الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-2008, 05:11 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
وليد محمد الشبيبـي
أقلامي
 
الصورة الرمزية وليد محمد الشبيبـي
 

 

 
إحصائية العضو







وليد محمد الشبيبـي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى وليد محمد الشبيبـي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى وليد محمد الشبيبـي

افتراضي السومريون من هم ومن أين جاؤوا ؟

السومريون من هم ومن أين جاؤوا ؟



Map of Sumer
خارطة سومر جنوب العراق



كوديا حاكم لكَش السومرية
Gudea of Lagash



زقورة أور السومرية
Ziggurat at Ur


http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D9%85%D8%B1
سومر في موقع ويكيبيديا العالمي بالعربية


http://en.wikipedia.org/wiki/Sumer
سومر في موقع ويكيبيديا العالمي بالانكليزية

... أما عن قضية مجيء السومريين الى وادي الرافدين وزمن هجرتهم فهناك أحتمالات عديدة لا توجد مبررات حضارية وتأريخية لتفضيل أحدها على الاخر والاخذ به، فمن هذه الاحتمالات أن السومريين لم يأتوا من جهات بعيدة خارج القطر ، وانما كانوا أحد الاقوام الذين عاشوا في مكان ما من وادي الرافدين في عصور ما قبل التاريخ ثم أستقروا في السهل الرسوبي منه في حدود الالف الخامس ق. م أو بعد ذلك الزمن عندما أصبح هذا السهل الرسوبي صالحا للسكنى، وأنهم لم يكونوا المستوطنين الوحيدين آنذاك، على أن هناك جماعة من الباحثين تحدد مجيء السومريين الى السهل الرسوبي في أواخر العصر (الحجري ـ المعدني)(النصف الثاني من دور الوركاء ودور جمدة نصّر) ومن هؤلاء الجماعة من يعيد الموطن الذي نزح منه السومريين بأنه أرض جبلية ولذلك نراهم، على حد زعم هذه الجماعة، يقيمون معابدهم فوق مرتفعات أصطناعية (هي الابراج المدرجة أو الزقورات)، وخصص البعض ذلك الموطن في الجهات الشرقية مثل بلاد أيران معتمدين في أفتراضهم هذا على تشابه فخار دور (العبيد)، وكان أقدم نوع من الفخار عثر عليه في السهل الرسوبي، مع فخار دور (سوسة)، ولكن الاكتشافات الاثارية الحديثة أسفرت عن وجود فخار أقدم من فخار دور (العبيد) ونعني بذلك فخار طور (أريدو)، كما أرتأت جماعة أخرى من الباحثين أن السومريين نزحوا من وادي السند أو جنوبي بلوجستان، مستندين في ذلك الى التشابه الحضاري ما بين حضارة هذا الوادي (حضارة هرابا وموهنجو دارو) وبين الحضارة السومرية، وأنهم جاءوا في موجتين أو هجرتين، أحداها عن طريق البحر وعبر الخليج العربي والثانية برا عن طريق أيران . وذهب بعض الباحثين الى أن السومريين عندما جاءوا الى وادي الرافدين كانوا في بداية أمرهم يجاورون أصحاب حضارة أرقى ومنها أقتبسوا عناصر ثقافتهم، بدليل ما نشأ عندهم من أدب بطولي أو ملحمي(Heroic Age) وهو نوع من الادب يظهر عادة عند الاقوام غير المتحضرة بتأثير جوارها الى حضارات أرقى، مثل عصر البطولة اليوناني (الممثل بالالياذة والاوديسة) حينما أتصل اليونان بحضارة الاقوام الايجية (ومركزها في جزيرة كريت) ومثل عصر البطولة الذي نشأ عند برابرة أوروبا ابان جوارهم للحضارة الرومانية . وهكذا يظهر مما عرضناه، أن أصل السومريين ما زال غير معلوما بشكل أكيد وان كل ما قيل بشأن هذا الموضوع لا يخرج عن نطاق التخمين والافتراضات وزيادة في القاء الضوء على هذا الموضوع نورد أدناه آراء ثلة من المختصين من ذوي المكانة الرصينة في مجال علم الاثار والدراسات اللغوية كي يستطيع القاريء الكريم الوقوف على مدى التباين في آراء تلك المجموعة من المختصين وبالتالي يمكن أن يكوّن بدوره صورة واضحة عن هذا الموضوع الشائك :


آراء الباحثين المختصين بخصوص أصل السومريين :


رأي الاستاذ طه باقر :


اذ يقول المرحوم الاستاذ طه باقر: (( أن السومريين هم أحدى الجماعات المنحدرة من بعض الاقوام المحلية في وادي الرافدين في عصور ما قبل التاريخ البعيدة وأنهم عرفوا بأسمهم الخاص أي السومريين نسبة الى أسم الاقليم الذي أستوطنوه أخيرا في القسم الجنوبي من العراق، أي أن التسمية لاحقة للاستيطان ومشتقة من أسم موضع جغرافي ولا تحمل مدلولا قوميا، يؤيد هذا أن كثيرا من الاقوام التأريخية التي أشتهرت في وادي الرافدين وأسهمت في تكوين حضارته وأحداث تأريخية سميت بأسم المواضع التي حلّت فيها مثل الاكديين نسبة الى (أكد) أو (أكادة) العاصمة التي أسسها سرجون الاكدي والبابليين نسبة الى مدينة بابل والاشوريين نسبة الى مدينة آشور على ما يرجح، كما يمكن تتبع أصول الحضارة السومرية الى جذورها الاولى في عصور ما قبل التاريخ مما نوهنا به مرارا)) ثم يردف قائلا : (( أن السومريين لم يكونوا أقدم المستوطنين في السهل الرسوبي من جنوبي العراق بل جاوروا أقواما أخرى وفي مقدمتهم الساميون، وبخلاف ما ذهب اليه البعض من نسبة الاصل الجبلي الخارجي الى المهد الذي نزح منه السومريون، لا نجد في المآثر السومرية وعلى رأس ذلك آدابهم وأساطيرهم وشعائرهم الدينية ما يشير الى أصل غريب عن بيئة وادي الرافدين الطبيعية، ولا سيما القسم الرسوبي منه بل طابع حضارتهم المميز مشتق من بيئة نهرية ذات أحراش وقصب ونخيل وأثل وطمى وغرين وفيضانات وسهول، الى غير ما هناك مما سبق أن نوهنا به من أثر البيئة الطبيعية في حضارة وادي الرافدين)) ويؤكد الاستاذ طه باقر: (( ويبدو مما عرضناه من آراء عن أصل السومريين ومهدهم أن ذلك من القضايا التي لم تستطع حلها الدراسات اللغوية والآثارية وأن كل ما قيل ويقال بشأنها مجرد تخمين وأفتراضات لا يمكن البرهنة عليه ولا رفضه بوجه قاطع )) .


رأي الخبير الآثاري هندكوك :


أما هندكوك فيرجّح : (( أن السومريين جاؤوا من المنطقة العيلامية البطائحية، حيث كان السومريون والعيلاميون يتكلمون بلغة غريبة غير سامية وكلاهما ورث عن أجداد العيلاميين ثقافة واحدة مشتركة وكلاهما أستعمل الكتابة المسمارية)) ولم يكتف هندكوك بهذا الرأي بل يذهب أبعد من ذلك فيقول: (( أما ما يتعلق بالكتابة المسمارية فأننا لا نعلم من هو الذي أستعمل الكتابة المسمارية قبل الاخر، أهم السومريون أم العيلاميون )) ؟


رأي المستشرق فرانكفورت :


ويؤيد فرانكفورت ما جاء به هندكوك ويقول: (( ولا يزال سكان المستنقعات في أيران الشرقية حتى اليوم يعيشون على شواطيء البحيرة الكبيرة لنهر الكارون، وهم مثل عرب مستنقعات جنوب العراق، يبنون مراكب واكواخ من قصب، ويصطادون السمك ويحتفظون بالجواميس والماشية ولا بد أن مثل هذه الاحوال كانت سائدة في كثير من أنحاء فارس في هذه الفترة والمهاجرون من مثل هذه المناطق يطونون دوما على أستعداد تام لمواجهة الحياة في منطقة كمنطقة دلتا الفرات)) ويضيف فرانكفورت الى ذلك قوله: (( ان الخزف الذي صنعه السكان القدماء في جنوب ما بين النهرين يبين أنهم جاؤوا به من فارس، وقد أحتفظوا بالبداية بالرسوم الهندسية الشديدة التشابك التي كانوا يستعملونها في بلادهم الاصلية)) .


رأي الدكتور صموئيل نوح كريمر :


أما أستاذ السومريات كريمر فيدلي برأيه في هذا الموضوع اذ يقول: (( ان من المؤكد الى درجة معقولة ان اوائل المستوطنين في بلاد سومر لم يكونوا من السومريين ولا يأتي الدليل على هذا الرأي من مصادر آثارية أو أنثروبولوجية التي هي في الواقع غامضة وغير حاسمة بالنسبة لهذا الموضوع ولكنه يأتي من الادلة اللغوية، أن أسمي النهرين اللذين يهبان الحياة لبلاد سومر دجلة والفرات، أو ( ايديجلات ـ Idiglat) وبورانون ـ Buranun) كما يقرآن في المسمارية كلمتان غير سومريتين كما أن أسماء أهم مراكز بلاد سومر (أريدو) (أور) (لارسا) (ادب) (كولاب) (لكش) (نيبور) (كيش) كلمات ليس لها أصل لغوي سومري مقنع)) ويخلص كريمر الى القول ((ومهما كان الامر فأنه من المحتمل جدا أن السومريين أنفسهم لم يصلوا الى بلاد سومر الا في وقت ما في النصف الثاني من الالف الرابع قبل الميلاد أما أين كان موطنهم الاصلي فأنه أمر ما زال غير مؤكد تماما)) .


رأي الدكتور فاضل عبد الواحد علي (أستاذ السومريات في جامعة بغداد) :


أما د0فاضل عبد الواحد فيعلق على هذا الموضوع قائلا: (( ان هذه الاراء وغيرها مما قيل بخصوص أصل السومريين بقيت في نطاق التخمين والافتراض ولم يحظ أي منها في يوم من الايام بقبول الاغلبية من علماء الاثار، وفي أعتقادنا أنه ليس هناك ما يبرر الافتراض القائل بهجرة السومريين من بلد آخر الى جنوب وادي الرافدين، صحيح أن هناك خصائص أو عناصر مميزة للحضارة السومرية لكن هذا لا يعني بالضرورة أن تلك العناصر جاء بها السومريون معهم من خارج القطر والشيء المنطقي هو أن نفترض بأن هذه العناصر المميزة للحضارة السومرية التي نشاهدها في عصر الوركاء (3500ـ 3000 ق.م) عبارة عن نتيجة وأمتداد طبيعيين لمدنيات عصور ما قبل التاريخ الاخرى التي سبقت هذا العصر مثل حسونة وسامراء وحلف في شمال القطر والعبيد(بضم العين وفتح الباء) في الجنوب، وبتعبير آخر أننا نرى قي السومريين أمتدادا لاقوام عصور ما قبل التاريخ في وادي الرافدين وأنهم أنحدروا من شمال القطر الى الجنوب وأستوطنوا في منطقة كانت على الارجح تعرف بأسم (سومر) والتي عرف السومريون بأسمها في العصور التأريخية اللاحقة)) .


رأي الدكتور أحمد سوسة :


أما د. أحمد سوسة فيقول عن السومريين: (( أن السومريين لم يكونوا أقدم المستوطنين في وادي الرافدين، بمعنى أن هناك أقواما أخرى سبقتهم في الاستيطان وفي مقدمتهم الساميون ))، كما يقول (( أن السومريين لا يحملون دلالة قومية بمعنى أنهم لا يمثلون شعبا ذا عنصر معين ولكنهم يمثلون ثقافة على أصح تعبير))، ثم يخلص الى القول(( أن لغة السومريين لغة أجنبية غريبة عن المنطقة، فلا بد أن يكون السومريين قد جاؤوا بهذه اللغة من مكان غير وادي الرافدين ذي اللغة السامية، والذي نرجحه أن هذا المكان هو منطقة عيلام البطائحية المجاورة الى منطقة الاهوار في جنوبي العراق والمشابهة لها في بيئتها الطبيعية ونحن نعلم أن أهل عيلام لم يكونوا من الساميين والارجح السومريين جاؤوا بلغتهم من مكان آخر غير عيلام، ثم أستقروا في أهوار عيلام ومنها أنتقلوا الى أهوار العراق الواسعة المجاورة التي لا توجد لها حدود تفصل بينها بدليل أن أصل السومريين أقرب الى حياة الاهوار من حياة الريف )) .


رأي د. هاري ساكز(رئيس قسم اللغات السامية ـ الكلية الجامعة ـ كارديف) :


وأما الدكتور هاري ساكز فيؤكد بدوره تضارب الاراء والنظريات حول أصل السومريين، أذ يقول: (( هناك نظريات عديدة، وليس هناك شيء مؤكد، عن الموطن الاول للسومريين، فصعوبة لغتهم الملصقة وغموضها قد دفعت بعضهم لمقارنتها، وفي غالب الاحيان بأسلوب غير علمي، بعدد كبير من اللغات الاخرى، من اللغة الصينية والتبتية والدرافيدية والهنغارية (كما يحلو لبعض الهواة حاليا) الى بعض اللغات البعيدة في القارة الافريقية، ولغات الهنود الحمر في أمريكا ولغات جزر الباسفيك ولم تترك لغة الباسك في هذه المقارنة أيضا في حين ذهب أحد العلماء اليهود ممن لهم أطلاع واسع، ولكن غير مستثنى من الضعف الانساني في التعصب القومي، فأعتبر اللغة السومرية بمستوى لغة (الفولابك ـ Volopuk)، وقال بأن اللغة السومرية لم تكن أصلا لغة طبيعية حية بل أنها من صنع الكهنة البابليين الساميين)) ! ، ثم يقول (( وليس هناك من بين العلماء من ذوي السمعة من يحاول أن يحل مشكلة أصل السومريين على أسس لغوية فقط، وأن علم الاجناس البشرية يقدم الادلة المستندة الى بقايا الجماجم البشرية الا أن تفسير تلك الادلة ما زال موضع خلاف كبير، أن مناقشة الموطن الاول للسومريين لا بد أن يبدأ، حتى الان، بأفتراض أنه مهما كان المكان الاول الذي جاؤوا منه، فأنه لم يكن بلاد سومر، وأن هناك من تحدى هذا الافتراض غير أنه لم تقدّم أية أدلة مقنعة لاسناده، فلم يكن في بلاد سومر في الواقع، سكان محليون، على الرغم من أن النظرة القديمة التي تقول أن الارض لم تظهر من الخليج العربي حتى الالف الخامس تعتبر الان نظرية خاطئة، غير أن الحقائق الاثارية ثابتة بأن ليس هناك وجود لاثار ثقافة الانسان في جنوبي بلاد بابل قبل فترة أريدو، التي يرجع تأريخها الى حوالي 4500 ق.م أو بعد ذلك بقليل)) وبعد أن يستعرض د. ساكز عدة آراء بشأن أصل السومريين الا أنه يعود ليؤكد على أنها مجرد أفتراضات لا تعتمد على أسس رصينة غير أنه ينهي هذا الموضوع بقوله (( وأكثر ما يمكن أن يستنتج بأطمئنان في الوقت الحاضر هو أن السومريين جاؤوا من مكان ما شرقي بلاد بابل)) .


رأي د. فوزي رشيد: يقول الدكتور فوزي رشيد :


(اننا نعتقد بأنهم من سكان الاقسام الشمالية من العراق جاؤوا الى القسم الجنوبي منه على شكل جماعات مهاجرة وذلك بسبب تزايد السكان الذي حدث في الاقسام الشمالية اثناء حضارتي سامراء وحلف والذي أصبح لا يتناسب وكمية المواد الغذائية التي تنتجها المنطقة فأدى هذا التزايد الى هجرة الفائض ، وبعد كل هجرة يبدأ من جديد تزايد عدد السكان حتى يؤدي الى هجرة أخرى ، وكانت كل جماعة مهاجرة تسكن في منطقة معينة من القسم الجنوبي ، والمناطق التي سكنتها هذه الجماعات المهاجرة نمت وتطورت وكوّنت دويلات المدن السومرية المعروفة ، وبسبب كون مجيء السومريين الى القسم الجنوبي من العراق قد حدث في فترة سبقت ظهور الكتابة فأن اثبات ما ذكرناه بشكل قاطع أمر غير ممكن ).


رأي د. جورج رو: وهذا الدكتور جورج رو يلج عباب تلك المشكلة بقوله:


( يقدم لنا الادب السومري صورة لشعب مجد مثقف ، وجد متديّن ، غير أنه لا يعطينا معلومات عن أصله ، وتدور حوادث القصص والاساطير السومرية في وسط غني بالانهار والبحيرات وبالبردي والنخيل ، وهذه خلفية نموذجية لمنطقة جنوب العراق ، وتعطي أنطباعا قويا بأن السومريين قد عاشوا دائما في ربوع هذه المنطقة ، وليس هناك ما يؤكد وجود أي موطن سالف للسومريين يختلف عن وادي الرافدين ) ، ثم يستدرك رو قائلا : ( وهكذا كلما حاولنا دفع حدود مشكلتنا أبعد في بطون التاريخ ، كلما ضاقت وأختفت في مجاهل عصور ما قبل التأريخ لدرجة أننا نصل في النهاية الى حد التشكك أصلا بمواجهتنا لثمة مشكلة جدية حقا ، لقد كان السومريون ، شأنهم شأننا، مزيجا من الاجناس وربما أيضا من الشعوب ، كما كانت حضارتهم، كحضارتنا، مزيجا من العناصر الاجنبية والمحلية الاصلية، أما لغتهم فتعود الى مجموعة لغوية كبيرة غطت كل منطقة غربي آسيا وربما أمتدت أبعد من ذلك، وأعتمادا على هذا، يمكن أن يكون السومريون تفرعا لشعب أستوطن الجزء الاكبر من الشرق الادنى في العصور الحجرية الحديثة والعصور الحجرية ـ المعدنية المبكرة ، أي أنهم، بأختصار، يمكن أن يكونوا قد تواجدوا دائما في أرض العراق منذ تلك العصور السحيقة في القدم)، ثم يواصل قائلا : ( وبهذا الاستنتاج نأتي على نهاية حديثنا حول مشكلة أصل السومريين متذكرين قول واحد من أكثر المستشرقين عبقرية في هذا الصدد (هـ0 فرانكفورت ـ H.Frankfort) : ( بأن المناقشة المسهبة لهذه المشكلة يمكن تماما أن تتحول في النهاية الى ملاحقة وهم لا وجود له مطلقا).


رأي الباحث آدام فلكنشتاين ـ Adam Falkenstein :


أما فلكنشتاين فيذكر بصيغة السؤال : ( من أين جاء السومريون ؟ فربما سوف لن نعرف الاجابة على هذا السؤال أبدا ، فكما رأينا سابقا لا بد من أنهم كانوا مهاجرين كبقية سكان السهل البابلي وأنهم دخلوا البلاد في وقت ما قبل العهد الشبيه بالكتابي ، أي في عصور ما قبل التاريخ ولكننا لا نتمكن من أن نسأل سؤالا تأريخيا من آثار في عصور ما قبل التاريخ وأن نتوقع اجابة مقنعة لذلك فأن الدلائل الاثارية وكذلك الدلائل اللغوية ، لا تقدم لنا أي عون بهذا الصدد...) ، ثم يضيف قائلا : ( وبذلك تكون الفجوة واسعة جدا لاعطاء أية أشارة عن أصل السومرية جغرافيا ويبدو ان اللغات التي كانت ذات علاقة بالسومرية كانت قد ماتت دون أن تترك أي أثر ، فالسومرية هي لغة فريدة أستنادا الى ما لدينا من معلومات ) .


رأينا بخصوص أصل السومريين :


