معنى كلمة الفلك بضم الفاء وسكون اللام،
المصدر:
د. أحمد خضير
يطلق على السفينة العظيمة التي تعمل في البحر، والتي تنقل الناس والبضائع ولها فاعلية الطفو فوق الماء وتكون في المياه العميقة، أما بفتح الفاء واللام فيطلق على مقاصد الأجرام السماوية وحركاتها ومجراتها ويطلق على الذين يجتهدون في كشف أسرار الكون »علماء الفلك«. وقد وردت كلمة »الفلك« في القرآن الكريم 23 مرة كما وردت كلمة السفينة فيه 4 مرات، منها على سبيل المثال الآية 37 في سورة هود »واصنع الفلك بأعيننا«.
السفينة والفلك
وذكرت السفينة في قصة نبي الله موسى مع الخضر »حتى إذا ركبا في السفينة خرقها« وكذلك في قوله تعالى »أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر«. توحي الآيتان على أنها سفينة صغيرة لأن من يمتلكها من المساكين. أما المكان الذي استوت عليه سفينة نوح، فهو الجودي، ويقال إنه جبل في العراق بالقرب من الموصل.
وسبب رسوها عليه، يذكر بعض المفسرين أن الله تعالى أوحى إلى الجبال أن السفينة ترسو على واحد منها فتطاولت وبقي الجودي متواضعاً لله فاستوت السفينة عليه، وهنا يقول بعض المفسرين: » أكرم الله ثلاثة جبال، الجودي بنوح، وطور سيناء بموسى، وحراء بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم«.
وهناك إعجاز قرآني حينما عبرت الآية عن رسوها على الجبل بـ»استوت« بدل استقرت، لأن رسوها على الجبل استقرار، لا ميل فيه وهذا المعنى متوفر في كلمة استوى. وفي قصة سيدنا نوح عليه السلام، أرسل الله نوحاً الى قوم يعبدون الاوثان، فجاءهم سيدنا نوح ودعاهم إلى الدين الحق وهو الإسلام وإلى العبادة الحقة وهي عبادة الله وحده وترك عبادة غيره، قائلاً لهم »يا قومِ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم« (الأعراف: 59).