|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
21-10-2011, 08:56 PM | رقم المشاركة : 25 | |||
|
رد: الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة. دعمارة:مدنية الدولة طعم لمحاربة الإس
السلام عليكم |
|||
22-10-2011, 12:09 AM | رقم المشاركة : 26 | ||||
|
رد: الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة. دعمارة:مدنية الدولة طعم لمحاربة الإس
اقتباس:
الغرب الصليبي زرع بين المسلمين التغني بالقوميات ليتم له هدم دولة الخلافة العثمانية، وكان له ذلك بكل أسف بمساعدة الناعقين بالقومية من بين صفوفنا من أمثال : عبد الرحمن الكواكبي، أحمد لطفي السيد ، طه حسين..... ألخ وبمساعدة العملاء من أمثال شريف مكة ومحمد بن سعود في نجد. وفي الجانب التركي المجرم مصطفى كمال أتاتورك وحزب تركيا الفتاة. عقب ذلك الحرب الكلامية بين أنصار ( الجامعة العربية ) و ( الجامعة الاسلامية ) لأجل ابعاد الناس عن التفكير بمفهوم الخلافة. وفي سنوات الخمسينات من القرن المنصرم كانت هتافات ونعيق القومية العربية خلف فرعون مصر جمال عبد الناصر ودعوات الاشتراكية ليتم به ابعاد المسلمين عن التفكير بعودة الخلافة. والآن طغت المطالبات بالديموقراطية وتحكيمها من قبل عملاء الفكر الغربي ومنهم بعض أدعياء العمل الاسلامي. وفي محاولة التأثير على حركات التغيير الحديثة رافق الدعوات للديموقراطية النعيق بالدولة المدنية. والبقية تأتي...... |
||||
28-10-2011, 11:32 PM | رقم المشاركة : 27 | |||
|
رد: الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة. دعمارة:مدنية الدولة طعم لمحاربة الإس
الوعي العام لعملية التغيير الصحيح حمد طبيب موضوع الوعي العام يرتبط ارتباطاً حتمياً بالتغييرالجذري المبدئي، لأنه لا يمكن تحقّقه في المجتمعات -أي التغيير- دون مقدمات، وأهمهذه المقدمات وأولاها هو الوعي العام على ما يراد إيجاده في المجتمع من عملية تغييرشاملة، قائمة على أساس مبدئيٍّ فكريٍّ صحيح، وهذا الأمر أيضاً هو من أحكام الطريقةفي عملية التغيير الشرعية التي لا تجوز مخالفتها أو الحيد عن تفاصيلها؛ لأن الرسولعليه الصلاة والسلام قد سار في هذا الطريق في المدينة المنورة في عملية تهيئةالأجواء من أجل توطئة الأرضية لإقامة الدولة الإسلامية، لذلك ومن هذا المنطلق لا بدمن فهم معنى الوعي العام، وكيف يتحقق من أجل عملية التغيير الخاصة (المبدئية ). فالوعي إذا رجعنا إلى معاجم اللغة العربية، نجد أن معناه حسب ما ورد فيالصحاح للجوهري الحفظ والفهم؛ قال: وعاه أي حفظه وفهمه،تقول: وعيت الحديث أعيهوعياً.. أما كلمة العام فهي مأخوذة من عمّ الشيء أو الأمر؛ أي شمل الجميع، قال: عمالشيء يعم عموماً أي شمل الجماعة، يقال: عمهم بالعطية.. فيصبح معنى الوعي العام كماوردت في لغة العرب هو فهم الأمة وحفظها لما يراد إيصاله إليها من فكر، وانتشار هذاالفهم والحفظ عند معظم الناس في المجتمع فيتحقق معنى الشمول. أما كيف يتحقق هذاالوعي في المجتمع، فلا بد قبل بيان كيفية تحقّقه ومعرفة ذلك في المجتمع من بيانأنواع هذا الوعي العام في أي مجتمع كان وتأثيره في عملية التغيير. أما هذه الأنواعفهي: الوعي على حاجات المجتمع المتعلقة بالنواحي الغريزيّة والحاجات العضوية: قديقول قائل هنا: إن مظاهر الغرائز والحاجات العضوية تدفع الإنسان للإشباع بشكل فرديعند كل إنسان، وهي تحتاج إلى مفهوم عن الأشياء التي تشبع الحاجات، ولا تحتاج إلىوعي وإحاطة، ولا دخل لموضوع الوعي بهذا الأمر. فنقول: هذا الكلامُ صحيح لأن الغرائزوالحاجات العضوية تدفع الإنسان للإشباع، ولكنّها لا تدفعه للتغيير المجتمعي الشاملعلى أساس الحاجات العضوية والغرائز، فلا بد من أن يسبق عملية التغيير للمجتمع علىأساس هذه النظرة وعي وإحاطة وتشخيص للواقع حتى وإن كانت متعلقة بالحاجات العضويةوالغرائز؛ لأن الموضوع هنا هو عملية تغيير وليس عملية إشباع فقط. فمثلاً نقول: إننسبة البطالة كذا في المجتمع، وإن عدد الجوعى كذا، وعدد العاطلين عن العمل ومَنْأجورهم دون الحد الأدنى كذا... فهذه الأمور كلها تتعلق بالحاجات العضوية من مأكلومشرب ومسكن، وقد يكون الأمر ناتجاً عن الكبت والتضييق والاستعباد كما جرى فيالعصور الوسطى عند الشعوب الأوروبية، أو في العصور القديمة عند الرومان، ثم تقومالشعوب بشكل جماعي منظم بعد تشخيص واقعها هذا، بالعمل لتغيير هذا الواقع مع أنالدافع لذلك هو دافع غرائزي ابتداء يتعلق بالحاجات العضوية أو بغريزة حبالبقاء. فكل عمليات التشخيص هذه التي تسبق التغيير تحتاج إلى وعي وإدراك عليها،حتى وإن كان دافعها في البداية غريزي أو نابعاً من حاجات عضوية، والوعي العام علىالواقع هذا يكون مقدمة لعملية تغيير شاملة قائمة على أساس تحسين الوضع المعيشي فقط،أو الانعتاق من ربقة العبودية، وهذا الوعي العام يُحدث رأياً عاماً في أوساط الشبابوالقادرين على التغيير، فيندفع هؤلاء الناس إلى عملية تغيير شاملة تحسّنُ الوضعالمعيشي، أو تنتج تحرراً وانعتاقاً من العبوديات؛ كما جرى في عهد الكنيسة أو في عهدالرومان .. الوعي العام الناتج عن الأفكار الخاطئة المغلوطة: سواء أكانت هذهالأفكار ناتجة عن مبدأ أم كانت بدون أساس مبدئي، وذلك كما جرى في كثير من بلادأوروبا الغربية عندما فُصل الدين عن الحياة، وأصبح عند الشعوب مبدأٌ اسمه (الحلالوسط)، وأصبح لهذا المبدأ عقيدة وفكرٌ جديد، وصار له رأيٌ عام معاكس لظلم الكنيسةوالتسلط. فالشعوب في أوروبا أصبحت تعي على هذا الفكر الجديد؛ أي أصبح هناك وعيٌ عامفي أوساط الجماهير، وفي أوساط القادرين على التغيير من القوى السياسية، ثم أصبح هذاالوعي العام رأياً عاماً عند عامة الناس، وقامت عملية تغييرٍ جذريّ على أساسه فيمعظم دول أوروبا، ثم انتقلت إلى شعوب أخرى في مناطق كثيرة من العالم عندما أصبحلهذا الفكر الجديد رأي عام نابع من قناعات الشعوب به (أصبح له وعيٌ عام). الوعيالعام الناتج عن المبدأ الصحيح: والمبدأ الصحيح – كما نعلم – هو ما كانت عقيدتهمبنية على العقل، أي تقنع العقل الإنساني بشكل عام، وكانت موافقة للفطرة الإنسانية؛أي لغريزة حب التدين؛ بمعنى أنه يقرّر ما في الإنسان من احتياج للخالق العظيم.. وهذا لا يوجد إلا في مبدأ الإسلام لأنه يقنع العقل الإنساني في كل مكان بأن لهذاالكون خالقاً خلقه، وأيضاً يقرّر ما في الإنسان من احتياج لهذا الخالق. والحقيقةأن هذا الوعي العام – الناتج عن المبدأ الصحيح – لا يمكن تحققه إلا عند المسلمين،والسبب أنه لا يوجد في العالم كله مبدأ يتصف بصفة إقناع العقل وموافقة الفطرة إلامبدأ الإسلام فقط. أما تحقيق هذا الوعي العام فإنه يكون بوضوح أفكار الإسلامالرئيسة المراد إيجاد التغيير على أساسها في أذهان الناس؛ عقيدةً وأحكاماً، عندعامة الناس في المجتمع؛ أي حصول الوعي على عموم أفكار الإسلام عند عامة المجتمع!!،وهذه الأفكار العامة مثل وحدانية الله عز وجل، وأنه هو المشرع فقط، ولا يجوز أخذتشريع من غيره، وأن التشريع من غير الله كفر لا يُقبل أبداً. والوعي أيضاً أن الأمةالإسلامية أمة واحدة من دون الناس، تسودها أخوة الإسلام، وتربطها عقيدة الدين فوقالعرقيات والإقليميات، وأن الدولة الإسلامية هي عنوان هذا الوحدة، وعنوان قوةالمسلمين، وأنها فرض على الأمة الإسلامية وقضية مصيرية من قضاياها، والأمة بدونهاضائعة ضعيفة، عدا عن وقوعها في دائرة الغضب الإلهي. والوعي العام أن الكفار أعداءٌللأمة لا يريدون لها الخير وأنهم يحرصون على عدم عودة الإسلام بعودة الوحدة إلىالأمة، أي بعودة دولة الإسلام، وأنهم يسهرون على منعها، ويعملون بكل ما أوتوا منقوة وبأس. والوعي أن طريقة نهضة الأمة الإسلامية هي بفكرها ومبدئها، وليس عن طريقأفكار الغرب ولا عن طريق الحركات أو الأحزاب العميلة المرتبطة بالغرب، حتى وإن كانتإسلامية .فهذا كله هو من الوعي العام الواجب إيجاده في الأمة، ويحتاج في نفس الوقتأيضاً إلى وعي خاص على كل جزئية منه عند طائفة خاصّة من أبناء الأمة من أجل إحداثعملية التغيير المبدئي في المجتمع؛ أي عند القائمين على عملية التغيير من الأحزاب،وعند أهل القوة والنصرة والمنعة، أو وجهاء الناس لأنهم في مقدمة الصفوف من أجلعملية التغيير، ويحتاجون إلى وعي خاص فوق الوعي العام الموجود عند باقي الأمة، وذلكحتى تكون نصرتهم صحيحة وعملهم سليماً، ولا يحدث عندهم أيّ انحراف أثناء عمليةالتغيير الجذري . هذا الوعي العام إذا حصل عند الأمة فإنه يُحدث بشكل تلقائيرأياً عاماً شاملاً في أوساط الجماهير السياسية والفكرية، وعند عموم الناس، فيصبحعند الأمة الاستعداد لقبول هذه العملية التغييرية على أساس الفكرة المراد إيجادهافي المجتمع، وتصبح الأمة حارسة لهذه العملية داعمة لها.. ومع هذا الوعي العامعلى الإسلام، وعلى الكفر وأساليبه وغاياته، وعلى عملية التغيير المراد إيجادها فيالمجتمع يجب أن يكون عند الأمة وعيٌ عامٌ على من يحمل هذا الفكرة ويعمل لها، ويريدإيجاد واقع عملي لها في الحياة؛ أي يجب أن يكون هناك وعي على الأحزاب القائمة علىالتغيير وعلى إخلاصها وصدقها. والوعي المطلوب هنا على الأحزاب هو وعيٌ على استقامةهذه الأحزاب، واستقامة تمسّكها بالفكر الذي تحمله، وإخلاصها للأمة، وعدم ارتباطهابأي جهة أخرى، وقدرتها على القيادة وكفاءتها في تقدم الصفوف وقدرتها علىالاستمرارية بعد عملية التغيير .. والحقيقة أن الوعي المطلوب اليوم في بلادالمسلمين هو الوعي العام على عملية التغيير المبدئية الصحيحة، وعلى المخلصين منالقائمين عليها، وذلك بجانب هذا الرأي العام الكاسح الموجود للإسلام، وليس الوعيالمرتبط بالغرائز والحاجات العضوية؛ أي الوعي على حالة الفقر من حيث المأكل والمشربوالأجور والحاجات المعيشية وحرية التصرف والانعتاق من القيود المفروضة على الناسفقط. فالناظر اليوم في بلاد المسلمين يرى أن عموم المسلمين عندهم رأيٌ عامللإسلام والحمد لله، وأصبح الإسلام مطلباً كذلك عند الأغلبية الساحقة، وهذا الرأيالعام يأخذ اتجاه الوعي العام الكامل ولكنه تعترضه وتحاول أن تحرفه عنه أفكارمخلوطة ومتداخلة تجمع بين النقيضين أحياناً، ومشوهة عن الإسلام، وواردة إلينا منثقافات الغرب المسمومة، عبر بعض الحركات الإسلامية وغير الاسلامية التي تخدمالاستعمار، وبسبب تضليل علماء السوء والمؤسسات الدينية التي ترعاها الدول الكافرةفي بلاد المسلمين، وبسبب وجود وسائل الإعلام والمنابر بيد الحكام، وبسبب الحربالشريرة التي تشنها الدول الكافرة ضد الوعي الصحيح حتى لا تنقلب الأمور عليها رأساًعلى عقب، وتنفلت من يدها في بلاد المسلمين . أما بالنسبة لحزب التحرير وفكرتهودعوته فإن هناك في أكثر الدول في العالم الإسلامي رأيٌ عام له؛ أي للحزب نفسه،نتيجة السجون والقتل والتنكيل، ونتيجة معرفة الأمة بإخلاصه وإحساسهم بذلك، ولكن هذاالرأي العام للحزب كذلك يعترضه الغرب الكافر والحركات الإسلامية وغير الإسلاميةوتحاول أن تشوه صورته لكي تبعد الناس عن فكرته وطريقته وغايته حتى لا يوجد وعيٌ علىالحزب في هذه الدول عند عموم المسلمين، والسبب في عدم تحقّق هذا الوعي العام ليسراجعاً للحزب وفكره، أو إلى جهوده في إيصال الفكرة، وإنما راجع إلى حالة التضييقوالتعتيم التي تمارس ضدّ فكره وضدّ رجالاته وأعماله، وإحاطة الناس بهالة من الخوفوالكبت والقهر والسجون لمن يقترب من هذا الحزب، ورغم ذلك يوجد وعيٌ عند كثيرٍ منأبناء المسلمين في تلك البلاد وخاصة بين أوساط المثقفين والمتعلمين. ويمكن القولإن الأمة فيها رأي عام للإسلام، وفي بعض بلاد المسلمين يوجد فوق الرأي العامللإسلام رأي عام عظيم للحزب، ولكن مازال الوعي العام يحتاج إلى اكتمال عند عمومالأمة، وإن كان موجوداً عند الكثير من أفرادها، وهذه هي المشكلة التي تعاني منهاالأمة الإسلامية اليوم . والناظر في الأحداث العالمية التي حدثت، ومازالت تحدثفي بلاد المسلمين وخارجها يرى أنها كلّها تستنهض فكر الأمة نحو الوعي العام، وخاصةما جرى من احتلال اليهود لأرض فلسطين، وعجز الأنظمة عن مواجهة ذلك طوال ستين عاماً،وما جرى من احتلال أفغانستان والعراق ومساعدة الحكام والجيوش في بلاد المسلمين لهذاالاحتلال، ولهث الدول في العالم الإسلامي خلف يهود للسلام، ووقوف حكام المسلمين فيصفّ أميركا لمحاربة الإرهاب (الإسلام)، وتصفية المخلصين من أبناء الأمة الإسلاميةكقادة الجهاد والعلماء، وأخيراً جاءت هذه الثورات والانتفاضات العارمة كرافدٍ جديديصب في بوتقة الوعي العام عند الأمة، والتي ثارت في وجه الحكام كالبركان، وحطّمتالكثير مما أقامه الحكام من حواجز أمام الوعي العام كي لا يتحقق. وقد ساعدأيضاً في هذا الاستنهاض الفكري نحو الوعي العام ما جرى من تهاوي الأفكار العالميةكالاشتراكية والرأسمالية، وعجزها عن معالجة شؤون الناس في مجالات الحياة المختلفةكالنظام الاقتصادي والنظام الاجتماعي، ويمكن القول إن الأمة قد أخذت تشق طريقهابتسارع كبير نحو تحقق الوعي العام على الإسلام وعلى الحزب أيضاً. وقبل أن نختمنقول: إن هذه الثورات ستحطم بإذن الله كل القيود والسدود التي أقامها الحكام لعدموصول الأمة إلى درجة الوعي العام الصحيح على دينها وواقعها وعلى الأحزاب المخلصةالتي تريد نهضتها وتغيير واقعها، وستُظهر هذه الثورات الحكام وأفكارهم الهزيلة أمامشعوبهم على أنها أوهى من بيت العنكبوت، وستصل الشعوب عما قريب في خضم هذه الأحداثالمتعاقبة والمتسارعة إلى قناعة تامة أن خلاصهم ليس بالأفكار الغربية الواهيةالمزيفة كالديمقراطية والحرية، وإنما في فكر الإسلام العالي الراقي، وسيحصل عندهاأيضاً قناعة تامة ناتجة عن وعي عام أن الحزب؛ أي حزب التحرير هو وحده الذي يحمللواء التغيير الصحيح في العالم الإسلامي، ويسعى له بصدق وجد وإخلاص وعمل دؤوبمتواصل.. وفي هذا مؤشر خير بإذنه تعالى كي تحتضن الأمة الأفكار الصحيحة ليصبح عندهاوعي عام عليها، ويصبح عندها أيضاً وعيٌ عام على فكر الحزب وطريقته لعملية التغييرالشاملة الصحيحة.. نسأله تعالى أن يهيئ الظروف لتحقّق هذا الأمر عما قريب.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. منقول عن : مجلة الوعي، العدد 298 ، السنة السادسة والعشرون ،ذو القعدة 1432هـ ، تشرين الأول 2011م |
|||
02-11-2011, 10:10 PM | رقم المشاركة : 28 | |||
|
رد: الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة. دعمارة:مدنية الدولة طعم لمحاربة الإس
نعم صدقت والوعي العام يختلف عن الوعي السياسي |
|||
02-11-2011, 10:42 PM | رقم المشاركة : 29 | |||
|
رد: الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة. دعمارة:مدنية الدولة طعم لمحاربة الإس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرأي العام هو الفكر الذي يسود أجواء الجماعة ليس معنى سيادة فكر ما في أجواء جماعة ما؛ أن ذلك ثابت لا يتغير ولا يزول وأنه دائم! بل سرعان ما يزول إن لم تكن وراءه قوى ترعاه وتسهر عليه وتحافظ عليه، أو إذا لم تظهر قوى أقوى من هذه القوى. الرأي العام يحتاج إلى قوى تحافظ عليه وتسهر على ديمومته، وإلا فإنه سيزول ويحل مكانه رأي عام آخر وخاصة عند ظهور قوى أخرى تطرح فكرا آخرا أو مغايرا. فعندما سقط الإتحاد السوفيتي سقطت معه فكرة محاربة الاستعمار لأنه كان يرعى هذه الفكرة ويغذيها عالميا وهذا ما يؤكد على اهمية القوى السياسية التي تعمل على المحافظة على الراي العام. الرأي العام الذي يستند إلى عقيدة الأمة هو أقوى ثباتا وأكثر ديمومة من غيره. وعندما تكون وراءه قوى شجاعة وواعية تحافظ عليه فليس من السهل أن يتلاشى ويزول. ولهذا السبب ذهبت قومية عبد الناصر واشتراكيته أدراج الرياح فلم يبق منها شيء، لأنها لا تستند إلى عقيدة الأمة. ولكن في المقابل مثلا نرى فكرة الخلافة يوما بعد يوم تنمو وتتقدم وتنتشر ويتكون لها رأي عام رغم تكالب كل القوى العالمية والمحلية عليها وبطشهم بالدعاة لها. ولو سمح لها بالظهور طبيعيا كباقي الأفكار الأخرى؛ لكانت من أمد بعيد هي السائدة في الرأي العام. إن الرأي العام المنبثق عن وعي عام له مدلول لا بد من الوعي عليه لأنها مسألة اختلط على الكثير من الشباب أمرها، وتصوره البعض أنه عمل عام وليس رأياً عاماً أي انضباط بالإسلام من قِبل مجموع الناس, والحقيقة أن معنى هذا القول أن تلمس الأمّة بمجموعها ضرورة الاحتكام إلى الإسلام ضرورة لا تدفعهم إليها عاطفة عاصفة أو رغبة آنية ملحة وإنما يدفعهم إدراكهم بأن حياتهم وولاءهم يجب أن يكون للإسلام وحده، وهو أمر لا يعني بالضرورة أن يباشر الناس تطبيق الأحكام الشرعية على أنفسهم، وإنما معناه أن يوجَد الولاء للإسلام لا لغيره، وهذا لا يظهر أثره ملموساً في الحياة العملية إلا في التطبيق. يلمس الأمور التالية: أ-يدرك الناس بمجموعهم، الفاسق منهم والمؤمن على السواء، أن سبب بلاء الأمّة هو عدم الرجوع للإسلام وعدم التقيد بأحكام الشريعة الإسلامية، وبالمقابل فإن تيار الإسلام بدأ يرتفع وصار مادة للحديث في أكثر المنتديات، ولم يعد للديمقراطية أو الاشتراكية أي أثر في نفوس الناس ولا يبرز عليهم التحدث بها على سبيل الاستحسان والقبول، بل أخذوا يحكمون بإفلاس المبادئ المستوردة والدخيلة على الأمّة الإسلامية ويأتون بالأمثلة على فسادها فأصبحت أنفسهم تعافها وتشمئز منها. ب-لا توجد ثقة أو حتى شبه ثقة إطلاقاً بين الحكام والمحكومين بل وإن الحبال الواهية التي كانت تربط الحكام بمحكوميهم قد انقطعت الآن وقد أصبح قول الحكام كذباً وتصرفاتهم دجلاً عند الناس بمجموعهم، وما عند الناس على حكامهم نقمة عارمة وهم عندهم سواء لا فرق بينهم. ج-يعلم الناس أنه ليست هناك من حركات، سواء مبدئية أو غير مبدئية تتصدى، لقيادتهم إلا حزب التحرير ولا يوجد عند الناس أي احترام لأي فئة لأن الفئات جميعها قد انكشف خبثها الفكري والسياسي على الأمّة، بل وصارت تحمل لها العداء سواء كان ذلك من مخالفتها لعقيدتهم أو لتآمرهم على الأمّة، وبالمقابل فإن مكانة حزب التحرير عند الأمّة آخذة في الارتفاع وفي الاستقرار المركّز في نفوس الكثير من الناس. د-كثيرون يبدون لهفتهم وترقبهم إلى وصول الحزب للحكم وتطبيق أحكام الإسلام وأصبحوا يعيشون مع الشباب فترة الحكم في ترقبهم واهتمامهم ورغبتهم. والرأي العام إما أن يستند إلى وعي عام، أو لا يستند إلى ذلك، أي ينساق الناس فيه بعواطف جياشة ولكن سرعان ما تخمد هذه العواطف ويرجع الناس إلى نعراتهم الجاهلية وأفكارهم الخاطئة ومفاهيمهم المغلوطة. ولكن عندما يتحرك الناس بمشاعر صادقة نابعة من أفكار متبناة من قبلهم أو ممزوجة بأفكار مدركة لديهم، فالحال يختلف عندئذ، فإن حركة الناس ستتواصل ولن تتوقف حتى تحقق هدفها المنشود، ولا ترجع إلى جاهليتها، لأنها انطلقت من تبنيها لأفكار معينة، فلذلك فإنها تسير وتتحرك عن وعي وإدراك. قياس أفكار المجتمع على الوجه الآتي: أ) ملاحظة الأمور التي يتحدث بها الناس. ب) ملاحظة التأثير الذي تُحدِثه الأحداث السياسية على الأفكار، وهل أحدثت أفكاراً جديدة عند الناس أو لم تُحدث، وهل غيرت من الأفكار الموجودة لديهم أم لم تغير. ج) ملاحظة الرجع التي تحدثه الأفكار في الناس فيبدو منهم ما يدل على وجود رد فعل يُستدَل منه على الأفكار التي يعتقدون بها. د) ملاحظة الرجع التي تُحدثه الأحداث في الناس فيبدو منهم ما يدل على وجود رد فعل على الأفكار التي يعتقدون بها. وبذلك يُتمكن من قياس أفكار الناس وتسجيلها فيعرف مدى تغلغل الأفكار التي يبثها الحزب حتى يضاعف الوقود، أو يوجه توجيهاً معيناً. أما أسلوب قياس المشاعر فيبدأ على الوجه الآتي: أ) ملاحظة التأثير الذي تحدثه الأحداث السياسية على المشاعر، وهل أثارت سخطاً أم رضى. ب) معرفة الرجع الذي يحصل من جراء تغيير المفاهيم، والاستدلال منه على الاعتقاد بهذه المفاهيم. ج) معرفة الرجع الذي تحدثه الأفكار في مشاعر الناس، فيبدو منهم ما يدل على وجود رد فعل يُستدَل منه على تجاوب المشاعر مع الأفكار من جهة، وعلى نوع المشاعر المتيقظة في المجتمع من جهة أخرى. د) معرفة الرجع الذي تُحدثه الأحداث في مشاعر الناس، فيبدو منهم ما يدل على وجود رد فعل يُستدَل منه على التجاوب وعلى نوع المشاعر. وبذلك يُتمكن من قياس مشاعر الناس وتسجيلها، ويعرف ما إذا كانوا مستعدين للعمل الذي يريد الحزب قيادتهم له أم لا، حتى يتبين إلى أي حد ستسير معه الأمة منقول بتصرف |
|||
02-11-2011, 10:46 PM | رقم المشاركة : 30 | |||
|
رد: الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة. دعمارة:مدنية الدولة طعم لمحاربة الإس
بسم الله الرحمن الرحيم |
|||
02-11-2011, 10:56 PM | رقم المشاركة : 31 | |||
|
رد: الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة. دعمارة:مدنية الدولة طعم لمحاربة الإس
أمّا تعريف الرأي العام: فيقول بعض العلماء بأنّ الرأي العام له طبيعة مائعة ، فهو قوّة حقيقيّة شانها شأن الريح ،له ضغط لا تراه ولكنّه ذو ثقل عظيم. ولا تمسك به ولكنّك تحني له الراس مطيعا. واعتبر البعض بأنّ الراي العام عبارة عن منظومة متكاملة تبدأ بالمعلومات وتنتهي بالسلوك فتشمل المعلومات والآراء والإتّجاهات والقيم والمعتقدات والسلوك. فالعالم الأميركيّ يوكون في كتابه "علم النفس " أطلق على الراي العام مصطلح " الإتجاهات الجماعية" وعرّف الإتجاه ب "أنّه استعداد نفسي لإستجابة سلوكية معينّة تجاه موقف معيّن لم يتحدّد بعد، فهو كامن إذا توفّر أحد شروط الرأي العام". وورد في الموسوعة الفلسفيّة التعريف التالي:" الرأي العام هو مجموع الأفكار والمفاهيم التّي تعبّر عن مواقف مجموعة أو عدّة مجموعات اجتماعيّة إزاء أحداث أو ظواهر من الحياة الإجتماعيّة وإزاء نشاط الطبقات والأفراد" وفي قاموس "واب ستر" عرّف بأنّه " الراي المشترك خصوصا عندما يظهر أنّه رأي العامّة من النّاس" وفي معجم مصطلحات العلوم الإجتماعيّة يعرّف بأنّه " عبارة عن وجهات النّظر والشعور السائد بين جمهور معيّن في وقت معيّن إزاء موقف معيّن أو مشكلة من المشكلات". ويعرّفه كوريد كينج بأنّه " الحكم الذّي تصل إليه الجماعة في مسألة ذات أعتبار عامّ بعد مناقشات علنيّة وافية " وأمّا الدكتور مختار التهامي فيعرّفه بأنّه " الراي السائد بين أغليّة الشعب الداعية بالنسبة لموضوع أو أكثر يمسّ مصالح هذه الأغلبيّة مباشرا أو يشغل بالها ويحتدم فيها الجدل والنّقاش في فترة معيّنة ". هذه مجموعة من تعاريف كثيرة عرف بها الرأي العام. فكلّها تبحث في فكر يسود المجتمع أو الأغلبيّة من النّاس بحيث يسكت المعارضون أو ينصاع له الجميع ، ويكون إزاء مصلحة من مصالح النّاس المشتركة أو شيء يتعلّق بمشاعرهم و أحاسيسهم ومعتقداتهم. ولكن هذه التعريفات لم تكن صحيحة أو دقيقة بحيث تكون جامعة ومانعة، فتعطي المعنى الصحيح والدقيق للراي العام وبشكل مختصر ومعبّر تعبيرا تامّا للمعنى. ولانّنا نبحث في الرأي العام ودوره في التغيير فكان لا بدّ لنا من أن نعرّفه . فبعد التدقيق والتعميق في موضوع الراي العام والنّظر ودراسته بكافّة جوانبه يتبيّن لنا أنّ التعريف الصحيح للرأي العام هو : الفكر الذّي يسود أجواء الجماعة . فلنشرح هذا التعريف؟ فالراي هو فكر لأنّه حكم على واقع والجماعة وهي مجموعة أشخاص تتشكّل من ثلاثة فما فوق بحيث يكون بينهم علاقات دائميّة ..وليس مجرّد وجود ثلاثة أفراد فما فوق يشكّل جماعة ، فيكونون عبارة عن أفراد لا علاقة بين بعضهم البعض مثلما يتواجد عشرات أو مئات أو أكثر من الأفراد في فلات من الأرض كل فرد يسير لهدف لوحده ولا يوجد بينهم ايّة علاقة. فهؤلاء لا يشكّلون جماعة وبالتالي لا يشعر الواحد بما يحدث للآخر فلا يسودهم أجواء معيّنة ولا يؤثّر عليهم فكر معيّن. ولكن وجود ثلاثة في فلاة من الآرض بينهم علاقات دائميّة ، فإنّهم يشكّلون جماعة ، فيحسّون بوجود بعضهم البعض ويتأثّرون بما يحدث لهم وبينهم بل لأحدهم ويتفاعلون مع قضاياهم وأهدافهم المشتركة، ويظهرون فرحهم بالنجاحات التّي تتحقّق لجماعتهم ويرضون عن الذّين حقّقوها، ويحزنون لما يصيبهم من مصائب ، ويظهرو السخط والغضب على الفشل والهزيمة وعلى الذّي سبّبهما . فالجماعة بينهما رابط فكريّ ورابط مشاعريّ فلهذا تسودها أجواء معيّنة ويتأثر بها جميع من يشكّلون هذه الجماعة. والمشاعر ناتجة عن الفكرعادة والأصل أنّ الفكرهو الذّي يوجد المشاعر ولكن ربّما تنتج المشاعر عن الغرائز ومعا هذا فإنّها تحتاج إلى الفكر حتّى يوجّهها, وإلاّ تحدث ردّات فعل حيوانيّة فتسود الجماعة فوضى عشوائيّة وعصبيّة عمياء. فالجماعة لديها أجواء والفكر الذي يسودها هو الذّي يشكّل هذه الأجواء وبالتالي يصبح هذا الفكر رأيا عامّا . فعموميّته هي سيادته في الأجواء . فعندئذ نقول أنّه يوجد رأي عام لدى المجموعة الفلانيّة من النّاس سواء كانت قليلة العدد أو كثيرة العدد، وعندئذ يخضع الجميع لهذا الرأي عن قناعة أو عن غير قناعة فيكسب صفة العموم , يمتلك قوّة التأثير والتسيير ، والذّي أوجد هذا الراي ينفّذ ما يريد أو أنّ الذّين يركبون موجته ويحاولون أن يستغلّوه لصالحهم يمسكون بزمام الأمور. والغريب أنّه عندما يسود فكر ما أجواء جماعة ما ، أي عندما يتشكّل الراي العام ، ترى النّاس كلّهم ينساقون أو يخضعون له أو يسكتون تجاهه سواء عن قناعة أو عن غير قناعة، وعن فهم أو عن غير فهم ،وعن رضى أو عن غير رضى ، فله قوّة تأثير سحريّة ويصعب على المخالفين لهذا الفكر أن يقفوا في وجهه . فهذا الأ مر وموضوع مدّة سريان. |
|||
04-11-2011, 05:12 AM | رقم المشاركة : 32 | |||
|
رد: الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة. دعمارة:مدنية الدولة طعم لمحاربة الإس
إدارة القضايا المصيرية عند إقامة الخلافة |
|||
27-11-2011, 12:00 PM | رقم المشاركة : 33 | |||
|
رد: الدولة الإسلامية هي دولة واحدة حديثة متقدمة. دعمارة:مدنية الدولة طعم لمحاربة الإس
ماذا يعني تطبيق الشريعه الحلقه الثالثه: م. موسى عبد الشكور ان عقل الانسان السوى يتمتع بقدرات كبيرة وباستطاعته البحث والوصول الى نتائج صحيحه وشموليه لمقدرته عن ما يحيطه وهذا العقل مشترك بين جميع بني البشر الاسيوي او الافريقي او الاوروبي او غيره ولذلك كان العقل هو المرجع الذي يجب استخدامه في بحث الكون والانسان والحياة والعقل البشري عند بني البشر يقر قواعد كثيره أي يقرها الانسان اينما كان مثل "مستحيل وجود النتائج دون أسبابها" وان الاثر يدل على وجود المؤثر "وفاقد الشيئ لا يعطيه " والمخلوق محدود وعاجز " الى غير ذلك من القواعد الصحيحه التي يقر بصحتها جميع بني البشر والمحدود هو الذي يخضع لحدود معينة في الزمان والمكان، فوجوده وصفاته خاضعة لزمان معين، ومكان معين، فهي لا تتجاوز ذلك، فمن صفاته النقص والعجز "عن القيام بامور شتى" والاحتياج الى الغير ، وهذه هي صفات المخلوق ذاته. بينما الخالق على العكس من ذلك، فهو لا يخضع في ذاته للزمان ولا للمكان، ولا يخضع في صفاته كذلك للزمان ولا للمكان، لأنه يتصف بالكمال المطلق والقدرة المطلقة والا لا يكون خالقا ومن هنا كان البحث في الكون والانسان والحياة يمكن اجراءه من قبل العقل البشري ليكون بحثه شاملا ليتمكن من التعامل مع محيطه بشكل سليم فعند البحث في الكون والانسان والحياة وواقعكل منها نجد أنها عاجزة عن ايجاد نفسها ، وأنها ناقصة في كل جانب من جوانبها، وأنها محتاجة لمن يدبّرها. وهذا ظاهر لكل ذي عقل وعين بصيرة: فالكون هو مجموعة الاجرام السماويه من نجوم وكواكب واقمار مهما تعددت وتباعدت وتفاوتت في الأحجام، وكل جرم منها محدود فالارض محدوده لها حدود وبدايه ونهايه ومحيطها معروف ثابت لا يتغير ولها مسار محدد لا تتخطاه وما يبطبق على الارض ينطبق على غيرها من الكواكب والنجوم وهي خاضعة لنظام دقيق تسير عليه، والذي لا تملك تبديله او تغييره ولا تملك تغيير نفسها شكلا او مضمونا فهي محدوده ,اذا هي مخلوقه أي الكون بمجموعه مخلوق والانسان لا يتجاوز الامكانات المحددة فيه لكل جانب من جوانبه الجسمية والعقلية والنفسية والحركية، فهو لا يستطيع رؤيه خلفه وامامه في ان واحد ولا يستطيع ان يرى خلف الحائط ولا يستطيع ان يمشي على الماء او ان يطير في الهواء وكذلك عقل الانسان فهو محدود لا يستطيع مثلا ضرب ثلاثه ارقام مع ثلاثه ارقام اخرى وقدرته على الحفظ محدوده وقدرته الاستيعابيه محدوده وهو بحاجة في سعادته الحقة لتنظيم حياته الى غيره، وهو ضعيف في صغره لا يستغني بنفسه عن احد اذا هو محدود وعاجز وكل محدود مخلوق والحياة التي هي المده الزمنيه التي يعيشها الانسان فهي لا تتجاوز مظهرها الفردي في نموها وحركتها على الكائنات الحية، كما لا تتجاوزه في بدئها وانتهائها. فهي محدوده ومظهرها فردي تنتهي بالفرد لذلك هي محدوده وكل محدود مخلوق بداهة فهي مخلوقه ولهذا فان التفكير السليم يجزم ان الوجود، أي الكون والانسان والحياة، قد حدث بعد أن لم يكن موجوداً، فهو ليس أزليا وأنه مدين في وجوده لغيره، وأن هذا الغير هو الذي اوجدها اي خالق خالقه. لانه محدود اذا فالكون مخلوق لخالق وهنا يقودنا التفكير الى التساؤل عن وجود هذا الخالق فيحصره في الاحتمالات التاليه : فهو إما أن يكون مخلوقا بفعل غيره، بان خلقه احد او الاحتمال الاخر بان خلق نفسه بنفسه، ، وإما أن يكون وجوده واجباً أزلياً لم يوجده احد وعند تمحيص هذه الاحتمالات نصل الى النتيجة العقلية القطعية، فلا بد ان نناقش هذا الاحتمال الاول فنجده باطلاً، لأن المخلوق محدود و محدوديتة تعني حاجته في وجوده لغيره . وهذا يجعل الخالق مخلوقاً وهذا مستحيل،اذا هذا الاحتمال باطل كما يستحيل في نفس الوقت أن يخلق الخالق نفسه، لأنه قول مرفوض عقلاً فكيف يكون خالقا ومخلوقا في نفس الوقت . وعليه فلا يبقى الا الاحتمال الاخير وهو ان الخالق ليس محدوداً لعدم حاجته في وجوده لا لغيره ولا لنفسه، فوجوده ليس حادثاً أي ليس مخلوقا ، أي ان وجوده أزلي لا أول له، أبدي لا نهاية له، وهذا الوجود هو ما يطلق عليه بالوجود الواجب، او الأزلي لأنه ليس حادثاً. وهذا الخالق، الواجب الوجود، كما يراه الاسلام، هو الله تعالى. والوجود الممكنهو الذي قد يحصل وقد لا يحصلوأما الوجود الواجبفهو الوجود القائم دون اي فعل سابق ودون أي أثر للاحتمال فيه لأنه لا يخضع للزمان ولا للمكان، فيوصف بالأزلي الأبدي، الذي لا يعتمد في وجوده على شيئ وهو الله تعالى الواجب الوجود الذي اوجد الكون والانسان والحياة فبهذا التوضيحندرك الانسان هذا الوجود، ويعرف نفسه فيه، ويحدد علاقاته في إطار هذا الإدراك له، فتحل العقدة الكبرى. ويحصل الانسان على الاجابات التي يطرحها باستمرار عن ما يحيطه عن الكون: من أين أتى، وكيف يدبّر، وماذا بعده؟ والإنسان: من أين نشأ، وما هو نظامه، والى أين مصيره؟الحياة: من أين صدرت، وكيف تستمر، والى أي وقت تستمر؟ وبهذا الحل الفكري لما يسمى العقدة الكبرى التي اذا حلت وجد الانسان لكل سؤال عنده جوابا شافيا له ولكل تساءل حول جزئيات كل طرف من أطراف الوجود الثلاث، أي الكون والإنسان والحياة. |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|