أن رأينا بهذا الخصوص يعتمد على حقيقة عدم وجود أدلة قاطعة يمكن أن تدلنا عن أصل السومريين وزمن أستيطانهم جنوبي العراق وكما رأينا أعلاه من تضارب الاراء حول تلك (المشكلة) والتي يجمع الباحثون المختصون في النهاية ، ان ما جاؤوا به لا يتعدى آرائهم الخاصة والتي بلوروها بشكل أو بآخر معتمدين على تخمينات ودلائل معينة ، فبعض الباحثين أعتمدوا في أرجاع السومريين الى منطقة عيلام المجاورة على تشابه نمط حياة تلك المنطقتين وتشابه الظروف الطبيعية فيهما بالاضافة الى غرابة لغتيهما عن السامية وكون السومريين والعيلاميين من الاقوام غير السامية والبعض الاخر من الباحثين يعتمد على تشابه طرز الفخار بين تلك المنطقتين في أرجاع أصل السومريين الى الاراضي الايرانية ، بل لم يكتف الباحثون بذلك بل ذهب بعضهم الى أرجاع أصل السومريين الى هنغاريا وأوروبا الوسطى تاركين لخيالهم الواسع الحكم في هذا المجال الشائك ، وحيث أنه لا يوجد دليل على صحة ما جاؤوا به فالمنطق يفترض التفكير السليم في هذا المجال ، وبهذا فمن باب أولى أن نفترض أن السومريين هم أمتداد لشعب عاش منذ أقدم العصور في وادي الرافدين وأما ما يعتمد عليه الباحثون في تطور معين لارجاع أصل السومريين الى منطقة ما بعيدة عن وادي الرافدين فنحن نقول أن كل ما حصل من تطور في جوانب معينة من حضارة وادي الرافدين ما هو الا عبارة عن (معادلة) طبيعية معروفة ، وهو التطور الحاصل نتيجة التطور الطبيعي البطيء المتواتر للحضارة بشكل عام ، فكون أن يصبح المعبد على مصطبة يجعلنا نظن أن أصل السومريين جبلي يكون الامر مجرد أجتهاد واهم وكون تشابه طرز الفخار في فترة ما نعتقد رجوع أصل السومريين الى أيران ذلك أيضا مجرد وهم وكون وجود أسماء بعض المناطق في الخليج العربي في أساطير السومريين السحيقة في القدم يجعلنا نتخذها كأساس لفرضية قدومهم من مكان ما في آسيا وصلوا الى جنوبي وادي الرافدين عن طريق تلك المناطق الخليجية، ذلك أيضا لا يخرج عن نطاق التخمين الذيلم يؤخذ به من قبل معظم الباحثين ، فكما قال الاستاذ طه باقر والدكتور جورج رو ، ان كل ما جاءبه السومريين لا يخرج عن وادي الرافدين حتى في العودة الى الدلائل الانثروبولوجية والاثارية وحتى اللغوية، فكون اللغة غريبة ولا يوجد ما يشابهها في عائلة اللغات المعروفة لا يجعلنا نطلق فرضيات قد تكون مثيرة (للضحك) للغاية لا تليق بمكانة الباحث العلمي الذي يجب أن يعتمد على الدلائل العلمية الرصينة وان لم تساعده تلك فيجب أن لا يخرج عن المنطق العقلاني الذي ينأى بالباحث عن خياله الواسع الخصب المثير مثل ما فعل د. بندنك بمؤلفه (الاعجوبة السومرية) ، فأي أفتراض منطقي هذا الذي يرجع أصل السومريين الى هنغاريا أو الهنود الحمر في أمريكا (وهم في النصف الاخر من الكرة الارضية) أو الباسفيك لمجرّد تشابه ضئيل جدا بين تلك اللغات واذا فرضنا جدلا بأنهم جاؤوا من هنغاريا مثلا فما الذي يجعلهم يجتازون كل تلك المسافة كي يستوطنوا أرضا قاسية المعيشة وهي الاهوار تاركين في طريقهم أراض مثلى للعيش فيها وبهذا فأنه ليس بوسع أي باحث ان يثبت على رأي ما بهذا الخصوص خاصة الباحثين الذين يفترضون حصول هجرة ما بعيدة للسومريين جاءت بهم الى جنوبي وادي الرافدين وان التفكير السليم الخالي من العاطفة يجدر بنا أن نفترض أن كل ما في الامر ما هو الا تطّور ما قاد الى تلك الدلائل التي أعتمد عليها الباحثون في أرجاع أصل السومريين الى خارج وادي الرافدين ، وان ذلك التطور قد حصل بشكل طبيعي متدرّج مما يؤكد أن أصل السومريين هو أستيطانهم منذ أقدم العصور في وادي الرافدين وكما جاء به الاستاذ طه باقر والدكتور فاضل عبد الواحد علي والدكتور فوزي رشيد والدكتور جورج رو (وبشكل ضمني) الدكتور هاري ساكز ، هو نزوح السومريين من منطقة ما في وادي الرافدين ، ربما تكون شمالي البلاد نتيجة لتزايد السكان وقلة الموارد بالنسبة الى عدد السكان ، وبالنهاية أن الامر كله لا يعدو عن كونه مجرد أفتراضات تنتظر دليل علمي دامغ يثبت ما جاءت به من نظريات ، وربما التنقيبات التي ستجري في المستقبل في المناطق المعنية ستساعدنا في هذا المجال وبالنتيجة فقد عبّر الاستاذ الدكتور فرانكفورت عن حال الباحثين وهم يدورون في دائرة مفرغة في هذا الموضوع ، عندما قال في معرض حديثه عما يعرف بـ(المشكلة السومرية) قبل أكثر من أربعين عاما : ( أن المناقشة المسهبة لمشكلة أصل السومريين يمكن أن تتضح في النهاية انها مجرد وهم (Chase of Chimera) لا وجود له مطلقا ) .



وليد محمد الشبيـبي – بغداد 1993






 
رد مع اقتباس
قديم 22-11-2008, 12:30 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إنانا الأمير
أقلامي
 
الصورة الرمزية إنانا الأمير
 

 

 
إحصائية العضو







إنانا الأمير غير متصل


افتراضي رد: السومريون من هم ومن أين جاؤوا ؟

شكرا لك أستاذ وليد

أسجل حضورا هنا كي اعود لاحقا

انتظرني







 
رد مع اقتباس
قديم 22-11-2008, 02:47 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
وليد محمد الشبيبـي
أقلامي
 
الصورة الرمزية وليد محمد الشبيبـي
 

 

 
إحصائية العضو







وليد محمد الشبيبـي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى وليد محمد الشبيبـي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى وليد محمد الشبيبـي

افتراضي رد: السومريون من هم ومن أين جاؤوا ؟

إنانا السومرية العراقية العربية .. وانا بأنتظار هذه العودة لمنابعك ...........


يذكر ان هذا المقال هو جزء من دراسة واسعة كتبت عام 1993 (كبحث التخرج) نال على اثره كاتب السطور تقدير (ممتاز) والشيء الطريف انه قد أتعب استاذه باللغة السومرية (الدكتور فاضل عبد الواحد علي) في قاعة المحاضرات ، عندما كان كاتب السطور يبادر استاذه بالسؤال في بدء المحاضرة عن بحثه وبالأخص عن السومريين واللغة السومرية وأصل السومريين وبالأخص أصل السومريين وقد أسهب استاذه اكثر من محاضرة في هذه المعضلة والحلقة المفرغة وعلى حساب المادة الدراسية المقررة حتى أشعره بالتعب وهذا من طريف ما أذكر ؟


الشيء بالشيء يذكر ، في رحلة دراسة تنقيبية في ديالى على ما اذكر او اطراف ديالى من عام 1993 وبسيارة قسم الأثار الكبيرة آنذاك (المنشأة) والتي باعتها الدولة بعد سنة تقريبا (حوالي عام 1994) بسبب ظروف الحصار الظالم على العراق آنذاك ، اذكر ان استاذنا الراحل الدكتور وليد الجادر (توفي بمرض السرطان عام 1994 وهو فنان تشكيلي ايضا وشقيق الفنان التشكيلي المشهور خالد الجادر المتوفى عام 1988 د. وليد الجادر دكتوراه بالفن من جامعة السوربون/ فرنسا) أذكر اني اتعبته ايضا رحمه الله عندما وجدت قبور العراقيين القدماء بشكل فخار كبير وهذا مستغرب حيث يوضعون فيها بطريقة معينة وتساءلت عن المغزى والفلسفة من ذلك وحقيقة لقد حار كيف يجيب عن كل تلك التساؤلات دفقة واحدة !

تحياتي لك سيدتي العزيزة






 
رد مع اقتباس
قديم 23-11-2008, 11:56 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إنانا الأمير
أقلامي
 
الصورة الرمزية إنانا الأمير
 

 

 
إحصائية العضو







إنانا الأمير غير متصل


افتراضي رد: السومريون من هم ومن أين جاؤوا ؟

السلام عليك أخي العزيز مجددا
بداية أشكرك من أعماقي لأنك منحتني الفرصة لأطلع على شيء من بحثك ( واطمع ان اتمكن من قراءته ذات يوم إن شاء الله )...
وأصدقك القول اني سعدت جدا حين وجدتك قد ادليت برأيك الشّخصي وسط هذا الزخم الهائل لآراءأصحاب البحث والتنقيب والترجمة ؛ فعلا شجاعة تحسد عليها وأباركك عليها

أتعلم ؛ أن رأيي ربما مشابه لرأيك ( واسمح لي ان اقوله وليتسع صدرك له : فمن خلال بعض مااطلعت عليه من تاريخ حضارات العراق المتعاقبة من زمان سومر وحتى سقوط بيد هولاكو ، وجدت ان الحضارة في العراق تبلغ اوجها ماان يتم تلاقح ثقافات عديدة به ، لذا أسقطت هذا الأمر ايضا على الحضارة السومرية حين بلغت اوجها عند هجرة الأقوام السامية الى العراق ، أي ان السومريين كانوا ذو حضارة اصيلة في العراق ازدهرت ونمت عند امتزاجها مع " الثقافات " التي جاءت بها الأقوام المهاجرة ...

واصدقك القول اني حين وصلت لهذه القناعة " وكان ذلك ربما عام 2000 ن قرأت بعد أيام لقاء في جريدة الثورة وربما الجمهورية " لااذكر بالتحديد " لقاءً مع الدكتور دوتي جورج ، اكد به ان السومريين هم اهل العراق الأصليين ...

تحية لك من الاعماق

.
.

بالمناسبة قرأت في كتاب الفلك عبر التاريخ للدكتور خزعل الماجدي العبارة الآتية :

"السومريون هم سكنة العراق الأصليون ، فقد قطن أجدادهم في القسم الشمالي من العراق وبرزت مؤشراتهم الحضاررية هناك في بعض ماتركته لنا حضارة ( سامراء النيوليتية ). ثم هبطوا إلى الجنوب بعد ان اكتمل تكون السهل الرسوبي ....ألخ في الصفحة30

.
.
.

( يعني طلع أصلهم سامرائي هذه المرة ) ..طبعا احب ان امزح معك







 
رد مع اقتباس
قديم 24-11-2008, 12:03 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إنانا الأمير
أقلامي
 
الصورة الرمزية إنانا الأمير
 

 

 
إحصائية العضو







إنانا الأمير غير متصل


افتراضي رد: السومريون من هم ومن أين جاؤوا ؟









 
رد مع اقتباس
قديم 24-11-2008, 01:42 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
وليد محمد الشبيبـي
أقلامي
 
الصورة الرمزية وليد محمد الشبيبـي
 

 

 
إحصائية العضو







وليد محمد الشبيبـي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى وليد محمد الشبيبـي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى وليد محمد الشبيبـي

افتراضي رد: السومريون من هم ومن أين جاؤوا ؟

اختي العزيزة إنانا اهلا وسهلا بك مجددا وانا ممتن لك كثيرا على هذه المداخلة القيّمة والصور والمنحوتات الجميلة ، وأود ان اضيف امراً مهماً بخصوص من يدلي برأيه في هكذا مسائل متخصصة ؟
اولا : معروف في الاوساط العلمية ان المؤرخ لا يستطيع ان يكتب شيئا ا وان يتوصل الى شيء بلا علماء الاثار وعلماء اللغات القديمة وعلماء (الانثروبولوجيا) اي علماء الاجناس ، ولهذا كل رأي لمؤرخ في مسائل دقيقة لا يمكن ان تبتعد عن هذه الحقيقة المعروفة وبالنسبة لي ، فانت تعرفين جيدا قيمة ومستوى اساتذة الاثار واللغات القديمة الذين كنت اتتلمذ على اياديهم ، اذ ان شهرتهم ليس محصورة بالعراق فحسب بل في كل بلدان العالم بدليل كلهم الان موجودين في مؤسسات علمية واكاديمية عالمية في دول اوروبا والولايات المتحدة ، واكيد منهم اساتذتي الدكتور فاضل عبد الواحد علي ، والدكتور فاروق الراوي ، والدكتور اكرم الزيباري والدكتور تقي الدباغ وغيرهم من الاساتذة الافاضل .
ثانيا : عند كتابتي للبحث ، وحتى لا اقع في فخ النقل الببغائي لما يقوله غيري من المتخصصين فمن المؤكد انه يجب ان تكون لك نتائج في بحثك ومنها تلك الآراء والاستنتاجات وهذا من صلب اختصاصي وواجبي وليست هذه شجاعة احمد عليها لان عدم الاتيان بالنتائج والاراء يجعل بحثي بلا قيمة واتلقى (ربما) التوبيخ والسخرية من الاساتذة والزملاء لاني ارتضيت ان اكون (ببغاءً فحسب) في البحث الذي بذلت به جهودا عظيما حرمتني من النوم ساعات طويلة وتنقلت بين المصادر والمراجع النادرة ومنهم مصادر اصيلة للدكتور الامريكي المتخصص بالسومريات (صموئيل نوح كريمر) وهو استاذ استاذ الدكتور فاضل عبد الواحد علي عندما كان الاخير طالبا للماجستير والدكتوراه في الولايات المتحدة الامريكية في ستينات القرن المنصرم .
ثالثا : وعليه فقد استبعدت آراء غير المتخصصين اي من غير الآثاريين والمؤرخين لا بل استبعدت حتى رأي المرحوم الدكتور أحمد سوسة لأنه دكتوراه بالهندسة الاروائية ولم يلج عباب التاريخ الا من باب الهواية وبعمر متأخر ولمؤلفاته قيمة عامة لكنها غير ذا قيمة من المتخصصين ومنهم استاذي الدكتور الفاضل فاضل عبد الواحد علي ! (يذكر ان د. احمد سوسة كان من يهود العراق الساكنين في بابل / الحلة منذ آلاف السنين ويذكر عن عائلته رحمه الله انه ليس من السبي البابلي بل من العرب المتهودة الذين نزحوا من الجزيرة العربية لذا فقد اعتنق الاسلام في الازهر الشريف واستبدل اسم نسيم بأسم احمد على عادة كل من يعتنق الاسلام ويترك ديانته القديمة وكانت له بنت معروفة في الامم المتحدة بدرجة دكتوراه واسمها الدكتورة عالية وقد استشهدت في التفجير المشهور في فندق القناة الذي ضم بعثة الامم المتحدة مع مبعوث كوفي انان انذاك (سيرجيو دي ميلو) البرازيلي في آب/ أغسطس 2003 حيث قضت نحبها تحت الانقاض معه ! هي مسلمة ومن ام عراقية لكن لديها شقيق امريكي لان المرحوم د. احمد سوسة قد تزوج امريكية وطلقها لانها لم تحتمل جو العراق ونصحها الاطباء بالعودة لبلدها والا ستقضى نحبها بسبب هذا المرض فكانت ثمرة العلاقة ابن امريكي لا علاقة له بأبيه ولا بالاسلام لكن كان يحب شقيقته د. عالية ويحنو عليها رغم التنائي !

رابعا : كنت استبعد كل من له اغراض سياسية او مشاعر حقد ضد العرب والمسلمين والعراقيين من المستشرقين (وما اكثرهم) لان المتخصص بعلم ما يجب ان يكون محايدا او اثبت رأيه حتى يكون منتقدا من الجميع بعد ان ارد عليه علميا ومعي اراء المحايدين ، بالمقابل كانت السلطة انذاك في نهاية عقد السبعينات من القرن المنصرم لدها مشروع (سياسي/ عاطفي) يريد ان يجيّر كل شيء لمصلحة العرب وبشكل عاطفي ومن لا يحب اهله وابناء جلدته لكن ليس بهذه الطريقة غير المحسوبة والتي تتجاوز على الثوابت العلمية ومنها محاولتها اي تلك السلطة بناء مدينة بابل بطريقة مخالفة للقواعد المتعارف عليها عالميا وقد اجتمع باساتذة العراق المتخصصين (الكلام موثوق نقله استاذ لي كان من ضمن الذين اجتمع معهم الرئيس الاسبق صدام حسين) حيث قال لهم بالحرف (خزينة العراق مفتوحة لكم بشرط ان تنجزوا الاعمار هذا في مدة كذا شهر وهذا الامر ! كان يضرب عرض الحائط تحذير منظمة اليونسكو من اخراج مدينة بابل كقيمة اثارية تاريخية عالمية وعدم مساعدتها علميا وماديا (بالمناسبة تم اسقاطها لعدم احترام تلك القواعد والى الان لا يعترف ببابل وآثارها بل فقط بقيت سامراء (مدينتك الجميلة) ذا قيمة اثارية تاريخية معترف بها في اليونسكو ، المهم الرئيس الاسبق لما يأبه خصوصا ان الاقتصاد العراقي كان من اقوى الاقتصاد بالعالم ليس في المنطقة فحسب (تذكرين ان الدينار العراقي في 1979 كان يعادل ثلاث دولارات وربع تقريبا وهو يتفوق ايضا على الدينار الكويتي آنذاك في حين قيمة الدينار العراقي اليوم : كل دولار = 1200 دينار عراقي كما تعلمين) . لذا ايضا استبعدت اراء الاشخاص ممن دخلوا مجال التاريخ والاثار بسبب توجه السلطة انذاك (لربما لغايات مادية والله اعلم) وانا اطلعت على البعض منها واستبعدتها لانها مرفوضة ايضا من اساتذتي ايضا ، فمثلا البعض يرجع ان اصل السومريين ايضا سامي او عربي وهذا قفز على حقائق كثيرة منها علماء الانثروبولوجيا (علماء الاجناس) قد اسهبوا واطنبوا في الفروقات بين العنصر السومري (تشريحيا وفي الجمجمة بالذات) عن السامي (كنا نستخدم مصطلح الجزريين او الجزيريين نسبة للجزيرة العربية ونرفض استخدام مصطلح ساميين لعدة اسباب !) ومعروف ان الفروقات اللغوية معروفة بين العنصر السومري والعنصر السامي (الاكدي – البابلي/ الاشوري) وهناك امور كثيرة نعرفها كمتخصصين وردت ايضا في بحثي هذا لا اريد ازاعجك بها .

خامسا : مع احترامي وتقديري لشاعرنا المبدع خزعل الماجدي الا اني اعتبره غير متخصص وهو كمبدع ومثقف ومتابع يأخذ من المتخصصين امثال ااتذتنا من علمتء الاثار واللغات القديمة والانثروبولوجيا وما ياتي في بحوثه لا يخرج عن امرين : من عندياته ! وهذه يتحفظ عليها المتخصصين . او منقول من احد المتخصصين ، لذا اتمنى ان تستقى تلك المعلومات المهمة من المتخصصين وان خير العارفين في الجوانب الاكاديمية العلمية

سادسا : لا يهمني ان كان السومريين في هذا المكان او ذاك ، داخل او خارج العراق ، لكن الامر المهم والذي ينبغي ان نفطن اليه ونبرزه ، انهم عرفوا بالعراق واكتشفوا الكتابة بالعراق ، والهندسة والعجلة والقانون ، اي مناخ العراق وبيئته هي سبب ذلك ، والا لماذا لم يكتشفوا تلك الاختراعات والاكتشافات في اماكن اخرى (وهذا رد على المستشرقين بالذات المتحاملين على العراق والعرب ! والبعض منهم مدفوع من الكيان الصهيوني وامواله ومنهم استاذ ايطالي عميد كلية متخصصة في روما اسمه الدكتور بديناتو جاء علينا عام 1992 على ما اذكر وفي فترة الحصار والقى علينا محاضرة مغرضة في قاعة الادريسي بكلية الاداب/ جامعة بغداد ولم يعطنا حق الرد على ارائه المنحرفة المبطنة لمصلحة اسرائيل وخرج هاربا من القاعة يحفل بالسخرية !)


عذرا للاطالة لكن !

احترامي وتقديري لك انانا السومرية السامرائية






 
رد مع اقتباس
قديم 24-11-2008, 01:24 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
إنانا الأمير
أقلامي
 
الصورة الرمزية إنانا الأمير
 

 

 
إحصائية العضو







إنانا الأمير غير متصل


افتراضي رد: السومريون من هم ومن أين جاؤوا ؟

أي إطالة وأي عذر يااخي العزيز؟ ؛ بل استمر ؛ أحب سماع آرائك
اتعلم إن اكثر ماأحسدك عليه هو انك تتلمذت على يد الدكتور فاضل عبد الواحد ، فسعادة كبيرة تغمرني كلما قرأت له بحثا .حتى كتاب " عشتار ومأساة تموز " قراته أكثر من مرة واستنسخت فصولا منه ( رغم عدم ميلي للكتب المستنسخة ) ..

بالمناسبة قرات قبل فترة لقاء مع عبد الزهرة الطالقاني المتحدث باسم وزارة الاثار والسياحة بأن هناك مباحثات مع اليونسكو لأعادة إدراج مدينة بابل على لائحة التراث العالمي ،

أمّا آثار سامراء ، ليتهم عجلوا بالامر قبل ان يطال قمتها الخراب !!

اتمنى ان اتمكن ان اعرض هنا صورا التقطتها من الأثار المهملة على جانبي طريق سامراء - الدور ...( طبعا فقط من الاماكن التي لايتواجد قربها سيطرات للمغاوير ) صدقا منظرها يحرقني اكثر مما تحرق الشمس تلك المدن الغافية تحت الانقاض ..

شكرا لك وتحيتي ياعراقي حتى النخاع

تحيتي لك







 
رد مع اقتباس
قديم 15-06-2010, 04:10 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
احمد تمر الشريفي
ضيف زائر
 
إحصائية العضو






افتراضي رد: السومريون من هم ومن أين جاؤوا ؟

تحية امتنان وتقدير لكم يا استاذ حول الطرح الموضوعي لقضية السومرين وبتناولكم له من الناحية الواقعية اعتمادا على المصادر الاساسية واراء الباحثين والمختصين وغلق الباب بوجه الاخرين من المحسوبين على الاختصاص. في الواقع اتفق معكم في طرحكم هذاوالقضية تنحصر في اللوبي الصهيوني والمروجين لافكاره من بعض العرب المعاصرين الذين لاتخلوا كتبهم من الحشو واللغط والترجمة الحرفية لكتب المستشرقين التي وضعوها تحت عناوين تحمل اسماءهم وتصب في مصالحهم لاظهار ان بعض الحضارات في المنطقة مثلا هي الاقدم على حساب حضارة وادي الرافدين. ولو تعلم يااستاذ مدى الحملة التي شنها اللوبي الصهيوني في روسيا اثناء الاحتلال ضد حضارة وادي الرافدين وبالاخص ضد بابل وانتقاما منها كرد على السبي البابلي والذي هو امر الهي كما صرحت به التوراة في مراثي ارميا والذي لايزال هذا الحدث كالجبل الجاثم على صدور بنى صهيون وحتى ضرب المفاعل العراقي كان يحمل اسم ميفصاع بافيل اي عملية بابل. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل ان مسالة اللغة السامية الام واصل اللغة العربية على سبيل المثال افرغت من محتواها الاصلي واصبحت تدور في فلك اللغة العبرية او اللغات الحامية التي هي بعيدة كل البعد عن اللغات السامية والعربية متجاهلين حقيقةان الاكدية وحالاتها الاعرابية والتنوين الموجود فيها والعديد من الكلمات الموجودة فيها هو مشابه لما في العربية ومرة اخرى نرى القفز فوق الحقائق وكان العالم لايوجد فيه سوى بروكلمان ونولدكه وغيرهم من الذين ينسب اليهم الفضل في اكتشاف سر اللغات السامية من علماء الغرب مع العلم ان الفضل يعود الى الخليل بن احمد الفراهيدي وابن سلام اللذان كشفا السر في العلاقة بين اللغات السامية وانها من اصل واحد وماذا نقول ياسيدي سوى لا حول و لاقوة الا بالله







 
رد مع اقتباس
قديم 16-06-2010, 11:29 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: السومريون من هم ومن أين جاؤوا ؟

وهذه مناسبة أعيد فيها إلقاء السلام والتحية على أستاذنا وليد الشبيبي
ولنقول نفتقدك يا أخي وليد







 
رد مع اقتباس
قديم 11-11-2010, 12:33 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الفاخرى
ضيف زائر
 
إحصائية العضو






افتراضي رد: السومريون من هم ومن أين جاؤوا ؟

مشكووووووووووووووور جدا وبارك الله فيك







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:14 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط