|
|
منتدى أدب الطفل هنا يسطر الأدب حروف البراءة والطهر والنقاء..طفلنا له نصيب من حرفنا.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-04-2006, 06:02 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
ابو عوني يحل المشكلة
أبو عوني يحل المشكلة أبو عوني صيدلي بارع،و بكل تفاصيل مهنته،فهو يعرف كل أنواع الدواء الموجودة في السوق،ومن كثرة تعامله مع المراجعين والأطباء ،صار له خبرة واسعة بأعراض الأمراض،والعلاجات المناسبة لها. مع الزمن ،صار أبو عوني مرجعا علميا للجميع ، والكل يتحدث عن خبرته الواسعة ، ويتحدثون عن قدرته الفائقة في قراءة كتب ومراجع الدواء بلغاتها الأجنبية والتي يواظب على قرأتها في كل يوم. بعض أصدقاءه المقربين كانوا يقولون له : ارحم عيونك يا أبا عوني ؛ متى تكف عن القراءة، والمطالعة لقد كبرت في العمر، ولم تعد عيناك تتحمل كل هذه المطالعة،لقد كبرت في العمر ،وأنت ما شاء الله عليك تعرف من علم الدواء الكثير؟ ومع أن أبا عوني يسمع هذا الكلام كثيرا، إلا أنه يضحك في كل مرة ،ويجيب والله سأظل أطالع وأتعلم ،مازال في عيني نور، العلم يحتاج للإخلاص، ومن قال لكم أني قد جمعت علوم الدواء، وكيف يحصل هذا ،وفي كل يوم هناك اكتشاف جديد يهمني أن اطلع عليه. وظل أبو عوني ، يذهب إلى مصانع الدواء، ويذهب إلى الأطباء، ليعرف كل دواء جديد، وعن حسناته،ومضاعفاته. في أحد الأعوام أصيب الناس بفيروس خطر ،قدم من المناطق الغربية ،وانتشرت العدوى في الأطفال ، ومما زاد المصيبة،أن الدواء المضاد لهذا المرض لا يصنع محليا،والدولة المصدرة له تعاني من نفس المرض، لذلك كانت تستهلك كل الدواء الذي تنتجه. شعر الناس بالخوف الشديد عندما علموا أن ذلك الدواء صار شحيحا، خاصة مع ازدياد الحالات التي تصاب بالمرض. كان أبو عوني لا يظهر في تلك الفترة، فظن الناس أنه لا يريد فتح صيدليته،ليتجنب أهالي المصابين، عندما يخبرهم أنه لا يملك الدواء الخاص لذلك المرض، وظن أخرون أنه أصيب بذلك المرض أو نقلت له العدوى من أحد المراجعين لصيدليته،كما حصل مع الطبيب سليم. وحقا كان أمرا غريبا ،اختفاء أبي عوني ، في تلك الفترة، والتي يشعر الناس أنهم في أشد الحاجة له ولخبرته،لعله يساعدهم في إيجاد علاج بديل. ظهر أبو عوني بعد أسبوع وهو يحمل قوارير زجاجية ،وأوراق ،نزل من بيته مسرعا وركب في سيارته، وغادر. حزن الناس ،قالو لقد فقد أبو عوني الأمل في استيراد ذلك الدواء ،ولعله غادر الوطن. أبو عوني ظهر في صباح اليوم التالي؛ يدخل المركز الصحي فرحا،ويخبر الناس أنه في فترة غيابه تمكن من إيجاد بديل عن الدواء المفقود، وسيصنع محليا بإشرافه. وهذا ما حصل ،وتم توزيع الدواء مجانا على الناس ،أما أكثر الناس شعورا بالخجل فهم أصدقاؤه الذين اعتذروا منه وقالوا : لقد كنا مخطئين عندما حاولنا ثنيك من زيادة العلم، ودراسة كل ما هو حديث في الطب وعلم الدواء . ضحك أبو عوني بضحكته الهادئة المعتادة وقال: غير مهم مادمت لم أسمع كلامكم ،والحمد لله أن الناس حصلوا على هذا الدواء، وها هم بفضل الله سبحانه وتعالى يستعيدون صحتهم. قصة: عمر تيسير شاهين |
|||
21-04-2006, 03:23 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
تحية
اللعم أبو عوني
|
|||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دراسة نقدية لقصة المدعي للقاص نزار ب. الزين أجراها جمال السائح-1،2 | نزار ب. الزين | منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي | 2 | 06-04-2006 07:53 AM |
إحتراف النفاق .. وأسباب المشكلة | الزهرة الخالدة | منتدى الحوار الفكري العام | 0 | 16-01-2006 11:59 PM |