الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر

منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر للخاطرة سحر و للنثر اقتدار لا ينافسه فيه الشعر، فهنا ساح الانتثار..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-2019, 10:45 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي الموت...

الموت...
(1)

"الحياة" هي الموضوعة الإنسانية المركزية المعقدة و "الموت" هو الهوامش المُربكة التي لا غنى عنها.

ظِلّ آخيل:
أناشدك، يا أوديسيوس الشهير الا تتحدث برفق عن الموت، فلإن تعيش على الارض عبدا لآخر... خير من ان تحكم كملك لا ينازعه السلطان أحد في مملكة الأشباح.

شذرة انكسماندر:
ان الأشياء تفنى وتنحل الى الأصول التي نشأت عنها، وفقا لما جرى به القضاء، وذلك أن بعضها يعوض بعضها وتدفع جزاء الظلم وفقا لما يقضي به الزمان.

ليس "الموت" هو ما يقلق الانسان عبر تاريخ وعيه لإنسانيته المفقودة اليوم بل "الظلم"
ان يبقى المظلوم مظلوما الى الابد بالموت وأن يبقى الظالم ظالما الى الأبد بالموت
يطمئنّ الإنسان العاقل الى حتمية الثواب او الرحمة الأبدية والى حتمية العقاب او العدالة الأبدية

الموت لا يُقلق الانسان العاقل عبر التاريخ بل الحياة هي ما يُقلقه ثم تأتي لحظة الموت الصادم والصاعق لتُنهي كل شيء باكرا او تأتي سنوات الشيخوخة الطويلة والمُذلة لتدمر كل شيء

كان الانسان ولا يزال يحتاج الى فكرة أن هناك حياة ثانية وعادلة وأبدية لا مكان فيها للموت ولا للضعف ولا للشيخوخة ولا للظلم والى جوارها حياة ثانية وعادلة وأبدية تليق بالظالمين

من الصعب على الانسان العاقل أن يكتفي بالموت والفناء للظالمين في هذه الحياة الأرضية المنتهية بالموت حتما بدون ذلك العقاب الأبدي الرهيب
من الصعب ان يكتفي بالخلود في ارض النعيم للمظلومين في أرض الفناء خالية من تلك الرغبة بالانتقام !

لماذا هذه الرغبة في الانتقام بهذه الطريقة المروعة لا أحد يدري ولكن الجميع مطمئن الى حدوث ذلك ومرتاح ويرى فيها عدالة لازمة ليستكمل سعادته التامة والأبدية وخلوده في بحيرات الكسل

الوجود ثابت والموجودات متغيرة
الوجود ليس حتميا بل استمرارية لا بداية مادية لها ولا نهاية وهذا الوجود بل هذا "الكون المادي" غير المكتشف مبدئيا ليس قائما بذاته بل يدل بلا أدنى شك أو لبس على وجود لا مادي بالضرورة سابق له هو "الله وحده" يتجلى حضوره بهذا الكون كله وليس أقل من ذلك

نفي مادية الخالق لسبب تغيرها وتبدلها بالرغم من ديمومتها والبحث فيما بعد ذلك تيه ولو كان من باب التصوف لأن الأدنى يشير الى الأعلى ويدل عليه وينفي الصفات عنه ويتقرب بالأسماء منه

لا شيء يفنى ولا شيء يُخلق من عدم
وهذا الكون او هذا المخلوق يدل على وجود الخالق "الله وحده" وليس أكثر من ذلك وكل مقاربة يقوم بها الانسان العاقل لنفي وجود الخالق أو لإثبات وجوده لا تتجاوز في حدودها الهلوسة الناتجة عن الاستخدام الجائر للعقل خارج حدود المادة أو الزمان والمكان كمثل من يلجأ الى "الفلسفة" لإثبات او نفي موضوعة علمية !

نفي وجود الخالق نفي للوجود نفسه كمثل من يقول إن هذا الكون وهم أو سراب
حقيقة وجود المخلوق "الكون" من حتمية وجود الخالق "الله وحده"
وكذلك حتمية الموت لا تنفي حقيقة الحياة بل تؤكدها ولذلك الموت ليس صفة من صفات الحياة بل أحد اسمائها
وكما أن التوحيد والتنزيه يستوجب حتما نفي الصفات عن الخالق وتثبيت الأسماء كذلك الالهام تستوجب نفي الصفات عن الحياة وتثبيت الأسماء ومنها الموت

الموت وما بعد الموت ليسا موضوعا عقلانيا او فلسفيا بل موضوعة ايمانية طقسية
والحياة وما بعد الحياة هما الموضوعة العقلانية والفلسفية
فعلاقة الفلسفة بالموت سقوط لها وعلاقة العقل بالموت انحدار له

الايمان الهام بكل ابعاد هذه الكلمة ووجوه هذه الصفة ودلالات هذا الفعل وشفافية هذا الاسم في فقه اللغة القرآن

لم تناقش العرب في رحلة التوحيد والتنزيه الموت بل سارت بها المراكب الهوينَ في رحلة الحياة لذلك بلغت التوحيد وارتقت في مراتب التنزيه من حيث أنها قبلت الموت وأنكرت الفناء.
31/8/2019

زياد هواش/صافيتا

..






التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
قديم 04-11-2019, 06:59 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
منجية مرابط
أقلامي
 
الصورة الرمزية منجية مرابط
 

 

 
إحصائية العضو







منجية مرابط غير متصل


افتراضي رد: الموت...

الموت والحياة هما ميزان هذا الكون، إذا ما فقد أحدهما اختل توازنه !
والموت هو الوحيد الذي يجعلنا حقيقة !
راقتني منطقية التحليل الإيمانية.
تقديري أستاذ زياد.







التوقيع

أتعبتني العصافير المنهمرة من عيني،كلّما حلمت بالقمح،تقتسم حلمي بمناقيرها وتغني الحلم وليمة الفقراء!

 
رد مع اقتباس
قديم 21-01-2020, 05:21 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي رد: الموت...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منجية مرابط مشاهدة المشاركة
الموت والحياة هما ميزان هذا الكون، إذا ما فقد أحدهما اختل توازنه !
والموت هو الوحيد الذي يجعلنا حقيقة !
راقتني منطقية التحليل الإيمانية.
تقديري أستاذ زياد.
كما لو اننا نعيش في قاع بحيرة الموت ونخرج بين الحين والحين لاستنشاق الحياة !






التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:44 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط