أردت أن أبعثر حروفي هنا على غير ترتيب ..
لعلمي بسعة صدر صاحب الدار ..
أرجو أن تحتمل تطفلي أستاذي الكبير..بولمدايس..
يبدو أن أقصى درجات الإحساس بالخطر المفاجئ للانسان ..
هي عندما يكون في مسرته ..لماذا؟
عندما تحدث عاصفة هوجاء أو زلزال مثلا أو انهيار مبنى تجد الناس الأكثر اضطرابا وجزعا هم الذين كانوا يرقصون أو يلهون أو كانوا في قمة الفرح (الفرح لا السعادة لأن الفارق كبير)
وأقلهم جزعا ربما من كان أكثرهم سكينة في تلك اللحظة..
يبدو أن في داخل كل منا خوف غريب من البهجة ..
فلما تباغته المصيبة في لحظات هرجه ومرجه .!!
يستيقظ بداخله ذلك الخوف بأقصى درجاته فيكون الهلع والتخبط..
أو هو تلاقي الضدين في أوجهما..
أو هو هشاشة المشاعر وسرعة تأثرها حين ذاك..؟
لماذا نخاف من لحظات رفاهية الذات ..
هل حرمنا على أنفسنا معاقرة التهور ووضعنا حدوداً متطرفة لردعها ؟
بينما أعجبنا تعاطي الألم حد ذهاب العقل ومزاولة رجس الكآبة حد الموت!!!!!!!!!