|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-07-2007, 01:48 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
تلميذ الحياة....
كان احد كبار متصوفي الاسلام،وسوف ندعوه هنا حسن ، يحتضر، عندما سأله تلميذ من تلاميذه : - من كان معلمك ايها المعلم؟ - اجاب : ( بل قل المئات من المعلمين. واذا كان لي ان اسميهم جميعا، فسوف يستغرق ذلك شهورا عديده وبما سنوات ، وسوف ينتهي بي الامر الى نسيان بعضهم. - ولكن،ألم يكن لبعضهم تاثير عليك اكبر من تاثير الاخرين؟ استغرق حسن في التفكير دقيقه كامله،ثم قال : ((كان هناك ثلاثه في الواقع، تعلمت منهم امورا على جانب كبير من الاهميه: -اولهم كان لصا،فقد حدث يوما انني تهت في الصحراء، ولم اتمكن من الوصول الى البيت الا في ساعه متاخرة جدا من الليل. وكنت قد اودعت جاري مفتاح البيت، ولم املك الشجاعه لايقاظه في تلك الساعه. وفي النهايه،صادفت رجلا طلبت منه المساعدة ففتح لي قفل الباب في لمح البصر. اثار الامر اعجابي الشديد ورجوته ان يعلمني كيف فعل ذلك.فأخبرني انه يعتاش من سرقه الناس.لكنني كنت شديد الامتنان له فدعوته الى البيت في منزلي. مكث عندي شهرا واحدا .كان يخرج كل ليله،وهو يقول: سأذهب الى العمل.اما انت ، فداوم على التأمل واكثر من الصلاه.وكنت دائما اساله عندما يعود ما اذا كان قد غنم شيئا ، وكان جوابه يتخذ على الدوام منوالا واحد لا يتغير: لم اوفق في اغتنام شئ هذا المساء لكنني اذا شاء الله ساعاود المحاوله في الغد. كان رجلا سعيدا لم اره يوما يستسلم للياس جراء عودته صفر اليدين، من بعدها وخلال القسم الاكبر من حياتي عندما كنت استغرق في التامل يوما بعد يوم من دون ان يحدث أي شئ،ومن دون ان احقق اتصالي بالله كنت استعيد كلمات ذلك اللص : لم اوفق بشئ هذا المساء لكنني اذا شاء الله ساعاود المحاوله في الغد، كان ذلك يمنحني القوه على المتابعه.-ومن كان المعلم الثاني ؟ -كان كلبا فقد حدث ان كنت متوجها الى النهر لاشرب قليلا من الماء عندما ظهر هذا الكلب. كان عطشا ايضا. لكنه ، عندما اقترب من حافه النهر شاهد كلبا اخر فيه ولم يكن هذا غير انعكاس لصورته في الماء. دب الفزع في الكلب فتراجع الى الوراء وراح ينبح ،بذل ما بوسعه ليبعد الكلب الاخر ولكن شيئا من هذا لم يحصل بالطبع.وفي النهايه قرر الكلب وقد غلبه الظما الشديد ان يواجه الوضع،فألقى بنفسه في النهر وكان أن اختفت الصوره هذه المره توقف حسن قليلا ثم تابع: -اخيرا كان معلمي الثالث ولدا فقد حدث ان رايته يسير باتجاه الجامع حاملا شمعه بيديه فبادرته بالسؤال:هل اضات هذه الشمعه بنفسك؟ فرد علي الصبي بالايجاب،ولما كان يقلقني ان يلعب الاولاد بالنار،تابعت بالحاح:اسمع يا صبي:في لحظه من اللحظات كانت هذه الشمعه مطفأه اتستطيع ان تخبرني من اين جاءت النار التي تشعلها؟ ضحك الصبي واطفا الشمعه ثم رد يسالني: وانت يا سيدي اتستطيع ان تخبرني الى اين ذهبت النار التي كانت مشتعله هنا ؟ادركت حينها كم كنت غبيا ، من ذا الذي شعل نار الحكمه والى اين تذهب؟ادركت ان الانسان على مثال الشمعه يحمل في قلبه النار المقدسه للحظات معينه ولكنه لا يعرف اطلاقا اين أشعلت وبدات من ذلك الحين،اسر مشاعري وافكاري لكل ما يحيط بي:للسحب والاشجار والانهار والغابات،للرجال والنساء.كان لي طوال حياتي الاف من المعلمين وبت اثق بان النار سوف تتوهج عندما احتاج اليها,كنت تلميذ الحياه وما زلت تلميذها،لقد استقيت المعرفه وتعلمت من اشياء اكثر بساطه ، من اشياء غير متوقعه ، مثل الحكايات التي يرويها الاباء والامهات لاولادهم. من رواية الخيميائي للروائي الكبير باولو كويلو
|
|||||
28-07-2007, 12:50 AM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
مشاركة: تلميذ الحياة....
سارة
|
|||||
29-07-2007, 05:52 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
مشاركة: تلميذ الحياة....
الله يبارك فيكِ غاليتي ملك
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تفاعلية الدراما الأفتراضية-نظرية الفن الثامن | سرمد السرمدي | منتدى الحوار الفكري العام | 0 | 19-10-2006 05:46 AM |
سر الحياة | نجلاء حمد | منتدى القصة القصيرة | 0 | 30-07-2006 11:24 AM |
شيرين ملا ؟؟؟ والفن التشكيلي ولحظة حرية ؟؟ بلوحة معتقة بالاهداب الواهنة ؟؟ | عبود سلمان | منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي | 4 | 26-06-2006 05:55 AM |
الفن الثامن | سرمد السرمدي | منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي | 0 | 13-02-2006 10:49 PM |