ حين يجرُّ بكَلكلِه على قومٍ فإنه يُنيخُ على آخرين، وسيلقَى الشامِتون كما لقِيَ غيرُهم.
اء في حديث ثوبان - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تُؤذُوا عبادَ الله ولا تُعيِّرُوهم ولا تطلبُوا عوراتهم؛ فإن من طلبَ عورةَ أخيه المُسلم طلبَ الله عورتَه، حتى يفضَحه في بيتِه» (رواه أحمد).
رُوي عن الفُضيل بن عِياض أنه قال لسُفيان بن عُيينة: "إن كنتَ تُريدُ أن يكون الناسُ كلُّهم مثلَك فما أدَّيتَ النصيحة، كيف وأنت تودُّ أنهم دُونَك؟!".
يقول عُمر بن عبد العزيز - رحمه الله -: "ما رأيتُ ظالمًا أشبَه بمظلُوم من الحاسِد، غمٌّ وإثم، ونفَسٌ مُتتابِع )

بتصرف من خطبة للشيخ / صالح بن حميد







 
رد مع اقتباس
قديم 17-11-2015, 06:40 AM   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

﴿عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾:
دعوة مباركة دعى بها موسى عليه السلام عنما خرج فاراً بنفسه، منفرداً خائفاً، لا شيء معه من زاد ولا راحلة، ولا حذاء، أسند إلى دعاء ربه مستغيثاً به الذي من طرق بابه، ولاذ بجنابه، لا يردُّه، ولا يُخيّبه..


﴿عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾:
أي إلى الطريق الأقوم، والمختصر الموصل إليها بسهولةٍ، ورفقٍ، فهداه اللَّه عز وجل إليها، وهداه سبحانه وتعالى إلى الصراط المستقيم في الدنيا والآخرة، فجعله هادياً مهدياً ..

من فوائد هذا الدعاء:

1 – في هذه الآية تعليم وإرشاد أن على العبد أن يفرغ ما في وسعه في بذل الأسباب، ثم يلجأ إلى اللَّه تعالى أن ييسر له الأسباب، وهذا من كمال التوكّل .

2 – ((أن الناظر في العلم عند الحاجة إلى العلم، أو التكلم به إذا لم يترجّح عنده أحد القولين؛ فإنه يستهدي ربه، ويسأله أن يهديه إلى الصواب من القولين، بعد أن يقصد الحق بقلبه، ويبحث عنه، فإن اللَّه تعالى لا يخيب من هذه حاله)).

3 – ينبغي للعبد أن يسأل ربه عز وجل الهداية الحسيّة، والمعنوية، حتى يهديه ربه عز وجل إلى أسهل و أقرب الطرق الموصلة لذلك المقصد في دينه ودنياه .

4 – افتقار الخلق كلهم إلى اللَّه تعالى بالهداية والتوفيق .

5 – فضل الدعاء في جلب المنافع، ودفع المضار .


من موقع واحة الذاكرين بتصرف ..







 
رد مع اقتباس
قديم 17-11-2015, 06:51 AM   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
لين أحمد
أقلامي
 
الصورة الرمزية لين أحمد
 

 

 
إحصائية العضو







لين أحمد غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

طرح مفيد جداً وجميل كأنتِ غاليتي
انتقاءات تدل على روعتكِ
تقبليني متابعة ومشاركة بعون الله تعالى

محبتي







 
رد مع اقتباس
قديم 17-11-2015, 06:53 AM   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
لين أحمد
أقلامي
 
الصورة الرمزية لين أحمد
 

 

 
إحصائية العضو







لين أحمد غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

رااقت لي وابكتني ❤
جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقير من أهل القريه ... بقدحٍ مملوءةً عنباً يُهديه له .

فأخذ رسول الله القدح .... وبدأ يأكل العنب ...
فأكل الأولى وتبسم ...
ثم الثانية وتبسم .....

والرجل الفقير .... يكادُ يطير فرحاً بذلك ...

والصحابة ينظرون ... قد اعتادوا أن يشركهم رسول الله في كل شيء يهدى له ...

ورسول الله يأكل عنبة عنبة ...ويتبسم .

حتى أنهى القدح

والصحابة متعجبون !!!

ففرح الفقير فرحاً شديداً ...وذهب .

فسأله أحد الصحابة .... يارسول الله ... لما لم تُشركنا معك ؟!!

فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:
قد رأيتم فرحته بهذا القدح ....
وإني عندما تذوقته ...وجدته مُراً
فخشيتُ إن أشركتكم معي ... أن يُظهر أحدكم شيء يفسد على ذاك الرجل فرحتهُ .
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيم)

لَيْسَ گل مافي خَوَاطِرُنَا يُقَالُ..
وَلَيْسَ كُلٌّ مايقال مَقْصُودٌ..
وَلَيْسَ كُلٌّ مايكتب وَاقَعَ نَعِيشُهُ...

اِبْتِسَامَةٌ صَادِقَةٌ... وَقَلْبٌ نَظِيفٌ.. وَتَعَامُلٌ حَسَنٌ... وَنَفْسٌ مَرِحَةٌ. وَكَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ...

هَكَذَا تَعَيَّشَ جَمَالُ الحَيَاةَ.. فَكُنْ جَمِيلَ الخَلْقُ تَهْوَاكَ القُلُوب
َ







 
رد مع اقتباس
قديم 19-11-2015, 01:45 AM   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

ما أجمل مداخلتك اللطيفة لين !

القصة جميلة وفيها عبر ، وموعظة بليغة ، لولا أن نسبتها إلى الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه لم يثبت في قصص الأولين والآخرين ، وأظنها من القصص المتداولة ذات المغزى الجميل ، ثم أرادوا تأصيلها فنسبوها إلى النبي المصطفى الكريم ..


دعواتي لك لين ومحبتي .
في انتظارك دائما ❤







 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2015, 06:52 AM   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

عن العبادات وفق الهوى ..
والعبادات التي ما أنزل الله بها من سلطان ..
والعبارة الدارجة بين العامة هذه الأيام و بصورة فجة ( كل واحد يعبد ربه بطريقته الخاصة )..

أقول مستعينة بالله ثم بموقع سؤال وجواب للشيخ صالح المنجد ..
"إن العبادات توقيفية" كما يقول العلماء ، أي "مبنى العبادات على التوقيف" فلا يجوز التعبد لله تعالى بعبادة إلا إذا كانت هذه العبادة قد ثبت في النصوص الشرعية (الكتاب والسنة) أنها عبادة شرعها الله تعالى .

فلا تشرع عبادة من العبادات إلا بدليل شرعي يدل على ذلك .

قال الله عز وجل : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة/3 ؛ فقد أكمل الله تعالى لنا الدين ، فما لم يشرعه الله تعالى فليس من الدين .



وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم) . رواه الطبراني في الكبير (1647) وصححه الألباني في الصحيحة (1803) .

فما لم يبنه لنا الرسول صلى الله عليه وسلم فليس من الدين ، ولا مما يقرب إلى الجنة ويباعد من النار .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"فَباسْتِقْرَاءُ أُصُولِ الشَّرِيعَةِ نعلَم أَنَّ الْعِبَادَاتِ الَّتِي أَوْجَبَهَا اللَّهُ أَوْ أَحَبهَا لَا يَثْبُتُ الْأَمْرُ بِهَا إلَّا بِالشَّرْعِ ، وَأَمَّا الْعَادَاتُ فَهِيَ مَا اعْتَادَهُ النَّاسُ فِي دُنْيَاهُمْ مِمَّا يَحْتَاجُونَ إلَيْه ،. وَالْأَصْلُ فِيهِ عَدَمُ الْحَظْرِ ، فَلَا يَحْظُرُ مِنْهُ إلَّا مَا حَظَرَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، وَذَلِكَ ؛ لِأَنَّ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ هُما شَرَع اللَّهُ تَعَالَى ، وَالْعِبَادَةُ لَا بُدَّ أَنْ تَكُونَ مَأْمُورًا بِهَا ، فَمَا لَمْ يَثْبُتْ أَنَّهُ مَأْمُورٌ كَيْفَ يُحْكَمُ عَلَيْهِ بِأَنَّهُ عِبَادَةٌ ؟ وَمَا لَمْ يَثْبُتْ مِنْ الْعَادَاتِ أَنَّهُ مَنْهِيٌّ عَنْهُ كَيْفَ يُحْكَمُ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَحْظُورٌ ؟

وَلِهَذَا كَانَ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ مِنْ فُقَهَاءِ الْحَدِيثِ يقُولُون : إَنَّ الْأَصْلَ فِي الْعِبَادَاتِ التَّوْقِيفُ ، فَلَا يُشْرَعُ مِنْهَا إلَّا مَا شَرَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَإِلَّا دَخَلْنَا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ : ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ) وَالْعَادَاتُ الْأَصْلُ فِيهَا الْعَفْوُ ، فَلَا يُحْظَرُ مِنْهَا إلَّا مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَإِلَّا دَخَلْنَا فِي مَعْنَى قَوْلِه ِ: ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا ) . وَلِهَذَا ذَمَّ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ شَرَّعُوا مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ، وَحَرَّمُوا مَا لَمْ يُحَرِّمْهُ" انتهى .

"مجموع الفتاوى" (29/16-17) .

وقال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله :

"العبادات توقيفية ، فما شرعه الله ورسوله مطلقاً كان مشروعاً كذلك ، وما شرعه مؤقتاً في زمان أو مكان توقت وتقيد بذلك المكان والزمان" انتهى .

"فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم" (6/75) .

وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

"العبادات مبنية على التوقيف ، فلا يجوز أن يقال إن هذه العبادة مشروعة من جهة أصلها أو عددها أو هيئاتها أو مكانها إلا بدليل شرعي يدل على ذلك" انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (3/73) .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

"الأصل في العبادات الحظر والمنع ، فلا يجوز لأحد أن يتعبد لله بشيء لم يشرعه الله : إما في كتابه أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومتى شك الإنسان في شيء من الأعمال هل هو عبادة أو لا فالأصل أنه ليس بعبادة حتى يقوم دليل على أنه عبادة" انتهى .

"فتاوى نور على الدرب" (169/1) .

وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

"العبادات توقيفية ، لا يجوز الإقدام على شيء منها في زمان أو مكان أو نوعية العبادة إلا بتوقيف وأمر من الشارع ، أما من أحدث شيئًا لم يأمر به الشارع من العبادات أو مكانها أو زمانها أو صفتها فهي بدعة" انتهى .

"المنتقى من فتاوى الفوزان" (16/13) .







 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2015, 07:00 AM   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

عن الحزبية والتحزب :
(فر من الحزبية فرارك من الأسد) لها مناسبة: فإنا لا نعلم حزبية شرعية إلا حزباً واحداً مؤيداً بالله عز وجل وبرسوله عليه الصلاة والسلام وهو حزب الله: أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [المجادلة:22]. فمن انتسب لحزب آخر أو تعصب لحزب آخر، أو اتخذ غير هذا الحزب، أو جعل حزباً داخل هذا الحزب ففرق بين هذا الحزب، فتولى بعض هذا الحزب وعادى بعضه وأحب بعضه وأبغض بعضه؛ فقد نكث ميثاق الله وقد عصى الله.

فكان لزاماً علينا أن يكون حزبنا واحداً وهو حزب الله، فليس عندنا من يوجب، ولا يجوز لأحد أن يوجب لأحد أن ينتسب لحزب ويوالي عليه ويعادي عليه، ويحب له ويبغض له، غير حزب الله عز وجل الذي ذكره الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وإنما أتت هذه الحزبيات مع نقص العلم الشرعي الموروث عن معلم الخير عليه الصلاة والسلام، ومع كثرة الأهواء والاختلافات وشهوات الأنفس والمقاصد السيئة والأمراض وقلة البصيرة والمعرفة، فكان حقاً على الدعاة وطلبة العلم أن يبينوا ما هو الأسلم في هذه الطريقة.

واعلموا رحمكم الله أن الله لم يسمنا إلا مسلمين، وارتضى لنا سبحانه وتعالى اسم المسلم: هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ [الحج:78] وسمانا رسولنا صلى الله عليه وسلم باسم السنة، فنحن أهل السنة ليس لنا اسم إلا هذا الاسم، لا نعرف إلا بهذا الاسم، وليس لنا شارة ولا حزب إلا حزب السنة يجمعنا عربينا وأعجمينا، شرقينا وغربينا، أحمرنا وأسودنا وأبيضنا، تحت اسم أهل السنة.


من محاضرة لعائض القرني بتصرف ..







 
رد مع اقتباس
قديم 21-11-2015, 07:14 AM   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

✂ فاصل ✂

استراحة لغوية ��

ورد في الأمالي للزجاج عن تأنيث وتذكير ال( فردوس ) هذا الحوار بين السجستاني والتوزي :


أخبرنا أَبُو جعفر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مسلم بْن قتيبة ، قَالَ : أخبرني أبي ، قَالَ : حدثني أَبُو حاتم سهل بْن مُحَمَّد السجستاني , قَالَ : كنت عند الأخفش سعيد بْن مسعده وعنده التوزي , فقال لي التوزي : ما صنعت فِي كتاب المذكر والمؤنث يا أبا حاتم ؟ قلت : قد جمعت منه شيئا ، قَالَ : فما تقول فِي الفردوس ؟ قلت : هو مذكر ، قَالَ : فإن اللَّه عز وجل يَقُولُ : الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ سورة المؤمنون آية 11 ، قلت : ذهب إلى معني الجنة فأنثه , كما قَالَ عز وجل : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا سورة الأنعام آية 160 , فأنث والمثل مذكر ، لأنه ذهب إلى معنى الحسنات , قَالَ عمر بْن أبي ربيعة : فكان مجني دون من كنت أتقي ثلاث شخوص : كاعبان ومعصر فأنث والشخص مذكر ، لأنه ذهب إلى معني النساء , وأبان ذلك بقوله : كاعبان ومعصر , كما قَالَ الآخر : وإن كلابا هذه عشر أبطن وأنت بريء من قبائلها العشر فأنت والبطن مذكر ، لأنه ذهب إلى القبيلة . فقال لي : يا غافل ، الناس يقولون : نسألك الفردوس الأعلى ، فقلت : يا نائم , هذا حجتي ، لأن الأعلى من صفات الذكران , لأنه أفعل , ولو كان مؤنثا لقال العليا , كما تقول الأكبر والكبرى , والأصغر والصغرى . فسكت خجلا .







 
رد مع اقتباس
قديم 23-11-2015, 05:31 PM   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

الأصل الذي اعتمده أهل السنة في باب ضابط التفريق بين الكفر الأكبر والأصغر أن (الرجل قد يجتمع فيه كفر وإيمان، وشرك وتوحيد، وتقوى وفجور، ونفاق وإيمان، وهذا من أعظم أصول أهل السنة، وخالفهم فيه غيرهم من أهل البدع كالخوارج والمعتزلة والقدرية، ومسألة خروج أهل الكبائر من النار وتخليدهم فيها مبنية على هذا الأصل).


تنبيه :

الأصل أن تحمل ألفاظ الكفر والشرك الواردة في الكتاب والسنة- وخاصة المعرف منها بأل- على حقيقتها المطلقة، ومسماها المطلق، وذلك كونها مخرجة من الملة، حتى يجيء ما يمنع ذلك، ويقتضي الحمل على الكفر الأصغر والشرك الأصغر.

قال الشيخ عبد اللطيف بن عبدالرحمن بن حسن: (ولفظ الظلم والمعصية والفسوق والفجور والموالاة والمعاداة والركون والشرك ونحو ذلك من الألفاظ الواردة في الكتاب والسنة، قد يراد مسماها المطلق وحقيقتها المطلقة، وقد يراد بها مطلق الحقيقة، والأول هو الأصل عند الأصوليين، والثاني لا يحمل الكلام عليه إلا بقرينة لفظية أو معنوية، وإنما يعرف ذلك بالبيان النبوي وتفسير السنة، قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ [إبراهيم:4]) .

ومما يدل على أن ذلك هو الأصل، تبادره إلى الذهن، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنه في قصة خسوف الشمس، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((وَأُرِيتُ النارَ فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا كَالْيَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ، قَالُوا: بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: بِكُفْرِهِنَّ، قِيلَ: يَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟ قَالَ: يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ))

وعليه :

فكل ما ثبت بنص أنه شرك، لكن دلت الدلائل على أنه ليس شركاً مخرجاً من الملة فهو شرك أصغر، وكل ما ثبت بنص أنه كفر، لكن دلت الدلائل على أنه ليس كفراً مخرجاً من الملة فهو كفر دون كفر، وكذا ما ورد فيه الوعيد بنحو ليس منا، أو تبرأ منه الرسول صلى الله عليه وسلم، أو نفى عنه وصف الإيمان، فكل ذلك من الكبائر.

قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام: وأما الآثار المرويات بذكر الكفر والشرك، ووجوبهما بالمعاصي، فإن معناها عندنا ليست تُثبت على أهلها كفرا ولا شركا يزيلان الإيمان عن صاحبه، إنما وجوبها أنها من الأخلاق والسنن التي عليها الكفار والمشركون..


بتصرف من..
الموسوعة العقدية
الكتاب التاسع: نواقض الإيمان
الباب الأول: تعريف الكفر والردة، وضوابط إجراء الأحكام
الفصل الأول: تعريف الكفر وأنواعه ..







 
رد مع اقتباس
قديم 24-11-2015, 02:46 AM   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: من جمان الفكر وحسان القول ..

مما قرأت وراق لي :



سيروا إلى الله عُرجًا ومكاسير❗

حقيقة إنها من أروع الخواطر
------

يروى عن الشافعي -رحمه الله- أنه قال: “سيروا إلى الله عرجاً ومكاسير ولا تنتظروا الصحة فإن انتظار الصحة بطالة”

ما معنى سر إلى الله أعرج؟

��أي أنك بدأت تصلي النوافل لكن لا تزال صلاتك ليس فيها حضور،،
ﻻبأس واصل وﻻتتوقف واطلب من الله اﻹعانة..
��بدأت تقرأ القرآن لكن قراءتك مكسّرة ﻻ تحسن القراءة أو ﻻ تستشعر وﻻتتدبر اﻷيات،،
لابأس واصل واحرص على أن تبحث عمن يعلمك القراءة وأن تحاول أن تستحضر قلبك..
��بدأت ترتب حياتك على أساس الوجهة إلى الله لكن أحياناً تغلب عليك نفسك،،
ﻻ بأس واصل سر إلى الله عز وجل ولا تتأخر، لا تنتظر أن تأتي الفرصة لتقبل على الله؛ فكلما حصلت في قلبك رغبة في الإقبال على الله أقبل على الله مباشرةً..

��قال سبحانه :
﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا ﴾

��يقول ابن القيم :
لا يزال المرء يعاني الطاعة حتى يألفها ويحبها ، فيُقيض الله له ملائكة تؤزه إليها أزاً ، توقظه من نومه إليها ومن مجلسه إليها .

�� جاهد - حاول - اصبر - صابر - وادع الله ��

كلما ازداد العبد قربا من الله أذاقه من اللذة والحلاوة مايجد طعمها في يقظته ومنامه وطعامه حتى يتحقق ماوعده الله فيه
"فلنحيينه حياةً طيبة" ..







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط