الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-2018, 01:05 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم التدلاوي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالرحيم التدلاوي متصل الآن


افتراضي أنياب الليل

حينما يستوي الليل على عرشه، ويعلن عن سطوته وسلطانه، تصير تلك الكلبة الوديعة والمسالمة، والتي تهرب من الناس مخافة أذاهم، ومن حجارة الأطفال، لبؤة شرشة، ليلا، تنبح بقوة، تكسر سكون الليل بصوتها القوي، تعلن عن سلطانها، تحمي الحومة من كل دخيل.
أتقرب إليها صباحا، بمدها بالطعام، أقترب منها أكثر وقد لمست في استئناسا، حتى تشم رائحتي، وتتذكرني، فأنا، أحيانا، أعود إلى المنزل متأخرا، تتقاذفني الحيطان.
في ليلة ممتعة قضيتها مع أصدقائي في بار، عدت لأجدها متربصة بي، تريد أن تخبرني أنها صاحبة المكان بامتياز، وأنها لا تريد أن يزعجه أحد، حتى لو كان من السكان، أو لربما تريد أن تخبرني أنها تعرفني، فكشرت عن أنيابها، وبدأت تزمجر، خفت كثيرا، سال مني العرق، وخفق قلبي. ابنة الكلبة، لا تراعي جوارا ولا تقيم للملح والطعام قيمة، لم تتركني إلا بعد أن عاد إلي وعيي، وكأنني ما شربت ماء الزهو.
أتناول قليلا من الطعام لإسكات جوعي أو خوفي، سيان، أنظف أسناني، أغير ثيابي، وأندس في الفراش بحثا عن سلطان النوم لتبايعه عيناي. أسمع تهارشا، صخبا تحت نافذتي، أطل لأرى الكلاب تتناوش من أجل الظفر بالكلبة البيضاء اللعينة، تصدر عواء شبيها بالنحيب، ولا يفوز بها إلا القوي، أتقلب في فراشي، وأحلم بكلبة، عفوا، أقصد أنثى، كيفما كانت، فحين تطفأ الأنوار، تتساوى الأجساد؛ المهم أن تحضر لتدفئ وحدتي...حين يعلوها، أتوجه إلى المطبخ، أحمل سطل ماء بارد، وأصبه عليهما، فيتفرقا مرغمين بصوت فيه غضب. أبتسم لأني حققت انتقامي.
حينما يستوي الليل على عرشه، ويعلن عن سطوته، أصير أنا الإنسان الوديع، العفيف، والورع شخصا قبيحا، وسليط اللسان، وجامح الخيال، أصير وغدا، إذ يحلو لي أن أتمرغ في نعيم النساء، كل ليلة أحمل إلى فراشي زوجة رجل سلطة، أو زعيما مرغها تحتي، وأمتص رحيقها العذب، نكاية في هؤلاء الرجال الغلاظ الأشداء. ثم أنام ملء جفوني، غير عابئ بالغضب الذي يعتري من اغتصبت نساءهم. لكنهم يصمتون مخافة الفضيحة.
استيقظت على أشعة الشمس الصباحية لأجد نفسي عاريا بين أنياب الكلاب الغاضبة.






التوقيع

حسن_العلوي سابقا

 
رد مع اقتباس
قديم 11-12-2018, 04:31 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل


افتراضي رد: أنياب الليل

و كم يبني الليل من بيوت الأوهام و سرعان ما ياتي عليها الصبح فيذروها رمادا
و لكن بعد أن يعري أصحابها و مدى ضعفهم و ضغينتهم التي صاغها الحرمان و قلة الحيلة !

تحياتي أستاذي







 
رد مع اقتباس
قديم 02-02-2019, 03:09 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبدالرحيم التدلاوي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم التدلاوي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالرحيم التدلاوي متصل الآن


افتراضي رد: أنياب الليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
و كم يبني الليل من بيوت الأوهام و سرعان ما ياتي عليها الصبح فيذروها رمادا
و لكن بعد أن يعري أصحابها و مدى ضعفهم و ضغينتهم التي صاغها الحرمان و قلة الحيلة !

تحياتي أستاذي

أخي ربيع
شكرا لك على الإضاءة والإثراء.
بوركت.
تقديري






التوقيع

حسن_العلوي سابقا

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط