الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-2019, 09:13 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي أمـــريكا و أيـــران...

أمـــريكا و أيـــران...

الشّــــــر العالمي في مواجهة الشّـــر الإقليمي والشيطان بدوره عندما يجوع يلتهم اتباعه ويبتلع مريديه.

لا يمكن للمراقب الذكي من الخارج قراءة أمريكا من الداخل
يعود الفضل الى الرئيس ترامب أو لشخصيته النرجسية تحديدا في كشف اليات صناعة القرارات في واشنطن وخصوصا قرارات الحروب العسكرية والأمنية دائما وليس السلام أبدا ثم قرارات العقوبات او الحروب الاقتصادية الأشد فتكا وتدميرا

من الواضح بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط التقليدية او مزيج المنطقة العربية والاقليم المحيط بها ان "قرارات الحرب" بغطاء صناعة السلام أو نشر الديمقراطية هي صناعة أولغارشية أمريكية متوحشة لم تعد تبحث عن ذرائع وهي أيضا نتيجة حتمية للصراعات داخل المؤسسة الحاكمة في واشنطن

الرئيس ترامب شديد الوضوح في رهانه الاقتصادي الداخلي على الحروب عبر العالم وفي الشرق الأوسط تحديدا
ومن المنتظر ان يتجه كمن سبقه الى الحرب في المنطقة والاقليم للخروج من أزمة داخلية حقيقية في واشنطن قد لا تكون قادرة دستوريا على عزله ولكنها بالفعل تدميه

الرئيس الأمريكي يتمتع بصلاحيات هائلة ويخضع لمراقبة حقيقية ولذلك هو يمتلك القدرة على صنع القرار ولا يمتلك نفس القدرة على تنفيذه وهنا يخضع للابتزاز السياسي من بقية مكونات المؤسسة السياسية شديدة التعقيد في تعبيرها عن مصالح أمريكا عبر العالم وكيفية اداراتها

الرئيس ترامب يريد ان يخوض حربا مع إيران ولكنه لا يستطيع تحديد موعد لها وإذا شعر أنه سيذهب الى المقصلة السياسية ستكون امامه فرصة لتسريع شن هذه الحرب إذا رأى فيها مصلحة انتخابية والعكس صحيح مستعينا بـ لوبيز "صناعة الحروب" الذين راهنوا عليه وعندما تراجع رفعوا الغطاء السياسي عنه

هل شعر الرئيس ترامب بـ "فائض القوة" ربما عليه الان أن يشعر بـ "فائض الخوف" والأكيد أن على أوروبا وإيران ان تشاركاه هذا الخوف وهو على بعد خطوات من اغتيال سياسي وربما أكثر وسيقوم بكل ما يستطيعه لحماية نفسه ماديا ومعنويا وقد أصبح مكشوفا وأحمقا وسط مخالب صقور وانياب أفاعي

الرئيس ترامب ولأسباب داخلية وشخصية يتعرض لاغتيال سياسي اليوم ومن المرجح ان يتعرض إذا قاوم بحماقة ونرجسية الى اغتيال جسدي ولذلك ستتصاعد بسرعة أسهم الحرب على إيران في وول ستريت اقتصاديا وسياسيا وماليا وأمنيا وعلى الاغلب عسكريا أيضا
لقد خرجوا جميعا لنهب إيران

الرئيس كندي اغتيل جسديا والرئيس نيكسون اغتيل سياسيا والرئيس ريغان تعرض لمحاولة اغتيال جسدي جدية والرئيس كلينتون تعرض لمحاولة اغتيال سياسي جدية والدور وفق التسلسل التاريخي على الرئيس ترامب والذي يتعرض لمحاولة اغتيال سياسي جدية وربما محاولة اغتيال جسدي جدية أيضا !

عاد الامريكان الى السيناريو القديم لغزو إيران عن طريق العراق بعد انهاكها في أفغانستان
كارثية غزو العراق السياسية على أمريكا منحت إيران كل هذه السنين الإضافية التي سمحت لها بالتمدد المبالغ فيه في العراق نفسه وفي لبنان ثم في سوريا واليمن بالتزامن في ظل الفوضى الأمريكية الداخلية والخارجية الخلاقة

ما يحدث في لبنان هو أكثر محلي منه إقليمي وما يحدث في العراق هو أكثر إقليمي منه محلي وفي الحالتين هذه هي المقدمات الامريكية لتقويض النظام السياسي في إيران من الخارج الى الداخل بالأسلوب الأمريكي التقليدي ومن المتوقع لذلك ان تبدأ في طهران سلسلة من الاغتيالات والاعمال الإرهابية

من المثير للاستغراب أن حربا أمريكية قذرة على العراق شُنت في العام 2003 على احتمال وجود صلة بالإرهاب واحتمال وجود أسلحة دمار شامل
اليوم إيران متهمة رسميا بالإرهاب وتمتلك مفاعلات نووية قائمة وتعمل ومع ذلك هناك إحساس عالمي عميق بأنها لن تهاجم من أمريكا والحلفاء !
هذا الإحساس تضليل امريكي ممنهج

لعلها مجرد أمنية شخصية فردية أن أعيش انهيار النظام الإسلاموي الإرهابي في إيران في أسرع وقت بعد كل هذا الضرر غير القابل للتصحيح الذي ألحقه بالقضية الفلسطينية العربية المقدسة وببقية الكيانات العربية وشعوبها الساذجة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وشبه الجزيرة العربية

وقد تكون رؤية صحيحة لما تخطط له أمريكا المتوحشة للمنطقة التي احرقتها والاقليم الذي تريد احراقه بافتعال ذرائع تحتاجها داخليا كأن تفجر العراق الثائر والمكشوف وتتهم إيران وتنقض عليها بشكل غير تقليدي او غير مسبوق او تفجر لبنان الضعيف والمحتضر للغاية الشيطانية والمبررة نفسها

لا أحد في المنطقة العربية يهتم لأسباب او مبررات أمريكية لضرب إيران واسقاط نظامها ولم نعد نكترث بالفعل للثمن الذي يجب ان ندفعه لحدوث ذلك فلقد دفعنا لتاريخه اهم ما نملكه وكل ما بنيناه ولو على زغل الأوطان والمواطنة والتعايش والأمان النسبي والطفولة والمستقبل ولا أمل لنا الا بسقوط إيران أولا

وانه لمن المؤلم للشعوب العربية وحتى للشعب الإيراني الذي يعاني مثلنا تماما من نظامه الشيطاني أن نضطر للانتظار لسنوات وسنوات من الموت والدمار والقهر واليأس في انتظار ان يجد النظام الأمريكي المزاج الانتخابي الذي يسمح له بالقيام بعمل قذر لتحقيق مصالح متوحشة بكل تأكيد ولكنه عمل جيد لنا

من الصعب بالعمق معرفة ما يتعرض له الرئيس ترامب وخصوصا ان اغتياله إعلاميا بدأ مع اليوم الأول لرئاسته وان رده كان عبر مواقع التواصل الاجتماعي على معارضيه ومنتقديه وبطريقة سوقية في اغلب الأحيان وهذا الامر وان بدا وكأنه محلي وشخصي الا أن انعكاساته على حاضر المنطقة ومستقبلها يبدو مروعا

قد تؤخر الحرب الامريكية الحتمية على إيران لعدة أشهر "احصائيات تويتر" وكيفية تفاعل الرئيس ترامب ومن خلفه ادارته معها !
في هذا الوقت تغزو تركيا شمال سوريا وتغير داعش مواقعها ويزداد التخريب الإيراني في لبنان واليمن وتعيد روسيا رسم مناطق نفوذها مع إسرائيل ويغرق الإقليم في الفوضى أعمق

في الوقت الذي تشن فيه الصحافة الامريكية العريقة بخبثها حربها المقدسة على الرئيس ترامب ويرد لها الصاع صاعين على مواقع التواصل الاجتماعي تقوم هذه الصحافة الصفراء بتحويل مقتل أبو بكر البغدادي مثلا الى خبر ثانوي او غزو تركيا الناتو لسوريا الى مجرد انتشار أمني على الحدود بين البلدين !

في هكذا فوضى أمريكية داخلية تقوم ثورة في العراق فيتم تجاهلها وتقوم ثورة في لبنان فلا يكترث بها أحد في العالم لأن البيت الأبيض ببساطة لا يهتم والاعلام الأمريكي المحرك للشرعية الدولية الانتقائية لا يريد غير رأس الرئيس وعملاء أمريكا في المنطقة يعتبرون ذلك ضوء أخضر للقمع وسحق أي معارضة

لم يعد المتابع المتضرر قادرا بالفعل على فهم ما يحدث في أمريكا من الداخل او معرفة ما هو رد فعل أمريكا في الخارج على أي حدث إقليمي او أصغر وهو وضع غير مسبوق ينعكس سلبا على كل ما هو إيجابي وبالعكس كما لو أن حصار ايران واسقاط نظامها ساحته تويتر ونجاتها وطغيانها سببه الواشنطن بوست !

لا أحد هنا يقول إن وراء كل حدث عالمي سيء هناك أمريكا ولكن يمكننا بلا تردد القول إن أمريكا لا تصنع ابدا لأحد في هذا العالم أمرا جيدا
واليوم تضيف أمريكا الى تراثها اللا أخلاقي واللا إنساني الاستهتار بالحد الأدنى الإعلامي الشديد التأثير على اقتصاديات دول ومجتمعات غير قادرة حتى على اشهار افلاسها وطلب المساعدة.
9/11/2019

زياد هواش/صافيتا

..






التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط