|
|
منتـدى الشعـر المنثور مدرسة فرضت نفسها على الساحة بكل قوة واقتدار، وهنا نعانق مبدعيها ومريديها في توليفة لا تخلو من إيقاع.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-02-2019, 01:58 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
والآن ماذا تفعل...
والآن ماذا تفعل... ماذا تفعل عندما تعجز عن النوم ! هل تخرج الى شوارع المدينة لتبحث عن الحياة عن الذكريات عن أصوات القلق المتدحرج على الطرقات عن الخوف المنسكب من فوق الشرفات ماذا تفعل عندما تعجز عن الحب ! هل تخرج الى ليل المدينة لتقوم بطقس القتل ذئب يبحث في العتمة عن غزال صوت الرصاص الحي يمزق السؤال وحده السيد الموت يحطم الاغلال ماذا تفعل عندما تقف امام القمر ! في سماء المدينة النائمة وتنظر بصمت الى سيد المساء هل تنتابك رغبة عارمة بالبكاء هل تجتاحك رياح الوحدة العمياء هل يخرج من جلدك مصاص الدماء ماذا تفعل عندما تقف امام المرآة تسكنها اشباح المدينة المقتولة كل الرجال شعراء وكل النساء قصائد وحدك في المرآة الجلاد القشعريرة تسري في جسد البلاد يعيش في اوردة المدينة الجرذان والاوغاد ماذا تفعل عندما ترفض الحياة ! في مدينة الاشباح والموت في بلاد يستبيحها الشيطان تتشابه في مرارتها السنين في المقابر فقط يزرع الياسمين في الليل تعوي أشجار البساتين ماذا تفعل عندما ترفض الموت ! في مدينة تكره الحياة لم تعد تشرق الشمس العتيقة غراب أطلق في عتمة النهار نعيقه أُعدمت القصيدة لأنها رقيقة صُلبت على كفتي ميزانها عارية الحقيقة مدينة تغسل عهرها بماء المطر الأصفر الدم الأسود يتدفق في شرايينها يتجه صوب البحر فيلوث وجه القمر البلاد التي تحتضر لا يطاق صوت أنينها زجاج العيون الجافة يتساقط وينكسر في مدينة باعت حرير حنينها ماذا يمكن لك أن تفعل 22/2/2019 صافيتا/زياد هواش ..
|
|||||
|
|