الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى المواضيع التفاعلية الحرة

منتدى المواضيع التفاعلية الحرة هنا نمنح أنفسنا استراحة لذيذة مع مواضيع وزوايا تفاعلية متنوعة ولا تخضع لشروط قسم بعينه.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-03-2024, 02:18 AM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عبدالستارالنعيمي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالستارالنعيمي غير متصل


افتراضي رد: الاختلاف في لغات العرب

النوع الرابع
وهو يشمل اللغات التي ذكرها العلماء ولم ينسبوها وتكون في جملتها راجعة إلى تباين المنطق واختلاف اللهجات، وهذا القسم هو اللغة أو أكثرها: لأن الذين دوَّنوها جمعوا كل لغات العرب وجعلوها لغة جنسية فلم يميزوا منطقًا من منطق، ولا أفردوا لغةً عن لغةٍ؛ إذ كان ذلك من سبيل خدمة التاريخ اللغوي، وهم إنما أرادوا بصنيعهم خدمة القرآن وعلومه، فلولاه لمضت لغة العرب في سبيل ما تقدمها، ولماتت مع أهلها، وكان مَن يظفر اليوم بحرف منها فقد أحيا شيئًا من التاريخ.
ولو أردنا استغراق هذا النوع لخرجنا بالكتاب عن معناه إلى أن يكون مُعْجَمًا من معاجم اللغة؛ ولكنا نأتي بشيء من نادره ونقتصر على القليل من غريبه مما يجانس ما قدَّمناه ويتحقق به نوع من أنواع الاختلاف اللساني في العرب، ومن أمثلة ذلك:
(١)
إبدالهم أواخر بعض الكلمات المجرورة ياءً، كقولهم في الثعالب والأرانب والضفادع: الثعالي، والأراني، والضفادي. قال ابن جني في «سر الصناعة»، وقد أورد قول الشاعر:
لها أشارير من لحم تُتَمِّره--- من الثعالي ووخزٌ من أرانيها
لم يمكنه أن يقف الباء فأبدل منها حرفًا يمكنه أن يقفه في موضع الجر وهو الياء … وليس ذاك أنه حذف من الكلمة شيئًا ثم عوَّض منها الياء. وقال وقد ذكر قول الآخر:
ومنهلٍ ليس له حوازقُ--- ولِضفادي جَمِّه نقانقُ
كره أن يسكِّن العين «من الضفادع» في موضع الحركة، فأبدل منها حرفًا يكون ساكنًا في حال الجر وهو الياء.
(٢)
من العرب من يجعل الكاف جيمًا، فيقول مثلًا: الجعبة، في «الكعبة»، وبعضهم ينطق بالتاء طاء: كأفلطني، في «أفلتني». قال الخليل: وهي لغية تميمية قبيحة
(٣)
نقل صاحب المخصص في «باب ما يجيء مقولًا بحرفين وليس بدلًا» أن بعض العرب يقول: أردت عن تفعل كذا، وبعضهم يقول. لألَّني في «لعلني»، وقال في موضع آخر: وفي «لعل» لغات يقولها بعض العرب دون بعض، وهي: لعلي، لعلني، علِّي، علَّني، لَعنِّي، لَغنِّي؛ وأنشد للفرزدق:
هل أنتم عائجون بنا لَعنَّا--- نرى العرصات أو أثر الخيامِ
وقال أبو النجم:
أغدُ لَعِلْنا في الرهان نرسله
يريد «لعلنا» وبعضهم يقول: لأنني؛ وبعضهم: لأنِّي، وبعضهم: لوَنِّي؛ وقال رجل: من يدعو إليَّ المرأة الضالة؟ فقال أعرابي: لوَنَّ عليها خمارًا أسود؛ يرد: لعل عليها؛ ومما وقفنا عليه من لغاتها ولم يذكره في المخصص: رَعَنَ ورعن وعن وأنَّ ولَعَاء، بالمد، ومنه قول الشاعر:
لَعَاء الله فضَّلكم علينا--- بشيء أن أمَّكم شَرِيحُ
وتروى في «لعل» لغة بكسر اللام لِعلَّ وقد أسلفنا أن لغة عقيل الجر بلعل وهو ما عزاه إليهم أبو زيد، وغيره يقول: إن ذلك في لغة بعض العرب.
ومما أورده في هذا الباب: قرأ فما تلعثم، وبعضهم يقول: تَلعزم. وتضيَّفت الشمس للغروب، وتصيَّفَت، قال: ومنه اشتقاق الصيف.
(٤)
وفي المخصص أيضًا عن السكيت في «لغات: عند» تقول: هو عندي، وعنُدي، وعَندي؛ ومنه أيضًا «لدن» فيه ثماني لغات، وهي: لَدُن، ولُدُن، ولدَى، ولَدُ، ولَدْن، ولُدْن، ولَدْ، ولدًى؛ ومنه أيضًا في «الذي» لغات: الذي بإثبات الياء، واللَّذِ، واللَّذْ، واللذيُّ. وفي التثنية اللذان، واللذانِّ، واللذا. وفي الجمع: الذي والذون واللاءون، واللاءوا، واللائي — بإثبات الياء في كل حال — والأولَى. وللمؤنث؛ اللائي، واللاء واللاتي، واللتِ، واللتْ، واللتان، واللتا، واللتانِّ. وجمع التي: اللاتي، واللات، واللواتي، واللوات، واللَّوا، واللاءِ، واللآتِ.
ومن لغات «هو وهي»: هُوْ، وهيْ بالسكون وهُوَّ، وهِيَّ، قال بعضهم:
وإن لساني شهْدة يُشتفى بها--- وهُوْ على من صبَّهُ اللهُ علقمُ
وتُحكى فيها لغة رابعة، وهي أن تحذف الواو والياء وتبقى الهاء متحركة فتقول: ﻫُ، ﻫِ.
ومن لغات «لا جَرَمَ» على ما رواه الكوفيون: لا جرَ، ولا ذا جرم، ولا ذا جر، ولا إن ذا جرم؛ ولا عِنَّ ذا جرم.
ومن لغات «نعم، حرف الإيجاب»: نَعِم، ونِعِم، ونَحَم، بإبدال العين حاءً كما أبدلت الحاء من «حتى» عينًا في فحفحة هذيل فقيل: عَتَّى، كما مر في موضعه.
(٥)
بعض العرب يبدل هاء التأنيث تاءً في الوقف، فيقول: هذه أمَتْ، «في أَمَهْ» وسُمع بعضهم يقول: يا أهلَ سورةِ البقَرتْ، فقال مجيب: ما أحفَظ منها ولا آيَتْ! ويؤخذ مما ذكره ابن فارس في فقه اللغة أن هذه اللهجة كانت من اللغات المسماة المنسوبة إلى أصحابها في القرن الرابع، ولكنا لم نقف على نسبتها: ونقتصر من ذلك على هذا القدر فإنه كفاء الحاجة فيما نحن بصدد منه







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط