الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-2015, 02:10 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سعد عطية الساعدي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سعد عطية الساعدي
 

 

 
إحصائية العضو







سعد عطية الساعدي غير متصل


افتراضي التفكر والتفكير

سعد هطية الساعدي



أن مصطلح التفكر والتفكير عند الكثير من الناس والمثقفين يخلطون بينهما ويداخلون بعضهما ببعض مما لايصح والسبب هو عدم الإهتما م بالمفردات اللغوية والإصطلاحية والحقائقية وهي السبب الأساس و الأول لتراكم الخلط والأخطاء ولو زاد الإهتمام بها لصححنا الكثير من تلك الأخطاء والتداخلات وعليه نقول في خصوص التفكر و التفكير ما يلي :

اولا : التفكر : هو من أهم أعمال العبد المؤمن حيث لما له من الأثار في الهداية والخشوع والإرتباط بالخالق جل وعلا بما يعتي التفكر هو وسيلة فاعلة لإحياء القلب وصرفه عن اللهو والضياع في مغريات أهواء الدنيا إلى صوب الورع والحق والعدل والخشوع لأن التفكر هوتجديد علاقة العبد بربه وخالقه ولقد حثت الكثر من الآيات القرآنية على التفكر ومنها ( آيات الآفاق و الأنفس ) ولا علاقة للتفكر بما يشغل العبد بدنياه الخاصة به وبرغباته المشروعة كانت أو غير المشروعة وهو خلاصة القول هنا

الثاني : التفكير : وهو المتدني عن سمو الأول لأنه خص كل ما يشغل الإنسان في خصوص شؤون دنياه وغاياته وهمومه ورغباته وأهواءه ومصالحه وطموحه و اطماعه وكل ما يتعلق بمشاغل العبد بدنياه هو التفكير بعينه






 
رد مع اقتباس
قديم 16-07-2015, 07:00 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
أقلامي
 
الصورة الرمزية ثناء حاج صالح
 

 

 
إحصائية العضو







ثناء حاج صالح غير متصل


افتراضي رد: التفكر والتفكير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد عطية الساعدي مشاهدة المشاركة
سعد هطية الساعدي



أن مصطلح التفكر والتفكير عند الكثير من الناس والمثقفين يخلطون بينهما ويداخلون بعضهما ببعض مما لايصح والسبب هو عدم الإهتما م بالمفردات اللغوية والإصطلاحية والحقائقية وهي السبب الأساس و الأول لتراكم الخلط والأخطاء ولو زاد الإهتمام بها لصححنا الكثير من تلك الأخطاء والتداخلات وعليه نقول في خصوص التفكر و التفكير ما يلي :

اولا : التفكر : هو من أهم أعمال العبد المؤمن حيث لما له من الأثار في الهداية والخشوع والإرتباط بالخالق جل وعلا بما يعتي التفكر هو وسيلة فاعلة لإحياء القلب وصرفه عن اللهو والضياع في مغريات أهواء الدنيا إلى صوب الورع والحق والعدل والخشوع لأن التفكر هوتجديد علاقة العبد بربه وخالقه ولقد حثت الكثر من الآيات القرآنية على التفكر ومنها ( آيات الآفاق و الأنفس ) ولا علاقة للتفكر بما يشغل العبد بدنياه الخاصة به وبرغباته المشروعة كانت أو غير المشروعة وهو خلاصة القول هنا

الثاني : التفكير : وهو المتدني عن سمو الأول لأنه خص كل ما يشغل الإنسان في خصوص شؤون دنياه وغاياته وهمومه ورغباته وأهواءه ومصالحه وطموحه و اطماعه وكل ما يتعلق بمشاغل العبد بدنياه هو التفكير بعينه
أستاذي الكريم سعد !
هل تعتبر نتاج الفكر غير المرتبط بالوصول إلى صفات الله أو فهم آياته، عند المفكّرين الغربيين أو المفكّرين العرب " اللادينيين " هو نتاج عملية التفكير أم نتاج عملية التفكّر ....؟؟؟






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 17-07-2015, 01:48 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سعد عطية الساعدي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سعد عطية الساعدي
 

 

 
إحصائية العضو







سعد عطية الساعدي غير متصل


افتراضي رد: التفكر والتفكير

أخي اللبيب والأديب الأنيق

كل ما خالف الحق والحقيقة هو باطل وضلال و ما عنيته هو لاتفكر لأنه باطل ولا تفكير من كونه خارج عن دائرة التفكير فهو يدور في فلك ذلك الباطل والوهم والضلال وبما أن التفكر سمو والتفكير بحاجات الإنسان الدنيوية الجائزة مسموح فذلك المعني لا مسموح به ما دام لامسموح وجواز للباطل قبال الحق ولا للوهم قبال الحقيقة ولا للضلال قبال الهداية بجواز العقل والشرع

وشكرا ودمت مفكرا أيها العزيز







 
رد مع اقتباس
قديم 25-07-2015, 04:52 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
أقلامي
 
الصورة الرمزية ثناء حاج صالح
 

 

 
إحصائية العضو







ثناء حاج صالح غير متصل


افتراضي رد: التفكر والتفكير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد عطية الساعدي مشاهدة المشاركة
أخي اللبيب والأديب الأنيق

كل ما خالف الحق والحقيقة هو باطل وضلال و ما عنيته هو لاتفكر لأنه باطل ولا تفكير من كونه خارج عن دائرة التفكير فهو يدور في فلك ذلك الباطل والوهم والضلال وبما أن التفكر سمو والتفكير بحاجات الإنسان الدنيوية الجائزة مسموح فذلك المعني لا مسموح بهما دام لامسموح وجواز للباطل قبال الحق ولا للوهم قبال الحقيقة ولا للضلال قبال الهداية بجواز العقل والشرع

وشكرا ودمت مفكرا أيها العزيز
السلام عليكم
الأستاذ الفاضل سعد عطية الساعدي
قولكم أعلاه يعني أن نعطّل مسألة محاولة الاهتداء بالعقل لمن حكمنا عليهم بأنهم "ضالّون " أصلاً ، أو بعيدون عن الحقيقة ، لبعدهم عن مصادرها !!
فكيف يكون النشاط العقلي لهؤلاء "الضالّين " غير مسموح به ؟؟!!
أليس من الممكن أن يقودهم ذلك النشاط الفكري إلى الحقيقة ، فيصبحون مهتدين بعد أن كانوا " ضالّين " ؟






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 25-07-2015, 05:45 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سعد عطية الساعدي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سعد عطية الساعدي
 

 

 
إحصائية العضو







سعد عطية الساعدي غير متصل


افتراضي رد: التفكر والتفكير

الأستاذة الفاضلة والألمعية الفذة
وعليكم السلام والإحترام

نحن نعلم بل ونعيش بعضا من الحالات فيما نجهل من لحضات بل وأوقات نعتبرها آنية بعد فهمها والإنتقال منها عندما نصل إلى الحقيقة وهؤلاء هم بشرا مثلنا ولكن الحيث الأني أو الذي يستمر وقتا طويلا أو يبقى ملازما لصاحبه ما بقى من عمره وهو إعتقاده بما يظن ويشحذعقله من إجل الدفاع عن معتقده وظنونه وهذا لايعني التشكيك بقدرات العقل بل التشكيك بدوافع السلوك والغاية والتوجه والذي يتولد من عدة أسباب منها نفسية ومنها بيئية ومنها محاكاة الغير والتأثر به

أيتها الإستاذة الفاضلة أنتي عارفة بل ومتمكنة في هذا المجال بدليل ما تسألين من دقائق لا ينتبه لها غيرك ممن حاورتهم في العراق ومصر
ولاأطيل عليك يجب أن ننتبه أن ما وضع في الإنسان من مكامن الإختيار والإختبار مكمن الفجور والتقوى وهي فاعلة ومؤثرة في النفس الأدمية أيما تأثير من انعكسات سلبية أو إيجابية على العقل من خلال مؤثراتها على النفس
ولو تعقلوا هؤلاء وعقلوا الحقائق بحاكمية الحقيقة وإقرار العقل لغيروا ما أعتقدوه من وهم وضلال
العقل محترم وقدراته أرقى من أهواء وميول النفس والإنسان يضل ويهوى عن صواب العقل وهذا ليس غريبا ولا جديدا وغير منتهي

ودمتي تحياتي واعتزازي إيها الإستاذة القديرة







 
رد مع اقتباس
قديم 25-07-2015, 08:38 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
أقلامي
 
الصورة الرمزية ثناء حاج صالح
 

 

 
إحصائية العضو







ثناء حاج صالح غير متصل


افتراضي رد: التفكر والتفكير

[COLOR="Indigo"]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد عطية الساعدي مشاهدة المشاركة
الأستاذة الفاضلة والألمعية الفذة
وعليكم السلام والإحترام

نحن نعلم بل ونعيش بعضا من الحالات فيما نجهل من لحضات بل وأوقات نعتبرها آنية بعد فهمها والإنتقال منها عندما نصل إلى الحقيقة وهؤلاء هم بشرا مثلنا ولكن الحيث الأني أو الذي يستمر وقتا طويلا أو يبقى ملازما لصاحبه ما بقى من عمره وهو إعتقاده بما يظن ويشحذعقله من إجل الدفاع عن معتقده وظنونه وهذا لايعني التشكيك بقدرات العقل بل التشكيك بدوافع السلوك والغاية والتوجه والذي يتولد من عدة أسباب منها نفسية ومن بيئية ومنها محاكاة الغير والتأثر به
أستاذي الكريم سعد
أنا متفقة معكم تماماً فيما تقولون ، ولكنني كنت أتساءل : إلى أي درجة يمكن للإنسان الباحث عن الحقيقة والمتعلق بها- كشخصكم الكريم - أن يحكتم إلى عقله المجرّد في تقييم الظواهر .
لا تنسَ أستاذي أن انغراس المفاهيم الخاطئة في ذهن الإنسان منذ الصغر عن طريق التربية والبيئة المحيطة قد يجعل لتلك المفاهيم سلطة عاطفية تأسر بها العقل الناضج فيما بعد وتوجهه وفق معطياتها، وبالتالي فإن مسألة الحكم بالضلال على أحد هي بحد ذاتها مسألة نسبية، لأن القياس فيها قد يتم بطريقة ذاتية تعتمد على التسليم بمقدمات مختلَف عليها تم غرسها بعملية تربية طويلة الأمد جعلتها مقبولة من الناحية العاطفية على الرغم من ثغراتها ،وهكذا فإن من يجعل من هذه المقدمات (مُقاسات إليها ) يعد هو ضالّا أيضاً، من وجهة نظر من يعترض على تلك المقدمات ويعتقد بخطئها . فكيف إذن نفصل بين الأطراف لنثبت أننا مهتدون وأن غيرنا ضالّون لأنهم لا يعتقدون بمعتقداتنا نفسها ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد عطية الساعدي مشاهدة المشاركة
أيتها الإستاذة الفاضلة أنتي عارفة بل ومتمكنة في هذا المجال بدليل ما تسألين من دقائق لا ينتبه لها غيرك ممن حاورتهم في العراق ومصر
ولاأطيل عليك يجب أن ننتبه أن ما وضع في الإنسان من مكامن الإختيار والإختبار مكمن الفجور والتقوى وهي فاعلة ومؤثرة في النفس الأدمية أيما تأثير من انعكسات سالبية أو إيجابية على العقل من خلال مؤثراتها على النفس
ولو تعقلوا هؤلاء وعقلوا الحقائق بحاكمية الحقيقة وإقرار العقل لغيروا ما أعتقدوه من وهم وضلال
العقل محترم وقدراته أرقى من أهواء وميول النفس والإنسان يضل ويهوى عن صواب العقل وهذا ليس غريبا ولا جديدا وغير منتهي

ودمتي تحياتي واعتزازي إيها الإستاذة القديرة
أشكرك أستاذي الفاضل
أنتم أهل للمديح بما تطرقونه من أبواب العقل الناضج الواعي الباحث عن الحق .
وأنا أعتقد أن الحوار ، والحوار فقط ، هو ما يمكن إن يزيل لبس المفاهيم الباطلة التي قد تتسلط على العقل وتمنعه من رؤية الحق واعتناقه . ولكنني أشترط للحوار أن لا يكون جدلاً ومراءً ، بمعنى أن يكون أطراف الحوار متمتعين بالمرونة الكافية التي تدفعهم للاعتراف بالحق عند ظهروه وبيانه نتيجة الحوار ،حتى لو كان مخالفاً لقناعاتهم المسبقة القديمة. ولهذا فإنني أتوسم خيراً في كل صاحب فكرٍ قادرٍ عل الاحتكام إلى العقل المجرد عن رواسب المفاهيم المسلّم بها لانغراسها بالتربية.
فمن يمتلك الشجاعة في إعادة النظر بمقدماته التي قبلها في صغره دون وعي فهو يستحق الاحترام وهو وحده قابل لأن يهتدي بعقله المجرّد .
تحيتي






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 26-07-2015, 12:23 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سعد عطية الساعدي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سعد عطية الساعدي
 

 

 
إحصائية العضو







سعد عطية الساعدي غير متصل


افتراضي رد: التفكر والتفكير

الأستاذة الفاضلة ثناء تحياتي

إن ما تقولينه صحيح ولكن عندما ننظر إلى دقائق مسائل متعلقة بسلوك الإنسان لا بد وأن نحسب مساحة التحرك والتغيير سلبا أم إيجابا لأن الإنسان في تركيبته الخلقية والتكوينية هي دقيقة ومعقدة لدقة الإختلاف في السلوك الفردي لما يحكم الإنسان من دوافغ غائية ومصالحية تكون متمركزة ولا يمكنه التخلص منها وهذا محال لأنه عندها سيصبح كائنا نمطيا و لعم الفتور والجمود لأن حركة الإنسان وعلى ضوء دوافع كل الفرد هي المحرك الأساس للحياة المجتمعية
عزيزتي الفاضلة إن مسألة التجريد هي طلب ومقصد عقلائي نبيل ولكنه صعب التحقيق ما دام الأنا حاكمة في النزعة الإنسانية
وأما ما خص موضوع حوارنا حول الفكر والتفكير وما سألتيه عن أصحاب الفكرالعلماني حول أصل الخليقة
وما تلاها ضمنا نظرية دارون المزعومة النشوء والتطور هو فكر منافي للحقيقة وهوناتج هواجس نفسية وظنون لا عقلائية وحينها أين وضع هؤلاء عقولهم وهم ليسو سذجا ؟ فهل لتربيتهم البيئية أو الطباع النفسية هي من أبعدت ظنون هؤلاء عن حاكمية حجية العقل ؟ أنا أتصور لم يكن الأمر كذلك لأن عدوى هذا الفكر والظنون أعتقده من بعض المسلمين مع إختلاف الحاظنة البيئية إختلافا كبيرا
ومنه نستدل ضمنا أن الميول النفسية بحاكمية الأهواء والغرائز هي السبب في كل ذلك من أجل إنكار الخالق ومنه إنكار الرسالات والأديان وبالناتج التفلت من حاكمية الأديان وشرائعها على ضوء الحلال والحرام وأنا لاأجد غير هذا الدافع عند هؤلاء
وأما ما ذكرتيه عن قواعد الحوار ووجوب الإحترام المتبادل مهما كان الإختلاف فهو من جماليات الأنفس
وسعة مدارك العقول وسلاسة الوداد ونحن لم نشخص فردا يعينه في مسألة الضلال ولم نشر إلا أمر لم يكن موجودا وبدلالة إعتقادك بوجوده ومن خلال ما سألتي عنه في مشاركتك الأولى ونحن الباحثون عن دقائق المفردات الحقائقية مهما جهدنا لن نستطيع تغير خصائص ونوازع وسلوكيات الناس وهذا محال بعينه
أنا أحذر من دعوى حصر دقائق أنواع سلوكيات الناس لأنه أمر مستحيل بما فيها غياتهم ونوازعهم وأفكارهم وما يعتقدون مادام لكل أنسان له ما يختار

وأخيرا أرجو قبول فائق تحياتي وسلامي وإعجابي بشخصك الرائق بألق الفكر والمعرفة
وشكرا







 
رد مع اقتباس
قديم 18-08-2015, 10:37 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
حسين ليشوري
أقلامي
 
الصورة الرمزية حسين ليشوري
 

 

 
إحصائية العضو







حسين ليشوري غير متصل


Post رد: التفكر والتفكير.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد عطية الساعدي مشاهدة المشاركة
سعد هطية الساعدي
أن مصطلح التفكر والتفكير عند الكثير من الناس والمثقفين يخلطون بينهما ويداخلون بعضهما ببعض مما لايصح والسبب هو عدم الإهتما م بالمفردات اللغوية والإصطلاحية والحقائقية وهي السبب الأساس و الأول لتراكم الخلط والأخطاء ولو زاد الإهتمام بها لصححنا الكثير من تلك الأخطاء والتداخلات وعليه نقول في خصوص التفكر و التفكير ما يلي :

اولا : التفكر : هو من أهم أعمال العبد المؤمن حيث لما له من الأثار في الهداية والخشوع والإرتباط بالخالق جل وعلا بما يعتي التفكر هو وسيلة فاعلة لإحياء القلب وصرفه عن اللهو والضياع في مغريات أهواء الدنيا إلى صوب الورع والحق والعدل والخشوع لأن التفكر هوتجديد علاقة العبد بربه وخالقه ولقد حثت الكثر من الآيات القرآنية على التفكر ومنها (آيات الآفاق و الأنفس) ولا علاقة للتفكر بما يشغل العبد بدنياه الخاصة به وبرغباته المشروعة كانت أو غير المشروعة وهو خلاصة القول هنا.

الثاني : التفكير : وهو المتدني عن سمو الأول لأنه خص كل ما يشغل الإنسان في خصوص شؤون دنياه وغاياته وهمومه ورغباته وأهواءه ومصالحه وطموحه و اطماعه وكل ما يتعلق بمشاغل العبد بدنياه هو التفكير بعينه.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
موضوع يدعو إلى التفكير حقيقةً لما يقترحه من تأمل في المصطلحَيْن المُحيِّرَيْن، بيد أن هذا الكلام يعوزه الدليل من اللغة العربية تأصيلا، أو تأثيلا، فما هي مادة "التفكر" (التَّفَعُّل) و "التفكير" (التَّفْعِيل) أليست "ف ك ر"؟ ولذا نجد في مصادر اللغة العربية الموثوقة أصول هذه المادة:
1- فكر (مقاييس اللغة): الفاء والكاف والراء تردُّدُ القَلْب في الشَّيء. يقال تفكّرَ إذا ردَّدَ قلبه معتبِرا؛ ورجلٌ فِكِّير: كثير الفِكر(1) [مقاييس اللغة، ابن فارس، تحقيق عبد السلام هارون، بلا تاريخ، ج4، ص 446؛ (1) ويقال: فَيْكَرٌ].
2-
فكر (الصّحّاح في اللغة): التَفَكُّرُ: التأملُ؛ والاسم الفِكْرُ والفِكْرَةُ؛ والمصدر الفَكْرُ بالفتح. قال يعقوب: "يقال ليس لي في هذا الأمر فِكْرٌ، أي ليس لي فيه حاجة. قال: والفتح فيه أفصح من الكسر"؛ وأفْكَرَ في الشيء وفَكَّرَ فيه وتَفَكَّرَ، بمعنًى؛ ورجلٌ فِكِّيرٌ: كثيرُ التَفَكُّر.
3-
الفِكْرُ (القاموس المحيط): الفِكْرُ، بالكسر ويُفْتَحُ: إِعمالُ النَّظَرِ في الشيءِ، كالفِكْرَةِ والفِكرَى، بكسرهما
ج: أفْكارٌ. فَكَرَ فيه وأفْكَرَ وفَكَّرَ وتَفَكَّرَ. وهو فِكِّيرٌ، كسِكِّيتٍ، وفَيْكَرٌ، كَصَيْقَلٍ: كثيرُ الفِكْرِ. ومَالي فيه فَكْرٌ، وقد يُكْسَرُ، أي: حاجةٌ.
4- فكر (لسان العرب): الفَكْرُ والفِكْرُ: إِعمال الخاطر في الشيء؛ قال سيبويه: ولا يجمع الفِكْرُ ولا العِلْمُ ولا النظرُ، قال: وقد حكى ابن دريد في جمعه أَفكاراً؛ والفِكْرة كالفِكْر وقد فَكَر في الشيء (قوله« وقد فكر في الشيء إلخ» بابه ضرب كما في المصباح) وأَفْكَرَ فيه وتَفَكَّرَ بمعنىً، ورجل فِكِّير، مثال فِسِّيق، وفَيْكَر: كثير الفِكْر؛ الأَخيرة عن كراع. الليث: التَّفَكُّر اسم التَّفْكِير؛ ومن العرب من يقول: الفِكْرُ الفِكْرَة، والفِكْرى على فِعْلى اسم، وهي قليلة. الجوهري: التَّفَكُّر التأَمل، والاسم الفِكْرُ والفِكْرَة، والمصدر الفَكْر، بالفتح. قال يعقوب: يقال: ليس لي في هذا الأَمرِ فكْرٌ أَي ليس لي فيه حاجة، قال: والفتح فيه أَفصح من الكسر.
فالأصل في المادة حسب الاشتقاق أن "التفكر" مصدر من تفكر يتفكر تفكرا و "التفكير" مثله ولا حجة لحصر التفكر فيما يفعله "المؤمن" وأن "التفكير" فيما يخص شئون الدنيا، يقول الله تعالى في كتابه العزيز:{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ}(الأعراف:184) و:{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم ۗ مَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ}(الروم:8)؛ و يقول:{وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّ‌ٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}(الأعراف:176) و:{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}(النحل:44)، والخطاب موجه إلى الناس كافرهم قبل مؤمنهم.
هذا والله أعلم ونسبة العلم إليه، سبحانه، أسلم وأحكم.
والشكر موصول إلى الأستاذ سعد الذي منحنا هذه الفرصة للتفكير و... التفكر.
مع أخلص تحياتي وأصدق تمنياتي.






 
رد مع اقتباس
قديم 18-08-2015, 10:56 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سعد عطية الساعدي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سعد عطية الساعدي
 

 

 
إحصائية العضو







سعد عطية الساعدي غير متصل


افتراضي رد: التفكر والتفكير

الأستاذ الفاضل حسين المحترم لك مني أطيب التحايا وأجمل الأمنيات وشاكر لكم فضلكم الكريم من شخصك الكريم على ما أهديت وتمنيت لنا وهذا يدل على كرم نفس وجمال روح

لقد اسديت وأكفيت وأغنيت وأشبعت بفكرك الرائق وذوقك الفائق وشكرا مع تحياتي







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط