الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-2008, 05:27 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: خبر عاجل .. أوباما الرئيس الأمريكي الرابع والأربعون أول رئيس أسوديقيم في البي


الديمقراطيون يوسعون أغلبيتهم بالكونغرس الأميركي

الديمقراطيون بالشيوخ شغلوا 56 مقعدا بعد أن كسبوا مقاعد إضافية (الفرنسية-أرشيف)

عزز الحزب الديمقراطي أغلبيته في مجلس الشيوخ ورفع حصته من 51 إلى 56 مقعدا من أصل 100, من غير أن يحصلوا على الاغلبية المطلقة. كما أشارت توقعات إلى أن الديمقراطيين سيحتفظون بالأغلبية في النواب بعدما حصلوا على 25 مقعدا إضافيا.


ولم يحصل الديمقراطيون على الأغلبية المطلقة في الشيوخ المحددة بستين مقعدا والتي تسمح لهم بتجاوز عقبات إجرائية يضعها الجمهوريون ويمكن أن تفشل التشريعات.

كما فاز الديمقراطي بمقاعد جديدة أيضا في مناصب حكام الولايات، فمع نهاية اليوم الانتخابي حصل الديمقراطيون على سبعة مناصب جديدة لحكام الولايات من أصل 11 ولاية جرى التنافس عليها.



وقالت رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيلوسي "الليلة طالب الشعب الأميركي بتوجه جديد". وأضافت "الجزء المهم جدا من التغيير هو الشراكة الحزبية، التحضر الذي نتعامل به في حوارنا، والحس بالمسؤولية المالية الذي سندخله إلى مجلسنا التشريعي".

وبعد أن عزز الديمقراطي سيطرته على الكونغرس، أصبح في وضع يمكنه من التحرك سريعا للبت في كثير من القضايا التي تتضمنها الأجندة الطموحة للرئيس المنتخب باراك أوباما لدى انعقاد الكونغرس الجديد في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وأعرب الديمقراطيون عن أملهم في كسب عدد من أصوات الجمهوريين المعتدلين لتمرير تشريعات رئيسية من أهمها بدء سحب القوات الأميركية من العراق، وإنهاء أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي.

وينتظر أن يفوز الحزب الديمقراطي بنحو 25 مقعدا في مجلس النواب مع انتهاء عدد من السباقات اليوم الأربعاء، وأعضاؤه يشغلون حاليا 235 مقعدا في النواب مقابل 199 للجمهوريين.

أما الديمقراطيون بالشيوخ فقد شغلوا 56 مقعدا بعد أن كسبوا عدة مقاعد إضافية، وكانوا يأملون في كسب المزيد خاصة المقعد الذي يشغله السناتور الجمهوري تيد ستيفنز في ألاسكا والذي خاض الانتخابات للفوز بفترة ثانية رغم إدانته الشهر الماضي بتهمة الفساد.

انتصارات كبيرة


بيلوسي: الشعب الأميركي طالب بتوجه جديد (رويترز-أرشيف)
وحقق الديمقراطيون أكبر انتصارات انتخابية لهم منذ أكثر من عشر سنوات، وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1992 التي يفوزون فيها بالرئاسة ومجلسي الكونغرس منذ أن قادهم الرئيس السابق بيل كلينتون إلى النصر.

واستفاد أعضاء الديمقراطي من موجة رفض قوية للرئيس الجمهوري "غير المحبوب" جورج بوش، ومن موجة حماس خلفها أوباما المفوه الذي يتمتع بجاذبية سياسية.

ويتوجب على الديمقراطيين إظهار الانضباط المالي وتأجيل أو الحد من أي برامج إنفاق كبيرة مثل توسيع برنامج الرعاية الصحية وتطوير التعليم وتكنولوجيا الطاقة المتجددة، بسبب عجز قياسي بالميزانية الاتحادية وخطة إنقاذ جديدة لوول ستريت تتكلف سبعمائة مليار دولار ومخاطر حدوث كساد شديد.

يُذكر أن الانتخابات التشريعية شملت ثلث أعضاء الشيوخ وعددهم 35 كان يسيطر الجمهوريون على 23 مقعدا مقابل 12 للديمقراطيين. أما مجلس النواب البالغ عدد مقاعده 435 فيسيطر الديمقراطيون حاليا على 235 مقعدا مقابل 199 للجمهوريين، وهناك مقعد فارغ بسبب موت نائب.






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 07-11-2008, 03:33 AM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: أوباما الرئيس الأمريكي الرابع والأربعون أول رئيس أسود يقيم في البيت الأبيض..

أوباما يحقق حلم مارتن لوثر كينغ الذي قتل وكان ضحية من ضحايا محاربة العنصرية في أمريكا

أوباما .. يسير على خطا كلينتون الذي كان الأمريكي الوحيد في الإدارة الأمريكية وما سواه كانوا يهودا..

أوباما يعين رام عمانويل كبيرا لموظفي البيت الأبيض .. وعمانويل أمريكي يهودي يحمل الجنسية الإسرائيلية وقد انضم إلى الجيش الإسرائيلي في حرب الخليج ليقاتل في صفوفه
..






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 07-11-2008, 04:33 AM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي رد: أوباما الرئيس الأمريكي الرابع والأربعون أول رئيس أسود يقيم في البيت الأبيض..

بسم الله الرحمن الرحيم
نائب الرئيس جو بايدن

تعودنا ان نلقي الضوء على الرئيس المنتخب ولم نتعود ان نبحث في سيرة نائب الرئيس في وقت اعلان النتائج
كلنا نسينا دور نائب الرئيس وافكاره ومعتقداته التي سوف يكون لها اثرا كبيرا في سياسة امريكيا المستقبلية اذا ما اخذنا بالحسبان خبرة الرئيس اوباما السياسية وهي احد نقاط ضعفه كما حاول ابرازها منافسيه بالحزب الجمهوري ... وعليه فان خبرة نائب الرئيس جو بايدن ومفاهيمه سيكون لها اثرا بارزا اذا ما حاولنا ان نستطلع سياسة امريكيا المستقبلية

يعتبر من الليبراليين المعتدلين بشكل عام في توجاته السياسية. أما عن آرائه بالقضايا المطروحه فهو فيما يتعلق بالطاقة يعارض التنقيب عن النفط في محميات ألاسكا مفضلاً البحث عن مصادر طاقة جديدة. فيما يتعلق بالهجرة فهو يؤيد منح تأشيرات للعمال الزائرين، ولكنه يدعم فكرة السور على الحدود مع المكسيك. وقد كان من بين من صوتوا لصالح غزو أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003. وهو من دعاة تقسيم العراق إلى ثلاث فيدراليات (كردية وسنية وشيعية). فيما يتعلق بملف دارفور فهو يؤيد فكرة إرسال قوات أمريكية إلى السودان. أما بخصوص القضية الفلسطينية فهو معروف بتأييده الشديد لإسرائيل، كما أنه من أنصار حل الدولتين. فيما يتعلق بإيران فهو يؤيد الخيار الدبلوماسي مع استخدام أسلوب العقوبات. يجدر بالذكر أنه صوت ضد إعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.عمل بايدن في اللجان التالية في الدورة 110 من الكونجرس الأمريكي

لجنة العلاقات الخارجية (الرئيس)
كرئيس للجنة بأكملها فإن بايدن هو عضو في كل اللجان الفرعية.
لجنة السلطة القضائية
لجنة مجلس الشيوخ الأمريكية القضائية الفرعية لمقاومة الاحتكار, سياسة منافسة وحقوق المستهلك
لجنة مجلس الشيوخ الأمريكية القضائية للجريمة والمخدرات, (الرئيس)
لجنة مجلس الشيوخ الأمريكية القضائية لحقوق الانسان والقانون
لجنة مجلس الشيوخ الأمريكية القضائية للهجرة, امان الحدود والمواطنة
لجنة مجلس الشيوخ الأمريكية القضائية للارهاب, التكنولوجيا وسلامة اراضى الوطن
مؤتمر مجلس شيوخ أمريكي التحضيري للسيطرةِ على المخدراتِ الدوليةِ (مساعد الرئيس)

[عدل] لجنة القضاء
بايدن هو عضو قديم في لجنة القضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي, الني رأسها من عام 1987 حتى عام 1995 و فيها خدم كعضو اقلية من عام 1981 حتى عام 1987 و مرة اخرى من عام 1995 حتى عام 1997. في هذه المساحة, تعامل مع المسائل المتعلقة بسياسة المخدرات, منع الجريمة, و الحريات المدنية. عندما كان رئيس, ترأس جلستا تعيين محكمة عليا بشكل خاص: بوبرت بورك في عام 1987 و كيلرنس توماس في عام 1991.

اشترك بايدن في صناعة العديد من قوانين الجريمة الفيدرالية في العقد السابق, بما فيها التحكم في جريمة العنف و فعل تطبيق القانون لعام 1994, ايضا معروف بقانون بايدن للجريمة, و الابرز العتف ضد حركة المرأة عام 1994 الذى يحتوى على جزء كبير من الاجراءات من اجل وقف العنف المنزلي و يزود البلايين من الدولارات للأموال الفيدرالية من اجل التوصل للجرائم المبنية على الجنس.

كرئيس لسيرطة المخدرات على المؤتمر التحضيري’ كتب بادين القوانين التي صنعت كبار ضبط مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة, الذين اشرفوا و نسقوا من اجل السيطرة على سياسة التحك
م في المخدرات.

سيرته الذاتية
ولد بايدن في سكرانتون بنسلفانيا وهو ابن جوزيف بايدن وكاثرين إوجينيا.[1][2] وكان الأول من أربع أشقاء[2] وتعلم الكثير من التراث الكاثوليكي الإيرلندي. له أخين, جيمس براين بايدن وفرانسيس بايدن, واخت, فاليري بايدن.[3] انتقلت عائلة بايدن إلى كلايمونت, ديلاور عندما كان بايدن في العاشرة من عمره,[2] وترعرع في ضواحي ريف نيو كاسل, ديلاور, حيث كطان يعمل والده رجل مبيعات للسيارات. في عام 1961, تخرج بايدن من أكاديمية اريشمير في كلايمونت, ديلاور[2] وفي عام 1965 من جامعة ديلاور في نيوارك,[4][5] حيث ضاعف دراسته في التاريخ وعلم السياسة.[2] وبعدها التحق بجامعة سيراكوس للقانون وتخرج في عام 1968 ودخل في سلك ديلاور في عام 1969.[4]

في عام 1966, عندما كان في مدرسة القانون, تزوج بايدن من نيليا هانتر. ولهم ثلاثة اطفال, جوزيف بايدن, روبرت هانتر وناعومى. زوجته وابنتها توفوا في حادثة سيارة بعد وقت قصير من انتخابه في مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 1972. ابناءه الصغار, بو وهانتر اصيبوا بشدة من جراء الحادث, ولكنهم شفوا من اصابتهم تدريجيا. جلس بايدن في مكتب بالقرب منهم. مصرا على عدم الاستقالة من اجل رعايتهم, بدأ بايجن في ممارسة التغيير كل يوم لمدة ساعة ونصف في طريقه من بيته في ضاحية ويلمنجتون إلى واشنطن.

في عام 1977, تزوج بايدن من جيل تراسي جايكوب. وانجبوا ابنة واحدة وهي اشلى والاثنان عضوان في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية. في فبراير من عام 1988, تم نقل بادين مرتان إلأى المستشفي من اجل تمدد في الاوعية الدموية العقلية (أم الدم الدماغي)[6] مما منعه من مجلس الشيوخ لمدة سبعة أشهر.

الابن الأكبر لبايدن, بو, كان شريك في شركة ويلمنجتون للقانون وتم انتخابه ليشغل منصب المدعى العام لديلوار في عام 2006. هو الآن القائد في حرس جيشِ ديلوار الوطني. ومن المتوقع ان يذهب إلى العراق في أكتوبر 2008.[7] ابن بايدن الاصغر, هانتر, يعمل كمحامى في واشنطن, ويخدم في مجلس إدارة امتراك, وسابقا عمل في قسم التجارة.

منذ 1991, عمل بايدن ايضا كأستاذِ مُلحَقِ أيضاً في كلّيةِ قانون جامعةِ ويدينير حيث يدرس القانون الدستورى.

سيناتور الولايات المتحدة
في عام 1969, بدأ بايدن في التدرب على العمل بالقانون في ويلمنجتون, ديلوار, وتم انتخابه بعدها ليكون قنصل نيوكاسل حيث خدم من سنة 1970 إلى 1972.[4]

انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكية قدمت لبايدن فرصة مناسبة. السيناتور الجمهوري الملتزم جى كاليب بوجز كان يعتبر متقاعدا, الذى من المحتمل ان يكون ترك النائب بيت دو بونت ومحافظ ويلمنجتون في معركة اخلاقية. ومن اجل تجنب هذا, دعا الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون إلى عقد اجتماع من اجل اقناع بوجز إلى الترشح مرة اخرى مع الدعم الجمهورى الكامل. ترشح بوجز ولكن فاز بايدن في النهاية.

تسلم بايدن المكتب في 3 يناير عام 1973 في سن الثلاثين, لكى يصبح خامس اصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة. في عمر الثلاثين, كان بايدن في السن الاقل لكى يصبح سيناتور الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الوقت وهو يكسب الانتخابات بسهولة, هازما جيمس باكستر في عام 1978 وجون بوريس في عام 1984 وجاين برادى في عام 1990, ورايموند كلاتورثى في عام [1996] وعام 2000, غالبا بستين في المائة من الاصوات. والآن هو أكثر سيناتور استمر في مجلس الشيوخ الأمريكي في تاريخ ديلوار. وسوف يعاد انتخابه مرة اخرى كسيناتور في عام 2008.

في عام 1974 تم اختيار السيناتور بايدن ليكون من ضمن المئتا وجوه المستقبل من قبل صحفية التايم.


دمتم بخير







 
رد مع اقتباس
قديم 07-11-2008, 04:52 AM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي رد: أوباما الرئيس الأمريكي الرابع والأربعون أول رئيس أسود يقيم في البيت الأبيض..

يقول جمال احمد خاشقجي (( جريدة الوطن السعودية ))
ذكريات عن جوزيف بايدن، انطباعي ومندفع
في إحدى جلسات منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس كان على المنصة سمو الأمير تركي الفيصل والسناتور الأمريكي جوزيف بايدن وآخرون يتحدثون إلى عدد من كبار القوم، اقتصاديين وسياسيين ورجال أعمال، أي النخب المؤثرة في عالمها وهم في العادة حضور هذا النادي المكلف والخاص.
كان الحديث عن التطرف في العالم الإسلامي والذي أضحى الموضوع المفضل بعد 11 سبتمبر في المنتديات العالمية بفضل أسامة بن لادن ومن معه.
كان من جملة ما قال بايدن أن "على السعودية أن توقف دعمها عن المدارس التي تُخرج وتغذي الإرهابيين في باكستان وأفغانستان" والحق أنه نطق المدارس بالمفرد "مدرسة" وأضاف عليها حرف S للدلالة على الجمع بالصيغة الإنجليزية، فمصطلح "مدرسة" أدخله اليمين المحافظ القاموس الأمريكي بعد 11 سبتمبر للإشارة إلى شيء غامض في ذهن الأمريكي العامي يدل على أماكن ينشأ فيها جيل يتغذى بالكراهية والإرهاب.وهنا إشارة سريعة إلى علاقة علينا أن نتوقعها كسعوديين من "الديموقراطي" جوزيف بايدن الذي اختاره المرشح باراك أوباما كنائب له، فالرجل وهو الديموقراطي يتحدث أحياناً وكأنه من "المحافظين الجدد" ولعل لهذه الأسباب اختاره أوباما المتهم من المحافظين أن نبرته الليبرالية التغييرية عالية.في دافوس، ما كان الأمير السفير وقتها وهو المتحدث والمدافع اللبق عن بلاده، ليترك عبارة بايدن تمر بسلام، قال له من على المنصة "إن المملكة هي المحارب الصارم ضد الإرهاب وتتعاون مع أصدقائها في هذه الحرب"، ثم التفت إلى بايدن قائلاً له "سناتور بايدن، نحن نلتقي دوماً في واشنطن، وأرجو بالتالي أن تزودني بأسماء وتفاصيل عن هذه "مدرساز" -ونطقها مثلما يفعل بايدن - وأنا أكفل لك أن نتخذ إجراء فورياً لوقف الدعم عنها إذا ثبت وبعد التحري مع أصدقائنا أنها تدعم وتحرض على الإرهاب، وعقب بالشرح نحو الجمهور بتوضيح ماذا تعني كلمة مدرسة وأنها ليست بالغموض وكأنها منظمة سرية وإنما تعني فقط "مدرسة".
بعد انتهاء الجلسة تقدم الأمير تركي -وكنت ساعتها بجواره- مؤكداً له أنه جاد في طلبه ورجاه أن يوفر له هو أو أحد مساعديه أي معلومات عن هذه المدارس، وقدمني له قائلاً إذا لم تجدني فاتصل بمستشاري السيد خاشقجي.
بعد أقل من ربع ساعة كان الأمير في إحدى الردهات يتحدث مع بعض ضيوف المنتدى، أقبل السناتور ومساعد له وقال "سمو الأمير، أعتذر لا أستطيع الكشف لك عن أسماء المدارس، إنها classified" أي ممنوع الكشف عنها بأمر رسمي.
ابتسم سمو الأمير بعدما تأكدت قناعته مرة أخرى أن ليس لدى المحافظين الجدد في أمريكا من شيء ضد المملكة سوى الاتهامات وتصفية حسابات لصالح حليفتهم إسرائيل.
إذن هذا الذي يجب أن نتوقعه من الإدارة الجديدة فيما لو فاز أوباما، ونستعد له، فقد تكون أفكارهم أسوأ من مشاريع الإدارة السابقة وأخطر، إذ يغلفونها بحب الخير والسلام، كما أن بايدن رجل انطباعي وسريع التأثر وهو أمر يثير القلق.
فهو صاحب أسوأ مشروع كان كفيلاً بأن يدمر العراق، فعندما اشتدت الحرب هناك على الأمريكيين، وعظم شأن المقاومة من جهة والإرهاب من جهة أخرى وبدت العراق كأنها مقبلة على حرب أهلية بين سنة وشيعة، خرج بايدن بنظرية تقسيم العراق، كتب من أجلها مقالات، وأسس وحدة بحث تُنظر، وترسم الخرائط للعراق المجزأ إلى ثلاث دول.
مرة أخرى كان السفير السعودي في واشنطن سمو الأمير تركي يتحدث بقوة ضد الفكرة بحماسة أشد من السفير العراقي نفسه، في أكثر من مقابلة صحفية وتلفزيونية وفي لقاءاته المتعددة بعد المحاضرات التي دأب على إلقائها على مختلف الشرائح والمؤسسات الأمريكية كان يقول إن هذا "أسوأ ما يمكن أن يحصل للعراق، إنها وصفة لفتنة لا تنتهي"، ويضيف "هل تتذكرون التطهير العرقي الذي حصل في البوسنة، سيحصل ما هو أسوأ منه في العراق لو شجعنا فكرة كهذه".
ولكنْ ثمة أمل في بايدن أنه يستمع ومستعد لتغيير رأيه، لقد غير رأيه في أوباما، إذ كان يرى أنه غير مستعد للرئاسة بعد، أي بعبارة أسوأ "غير ناضج سياسيا" وبالأمس قَبِلَ أن يكون نائبا له.بعد أشهر من لقاء دافوس، وأيام من تصريحات الأمير تركي الناقدة لتقسيم العراق، كنت مسافراً من واشنطن إلى نيويورك بواسطة القطار السريع الذي لا يهدأ بين المدينتين، دخلت إلى المقصورة لأجد السناتور أمامي، حييته فتذكرني، "قال لي أبلغ سلامي لسمو الأمير تركي، وأخبره أننا قد نختلف في الرأي أحياناً ولكني أستفيد من ملاحظاته".
إذن علينا أن نجد فرصة وندعو بايدن إلى المملكة، يجب أن يستمع لنا قبل أن يخرج علينا بفكرة مستعجلة من أفكاره الانطباعية، فكل المؤشرات تقول إن فريق أوباما هو الرابح، وتعزز ذلك بزواج الليبراليين والمحافظين عندما اختار الأول بايدن نائباً له.







 
رد مع اقتباس
قديم 07-11-2008, 10:32 AM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رجال حول الرئيس ...!!


رجال أوباما.. وجوه معروفة وأخرى صاعدة




أوباما وبايدن وعقيلتاهما بعد إعلان الفوز (الفرنسية)

تحت عنوان "رجال الرئيس" أعدت صحيفة لوفيغارو ملفا عن المقربين من الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما وزعته على العناوين التالية: أقرب المقربين ودائرة النفوذ الأولى ثم الدائرة الاقتصادية فالدائرة السياسية, بعدها دائرة رابعة شملت شخصيات كبيرة سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين.
وتضم الفئة الأولى نائب الرئيس المنتخب جون بايدن (65 عاما) وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس منذ 35 عاما، وميشل أوباما (44 عاما) زوجة الرئيس المنتخب وهي منحدرة من أسرة متواضعة, لكنها تحمل شهادة من جامعة برينستاون وأخرى من هارفرد, وكريغ روبينسون (46 عاما) وهو أخو ميشل الذي فتح أمامها أبواب الجامعات الكبيرة بفضل ما اكسبته من مهاراته في كرة السلة وهو الآن مدرب فريق أورغون للسلة وينتظر أن يتقلد منصبا بالبيت الأبيض, وفالري جاريت (52 عاما) وهي صديقة للعائلة منذ 17 عاما ويعود لها الفضل في توظيف ميشل في مكتب عمدة شيكاغو ويعتقد أنها ستحافظ على دورها الذي اطلعت به خلال الحملة وهي مستشارة خاصة لأوباما, وكارولين كندي (50 عاما) ابنة الرئيس الأميركي الأسبق جون كندي, خريجة جامعتي كولومبيا وهارفارد مثل أوباما وينتظر أن تكون مقربة من الرئيس وأن تسند لها مهام خاصة.

أما الفئة الثانية التي سمتها الصحيفة "الدائرة الأولى" فتضم ديفيد آكسلرود المعروف بـ"آكس" (53 عاما) وهو مخطط الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب ويعتبر صاحب الحق في "علامة أوباما" ويتوقع أن يبقى إلى جانب أوباما, ودفيد بلوف (40 عاما) وهو الذي يوصف بأنه هادئ ومرتب شغل منصب المدير التنفيذي للحملة ونال إعجاب الجميع بقدرته الفائقة على الإدارة الرائعة للموارد البشرية الضخمة لهذه الحملة، وبيتر راوس (62 عاما) وهو رئيس مكتب السيناتور أوباما في مجلس الشيوخ ويعتقد أن أوباما سيطلب منه الانضمام إليه في البيت الأبيض لكن راوس ربما يفضل التقاعد, وروبرت جيبس (37 عاما) وهو مدير الإعلام بالحملة الرئاسية وأحد زملاء أوباما منذ 2004 وهو مستشاره الخاص والمتحدث باسمه في آن واحد, وبني بريتسغر التي تعتبر ممولة الحملة, إذ استطاعت أن تجمع أكثر من نصف مليار دولار عبر الإنترنت وهي وريثة صاحب شبكة فنادق حياة.

جون فافرو كاتب خطابات أوباما الذي كان يكتب خطابات المرشح الديمقراطي لرئاسيات 2004 جون كيري عندما اكتشفه أوباما, وكريس هيوز (25 عاما) وهو أحد مؤسسي موقع فايسبوك, وقد تولى تصميم وإدارة موقع أوباما على الإنترنت الذي أحدث ثورة في الإعلام السياسي.

أما دائرة أوباما الاقتصادية فتضم أوستون غولبي (38 عاما) وهو أستاذ اقتصاد بجامعة شيكاغو وقد عهد أوباما إلى هذا الخبير في السياسات المالية والتقنيات الحديثة الإشراف على برنامج وفريق مستشاريه الاقتصاديين وينتظر أن يستمر معه في نفس الوظيفة, وبول فولكر (81 عاما) وهو رئيس سابق للاحتياطي الأميركي في عهد كل من الرئيسين الأميركيين جيمي كارتر ورونالد ريغان وهو أستاذ مبرز في جامعة برينستاون وقد استشاره أوباما بشأن الأزمة المالية، وروبرت روبين (53 عاما) وهو وزير سابق للخزانة الأميركية، ولاري سامرز (53 عاما) وهو المساعد السابق لروبين وقد خلفه على الخزانة عام 1999، ولورا تايسون (61 عاما) وهي الرئيسة السابقة للمجلس الاقتصادي في عهد كلينتون، وويليام دونالدسون (77 عاما) وهو جمهوري كان يشغل رئاسة الأسواق المالية والبورصات.

وتضم الدائرة السياسية المقربة من أوباما دنيس ماكدوناف (38 عاما) وهو باحث في مركز التقدم الأميركي التابع للحزب الديمقراطي, وقد فرض نفسه كأهم مستشار دبلوماسي لأوباما، وغريغ كريغ (53 عاما) وهو محام وموظف سابق بالبيت الأبيض، وأنتوني ليك وهو مستشار سابق للأمن القومي في عهد كلينتون، وسوزان رايس (44 عاما) وهي نائبة سابقة لوزير الخارجية الأميركي مكلفة بالشؤون الأفريقية، ومادلين أولبراليت (71 عاما) وهي وزيرة خارجية سابقة، ودنيس روس (60 عاما) وهو مفاوض سابق لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويرأس حاليا فريق خبراء مختصا بنفس الملف ويتوقع أن يكلفه أوباما بالملف ذاته, وفيل غوردون (46 عاما) وهو خبير بمركز بروكينز وقد تولى تنسيق السياسات الأوروبية للمرشح.

وهناك دائرة أخرى من الشخصيات المهمة ينتظر -حسب الصحيفة- أن تحظى بمكانة خاصة لدى أوباما وهي وزير الدفاع الحالي روبرت غيتس (65 عاما)، وقائد المنطقة الوسطى للقوات الأميركية دفيد بيتراوس (51 عاما)، وتشاك هاجل (62 عاما) وهو جمهوري وسيناتور نيبراسكا وهو معارض للحرب على العراق، وورن بافيت (78 عاما) وهو أغنى رجل في العالم حسب مجلة فوربس وينتظر أن يلعب دورا استشاريا في الظل، وهيلاري كلينتون (61 عاما) سيناتور نيويورك والتي كانت تنافس أوباما في الانتخابات الأولية التي حدد من خلالها الحزب الديمقراطي مرشحه للانتخابات ويتوقع أن تحظى باهتمام خاص من أوباما, حسب الصحيفة.


المصدر: لوفيغارو






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 07-11-2008, 08:48 PM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي رد: أوباما الرئيس الأمريكي الرابع والأربعون أول رئيس أسود يقيم في البيت الأبيض..

رام إيمانويل
أثار اختيار الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما لرام إيمانويل ليكون كبير موظفي البيت قدرا واسعا من الجدل, بسبب أصوله الإسرائيلية ومواقفه من قضايا الشرق الأوسط منذ كان مستشارا سياسيا بإدارة الرئيس السابق بيل كلينتون.

وينحدر إيمانويل من أسرة إسرائيلية، حيث إن والده إسرائيلي من مواليد مدينة القدس وكان عضوا في مليشيا إرغون الصهيونية الناشطة إبان فترة الانتداب البريطاني في فلسطين.

كما عمل رام إيمانويل متطوعا مدنيا في قاعدة للجيش الإسرائيلي أثناء حرب الخليج الأولى عام 1991, فضلا عن كونه العضو الديمقراطي الوحيد من ولاية إيلينوي في الكونغرس الذي صوت لصالح الحرب في العراق عام 2003.

اهتمام إسرائيلي
لهذا لم يكن غريبا أن تفرد وسائل إعلام إسرائيلية مساحات واسعة للحديث عن إيمانويل وتشدد على أصوله الإسرائيلية.

في هذا الإطار ذكرت صحيفة هآرتس في عددها الصادر الخميس (6/11/2008) أن بنيامين إيمانويل والد رام هاجر مع أسرته في الستينيات إلى الولايات المتحدة وأقام في شيكاغو.

وفي العام 1997 أدى ايمانويل خدمة عسكرية لفترة قصيرة في إسرائيل، حسب ما ذكرت صحيفة هآرتس، وفي الفترة التي سبقت حرب الخليج في 1991 تطوع في مكتب للتجنيد تابع للجيش الإسرائيلي.

"
كبير موظفي البيت الأبيض هو أكبر موظف معين في البيت الأبيض ويعمل بوصفه واحدا من أقرب مستشاري الرئيس ويمكنه اتخاذ القرار فيما يتعلق بمن يمكنه مقابلة الرئيس بينما يقوم أيضا بتطوير سياسات الإدارة
"
كما قالت صحيفتا هآرتس ومعاريف إنه خدم لمدة شهرين في وحدة كلفت بإصلاح الآليات المصفحة قرب الحدود الشمالية مع لبنان.

بداية التعارف
وحول بداية تعرفه على أوباما, أشارت هآرتس إلى أن ذلك تم في شيكاغو حيث كان يرأس الفريق الخاص بالانتخابات النصفية عام 2006، التي استعاد فيها الديمقراطيون الأغلبية في الكونغرس.

بدورها وصفت صحيفة معاريف رام إيمانويل بأنه "رجلنا في البيت الأبيض"، كما ورد في عنوان مقال بهذا الخصوص.

يشار إلى أن كبير موظفي البيت الأبيض هو أكبر موظف معين في البيت الأبيض ويعمل بوصفه واحدا من اقرب مستشاري الرئيس ويمكنه اتخاذ القرار فيما يتعلق بمن يمكنه مقابلة الرئيس بينما يقوم أيضا بتطوير سياسات الإدارة.

ومنذ العام 2006 عمل إيمانويل بوصفه رابع أرفع قيادي في الحزب الديمقراطي رئيسا لمؤتمر الحزب، وهو عضو في لجنة المخصصات القوية بمجلس النواب المعنية بتحديد السياسة الضريبية.

يضاف إلى هذا أن إيمانويل كان مؤخرا من أبرز المفاوضين بشأن تشريع خطة الإنقاذ المالية لوول ستريت التي بلغت قيمتها 700 مليار دولار.

غير أن إيمانويل عرف لدى البعض بأسلوبه "الفظ والمباشر" أثناء عمله في الكونغرس, ما دفع جون بوينر زعيم الجمهوريين في مجلس النواب لانتقاد اختياره لكبير موظفي البيت الأبيض, قائلا "إنه اختيار يدعو للسخرية من جانب رئيس منتخب تعهد بتغيير واشنطن وإضفاء المزيد من الطابع المدني على السياسة والحكم من المركز".

المصدر: الجزيرة + وكالات







 
رد مع اقتباس
قديم 07-11-2008, 10:00 PM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي رد: رجال حول الرئيس ...!!

أما الفئة الثانية التي سمتها الصحيفة "الدائرة الأولى" فتضم ديفيد آكسلرود المعروف بـ"آكس" (53 عاما) وهو مخطط الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب ويعتبر صاحب الحق في "علامة أوباما" ويتوقع أن يبقى إلى جانب أوباما,

من هو ديفد آكسلرود

لاشك أن وراء كل سياسي ناجح مستشار ناجح يمهد له السبيل وينير أمامه الطريق ويمده بالسند الفكري والإنساني والعملي . وهذا ما انطبق بكل قوة على الرئيس الأميريكي المنتخب باراك أوباما . فمع اقتراب المرشح الديمقراطي من الفوز بعد إجماع استطلاعات الرأي على ذلك ، أخذت وسائل الإعلام تسلط الأضواء على شخصية المعاون الرئيسي والعقل المفكر والمدبر لباراك أوباماوالذي يقف وراء نجاحاته الكبيرة التي لم يتصورها إلا قلة من المراقبين حتى قبل بضعة أشهر بل أن الكثير من المحللين أطلقوا عليه اسم صانع أوباما . إنه الصحفي السابق ديفيد أكسلرود والذي وصفته الصحافة بأنه ينتمي الى بيت يهودي يساري . كما وصفته بأنه يتمتع بدماغ جبار ويجمع في شخصيته قدرة كبيرة على التوسط واصلاح ذات البين والوعظ المؤثر .ولاشك أن اللهجة المعتدلة والخطابة البليغة والوسطية الإيجابية التي التزم بها أوباما خلال حملته الإنتخابية الطويلة الشاقة يعود الفضل فيها الى أكسلرود. ومن المعروف أن كافة مرشحي الرئاسة الأميريكيين يعينون كتابا لخطاباتهم وبحاثة ومستطلعين للرأي واختصاصيين في الدعاية ومفكرين استراتيجيين ..و ديفيد أكسلرود يجمع على مايبدو في شخصه كافة هؤلاء وهو قادر على أداء هذه المهام المتعددة الصعبة وحده . وقد أنجز بكفاءة مهمة تنظيم كافة تحركات المرشح الشاب ونشاطاته الإنتخابية .


ويعتبر أكسلرود بالفعل نجما في اوساط مستشاري العلاقات العامة. ويمكن أن يعزى ذلك الى حد كبير الى التزامه بمثل عليا في مضمار العمل الإجتماعي في السياسة وتركيزه على قيم تضامنية معينة لصالح الفئات الإجتماعية المسحوقة ومعالجة القضايا الإجتماعية من وجهة نظر لبيرالية تقدمية أكثر من التركيز على الربح أو الحصول على المنصب السياسي في خاتمة المطاف .وهذا ما جمعه بأوباما أكثر من أي شيئ آخر حيث تآخيا فكريا على مايبدو في خضم الزخم الإجتماعي والتدافع السياسي العقائدي في مدينة شيكاغو التي تمثل نموذجا للمدن الأميريكية الكبرى بكل تناقضاتها وصراعاتها .

وبوصفه المفكر الإستراتيجي لحملة باراك أوباما انطلق أكسلرود أصلا من فكرة إعادة تحريك الحلف القوي بين دعاة الحقوق المدنية السود وجهات ليبرالية أميريكية - منها مجموعة يساريين يهود - وترسيخ مواقع هذا الحلف بل والسعي لتسلمه السلطة ..

وعلى الرغم من أن هذا الشخص يوحي بأنه فوضوي وغير أنيق إلا أنه يحمل مثلا عليا رفيعة وقد حقق على الدوام في عمله نجاحا منقطع النظير وهو لايخفي مطلقا حقيقة أن وصول باراك أوباما الى البيت الأبيض سيكون النجاح الكبير الذي سيتوج حياته ..

وهكذا فإن ديفيد أكسلرود تخصص منذ بدء سيرة حياته العملية في دفع السياسيين السود الى الواجهة والعمل على رفعهم الى أعلى المناصب في الولايات المتحدة. ومنهم عمدة شيكاغوة هارولد واشنطن الذي يعتبر من أبرز زبائن أكسلرود ومنهم أيضا ديفا باتريك أول حاكم أسود لولاية ماساتشوسيتس .

ويعتبر اكسلرود المؤلف والملهم لبلاغة باراك أوباما الخطابية التي اشتهر بها والتي اتخذت من التغيير والمثل النبيلة شعارات رئيسيا لها.ويعطي أكسلرود الإنطباع وكأنه شخص جاء من الستينات مباشرة الى أيامنا هذه وهو يربي شاربا مميزا ويلبس اللباس ذاته الذي كان يميز اليساريين في الستينات ومن المعروف أن والدته ميريل كانت صحفية يسارية شهيرة في الستينات وكانت لها مواقف ليبرالية واضحة آنذاك وهي تفتخر أن مظهر ابنها يشبه السرير غير المرتب .

ويؤكد الخبراء أن أكسلرود لم يبق من حيث المظهر فقط أسير فترة الستينات التي شهدت نشاطا يساريا قويا في حركة الطلبة والحركة المعارضة للتمييز العنصري ومناهضة حرب فييتنام وغيرها بل هو بالفعل ينتمي اليها فكريا، بل أنها طبعته بطابعها . وكانت الفترة التي شهدت من جملة ماشهدت تكون حلف قوي بين السود واليساريين اليهود مما شكل نواة ثورة قوية ضد المؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة. وفي الواقع كان حوالي نصف المحامين الذين انضموا الى حركة الحقوق المدنية الأميريكية ودافعوا عن قضاياها كانوا من أصل يهودي .وكان نصف المتظاهرين البيض الذين انخرطوا في صفوف السود تضامنا معهم في المظاهرات وحركات الإحتجاج ضد التمييز العنصري في الستينات كانوا من أسر يهودية .وحتى في عالم الموسيقى والبوب أطلق فنانان إثنان الثورة الثقافية الجديدة في أميريكا، واحد منهما أسود والثاني من أصل يهودي وهما بوب ديلان وجيمس براون .
وهكذا قاد الثنائي أوباما - أكسلرود انطلاقة حلف يعتبر نفسه فوق الأيديولوجيات والإثنيات ويضم ليبراليين وطبقات عليا وصفوات من البيض و الساسة السود وقطاع كبير من الناخبين الأميريكيين وقد حققت بانتخاب أوباما المرحلة الأولى من نجاحها على مايبدو .وهذا يذكر بالإستراتيجي كارل روفي الذي سعى مع جورج دبليو بوش وديك تشيني الى تعبئة ثقافة الريف الأميريكي المحافظ في وجه مجتمعات المدن الكبرى بتنوعها وتحالفاتها وليبراليتها ونجح في ايصال بوش الى السلطة ..ويبدو أن الرد قد جاء الآن على يد أوباما وأكسلرود .

وفي الواقع فإن قصة نجاح أوباما وأكسلرود ليست مجرد قصة سياسي أسود ناجح مع مفكر استراتيجي ليبرالي يحمل مثلا عليا وحسب ، وانما هي قبل كل شيئ قصة نجاح ابنين لوالدين استثنائيين .فالسياسي الكيني باراك أوباما الأب عاد الى كينيا ليشتغل بالسياسة بعد أن درس في جامعة هارفارد حيث أنه أدرك بأنه كأفريقي لا مستقبل له في الولايات المتحدة آنذاك. ويبدوأن أوباما الإبن تتبع خطى والده في الدراسة في جامعة هارفارد واحترف السياسة وزاد على أبيه أنه سعى لاجتذاب الناس من باب الإلتزام بسياسة اجتماعية جديدة .

أما أكسلرود فقد تحول الى مرشد سياسي وقد تأثر بذلك أيضا بوالده جوزيف أكسلرود الذي تمكن وهو في سن التاسعة من تشكيل مجموعة من اليتامى اليهود الأوكرانيين الذين فقدوا آباءهم في حملات ضد اليهود جرت عام 1920والهرب من ميناء أوديسا واللجوء الى الولايات المتحدة.
وعمل الأب كمعالج نفسي على مساعدة فئات المحتاجين في المدن الكبرى . إلا أن الأمر انتهى به الى الإنتحار بعد عزلة طويلة.

وفي التاسعة عشرة من عمره غادر أكسلرود مدينته نيويورك للدراسة في شيكاغو حيث رآى وعايش شخصيات سياسية بارزة جمعت بين الكثير من الأمل واليأس في الوقت ذاته .. وكانت شيكاغو تعيش التوتر والعنف العرقي بكل جموحه ..حيث وصف مارتن لوثر كينغ ذات مرة شيكاغو بأنها المدينة التي يمكن لسكان حوض المسيسيبي الوديعين تعلم الكراهية فيها . وفي شيكاغو نفسها تعرف أكسلرود على باراك أوباما في أوائل التسعينات.

وبدأ أكسلرود هناك عمله الناجح القائم على التعاون بين المهاجرين من كافة أصقاع أوروبا والأفارقة القادمين من الجنوب وحقق في الواقع انجازات هائلة توجت أخيرا بالنجاح الكبير في ايصال باراك أوباما الى الذروة . وكان النجاح الأول لأوباما عندما انتخب عام 2006 سيناتورا في مجلس الشيوخ هو بفضل ديفيد أكسلرود بكل معنى الكلمة حيث قاد حملته الإنتخابية ونظمها وحده .
وكما قال باراك أوباما في سيرة حياته التي نشرها أن الأبناء يسعون إما الى تحقيق أحلام وآمال آبائهم التي لم يتمكنوا من تحقيقها أو أنهم يحاولون إصلاح أخطائهم . وعلى أي حال فإن والدي أوباما واكسلرود عاشا في العشرينات حيث تلبدت سماء البشرية بغيوم الحروب والأزمات الخانقة ، بينما يسعى الآن إبناهما الى إزالة الغم عن هذا العالم في القرن الواحد والعشرين . ومن المرجح أن يعين أوباما مستشاره الإنتخابي أكسلرود في منصب رئيس موظفي البيت الأبيض .

* خاص بـ"العربية.نت"







 
رد مع اقتباس
قديم 12-11-2008, 06:35 PM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: أوباما الرئيس الأمريكي الرابع والأربعون أول رئيس أسود يقيم في البيت الأبيض..

فاز أوباما.. عفواً خسر أوباما..!!






إبراهيم بن محمد الحقيل
(الإسلام اليوم)
دفعني لكتابة هذا المقال ما رأيته من بعض دعاتنا الفضلاء الذين خلعوا عباءة الأمس المفاصِلة للباطل وأهله، المحذّرة من القيم الأمريكية ودعاتها، ليلبسوا عباءة جديدة تسوِّق للقيم الأمريكية، وتدعو إليها بكل فجاجة.
ونحن معشر الدعاة -وإن كنا مع التغيير الإداري والسياسي في البلاد الإسلامية، وننادي بالإصلاح المنضبط بضوابط الشرع، الذي يُكافَأ فيه المحسن، ويُحاسب فيه المسيء، ويُقضى على الفساد بكافة صوره وأشكاله، وفي شتى المجالات- فإننا يجب أن نعلم أن هذا الإصلاح لن يأتينا من الثناء على القيم الأمريكية الفاسدة، وتلميعها، وإبرازها للناس على أنها الأحسن؛ فإن التغيير ما لم يكن نابعاً من ذواتنا، وبمراجعة ديننا الذي فرّطنا فيه، فلن يكون إصلاحاً حقيقياً، وإنما سيكون انتقالاً من فساد إلى فساد آخر، ومهمة الدعاة هي رد الناس إلى دينهم لتصلح حالهم، وليست مهمتهم جلْد الأمة، وتلميع قيم الآخرين؛ موافقة للإعلام الكاذب، ومسايرة للواقع الضاغط.
سمعت كلاماً يثني داعية فيه على أمريكا وقيمها، فقلت: زلة لسان، وقرأت مقالاً لداعية آخر يردد فيه ما قال الأول-ولكن بشكل أوسع- فقلت: خطأ عابر..
ولكن ذلك كَثُر، وما عاد يُحتمل، وكنا من قبل نسمعه من الليبراليين فنحتمله منهم؛ لأننا نعرف أنهم أبناء أمريكا وقيمها، ويستمدون قوتهم منها، وينتهون بانتهائها أو ضعفها، فلا غرابة أن يستميتوا في إقناعنا ببقائها، وصلاحية قيمها إلى آخر الزمان.
لقد صنع بعض الدعاة من ترشيح أوباما هالة إعلامية لتلميع أمريكا لا يحسنها الليبراليون، واختزلوا قيم أمريكا فيما يُسمّى بالديموقراطية، واختصروا الديمقراطية في ترشيح أوباما ذي الأصول الإفريقية الإسلامية، وكأن تاريخ أمريكا كله توقف عند هذه اللحظة التي فاز فيها هذا المرشح.
وهذا الاختزال العجيب يأتي في وقت قد فُضحت فيه القيم الأمريكية أمام العالم كله، حتى إن من كانوا يدافعون عنها قبل عقد وعقدين يستحون الآن في المجالس أن يبدوا إعجابهم بها؛ لما علمه القاصي والداني، والمسلم والكافر، والمؤمن والمنافق، والمتعلم والجاهل، والكبير والصغير، والطفل والعجوز، والأعرابي والقروي- أن القيم الأمريكية فاسدة، وفي طريقها للزوال والاضمحلال، فما بال بعض دعاتنا قد ساروا في آخر الركب، ولم يروا جمال القيم الأمريكية إلاّ في وقت فضيحتها وتعريها وتهاويها؟!
كان الغيورون على حرمات الإسلام قبل عقد وعقدين يسمعون بعض المسؤولين يتحدثون في المجالس الخاصة عن أمريكا وقيمها العظيمة فيعذرونهم تارة بالجهل بتاريخ أمريكا وسيل الدماء الذي غذاها، وأكوام الجماجم التي قامت عليها من الأفارقة والهنود الحمر، وتارة أخرى يفسرون أقوالهم تلك بالخوف، وأحياناً يرون أنهم يسوِّغون سياسات رُسمت لهم فلا يخرجون عنها، لكن في هذه الأيام وبعد انكشاف كل الأغطية التي كانت تغطي عورة أمريكا لست أدري كيف هُدي هؤلاء الدعاة بفكرهم الجديد لما عَمُوا عنه من قبل، واكتشفوا ما لم يكتشفه غيرهم؟!
لقد كان أعداء هؤلاء الدعاة من أبناء أمريكا في المنطقة يتهمونهم في السابق بأنهم طلاب سلطة أو شهرة أو مال لم يجدوه إلاّ في التسلق على شحن العواطف، وتهييج الناس على أمريكا الخيرة، وقيمها النبيلة، ونظامها الديمقراطي الذي لم يُنجز في التاريخ البشري مثله، وقد توقف العقل والتفكير عنده!!
وفجأة نرى تحوّلاً في بعض الدعاة ليصبحوا في صف أعداء الأمس، ويكونوا أبواقاً تسوّق للقيم الأمريكية ولكن حسب الشريعة الإسلامية، فما الذي تغير؟ وما الذي حصل؟
لو كان هذا الرأي الجديد قديماً لقيل في العقليات الجديدة لدعاتنا: خُدعوا كما خدع غيرهم لما كانت السوءة الأمريكية مغطاة، أمّا وقد كُشفت لكل أحد فما هي فكرتهم؟
لم أجد في مقالات دعاتنا -الذين جُدّدت عقولهم، وطُوّرت أفكارهم حتى صارت ليبرالية أو كادت- إلاّ الثناء على عقلية أوباما وكارزميته وفصاحته وحنكته وسياسته، حتى أسقط الشهيرة هيلاري كلنتون، ثم أتبعها بإسقاط ماكين، مقروناً بالثناء على النظام الذي أوصل هذا الإفريقي إلى سدة الحكم في أكبر دولة في العالم، وهم يعلمون أنه نفس النظام الذي حوصر فيه العراق حتى مات أطفاله، وغُزيت أرضه وأرض أفغانستان ظلماً وعدواناً، ومورست فيها سياسات الأرض المحروقة، وهو ذات النظام الذي كان ولا يزال وسيظل يمد دولة اليهود الباغية بكل أنواع الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي، ويُجهض حق الفلسطينيين في أرضهم!!
لم يتحدث أحدٌ من دعاتنا الأفاضل عن خسارة أوباما لدينه حين حولوه إلى النصرانية، وما كان له أن يصل إلى ما وصل إليه لو بقي على دين الحق، حتى كان أثناء التبارز الانتخابي يرميه منافسوه بتهمة الأصل الإسلامي، والأجداد المسلمين، وصلاته صغيراً في المساجد، وخوفهم من الانحياز للمسلمين بسبب ذلك، فيعلن أمام الملأ براءته من تهمة الإسلام أو تعاطفه مع المسلمين، ويعلن دعمه لليهود، وأن أمنهم عنده شيء مقدس.
كان الأجدر بدعاتنا أن يبينوا للناس أن الأمة المسلمة خسرت أوباما حين نصروه، ولا سيما مع إيماننا بمكاثرة النبي -صلى الله عليه وسلم- بأمته سائر الأمم- وأن خسارته لدينه أعظم وأكبر من ظفره بالرئاسة الأمريكية، ولو بقي فيها خالداً عمره كله، ولكن هذا الكلام يخجل دعاتنا من إسماعه للناس عبر الإعلام العربي الأمريكي، ولو قالوه لربما حُوسبوا عليه، أو فقدوا امتيازات هذا الإعلام المتصهين.
أحد الدعاة الفضلاء المؤثرين في العامة أرسل يوماً رسالة لمناضل جنوب إفريقية مانديلا يدعوه للإسلام، وهذا عمل حسن، وسعي مشكور، ودعوة إلى الله تعالى، ولكن دعوة أوباما إلى العودة للإسلام الذي خُلع منه أهم وأولى من دعوة مانديلا الذي لم يكن مسلماً في يوم من الأيام، فهل سنرى داعيتنا يدعو أوباما إلى العودة للإسلام عبر الصحيفة التي يكتب فيها، وهي محل عناية الأمريكيين، ولا بد أن أوباما سيطلع عليها، وتبلغه الدعوة، فيكون في هذا العمل اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- حين دعا هرقل عظيم الروم إلى الإسلام.
إن أوباما خسر كما خسر هرقل قبله، إلاّ أن يرحم الله تعالى أوباما فيعود إلى دينه ولو خسر الرئاسة، وكلامي هذا سيكون مضحكاً في الحسابات الليبرالية، ولكنه صحيح في الميزان الشرعي، وأين عقل أوباما من عقل هرقل؟ وأين سلطان أوباما من رئاسة هرقل؟
لقد كان هرقل عالماً بدين النصارى، حاذقاً في السياسة، خبيراً في إدارة أمته، وكان يملك نصف الدنيا وقتها، وأمريكا لم تستطع إخضاع حفاة الأفغان، ولا السيطرة على جوعى العراق، وكان هرقل باقياً في حكمه إلى أن يموت أو يزول ملكه، وأما أوباما فرئاسته إن طالت فثماني سنوات، وقد لا يتجاوز أربعاً، وقد يُغتال أو يستقيل قبل تمامها، وكان سلطان هرقل سلطاناً حقيقياً هو الآمر فيه والناهي، وأما أوباما فلا يعدو أن يكون موظفاً في البيت الأبيض له صلاحيات محدودة، يأتمر بأوامر جماعات الضغط (لوبيات السلاح والصناعة مع اللوبي الصهيوني الأقوى تأثيراً) فما أبعد ما بين رئيس أمريكا وعظيم الروم!!
أما رجاحة عقل هرقل وكياسته فظاهرة في استخباره عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الحكم عليه في محاورة عجيبة مع أبي سفيان رضي الله عنه، قال بعدها هرقل: «وَإِنْ يَكُ ما قُلْتَ حَقًّا فَيُوشِكُ أَنْ يَمْلِكَ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ وَلَوْ أَرْجُو أَنْ أَخْلُصَ إليه لَتَجَشَّمْتُ لقاءه وَلَوْ كنت عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ قَدَمَيْهِ»رواه البخاري.
الله أكبر!! عظيم الروم يتمنى أن يغسل قدمي صاحب مكة المنبتة عن الحضارة والعمران آنذاك؛ ليقينه أنه نبيٌ عليه الصلاة والسلام، ولولا رجاحة عقل هرقل لما قال ذلك، فلم تَغْشَ قوة السلطة، وبهرج الملك على بصره فيعمى عن الحقائق.
وأعظم من ذلك أنه دعا قومه إلى الإسلام فقال:«يا مَعْشَرَ الرُّومِ هل لَكُمْ في الْفَلَاحِ وَالرُّشْدِ وَأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ فَتُبَايِعُوا هذا النبي فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الْوَحْشِ إلى الْأَبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قد غُلِّقَتْ، فلما رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ وَأَيِسَ من الْإِيمَانِ قال: رُدُّوهُمْ عَلَيَّ، وقال: إني قلت مَقَالَتِي آنِفًا أَخْتَبِرُ بها شِدَّتَكُمْ على دِينِكُمْ فَقَدْ رأيت، فَسَجَدُوا له وَرَضُوا عنه فَكَانَ ذلك آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ»رواه البخاري.
لقد كان خياراً صعباً جداً لهرقل بين اختيار الدين الحق مع الأذى وربما القتل وخسارة ملك راسخ، وسلطان قاهر، وعز غالب، وبين خسارة دين الحق مع البقاء في الملك، فغلب الثاني، واختار الملك، وما هي إلاّ سنوات فخسر هرقل الملك والدين، والدنيا والآخرة.
وقبل ذلك جرى في مجلس ملك النصارى الإفريقي النجاشي نحو ما جرى في مجلس هرقل، ولكن النجاشي -رحمه الله تعالى- اختار الإسلام، ورد شرك أساقفته في عيسى عليه السلام بحزم وعزم، وأعلن توحيده، وحمايته للمسلمين في أرضه، فظفر بالآخرة مع بقاء ملكه.
قرأ جعفر -رضي الله عنه- على النجاشي وأساقفته صدراً من سورة مريم التي تنقض عقيدة النصارى في المسيح وأمه عليهما السلام «فَبَكَى النجاشيُّ حتى أَخْضَلَ لِحْيَتَهُ، وَبَكَتْ أَسَاقِفَتُهُ حتى أخضلوا مَصَاحِفَهُمْ حين سَمِعُوا ما تَلاَ عليهم، ثُمَّ قال النجاشي: إن هذا والله والذي جاء بِهِ مُوسَى لَيَخْرُجُ من مِشْكَاةٍ وَاحِدَةٍ....». رواه أحمد.
ومن الغد حاول مشركو مكة الوقيعة بين النجاشي والمسلمين فقالوا: «أَيُّهَا الْمَلِكُ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ في عِيسَى بن مَرْيَمَ قَوْلاً عَظِيماً ... فقال لهم: ما تَقُولُونَ في عِيسَى بن مَرْيَمَ؟ فقال له جَعْفَرُ بن أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه: نَقُولُ فيه الذي جاء بِهِ نَبِيُّنَا، هو عبد الله وَرَسُولُهُ وَرُوحُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلى مَرْيَمَ الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ، فَضَرَبَ النجاشي يَدَهُ إلى الأَرْضِ فَأَخَذَ منها عُوداً ثُمَّ قال: ما عَدَا عِيسَى بن مَرْيَمَ ما قُلْتَ هذا الْعُودَ، فَتَنَاخَرَتْ بَطَارِقَتُهُ حَوْلَهُ حين قال ما قال، فقال: وإن نَخَرْتُمْ ». رواه أحمد.
ففاز النجاشي رحمه الله تعالى، وعُرفت في الإسلام صلاة الغائب على الميت بصلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم- عليه، وقال عليه الصلاة والسلام: استغفروا لأخيكم.
إنني أعلم أن بعض الناس قد يمتعض من محاكمة السياسة للدين، أو التذكير بما حُفظ لنا في السنة النبوية من مواقف ملوك النصارى مع الإسلام في هذا الوقت الذي لا نسمع فيه إلاً كلاماً سياسياً مجرّداً يملؤه الإعجاب بكاريزمية أوباما، وحدة ذكائه، وقوة خطابه، مع ثناء وتبجيل للنظام الذي أوصله لرئاسة أكبر دولة، وهو إفريقي.
ولكن بميزان الإسلام الذي لا يخطئ يبين لنا أن أوباما خسر دينه، وإن فاز بملك محدود ذي سلطة محدودة، وسيفقد هذه السلطة كما فقد هرقل سلطة أكبر منها.
إن اختزال أمريكا وقيمها في حادثة ترشيح أوباما وفوزه بالرئاسة تسطيح لا يليق بالعقلاء، فضلاً عن الدعاة، ولو كان أوباما في إحدى الدول العربية والإسلامية لربما كان وزيراً أو نائباً أو مستشاراً أو تاجراً كبيراً، أو مديراً للقصر الرئاسي يأمر فيه وينهى، ولا يلزم أن يكون في مكاتب الترحيل؛ لأن أمثالاً له مسلمون ناجحون لهم مكانتهم المرموقة في بلدانهم.
وعلى الرغم مما في الدول الإسلامية من فساد إداري ومالي وسياسي، وظلم عظيم، وبغي كبير؛ فإن العنصرية العرقية فيها أضعف منها في أمريكا، والحكام العرب –على الرغم مما فيهم من أثرة- يئدون أي محاولة للتراشق العرقي؛ لأنه ليس في مصلحة سلطانهم، فلماذا جلد الأمة المسلمة بهذه الطريقة المقيتة؟ ولماذا الثناء على بيت العنصرية ومركزها الرئيس بهذا الأسلوب المهين؟ لا سيما وأمريكا قد نالت المركز المتقدم في الاستعمار، وأهم مرتكزات الاستعمار التي يقوم عليها هو العنصرية، وقد كتب عن هذه العنصرية كتاب أمريكان وغربيون.
ولو كان أوباما في مكاتب الترحيل في إحدى الدول الإسلامية مع بقائه على دين الحق لكان خيراً له ولأمة محمد عليه الصلاة والسلام مما هو الآن فيه مع خلعه لدينه، وإعلانه البراءة من اتهامه به، فهل تحوّل دعاتنا إلى صحفيين لا يعنيهم شأن التنصير في قليل ولا كثير؟!
وليعذرني دعاتنا الأكارم على محاكمة السياسة للدين، وليقبلوا عتبي عليهم حين كتبوا عن أوباما وقيم أمريكا بنفَس الصحفيين والإعلاميين، لا بنَفَس الدعاة المصلحين، وليقبلوا ذلك مني كما يقبلونه من الآخر، فقد قرروا كثيراً قولاً وكتابة لزوم الاستماع للرأي الآخر، واتساع الصدر له، فليتعاملوا مع مقالي هذا كما يتعاملون مع مقال الآخر، ولتتّسع له صدورهم، والله يحفظني ويحفظهم، ويسدّدني ويسدّدهم.






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 13-11-2008, 01:40 PM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رسالة وصلتني بالإيميل .. نتائج الانتخابات الأمريكية .. هروب من الفشل..!!

نتائج الانتخابات الأمريكية ...هروب من الفشل

لقد شغلت الإنتخابات الأمريكية مساحة كبيرة في الإعلام بشتى وسائله ، كما دفعت نتائجها الكثير من الكتاب والصحفيين للكتابة حول التجرية الأمريكية ، فتعالت بعض الأصوات التي تكيل المديح للديمقراطية الأمريكية ولبلد الفرص وهنأ البعض أمريكا في انتصارها على فكرة العنصرية كما علق البعض آمالاً عريضة على قدوم التغيير لأمريكا وسياساتها في العالم ، وغير ذلك مما تفتقت عنه أذهان المحللين والكتاب والصحفيين ، بيد أنه من غير الطبيعي ولا من سداد الرأي والحكم أن يتم فصل الإنتخابات الأمريكية الحالية عن الظروف والملابسات التي تحيط بأمريكا اليوم ، كما من غير الدقة تجاهل حقائق يراها كل مبصر ومتتبع للسياسة وللسياسة الأمريكية على وجه الخصوص.


أما الحقائق المتعلقة بالسياسة الأمريكية فهي:

· إن الحكام الحقيقيين لأمريكا هم الرأسماليون المتنفذون أصحاب كبرى الشركات الأمريكية كشركات النفط وشركات صناعة السيارات وكبرى البنوك والمؤسسات المالية وغيرها، ويظهر ذلك جليا في دعم هذه الشركات للحملات الإنتخابية لمرشح دون آخر فمن المعلوم بداهة أن بدون الأموال المقدمة من الرأسماليين لا تقوم حملة انتخابية لمرشح ما بل إن مدى ما يستطيع المرشح تحصيله من أموال يعد رصيد نجاح له في عرف الانتخابات الأمريكية ولا يظن عاقل أن هذه الأموال تقدم من كبرى الشركات بدون مقابل سياسي أو اقتصادي بمعنى آخر بدون رهن للقرار بيد هذه الشركات، كما يظهر تأثير الرأسماليين المتنفذين عبر تحكمهم بآلة الإعلام الأمريكية التي تحتل المركز الأول في تكوين الرأي العام الأمريكي.

· إن السياسة الأمريكية لا تتغير بتغير شخص الحاكم أو حزبه، بل إن السياسة الأمريكية يتم رسمها من قبل حكام في الظل وموجهيين سياسيين ولكن يختلف أسلوب تنفيذ هذه السياسة من حاكم لآخر ومن حزب لآخر فالاختلاف ليس جوهريا بل شكلياً وبحسب طبيعة كل مرحلة تمر فيها السياسة الأمريكية يتم دعم مرشح أو حزب على آخر ليضطلع بتنفيذ الأجندات السياسية المرسومة مسبقاً.

· إن العنصرية في أمريكا لا يمكن أن تزول بمجرد استلام حاكم ملون للحكم فيها فهي متجذرة في المجتمع الأمريكي بصورة قوية وما الكشف عن محاولة اغتيال أوباما في فترة الحملة الانتخابية، وما الحراسة المشددة التي حظي بها خلاف ماكين إلا إشارة على عمق مفهوم العنصرية في الشعب الأمريكي، كما أن الواقع العملي يثبت تكريس هذه العنصرية فأكبر نسبة بطالة في أمريكا في أوساط السود وأكبر عدد جريمة يقع في أوساط السود و80% من المعتقلين في السجون الأمريكية من السود، فالعنصرية مجسدة عملياً، وما الإتيان بحاكم أسود سوى تضليل ليظن البعض بأن أمريكا قد تخلت عن عنصريتها.

أما الظروف والملابسات التي تعيشها أمريكا اليوم فهي:


· تعيش أزمة مالية خانقة أتت على اقتصادها، عجز كبير في الموازنة ليس له مثيل من قبل، وهي تخشى حالة الكساد التي يمكن أن تعم الإقتصاد الأمريكي.

· مشاكل داخلية صعبة تتمثل في موضوع التأمين الصحي والضرائب.

· إخفاق عسكري وحرب استنزاف في كل من العراق وأفغانستان وعجز عن تحقيق النصر الذي طالما وعِد به الشعب الأمريكي.

· انحدار في سمعة أمريكا عالمياً على المستوى الإنساني والأخلاقي، فلقد أصبح غوانتاناموا وبلغرام وأبو غريب هي الماركة المسجلة لأمريكا التي لا ينافسها فيها أحد.

· انحدار في التقيد بمفاهيم الحريات الغربية فلقد بات انتهاك الحريات للشعب الأمريكي نهجاً لإدارته وحكامه فسمح بمراقبة الهواتف والاطلاع على الملفات السرية الخاصة بكل مواطن أمريكي.

هذه هي الظروف والملابسات التي أحاطت بالانتخابات الأمريكية وهي تعبر عن حالة فشل في المبدأ والسياسة، فعلى صعيد المبدأ بان للعالم بأن الديمقراطية الرأسمالية ليست سوى أداة لجلب الكوارث وعاملاً محفزاً للأزمات المالية والإقتصادية وأنها سببت المصائب للبشرية وسلبت منهم أدنى مقومات الحياة والكرامة وها هم روادها يقفون حيارى عاجزين عن معالجة الأزمة المالية الراهنة وما خلفته وما يمكن أن تخلفه مستقبلاً، ولا عجب في ذلك فالرأسمالية متهافتة فكرياً ولكن بان فشلها اليوم عملياً في أرض الواقع، وأما السياسة فأمريكا لم تعد قادرة على لعب دور الشرطي العالمي فحرب العراق وأفغانستان قد استنزفتها وأثبتت للعالم عجزها وخوارها فسبع وخمس سنوات لم تكفها لإنجاز مخططاتها في كل من افغانستان والعراق.

في ظل هذه الأجواء السوداوية لأمريكا غير المسبوقة احتاج الشعب الأمريكي لطفرة غير مسبوقة فكان استجلاب حاكم ملون للبيت الأبيض ظناً منهم أن هذه الطفرة ستغطي على بعض الأزمات المبدئية والسياسية التي تمر فيها أمريكا، فحقيقة هذه الانتخابات كانت هروباً من الفشل، فأدوات النجاح لم تعد ملكاً لا للرأسمالية ولا لأمريكا، ومخطئ كل من ظن أن تغيراً سيطرأ على السياسة الأمريكية وأن نهجاً وتوجهاً جديداً سيطغى على سياسة أمريكا تجاه العالم وتجاه المسلمين على وجه الخصوص، فالحرب على "الإرهاب" ستستمر وحرب العراق وأفغانستان ستستمر وسياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط ستبقى على حالها.

إن الإتيان بحاكم ملون ما هو-في جانب منه- إلا محاولة لإسترضاء العالم الذي ضاق ذرعاً بأمريكا وبسياسات بوش طوال السنوات الثماني المنصرمة، فهو محاولة لاستعادة "المكياج" للهيمنة الأمريكية من جديد، لكن مع كل الظروف والأحوال التي ذكرناها آنفاً لن يجد أوباما ومن أتى به سبيلاً للنجاح.

إن الأمة الحية هي التي تستطيع أن تتغلب على مصاعبها بحكمة واقتدار، وما نراه في أمريكا اليوم من عجز وضعف وخداع وتضليل يبرهن القول بأنها ومبدأها في حالة تداع وانهيار، بيد أن الأمر يتطلب برهة من الوقت إلى حين بروز قوة بديلة وأمة رائدة جديدة ولن تكون هذه الأمة سوى الأمة الإسلامية التي لعبت هذا الدور بكفاءة من قبل وستعود لتلعبه عما قريب-بإذن الله-فتخرج البشرية من الضنك والكارثة والظلمة التي تعيشها إلى عدل وطمأنينة ونور الإسلام.

لذا على الأمة الإسلامية أن لا تعلق آمالاً على حاكم هنا أو هناك من دول الغرب أو أن تبقي أبصارها شاخصة قبل المشرق أو المغرب، وان تدرك ان هذا التطلع والتعلق يعني تكريس التبعية والاستمرار في أن تكون محلاً للحدث لا صانعة له، إن على الأمة الإسلامية أن تعمل جاهدة لتقتعد مكان الصدارة بين الأمم فتكون محل أنظار العالم وأفئدته وسبيله للنجاة ولن يكون ذلك إلا عبر بوابة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 16-11-2008, 12:59 PM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: أوباما أول رئيس أسود يقيم في البيت الأبيض.. ربح أوباما .. خسر أوباما..!!



فاز أوباما فاز أوباما

ناصر الكسواني


أعجبني ما كتبه أخي الأستاذ الفاضل إبراهيم الحقيل في مقاله (فاز أوباما.. عفواً بل خسر أوباما..!!) في هذا الموقع الطيب المبارك، لكن هذا المقال -وإن كان نبهنا على بعض القضايا والتي من أهمها عدم نسيان ما تفعله أمريكا بالمسلمين- خلا من بعض النقاط التي لا بد للمحلل السياسي من الانتباه لها.
سبب مقالة الأستاذ الحقيل الامتعاض من مواقف بعض الدعاة وتطرفهم نحو الجانب الأمريكي. نحن نقر الكاتب -حفظه الله- أن هذا التطرف مرفوض ولو خرج ممن خرج؛ لكن هذا لا يجعلنا ننسى أن هناك طرفاً آخر من الدعاة تطرف في موقفه من أمريكا حتى عدها كلها شر؛ دواءها وسياراتها وإنجازاتها على الصعيد التقني والعلمي.
لذا أرى من الإنصاف أن نقرر هذه الحقيقة أن أمريكا فيها شر، ولكن ليس كلها شر، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها، والإنصاف مع المخالف- ولو كان كافراً- موقف دعت إليه شريعة الإسلام.
لا أدّعي أني خبير بالشأن الأمريكي، إلاّ أني -بحكم إقامتي في أمريكا فترة من الزمن- استكشفت فيها بعض معالم المجتمع الأمريكي وسياساته عن قرب، أرى أن الأستاذ الحقيل كان يعوزه التعرف بشكل أكبر على كيفية إدارة المجتمع الأمريكي والبناء السياسي فيه قبل كتابته لهذا المقال، وهذا ما أوقعه في بعض المطبات التي كنا نودّ له أن يتجاوزها.
من هذه المطبات أنه يرى أن الرئيس الأمريكي ليس إلاّ موظفاً في البيت الأبيض، لا يملك من السلطة شيئاً وهذا الكلام غير صحيح؛ فالرئيس في أمريكا رمز الأمة وقائدها، وله من السلطات ما لأي رئيس في أي دولة ديموقراطية يُحترم فيها رأي الإنسان.
الرئيس الأمريكي رئيسُ مؤسسة تحكم الأمة، وعليه أن يحترم المؤسسة ويحترم الأمة أيضاً، وعلى الأمة أن تحترمه، وتحترم المؤسسة التي يرأسها في جدلية ليس المجال الآن متاحاً لشرحها.
ولعلي أؤيد -وأنا أحد المتخصصين في العلوم الشرعية- قول القائل إنه لو كتب لدولة الإسلام أن تقوم في بقعة من الأرض فلن تجد أفضل من النموذج الأمريكي في الحكم لتقتبسه بعد أسلمته وإخراج ما يعارض الشريعة منه، وهو أمر سهل ميسور.

لقد قال فقهاؤنا: الحكم على الشيء فرع عن تصوره؛ لذا أذكر نفسي وأذكر إخواني بعدم الحكم على أي شيء أو شخص أو هيئة قبل أن نتعرف عليها؛ فالإنسان دائماً عدو ما يجهل.
هناك مقارنات أوردها الكاتب لكل منها سياقه التاريخي، وكنت أود ألاّ تُقحم لأنه لا قياس مع الفارق، ونحن لا نطمح من أوباما أن يكون النجاشي ولا نتصوره أن يكون كهرقل، ولو أسلم أوباما ما خشي أن يعلن إسلامه؛ لأن دستور بلده يقر له أن يعتنق أي دين شاء، والأمريكان لا يفكرون بهذه العقلية، وإن كان فيهم من له شطط قد يدفعه ليرتكب الحماقات.

أمريكا فيها قيم عظيمة، ولو تُركت تلك القيم تعمل عملها في المجتمع الأمريكي أو أي مجتمع لما وجد ذلك المجتمع مستقراً أدفأ من حضن الإسلام؛ لكن في أمريكا أعداء لتلك القيم، وهم يحاولون أن يحدوا من تلك القيم لما يرونه من تصادم لها مع مصالحهم، وأعداء هذه القيم هم الذين سهلوا لفئة من الطائشين ليفعلوا فعلتهم في سبتمبر 2001؛ ليفتوا من عضد الإسلام في أمريكا وخارجها، وليضربوا أعظم قضية من قضايا المسلمين في صميمها وهي القضية الفلسطينية، بعد أن كادت تصبح قضية المثقف الأمريكي.
نعم هناك جرائم ارتكبت عند نشأة أمريكا، لكن أمريكا لمن يقرأ تاريخ تلك الأيام ليس أمريكا اليوم. أمريكا اليوم دولة المؤسسات، وليس دولة الكاو بوي (رعاة البقر)، وعندما أرادها بوش دولة رعاة بقر لفظته غير آسفة عليه دون أن تُهدر فيها قطرة دم واحدة.
وهو ما بهر كل مراقب؛ فقد رأينا كيف أن أمريكا بلد حي تنفث خبثها ولو بعد حين، وتقر بخطئها، وتحاسب المخطئ، وتنحيه وتجلب بدلاً منه من ترى أن فيه الخير لها.
أرجع إلى عنوان مقالة الأستاذ الحقيل، والذي اعتَذَر فيها عن القول بأنَّ أوباما قد فاز، ورأى أنه قد خسر لأنه غير دينه؛ لا شك أن أكبر خسران يخسره الإنسان هو عدم دخوله للإسلام إذا بلغه، فكيف إذا ارتد عنه؟!
لا أريد أن أدخل في جدل حول ردة أوباما من عدمها؛ فهذا ليس شأن هذا المقال ولا مقال الأستاذ الحقيل أيضاً؛ لكن ما يجب أن نلفت النظر إليه -وهو ما أعجب الكثير من دعاة الإسلام اليوم- هو شخصية ذلك الرجل التي اتسمت بكل معالم القيادة، وهو ما بهر الأمريكان أنفسهم، وليرجع كل منا إلى الصحف الأمريكية ليرى ما كُتب عن هذا الرجل وصفاته والكاريزما التي يتمتع بها.
لقد حضرت طرفاً من حملة الانتخابات الأمريكية في أمريكا، ورأيت ما كانت تتمتع به هالاري كلينتون من شعبية، حتى كنت أحد المؤيدين الداعمين لها، ليس نكاية في بوش والجمهوريين الذين أذاقوا الأمريكيين والعالم الويلات فقط، بل أيضاً لما كانت تتمتع به من صفات قيادية لم أرها في أحد في بلادي.
في ذلك الوقت ما كنت أتصور أن أحداً سيتغلب على هالاري، وكنت موقناً بأنها سوف تكون الفائزة بالرئاسة لا محالة؛ لكني فوجئت بذلك الشخص الأسود الذي ظهر فجأة، وما كنت أظنه أنه سيفوز، وإذا هو يتجاوز تلك المرأة، ويتقدم عليها، عندها أيقنت أنه الرئيس القادم؛ لأن من يتجاوز هالاري فقد جلس على عرش البيت الأبيض.


إن ما أعجب بعض الدعاة أنه كيف يأتي رجل من طبقة كانت منبوذة في يوم من الأيام فيصل إلى أعلى المراتب؛ لأنهم ما رأوا ذلك في حياتهم، وفي بلد من بلاد المسلمين، وكل ذلك حدث بالقانون.
لقد فاز أوباما في سباق الرئاسة الأمريكية لأنه يستحق أن يفوز، أما خسرانه عند الله فلسنا متألهين على الله عز وجل، وهذا أمر حكمه إلى الله وليس لنا.
في ختام هذا المقال هناك حقبة جديدة سيدخلها العالم بقيادة أوباما. دعونا نفكر كيف نستفيد منها ونستثمرها لصالحنا نحن المسلمين.
وأطلب من إخواني التريث دوماً في الحكم على الأشخاص والتجارب حتى تكتمل الصورة، بكل مشاهدها.
كذلك يؤكد صاحب هذه الكلمات أنه ليس من المفتونين بأمريكا؛ لكنه يزعم أنه قد وضع طرفاً من أصبعه على بعض ما في أمريكا من خير، وبعض ما فيها من شر، ولو سمحت لنا الأيام لكتبنا حول تلكم الموضوعات، لكن ما أريده من قارئي دوماً أن يحمل قلباً مفتوحاً وعقلاً مفتوحاً حتى يستطيع أن يتماشى بإسلامه مع العصر بثبات وعزيمة وإباء.






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 16-11-2008, 01:16 PM   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: أوباما أول رئيس أسود يقيم في البيت الأبيض.. ربح أوباما .. خسر أوباما..!!

اقتباس:
نعم هناك جرائم ارتكبت عند نشأة أمريكا، لكن أمريكا لمن يقرأ تاريخ تلك الأيام ليس أمريكا اليوم. أمريكا اليوم دولة المؤسسات، وليس دولة الكاو بوي (رعاة البقر)، وعندما أرادها بوش دولة رعاة بقر لفظته غير آسفة عليه دون أن تُهدر فيها قطرة دم واحدة.
وهو ما بهر كل مراقب؛ فقد رأينا كيف أن أمريكا بلد حي تنفث خبثها ولو بعد حين، وتقر بخطئها، وتحاسب المخطئ، وتنحيه وتجلب بدلاً منه من ترى أن فيه الخير لها
.
فعلا أمريكا عند نشأتها غير أمريكا اليوم .. أمريكا اليوم أكثر إجراما وفحشا وفسادا وظلما ..
والعنواين .. غوانتانامو .. قلعة جانجي .. أبو غريب .. باغرام ..وحشد هائل من المواقع السوداء التي يعتقل فيها أناس حول العالم ويجري فيها التعذيب بالتعاون مع الحلفاء الأكثر إجراما من أمريكا وهم تلاميذها ...
لا أدري كيف راق للكاتب أن يصف أمريكا بأنها بلد حي تنفي خبثها ..!! وكأنه يشبهها بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

على كل حال وجهة نظر لكاتب أحببت أن أضعها لأن المقالة جاءت ردا على مقال الأستاذ الحقيل في موقع الإسلام اليوم ..






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط